ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
المحتويات
رجعنا مكلمنيش وقبل ما نرجع يدوب قالى كلمتين بالعافية
ألتقطت نادين هاتف نانسي وناولتها اياه قائله
اتصلى بيه انتى متستنيش اتصاله اعتذريله وصلحى الموقف بكلمتين حلوين واياكى ثم اياكى تحصل مشكلة تانية خلى الموضوع يعدى على خير لأن
شكل عمر مش سهل أبدا ثم أردفت بسخرية
فالحة بس تقوليلى ده زى الخاتم فى صباعى يا مامى
تررررن تررررن تررررن
أخرج عمر خاتفه من جيبه وارتسمت ابتسامه صغيره على محياه عندما رأى أن المتصل نانسي ابتسمت كريمة لابتسامة ابنها وعرفت المتصل دون أن تنظر الى الهاتف ربتت على كتفه وغادرت فى صمت
عمر وهو يتصنع الجديه ألو
نانسي بصوت ناعم ألو
ثم صمت كلاهما تكلمت نانسي أخيرا وقالت
اتسعت ابتسامة عمر ولكنه صمت ولم يتفوه ببنت شفه
قالت له بنبره مستكينه أتا عارفه انك زعلان منى أنا فعلا غلطت ومهنش عليا تنام وانت زعلان منى أنا آسفة يا حبيبي
اتسعت ابتسامته أكثر ولمعت عيناه لكنه ظل محتفظا بنبرته الجادة وقال لها
آسفة على ايه بالظبط
انت كان معاك حق ما ينفعش بعد ما اتخطبتلك انى أستمر بنفس الطريقة اللى كنت بتعامل بيها قبل الخطوبة مع صحابي عشان دلوقتى أنا بتاعتك انت وبس
وانتى كمان وحشتيني أوى
كانت ريهام تجلس ساهمة على فراشها ولم تشعر ب ياسمين وهى تفتح باب الغرفة وتدخل وتغلقه خلفها لاحظت ياسمين شرود أختها فسألتها
فى حاجة يا ريهام
لم تجبها ريهام بل لم تسمعها أصلا فنادتها ياسمين بصوت أعلى
ريهام ريهام
هه بتنادى
مفيش أصلى بفكر فى مشكلة واحدة صحبتى
مشكلة ايه
توجهت ياسمين اليها وجليت بجوارها على السرير شعرت ياسمين بأن المشكلة خاصة ب ريهام وليس بصديقتها كما ادعت لكنها لم تفصح عما يدور فى عقلها لتتركها تتحدث بحرية
ها ايه بأه يا ستى مشكلة صحبتك
اعتدلت ريهام فى جلستها ووضعت يديها فى حجرها وفركتهما بتوتر وقالت
مررت ياسمين كفها على شعر أختها فى حنان وقال لها
قولى يا حبيبتى سمعاكى
فى واحد معانا فى الجامعة فى نفس الكلية بتاعتنا وفى نفس السنة يعني تقدرى تقولى انه يعني بيحب صحبتى دى
سكتت ياسمين قليلا ثم قالت
نظرت اليها ريهام بإستغراب قائلة مالك يا ياسمين هى فيزيا بيحبها يعني بيحبها
ايوة يعني ايه بيحبها ايه اللى هو عمله وهى فسرته انه حب
بصراحة هو قالهالها بطريقة مباسرة
شعرت ياسمين ببعض القلق لكنها سيطرت على ردود أفعالها
وهى بتتكلم معاه فين
لا هى مش بتتكلم معاه خالص هو وقفها بس كذا مرة فى الجامعة وقالها الكلام ده بس هى لا بتخرج معاه ولا بتعد معاه لا فى الجامعة
ولا بره الجامعة ولا مدياله ريق حلو أصلا
شعرت ياسمين بالإرتياح سألتها قائله
طيب فين المشكلة تحديدا
المشكلة انها بتصده جامد لأنه طبعا عايز نظام خروج وموبايلات وكدة يعني زى
أى اتنين بيحبوا بعض
طيب طالما بيحبها زى ما بتقولى ليه ما يتقدملهاش وكل ده يبقى فى النور
قالت ريهام بإحباط أبوه السبب مش راضى يخطبله قبل ما يخلص دراسته وياخد شهادته
طيب برده يا ريهام معرفتش فين المشكلة
المشكلة انها مضايقة يا ياسمين وحسه انها بتظلمه يعني هو بيحبها وأكيد بيحب يكلمها يعني ڠصب عنه عشان بتوحشه وهى آخر مرة صدته جامد أوى وقالتله كلام صعب وهو أكيد زعل منها
وقصت عليها ريهام تفاصيل آخر حوار لها مع معتز ثم قالت
يعني فيها ايه لو كانت استجابت لكلامه يعني هو مش عايز حاجة وحسة هو كل اللى طلبه انه يطمن عليها بالتليفون كل فترة بكل احترام مش أكتر من كدة هو ممكن يفهم صدها له ان هى مش عايزاه فيصرف نظر عنها
طيب هو وبتقولى بيحبها طيب هى مشاعرها ايه ناحيته
بصراحة هى حسه انها معجبه بيه جدا وشكلها كده بتحبه
صمتت ياسمين قليلا لتفكر جيدا فيما ستقوله فهى تعلم الآن أن الشيطان يلعب فى رأس أختها قالت بعد تفكير
يعني هو بيحبهاوهى بتحبه طيب قوليلى يا ريهام مين الوحيد اللى فى ايده انه يجمع بينهم أو يفرق بينهم
قالت ريهام فورا ربنا
جميل يعني هى عايزه الولد ده وبتحبه واللى فى ايده انه يجمع بينها وبينه هو ربنا طيب انتى لما بتعوزى حاجة من ماما أو من بابا بتعملى ايه
مش فاهمة
يعني أما بتعوزى تخرجى أو تزورى صحبتك أو لما بتعوزى فلوس أو لبس جديد بتحاولى تراضى بابا وتكوني مطيعة ليه وتسترضيه وبعدين تطلب طلبك ولا بتغضبيه وتضايقيه منك وبعدين تطلب اللي انتى عايزاه
أكيد بطيعه وأرضيه عشان يرضى يعملى اللى أنا عايزاه
هى عايزه من ربنا اللى فى ايده قلبه وقلبها انه يجمع بينهم ازاى بأه عايزه تعصيه وبأى وش هتقدر تطلب منه وتدعوه يحققلها طلبها وهى مخلياه ڠضبان منها
تسللت علامات الارتياح على وجه ريهام وابتسمت ابتسامة كبيرة أختها ثم قالت
معاكى حق يا ياسمين الى هى عملته هو الصح ربنا ما يحرمني منك يا أحلى سمسمة فى الدنيا
استسلمت ريهام للتوم أخيرا فلقد اطمئن قلبها أن ما فعلته هو الصواب أغمضت عينيها وقبل أن تغوص فى سبات عميق تمتمت قائله
يارب لو هو خير ليا قربنا من بعض فى الحلال ولو هو شړ ليا متعلقش قلبي بيه
القصل التاسع والعاشر
Part 9
معقولة يعني عايزة تفهميني انك لحد دلوقتى محبتيهوش !
خرج هذا السؤال من فم سماح صديقة ياسمين وهى تجلس معها على سريرها فى غرفتها فلقد اعتادت الصديقتان على التزاور من فترة لأخرى فكل منهما تمثل للأخرى الأخت والصديقة المخلصة
بصي بصراحة مشاعرى حيادية يعني أيوة مش بحبه بس برده مش بكرهه هو انسان كويس ومشتفش منه حاجة وحشة ومناسب ليا
أمال بأه خاېفة ليه
تنهدت ياسمين قائلة عشان معدش فاضل على الفرح غير اسبوعين بس حسه ان فترة الخطوبة كانت قصيرة أوى حسه انى لسه ما أعرفوش ولسه مش قادرة أفهمه أو أكون رأى واضح فى شخصيته مش متخيله ان بعد اسبوعين بالظبط هيتقفل عليا أنا وهو باب واحد
بسيطة قولى لباباكى انك مش عايزة تتجوزي دلوقتى وانك محتاجه فترة خطوبة أطول
تنهدت مرة أخرى فى حسرة قائلة
للأسف بابا مصر ان الفرح يكون فى معاده ومش شايف أى معنى لكلامي ولا مديه أى أهمية بيقولى هتبقى تعرفيه بعد الجواز
قالت سماح بإستغراب منطق
عجيب
بالطبع يجب أن تتعجب سماح من تفكير والد ياسمين لأنها تربت فى بيئة مختلفة عن تلك التى تربت فيها ياسمين سماح هى ابنة لتاجر كبير يعمل فى مجال التصنيع يملك مصنعا لإنتاج المربي والعصائر ووالدتها دكتورة نسا ناحجة ومشهورة رغم اختلاف المستوى الإجتماعى للفتاتين لكن هذا لم يمنع خيوط الصداقة من أن تمتد بينهما وننحول تلك الخيوط مع الأيام والسنون الى روابط متينة لا تنقطع أبدا ولربما ساعد فى ذلك أن أسرى سماح كانت أسرة طيبة ومحترمة لم يكن كل اهتمام والداها منصب على المادة وتوفير المستوى اللائق لإبنتهما بل اهتما أيضا بالجانب التربوى وبث الأخلاق والفضائل فيها ولم يتركا لها الحبل على الغارب ككثير ممن تراهم من هذه الطبقة
قالت ياسمن لصديقتها فى حزن ياريت كان عندى أب يسمعني ويفهمني ويعبر اعتبار لرأيي ولكلامي خاصة فى الحاجات اللى تخصني
زى باباكى يا سماح ما شاء الله عليه ربنا يحفظهولك عرف ازاى يكسبك ويصاحبك عشان كدة انتوا دايما متفاهمين مع بعض وعشان كدة انتى مستغربة من تفكير بابا
قالت سماح وهى تحاول التخفيف على صديقتها بصي ارمي حمولك على ربنا وإن شاء الله ربنا
يقدملك اللى فيه الخير المهم ما تبطليش استخارة لحد معاد الفرح
ياسمين فى استسلام حاضر
عبرت ريهام بوابة الكلية عائدة الى منزلها بعد انتهاء يومها الدراسي فى الجامعة لم
تنتبه لتلك العينان اللتان تتابعانها من مكان قريب
وقت معتز مع صديق له يتابعها بعينيه حتى اختفت عن الأنظار
ضحك صديقة بسخرية قائلا آه من الحب وعڈابه
الټفت اليه معتز قائلا حب ايه يله انت عبيط
لا بس البت دى جامدة أوى يا برنس اديتك دوش بارد انما ايه اللى هو ورجعتك وانت أفاك يقمر عيش
قال معتز محتدا ما عاشت ولا كانت اللى تعمل كدة فى معتز ده أنا أطلعه عليها وعلى اللى خلفوها كمان
يا عم روح وانت بق على الفاضي
قال معتز وقد ازدادت حدة انفعاله بق ! طيب هتشوف البق ده هيعمل ايه في بنت التييييييييييت دي
هتعمل ايه يعني هتضربها على ايدها وتقولها كده كخ متعمليش كدة تانى
هضربها آه بس مش على ايدها على نفوخها عشان تفوق وتعرف ان مش أنا اللى حتت بت تيييييييييت تعاملنى المعاملة دى مش هى راسمة دور ست خاضرة وقالتلى انى فى نظرها فى سابع أرض أهو أنا بأة وبجوز جنيهات هنزلها معايا لسابع أرض
سأله صديقة وقد بانت على ملامحه علمات الاستمتاع ازاى يعني هتعمل ايه
بكرة تشوف يا معلم
أمتعز أحبيبي
كانت ليلة هادئة تلتمع فيها بعض النجمات على ستحياء حينما توقفت سيارة عمر الجيب فى احدى المناطق الهادئة على كورنيش المقطم نزل ورفيقت لينعما بجمال المنظر وبالسكون من حولهما استندا بظهريهما الى السيارة ولف عمر ذراعه حول كتفيها يضمها الى صدره ثم نظر اليها وهو يبتسم فى صمت تطلعت اليه نانسي قائله
مالك مبسوط ليه
يعني مش عارفه
لأ مش عارفه
مبسوط عشان من يوم ما رجعنا من شرم وانتى بقيتي نانسي تانية وبطلتى تعملى الحاجات اللى تضايقني خاصة لبسك
يعني عجبك لبسي دلوقتى
قال عمر فى تردد أحسن كتير عن الأول بس يعني برده لسه
شعرت نانسي بالڠضب وهو يبدأ فى الإشتعال بداخلها فهى ومنذ خلافهما الأخير لم ترتدى شئ مكشوف رغم عشقها لفساتينها وتنوراتها القصيرة فكانت تظهر أمامه دائما ببناطيل جينز و اسكيني وعليها شيميز أو توب ذو أكمام طويلة كانت تشعر بالضيق والإختناق من الإلتزام بهذه النوعية من الملابس فهى تحب التنويع ولا تحسب السير على وتيرة واحدة لكنها فى نفس الوقت كانت حريصة ألا يحدث بينهما خلاف آخر
قالت له فجأة عمر انت ما بتحبنيش
اندهش قائلا ليه بتقولى كدة !
قالت فى دلال معاتبه اياه عشان اللى بيحب حد بيحب يشوفه كل يوم وكل ساعة وما يفترقش عنه أبدا
أزاح بيده خصلات شعرها الذهبية التى تساقطت على جبهتها فى حنان قائلا
ومين قال انى
متابعة القراءة