ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

موقع أيام نيوز

مخزن العلف قائلا 
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة 
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا 
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة والأفضل يبقى كتب كتاب على طول 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
فى العجلة الندامة يا ابنى خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا 
خلاص زى ما تشوف يا عم عبد الحميد بس زى ما حضرتك قولت فترة خطوبة صغيرة
ابتسم عبد الحميد فى فرح قائلا 
على خيرة الله
ذهب عبد الحميد الى غرفة بناته وبشرهم بالخبر نظر الى ريهام قائلا 
البشمهندس كرم طلب ايدك منى يا ريهام يا بنتى قولتى ايه 
وحضرتك قولتله ايه يا بابا 
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها فتدخلت ياسمين قائله 
قوله موافقه يا بابا بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا 
والله الحريم دول عليهم حركات ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة 
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح قالت ريهام 
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم أنا مش بحلم صح 
ضحكت ياسمين قائله 
لأ مش بتحلمى فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق أنا فرحانه أوى هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله 
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت 
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى المنصورة ولا هيرجع القاهرة
قالت ريهام وقد انتبهت للأمر 
فعلا معاكى حق النقطة دى مش واضحة بالنسبة لى
لازم نعرف النقطة دى
قالت ريهام بسرعة 
أى ان كان مش هتفرق بالنسبة لى المهم انى أعيش مع كرومتى
ضحكت ياسمين قائله 
كرومتك تصدقى كرهتيني فى اسمه
قالت ريهام بخبث 
آه كرومتى زى ما عمر عمورتك 
ابتسمت ياسمين فى خجل فقالت ريهام بلهفة 
ضحكت ياسمين قائله 
عليكي تعبيرات تودى فى داهية
قالتريهام بخبث 
بالله عليكي أما بتشوفيه ما بتحسيش ان قلبك ده من كتير الدق صوته واصل لأسوان
قالت ياسمين بخجل 
أيوة بحس بكده
تنهدت ريهام قائله 
طيب بأه ارحمى قلبك وقلبه خلينا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد أنا وانتى 
نظرت اليها ياسمين قليلا فى صمت ثم قائله 
ربنا ييسر
صاحت
ريهام قائله 
ياسمين بجد انتى تشلى ربنا يكون فى عونك يا عمر ليك الجنة يا ابنى
قالت ياسمين بجديه 
ريهام متنسيش انى مطلقة يعني أى حاجه أعملها محسوبة عليا مش عايزة أتسرع حاولى تفهميني
قالت ريهام 
والله فهماكى ومتخفيش عمر انسان كويس
عرفتى منين بأه انه كويس
ابتسمت ريهام قائله بمرح 
مش صاحب كرومتي لازم يبقى كويس 
ثم نظرت لها بجديه قائله 
استخيريى وشوفى ربنا هيختارلك ايه
أومأت ياسمين برأسها قائله 
أنا بعمل كده فعلا بستخير وراضة باللى ربنا يختارهولى
يعني خلاص أخيرا قررت انك تتجوز
هتف أيمن بهذه العبارة أثناء جلوسه مع كرم فى عمر فى حجرة المعيشة بمنزل عمر قال كرم بمرح 
أعمل ايه مكنتش عايز أتجوز أبدا بس جت اللى خدتنى على ملا وشى وقلبت حياتى من فوقها لتحلتها
ابتسم عمر قائلا 
أخيرا عشت وشوفت اليوم ده كرم قرر يتجوز أنا لسه لحد دلوقتى مش مصدق
قال أيمن 
لأ ومش أى بنت ريهام اللى هتطلع عليه القديم والجديد ان شاء الله
ضحك عمر قائلا 
يستاهل بصراحة هما الاتنين يستاهلوا بعض
قال كرم 
آه غنوا أصاد بعض انتوا الاتنين 
ابتسم عمر قائلا بفرح 
بجد والله فرحتلك أوى يا كرم
قال أيمن 
يلا شد حيلك انت كمان يا عمر وممكن تعلموا انتوا الاتنين خطوبتكوا مع بعض
قال عمر بلهفه 
ياريت بجد يا أيمن 
قال كرم 
لا اطمن أنا حاسس ان خلاص فاضل على الحلو زقه
صاح عمر 
ما تحترم نفسك يا ابنى انت ايه حلو دى 
ضحك كرم قائلا 
خلاص يا باشا غلطة مطبعية
لأ ابقى خد بالك بعد كده
حاضر يا عم الحمش
أقبلت كريمة ومعها الخادمة حاملة صنية بها عصير وبعض أطباق الحلوى قالت كريمه بسعادة 
ألف مبروك يا كرم بجد فرحتلك أوى ربنا يتمملك على خير
قال كرم بمرح 
شوفتى يا طنط أخرة صبرى آخد أخت خطيبة عمر يعني عمر ورايا
ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ضحكت كريمة قائله 
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله 
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها صداقتكوا دى كنز بجد انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات واقفين جمب بعض فى
الحزن قبل الفرح بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها وعلموا ده لوالدكوا وقربوهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة الجميلة اللى بينكوا دلوقتى واوعوا تبعدوا عن بعض أبدا مهما حصل سبحان الله الطيور على أشكالها تقع وانتوا التلاته متتخيروش عن بعض ربا يعلم ان معزتك يا كرم انت و أيمن من معزة عمر ابنى وبعتبركوا ولادى زيه بالظبط
كان الأصدقاء الثلاثة ينظرون لها بتأثر فأقبل عمر عليها قائلا 
ربنا ما يحرمنى منك يا أمى ولا من نصايحك الغالية
خرجت الأم لتترك الأصدقاء الثلاثة ينعمون بصحبة يعضهم البعض
قال مصطفى لذلك الصوت الأنثوى عبر الهاتف 
لأ الفلوس هتتقسم على 3 مش 2 
الصوت بضيق 
ليه بأه 3
عشان هجيب واحد محتاجه معايا فى المهمة دى
واحد مين ان شاء الله بقولك ايه احنا مش عايزين عك 
قال مصطفى بعصبيه 
بقولك محتاجه معايا افرض حصلت أى ظروف أحتاج فيها لحد جمبى وطبعا حضرتك مش هتساعديني لو احتجتك
أنا دورى فى الخطة دى معروف ومش هعمل أكتر من اللى اتفقنا عليه وكفاية ان أنا اللي خطت لكل العملية دى 
وعشان كده محتاج واحد معايا وقت التنفييذ لأن وقت التنفيذ الله أعلم ايه اللى ممكن يحصل وكمان هو بيفهم فى الحاجات دى كويس وأكيد هيفيدنى كتير بدل ما الدنيا تتعك فوق دماغنا
خلاص مفيش مشكلة بس طالما الفلوس هتتقسم على 3 يبأه نطلب أكتر
ازاى 
يعني بدل ما كنا هنطلب 2 مليون نطلب 3 وبكدة حصة كل واحد فينا تفضل زى ما هى
قال مصطفى 
تمام كده
بس قولى اللى هتجيبه ده واثق فيه 
أيوة متقلقيش أمان
طيب بس خلى بالك حركة واحدة غلط وهنروح فى ستين داهية
قال مصطفى بنفاذ صبر 
قولتلك متخفيش
امتى التنفيذ
قال مصطفى وهو يضيق عيناه 
بكرة
توجهت ياسمين الى مكتب عمر لإعطائه ملف التقارير الاسبوعية فتحت الباب لتجد والدته جالسه معه فى المكتب على أريكة جانبيه ابتسمت كريمة قائله 
ازيك يا ياسمين
بادلتها ياسمين الابتسامه قائله 
الحمد لله ازى صحة حضرتك
بخير يا حبيبتى الحمد لله
ثم نهضت قائله 
أسيبكوا بأه تشوفوا شغلكوا
غادرت
ثم أمسكت الباب وأغلقته خلفها توترت ياسمين ولدهشتها وجدت عمر يتجه الى الباب ويفتحه مرة أخرى ثم يتقدم منها ويقف أمامها مبتسما لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها و خفضت عينيها فى خجل قائله 
اتفضل يا بشمهندس التقرير الاسبوعى الدكتور حسن راجعه ومضى عليه
أخذ منها الملف قائلا 
عارفة أنا نفسي فى ايه 
صمتت فأكمل بحنان قائلا 
نفسي أسمع عمر بدل بشمهندس
شعرت بالخجل فنظر اليها بدفء 
تعرفى انك عمرك ما نطقتى اسمى أبدا حتى ما بتقوليليش بشمهندس عمر بتقولى بشمهندس بس نفسي أسمع منك عمر أكيد اسمى هيبقى له طعم تانى لما أسمعه منه
قالت بسرعة لتتهرب من تأثير كلماته عليها 
بعد اذنك 
ثم غادرت مسرعة وخفقات قلبها تتعالى وابتسامة شفتيها تتسع حتى أن ولاء لاحظت السعادة البادية على محياها فاقتربت منها قائله 
خير مش عادتك يعني الابتسامه اللى من الودن للودن
حاوت ياسمين اخفاء ابتسامتها قائله 
عادى يعني
ابتسمت ولاء قائله 
لأ مش عادى لما أشوف والدة عمر جيالك المكتب وتعد معاكى وقت طويل يبأه مش عادى وانتى تبقى الفرحة مش سيعاكى يبقى مش عادى 
نظرت اليها ياسمين وهى تشعر بالحيرة أخبرها أم لا تخبرها أخرجتها ولاء من حيرتها قائله بإبتسامه 
من غير ما تقولى واضح جدا اللى بيحصل انتى بنت طيبة وتستاهلى كل خير
قالت ياسمين بخجل 
أنا لسه موافقتش
قالت ولاء بنفس الابتسامه 
أهم حاجه استخيري كويس واسألوا عليه كويس وأى حاجه تسمعيها عنه ناقشيه فيها وشوفى رده عليها ايه يعني اللى أقصد أقولهولك لما تعرفى عنه حاجه متكبريش دماغك منها لأ لازم تعرفى أصل وفصل الحكاية منه عشان تبقى على نور من الأول وتكونى متأكدة من أخلاق الراجل اللى هترتبطى بيه
أومأت ياسمين برأسها قائله 
معاكى حق أى حاجه اشاعه أسمعها عنه لازم أتأكد هى صح ولا لأ
ربنا يتمملك على خير يا ياسمين لو كان فيه خير ليكي
ابتسمت ياسمين قائله 
تسلمي يا ولاء وعقبالك انتى كمان
جلست كريمه مع زوجها على شرفة غرفتهما قائله 
بصراحة اټصدمت لما شوفتها لانها مختلفه عن نانسي وقولت الكلام ده ل عمر
قال نور 
بصراحة اللى اسمها نانسي دى أنا مكنتش مرتحلها خالص بس انتى عارفه انى مبحبش أفرض رأيي على عمر 
قالت كريمه 
البنت لبسها محتشم أوى و محجبة وهادية وخجولة وكمان عاقلة وذكية وحسيتها كمان طيبة أوى
ضحك نور
قائله 
كل ده عرفتيه عنها من مقابلة واحدة
ابتسمت كريمه 
انت عارف انى بقدر أفهم الناس بسرعة والبنت فعلا مريحه تعرف يا نور محستش أبدا انها واحدة كانت متجوزة قبل كده يعني تحسها بنوته صغيرة ولما اتكملت عن جوازتها الأولى وانها كانت تجربة قاسېة عليها بصراحة صعبت عليا أوى حسيت ان البنت دى اتظلمت كتير وشايله فى قلبها كتير وده سبب خۏفها من الارتباط مرة تانية
حبتيها يعني
بصراحة أيوة لما أعدت واتكملت معاها حستها انسانه ناضجة مش واحدة بتجرى ورا المظاهر وخلاص واحدة شايفه عمر عريس لقطة بالنسبة لها لأ البنت بتفكر فى كل حاجه لأنها مش عايزة تختار غلط ومش مهتمة بالمظاهر أد ما هى مهتمة بشخصية عمر وبأخلاقه البنت دى لو حبت عمر هتحبه من كل قلبها وهتحبه عشانه هو عشان عمر مش عشان هو مين وابن مين
ثم أكملت قائله 
وبعدين واضح انها مؤدبة ومتربية كويس مراعية حدودها فى الكلام معايا وبتتكلم بإحترام وبأدب بعكس نانسي اللى لما كنت بحاول أنصحها عشان مصلحتها هى و عمر كانت بتسمعنى كلام ميصحش بنت متربية
تم نسخ الرابط