رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري
المحتويات
كانت تظنه يقصد حاډثة زواجه... فامتقع وجهها من فرط الألم الذي غيب عقلها أيضا... فتولى الحقد زمام الأمور يغذي اڼتقام أهوج جعلها تبرع في تسديد سهمها لينفذ إلى أعماق جراحه الغائرة
_أنا أيضا أعذرك لقسوتك مع ليث فعلاقتي به تؤلمك وتبرز ذلك النقص في داخلك فليث والدته تحبه وتهتم به أما أنت والدتك لطالما نبذتك ولم تحبك يوما.
_اخرسي.
أخذت عيناه تعاتب عينيها بعتاب مرير كيف تفعل به ذلك! ألم يكفيها تخليها عنه سابقا والآن جاءت كلماتها لتنحر كبرياءه وتفتت قلبه وتقطع آخر خيوط اجتماعهما فقام بدفعها بكل قوته لتسقط أرضا بينما صاح بقسۏة
يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
كواسر الحادي عشر
حتى وأن عادوا حاملين السبعين عذرا فلم يعد ينفع لأننا لم نعد نهتم ! فقد تجاوزنا مرارة مغيبهم و لم يعد خذلانهم يؤلم و العتب ما هو إلا مضيعة لوقتك الثمين.. ف ليرحل من يرحل ف قلوبنا عزيزة لا يستهان ب ودها. لا يسكنها إلا من شابهها ولا يكسرها من غاب عنها.
نورهان العشري
تشارك كلا من هما شعور الصدمة التي لونت نظراتهما و سرعان ما تحولت كليا إلي عتاب من جانبها كان قاسېا وهي لازالت ملقاة علي الأرض جراء دفعه لها عقب رصاصة حريتها التي اخترقت صدرها لتفتت ما بقي من أضلع الصبر التي كان يتوارى خلفها قلبا كان العشق إثمه الأكبر
تبدلت نظراتها المعاتبة إلي أخرى ليلية سوداء ملبدة بسحب عبراتها التي تهدد بالانفجار في أي لحظة و بشق الأنفس تحاملت علي الهالك تحت وطأة الألم و نصبت عودها الواهن الذي لم تحاول إخفاء رجفته حتى عبراتها التي انسابت من بين عينيها لم تحاول ردعها و قد كانت تلك هي المرة الأولي منذ فعلته النكراء التي يراها تبكي ! و هنا احترق قلبه أمام حقيقة مروعة بأن طلاقه لها كان وقعه عليها أشد وأقسى من زواجه بأخرى !
التفتت تغادره غير عابئة بتلك النظرات التي تحيطها من كل مكان و التي تفرقت ما بين الشفقة و الشماتة و الڠضب .. حتي أن نداءات زين لها لم توقفها بل تابعت وكأنها أن توقفت لثوان ربما لم تستطيع قدماها أن تحملها لتكمل مسيرها .. غادرت بقلب يرتجف قهرا و أعين لا تكف عن الڼزف من فرط الألم و كأن علل العالم أجمع تفشت بروحها فلم تستمع إلي هذا الهمس المحترق الذي نطقت به شفاهه قائلة بلوعة
ولكن فات الأوان فقد رحلت . غادرت لتتركه غارقا في وحل الذنب و الألم الذي تشعب إلي صدره أكثر حين صاح به والده بقسۏة
هل أنت مرتاح الآن لقد هدمت بيتك و شتت شمل عائلتك و خسړت المرأة الوحيدة التي أحببتها هنيئا لك
لم يحتمل أراد الصړاخ كان ذلك الشئ الوحيد القادر على إنجاء قلبه من ذبحة صدرية كانت قاب قوسين أو أدني من الفتك به لذا و بكل قوته صړخ حتى جرحت أحباله الصوتية
يكفي يكفي .. لم أعد أحتمل .. أكرهكم جميعا.. أكرهكم.
قال كلمته الأخيرة ثم هرول إلى الخارج وهو يستقل سيارته وينطلق بأقصى سرعة ممكنة كمن يشتهي المۏت
كانت تجر أقدامها جرا وهي تستند
على جدران مدخل العقار الذي يقطن به والدها و بداخلها تجمعت خيبات العالم أجمع حتى أنها ما جاءت إلى هنا إلا لتتلقى خيبة أخري قد تكن هي المنقذة لروحها التي تشتهي المۏت كما يشتهي الناسك الجنة !
بصورة آلية قامت بطرق باب الشقة لتمضي ثوان و تجد والدها أمامها يطالعها بنظرات مصډومة و ما كاد أن يتحدث حتى باغتته كلماتها و نبرتها التي كانت فاقدة لكل معالم الحياة
لقد تطلقت .. جلبت لك العاړ يا أبي هيا أجهز على ما تبقى من روحي و لتكن تلك هي الحسنة الوحيدة التي تفعلها لي ..
قبضة قوية اعتصرت قلبه حين استمع إلى كلماتها المعذبة و هيأتها المدمرة فهمس پصدمة
هدى
هدى
متابعة القراءة