رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

بأسرع وقت حتى تشرفين على نهاية ذلك الشيطان بنفسك 
هالها ذلك الحقد الذي يقطر من كلمات والدتها ناهيك عن تلك الشراسة التي تطل من عينيها و قد كانت تلك أشياء جديدة كليا عليها ! و هكذا لاح إستفهام ملح على خاطرها وهو أن كل هذا البغض و الحقد على فراس سببه ما فعله بوالدها إذن لما لم يظهر عليها أي شيء من هذا في السابق فلطالما كانت تتملق فراس و تتودد إليه ! 
كيف يمكنها أن تجيد التظاهر بعكس ما تشعر به بتلك الطريقة 
أضاء عقلها بإجابة تحتمل الكثير من الصواب بأنه ربما حدث شيء جعلها تعلن الحړب عليه هكذا والتي بدأت منذ أن عاد من المۏت أو أن عودته هي السبب ! 
كانت غارقة في تساؤلاتها فلم تلحظ دخول فراس إلى الغرفة و تلك النظرات القاتمة المتبادلة بينه و بين والدتها التي تحمحمت وهي تقول بجفاء 
سأنزل للأسفل حبيبتي .. و أن أردتي شيء ابلغيني .
لم تكن وحدها من خيمت الدهشة على ملامحها من حديث فريال كان هو أيضا و لكنه كان بارعا في إخفاء ما يجول بداخله لذا لم يعلق بل اكتفى بأن ينزل جاكت بذلته في تؤده وكأنه يخبرها بأنه ينتظر خروجها فتعاظم حنقها منه أكثر و تجلى ذلك في إغلاقها باب الغرفة پعنف جعل إبتسامة ساخرة تتراقص على شفتيه .
في تلك اللحظة شعرت بأن هناك الكثير مما يجب عليها معرفته فلم تستطيع منع الكلمات من المرور من بين شفتيها حين قالت بترقب 
هل تحب والدتي 
بسطت الدهشة خيوطها علي ملامحه للحظات فقد توقع أن ترتاب في طبيعة العلاقة بينه و بين والدتها ولكن أن تسأله عن مشاعره نحوها كان أكثر من صاډم له 
ألا تلاحظين أن سؤالك غريب بعض الشئ 
ما أن اتتها كلماته الساخرة حتى شعرت بغبائها و حاولت تصحيح الأمر قائلة بتوتر 
قصدت أن أعلم .. هل تكن لها مشاعر . يعني أقصد .. أشعر أن علاقتكما 
انتهى من خلع جاكت بدلته و قام بوضعه على أحد المقاعد ثم تخلص من رابطة عنقه ثم توجه إليها وهو يقاطع حديثها الغير مرتب مجيبا علي سؤالها بفظاظة 
أحبها بقدر ما تحبك هي 
ناظرته پضياع من إجابته التي تحمل الكثير من الاحتمالات والتي كانت جميعها سيئة ولكنها حاولت أن تجاريه حين قالت ساخرة 
إذن أنت تحبها كثيرا .
هل تظنين ذلك 
إستفهامه أضفى على الأمر غموضا من نوع آخر جعل الأفكار تتلاحق بعقلها الذي شعر بالإرهاق من فرط التفكير فحاول التدخل لإنقاذها من تلك الضوضاء التي تحيط بها 
كيف حال كاحلك الآن هل لازال يؤلمك 
هكذا تحدث وهو يتفحص كاحلها باهتمام و يداه تتلمساه بحنو وهما تضعان الدهان فوق إصابتها تنافى مع كفوفه الضخمة التي توحي بمدى
قوته وعند هذا الحد شعرت بشرارة تندلع في معدتها تأثرا بقربه فتحشرجت نبرتها حين أجابته 
بخير .. ولا لا يؤلمني كثيرا ..
جيد .
هكذا تحدث بعد أن اعتدل في جلسته ما أن انهى تفحصه لإصابتها فأصبح أمامها مباشرة وعينيه تبحران على ملامحها بنظرات مشټعلة ألهبت وجنتيها حد الإثارة التي جعلت يده تمتد لتلامسهما والتنعم بدفئهم قبل أن يقول بخشونة 
أري أن الراحة قد فادتك كثيرا فقد عاد لونك الشهي إلى وجنتيك مرة أخرى .
هل كان ذلك غزلا طرأ هذا السؤال على عقلها الذي لم يسعفها بالإجابة فوجدت نفسها تهمس بخفوت 
أجل
تراقصت ابتسامة خاڤتة على شفتيه قبل أن يقول باستفهام 
هل تناولت عشاءك 
إجابته بخفوت 
لا.. لم اتناوله بعد .
ضيق عينيه بتخابث بينما فاحت رائحة المكر من بين كلماته حين قال 
لا تقولي أنك تنتظريني لنتناوله سويا..
هبت بإندفاع 
بالطبع لن أقول ذلك .. ولكن لم تكن لدي شهية .
أسقط الذئب فريسته في الفخ بمهارة فانفرجت شفتاه عن ابتسامة ماكرة حين قال بأسف مفتعل 
اممممم .. أمرا مؤسفا .. ولكن تعلمين هناك طريقة فعالة تجعلك تستعيدين شهيتك المفقودة .
شهقت پصدمة من كلماته و ذلك المكر الذي يطل من عينيه فقد وقعت بغبائها في شراكة فحاولت أن تصلح الأمراض قائلة بلهفه 
لا اقصد ذلك ولكن 
حتي و إن لم تقصدي فهذه فرصة ذهبية سأكون أحمق إن لم اغتنمها .
غيبها قربع عن الواقع و انصاع كل شيء بها خلف سحره الآسر الذي امتزج مع مشاعر هوجاء اجتاحت كليهما من دون هوادة حتى قضى على المتبقي من حولها
كيف تكونين مشعة بتلك الطريقة تحيط بك هالة من الطاقة تجذبني إليك كالمغناطيس و كأنك مركز الحياة على هذه

الأرض و موضع نبضها.
كانت كلماته كأول شعاع من النور ابصرته عيني شخص أتى إلى الحياة ضرير .. كأنشودة عذبة تنساب على مسامع شخص أوشكت أذناه على الصمم من فرط الصړاخ 
رفعت عينيها تناظره بإندهاش و على شفتيها الكثير من الاستفهامات الذي لم يكن يملك إجابتها فلأول مرة يترك العنان لقلبه يقوده بتلك الطريقة لذا اجتذب نفسه عنوة عن عينيها و سحرهم الخلاب لينصب عوده قائلا بفظاظة تتنافى مع رقته معها منذ
تم نسخ الرابط