روايه حصرية بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


الأول 
ماشى بس انجز قبل ما حد يسبقك البت ماشاء الله حلوه وعليها العين 
ضيق حاجبيه بتساؤل 
هو موضوع العريس ده بجد ولا ايه أنا فكرتك بتقول كده عشان تغيظنى 
رد منتصر بجديه 
لا طبعا بجد هى المواضيع دى فيها هزار 
ابتسم بغيظ وقال 
الله يباركلك يا حاج رايح تقولها ع العريس طب افرض وافقت 

يابنى الراجل مأمنى أكلمها فى الموضوع وأنا مقدرش أخون الأمانه 
وقفت من خلف مكتبها باستغراب وهى تقول 
يوسف ايه الى جابك بدرى 
نظرت لساعة الحائط لتجدها الثانيه ظهرا باقى ساعه كامله على موعد افتتاح العياده لكنها تأتى مبكرا لكى تقوم ببعض الأعمال قبل بدئ قدوم المرضى 
وقف يوسف محله وهو يقول لها بمرح 
أرجع 
نفت برأسها تقول 
لا مش قصدى بس جاى بدرى عن ميعادك 
اتجه إليها واقفا أمامها ثم قال بابتسامه 
بعد العياده أنت ما بتصدقى تطلعى ومبعرفش اتكلم معاك قولت اجى قبل العياده عشان أعرف أكلمك فى الموضوع الى عاوزك فيه 
ابتسمت باستفسار 
موضوع ايه خير 
تعالى نقعد فى البلكونه أحسن عشان الهوا 
أومأت بموافقه وتبعته للشرفه حتى جلسا أمام بعضهما ونظرت هى له منتظره حديثه 
لم يكن متوترا فى موقف مر بحياته بأكملها كتوتره الآن يشعر أن لسانه قد عقد ودقات قلبه تزايدت ويشعر بحراره تغزو جسده لا يعلم مصدرها !
يوسف انت معايا !
قالتها نواره حين طال صمت يوسف لأكثر من دقيقتان كاملتان 
توتر فى جلسته وهو لا يعرف ما به يريد التحدث لكن لا يستطع البدأ 
شعرت بتردده وتوتره الظاهر فهتفت باستغراب 
يوسف فى ايه 
تتجوزينى 
هكذا ودون كلمه زائده ودون أى مقدمه وحين رأى وجهها بلا أى تعبير كأنه لم يقول شئ شعر أنه قدم أغبى عرض زواج عرفه التاريخ 
أجلى حنجرته وهو يردد بخفوت 
نواره ! أنت سمعتينى 
هز رأسها بعدم استيعاب وقالت 
أنت قولت ايه 
أعاد كلمته بتوتر من ردة فعلها 
بقولك تتجوزينى 
سكنت ملامحها للهدوء رغم مشاعرها الثائره وهى تسأله بهدوء 
ليه 
زفر أنفاسه ببطئ مثقل وبدأ الحديث 
من أول مره شوفتك فيها وأنت لفت نظرى أنا بالعاده عمرى ما الټفت لبنت أو حسيت بالفضول والإنجذاب ناحيتها أول مره قابلتك فيها من قبل حتى ما اتكلم معاك لقيت نفسى سرحت فيك وكأنى لأول مره بشوف بنت ولما شوفتك قدام بيتك كنت مقرر امشى ومشغلش بالى بيك بس بدل ده لاقيت رجلى وخدانى ناحيتك عرضى عليك الشغل هنا أنى أساعدك طبعا بس كمان كنت عاوزك دايما قدامى نواره أنا مش عارف أقولك ايه ومش قادر أوصلك إحساسى بيك بس أنا بغير عليك واټجننت لما عرفت أن فى حد عاوز يتجوزك وعاوزك دايما معايا وبحب الكلام معاك وضحكتك حتى سكوتك وأنك تفضلى قاعده قدامى وبس 
أخذ نفس عميق ثم زفره على مهل وقال 
أنا عاوزه اتجوزك عشان بحبك يا نواره 
ابتسمت بحزن يكاد ېقتلها فها هى أمنيتها تتحقق ها هو يوسف من أمتلك قلبها
لأول مره يعترف لها بأنها هى الأخرى قد امتلكت قلبه لكن ربما يأتى حديثه متأخرا بعدما اتخذت قرار الإبتعاد عنهم وأما عن أمنيتها فليست كل الأمانى قابله للتطبيق 
ضغطت على شفتيها پعنف وهى تخفض بصرها لأسفل تحاول الثبات ثم حررتهما ورفعت بصرها له وهى تقول 
أنا آسفه يا يوسف بس طلبك مرفوض 
أنهت جملتها ووقفت راكضه للخارج تاركه أياه فى خضم صډمته 
جلست على الأريكه ودموعها تتساقط كالشلال لن تفعلها لن تؤذى يوسف بقربها منه يوسف أول من دق القلب له أول ابتسامه محبه كانت لأجله وأول نظره شغوفه توجهت له أول كل شئ هو يوسف لذا وبكل أنانيه سترفض وتوجعه تعلم أنها ستكسر قلبه لكن أفضل من أن يخسر حياته أو يبقى فى خسائر متتاليه والسبب نواره ن ذير الش ؤم 
انتفضت على دقات متتاليه فوق الباب فمسعت دموعها وتوجهت ناحيته تفتحه بثبات وكما توقعت كان يوسف هو الطارق 
هتف بتهجم 
مش من حقك ترفضى من غير أسباب 
تركته محله ودلفت للشقه وهى تقول 
أسبابى خاصه بيا أنا 
دلف خلفها حتى توقفا فى منتصف الصاله فرد پغضب 
يعنى أيه خاصه بيك مش أنا الى بترفض !
قالت بهدوء 
العيب مش فيك يا يوسف العيب
فيا أنا أنت ألف بنت تتمناك 
ملكيش دعوه مين يتمنانى ردى على سؤالى أى هى أسبابك ويعنى أيه العيب فيك 
قال الأخيره بقلق ففهمت ما توصل إليه عقله فقالت بنفى 
لا مش زى ما فهمت بس أنا حياتى لا تصلح للجواز 
هتف باستنكار
هتترهبنى 
ردت بجمود 
ميخصكش 
سحب مقعد خشبى وجلس عليه وهو يقول ببرود 
تمام وأدى قاعده ومش قايم غير لما أسمع أسبابك ومعاك لبكره الصبح عادى 
هتفت پغضب
متستهبلش الحالات زمانهم جاييين وهيلاقوا العياده مفتوحه وفاضيه !
لم يعطيها إجابه لكن ملامحه ثابته تدل
 

تم نسخ الرابط