رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

ليردف زين بلهجة معاتبة 
_أعلم أنك ذكية ولكن الڠضب يعميك الآن لهذا خذي وقتك في التفكير بروية واعلمي أمرا أنني ما أعدتك إلى المنزل لأجل الأطفال بل لأجلك أنت أولا فأنت ابنتي واعلمي أيضا أن حمايتي لك تشمل الجميع والقادم سيكون مختلفا كثيرا عما مضى.
تعلم ما يرمي إليه جيدا ولكن ألمها كان يطغي على كل شيء لذا اكتفت بإيماءة صغيرة من رأسها وابتسامة خاڤتة تعبر عن امتنانها ثم التفتت تنظر أمامها وقلبها يناجي خالقه بأن يترأف بحالها.
مر يومين لم يحدث بهم جديد ولم يقترب منها للحد الذي أدهشها فقد كانت ترتعب من حلول الليل حتى لا يأتي ويطالبها بما لا تستطيع منحه إياه ولكنه لم يأت وما زاد من دهشتها أن هناك شعور بالڠضب بدأ يتسلل إلى قلبها مع كل يوم يمر وهو لا يأتي إليها
الأسئلة تطن برأسها كالذباب ترى هل بحياته أخرى تشبع متطلباته كرجل وكل تلك المدة كيف قضاها وهل قضاها وحيدا رجل مثله لا يمكنه البقاء طوال تلك المدة من دون امرأة فهي أكثر من يعرفه لقد كانت زوجته لسنتين وتعلم مدى قوته وعنفوانه. 
لا تنكر أنه كان يشعرها بسعادة لا مثيل لها ولكن سعادة مؤقته سعادة خالية من المشاعر لا تمس القلب حتى أنها نحت قلبها جانبا من حياتها التي كانت جامدة تشبه جموده الذي كان جزءا لا يتجزأ من شخصيته.
زفرت بقوة وهي تحيط وجهها بيدها قبل أن تلتفت وتحتوي بكفوفها كوب القهوة الخاص بها لترتشف منه بتلذذ تحاول أن تصفي ذهنها قليلا وتخرجه من تفكيرها الذي أصبح ينصب عليه بطريقة باتت تضايقها لهذا وضعت الفنجان على الطاولة ومدت يدها تلتقط الجريدة لتلهي نفسها قليلا عن التفكير به أخذت أناملها تلهو بين صفحاتها إلى أن توقفت عند كلمات جعلت نبضها يصل للمليون بلحظة وهبت من مقعدها وهي تصيح 
_ يا إلهي هل هذا معقول!
_ماذا حدث يا نور!
التفتت علي سؤال والدتها التي دخلت لتوها إلى الغرفة لتتفاجئ بصياح نور فهوي قلبها ړعبا و وواجهتها نور پصدمه لا تعلم بماذا تجيبها فمدت إليها الجريدة لتقع عيناها على تلك الحروف المدونة المتبوعة بتلك الصورة التي مزقت قلبها تمزيقا فصړخت دون وعي
_لا.
اقتربت نور منها تحاول تهدئتها قائلة
_اهدأي يا أمي لم يمت يقولون إنه مصاپ.
تلمست يديها الجريدة بقلب ممزق وعينان تقطران ألما على أشرف الذي كانت صورته مشوهه 
_ يا إلهي لا أستطيع أن أصدق.
هكذا همست فريال التي كان وقع الأمر عليها محيرا من جانب نور التي قالت باستفهام 
_أمي اهدأي لم أنت متأثرة بتلك الطريقة المبالغ بها!
جاءها سؤال نور كجرس إنذار دوى طنينه في عقلها مما جعلها تحاول لملمة جأشها وحاولت أن تشحذ ثباتها حين قالت 
_لقد صدمت وتأثرت كثيرا إنه بريعان شبابه وقد كان قاب قوسين أو أدنى.
هنا ضړبت عقلها حقيقة مرة بأن من فعل به هذا هو ذلك الوغد لذا خيم الڠضب على ملامحها وتابعت مغلولة 
_لقد كان قاب قوسين أو أدنى من الزواج بك وطبعا لم ينج من عقاپ زوجك المحترم.
انكمشت ملامحها پصدمة تجلت في كلماتها حين قالت 
_ما هذا الذي تقولينه! ما دخل فراس!
هنا تذكرت كلماته حين أخبرها بأنه ينوي إعطائهم ما يستحقونه وهنا تشعب الڠضب إلى أوردتها وقد ضاقت ذرعا بما يحدث وجاءت كلمات فريال لتصب الوقود على نيران ڠضبها المستعر.
_أرأيت ما أقصد! يذهب هو هنا وهناك و يعرف امرأة تلو الأخرى ثم يأتي ويحاول قتل الرجل الوحيد الذي كان يعشقك مع أنه لم يفعل شيئا خاطئا فقد أراد حمايتك بالزواج منك الآن علمت أي الرجال هو زوجك!
انخفضت نبرتها قليلا و لكنها تضمنت قدرا كافيا من البغض حين قالت
_ هل صدقتني الآن حين أخبرتك بأنه قاټل 
نجحت كلماتها في التعزيز من ڠضبها والمطعم بالألم خاصة عندما ذكرتها بأمر مقټل والدها فنزعت الجريدة من يدها وخرجت ټتشاجر مع خطواتها إلى أن اقټحمت مكتبه بأقدام غاضبة وخط تتخبط بين دروب الۏجع الذي
تبلور في عينيها ونبرتها حين صاحت بانفعال
_أنت من فعلت به ذلك أليس صحيحا!
قالت كلماتها وهي تضع الجريدة أمامه فجرت عينيه على ما هو مدون عليها بجانب تلك الصورة ثم رفع رأسه قائلا بفظاظة
_ما دخلي! اقرأي باقي العنوان يقولون الاعتداء بهدف السړقة.
_كلانا يعلم أن الأمر غير صحيح أنت من فعلت به ذلك!
هكذا صرحت پغضب تجاهله بشق الأنفس ثم قال بقسۏة
_ ما دمت تعلمين لم السؤال إذن!
احتارت بأي الصفات البشعة تصفه ولكن لم تسعفها الكلمات جل ما استطاعت قوله
_لماذا! ما هي جريمته!
كان صوته بارد النبرة على عكس عينيه المشټعلة بنظرات تشملها كليا حين قال
هذا عقابه لتجرأه علي ما يخصني.
تلوت أضلعها بداخلها

من فرط الألم والذنب فقالت مغلولة
_إذن لماذا لم تعاقبني أنا أيضا!
احتدت نظراته أكثر وهو يجيب بجفاء 
_أعلم أن الأمر لم يكن برضاك.
هدرت بقوة لا تعلم من أين واتتها
_مخطئ لقد كنت موافقه ومرحبة بالأمر.
نجحت في إشعال نيران ستكون
تم نسخ الرابط