البارت الأول والثاني رواية للرائعة داليا الكومي.

موقع أيام نيوز

ارتاحت بنعومة علي الكرسي...اصابع قدميها الصغيرة تنفسوا بإرتياح خارج الصندل .... اغمضت عينيها ويداها حررت شعرها وفكت ربطته فنزل كشلال الذهب علي كتفيها... هزت راسها تبعد شعرها عن عينيها ...دلكت عضلاتها المرهقة لعدة دقائق ثم واصلت مزاكرتها... تلك الدقائق من الدلال اعادت اليها همتها واكملت بنشاط عند الساعة التاسعة كانت تقريبا قد اكتفت واحست بالرضى من نتيجة تحصيلها ....
سلطان ايضا كان قد انهى عملة ...هتف بسعادة غامرة فور دخولة المطبخ ... البية الله يكرمة ادانى 500 جنية وقالي جيب حاجة حلوة لبنتك وانت مروح...عشان كدة ال جنية دول بتوعك اختاري هتعملي بيهم اية هبة شهقت من الصدمة فخمسمائة جنية دفعة واحدة خارج الميزانيه معجزة لم تشهدها من قبل .. يالله يا كريم ...الفرحة غمرتها حتى النخاع 11 خلاص يا بابا انا عرفت هنجيب بيهم اية...يلا بسرعة عشان نلحق المحلات قبل ماتقفل..... لا لا يا هبة مش ممكن الفلوس دى بتاعتك يا حبيبتى.... يا بابا يا حبيبي انت بتلبسنى خوذة ...وانت مش لابس اشمعنى انت لازم عشان خاطري تلبسها انا بخاف عليك دموع الفرحة ملئت عينيه ....بعد اصرار رهيب من هبة وتوسلات.. سلطان اخذ الخوذة التى كان ثمنها مائة وتسعون جنيها.... سلطان كدة فاضل 010 جنية انا عارف بقي هنعمل بيهم اية ... انا عازمك علي العشا في اغلي مطعم ... هبة اعترضت بشدة... لا يابابا مينفعش خسارة الفلوس سلطان دمعت عيناة ... دي يا حبيبتى هتكون اول مرة هعزمك فيها برة مش خسارة فيكى أي حاجة.... هبة اقترحت علية بقناعة شديدة.. خلاص ناخد الاكل ونروح نعد علي النيل انا بحبة اوى ونفسي اشم هوا نضيف ...
ومجددا سلطان اذعن تحت اصرارها فرقة هبة وضعفها كانوا دائما ينتصرون ...من كان يستطيع مقاومة طلب لهبة الملائكية ... سلطان اكتفي باحضار مشويات للعشاء من مطعم فخم وكنافة بالقشطة كتحلية لها لانة يعلم مقدارحبها لها .... واخذها للجلوس علي النيل بناء علي رغبتها ... سلطان اقترح بسعادة بعد العشاء .... عارفة بقى يا حبيبتى الباقى لازم تجيبى لنفسك بيه فستان جديد ...بكرة ان شاء الله بعد المدرسة هاخدك المحلات....
كعادة كل يوم هبة وجدت سلطان في انتظارها علي باب المدرسة ولكن في ذلك اليوم كان يرتدى الخوذة الجديدة بفرح ... سلطان اخبرها بفرحة غامرة عندما راها ... ادهم بية الله يكرمة ويعمربيتة قالي ... يا سلطان خلاص متجيش الفترة التانية وراتبك ماشي زى ماهو مش هيجري حاجة يعنى لو كل واحد قام عمل طلبة بنفسة يعنى الحمد لله مش هسيبك لوحدك بالليل تانى ابدا ...و كالمعتاد بدأ سلطان يعدد في صفات ادهم الحميدة كما يفعل كلما يتزكرة ... دة ابن حلال وكريم وبيعاملنا كويس ربنا يكرمة ..... ابن عز طول عمرة بصحيح... دائما سلطان كان يتحدث بالخير عن رب عملة المليارديرادهم البسطاويسي... ويكفيها اعفائه لسلطان من عملة في الفترة الثانية حتى تتأكد بنفسها من استحقاقة لكل مدح اختصة بة سلطان طوال سنوات عمرها الاخيرة....فشعرت بامتنان بالغ تجاهه منذ ان وعت وبدأت في الفهم وابيها يعمل كساعى خصوصى لمكتب ادهم البسطاويسي...
بالتحديد منذ ثمان سنوات ومن حينها تحسنت احوالهم المادية بدرجة كبيرة فادهم البسطاويسي كان كريم مع موظفية بطريقة ملحوظة اباها اعتاد الثناء علية كل يوم....والان اشفق ادهم علي ابنه سلطان من ظروفهم الصعبة واعفي سلطان من عملة في الفترة المسائية كى لا يتركها وحيدة في تلك الظروف المرعبة والتى اصبحت تواجهها يوميا ...فكرت مع نفسها زامتنان كبير يغمرها من شهامتة مع ابيها اكيد عندة بنات عشان كدة فهم خوف بابا علية... بعد اسابيع طويلة ... اخيرعاد لها احساس الامان اثناء مزاكرتها لدروسها كانت تجلس علي الطاولة في صالة منزلهم و بجوارها سلطان وهو يقرأ في المصحف... الحمد لله ...ساعات عملة في السابق كانت تقضيها في الړعب من المجهول...واستراق السمع عبر الجدران للاصوات التى تخيفها شهران مرا منذ رحيل حسنية فكانت تغلق فيهم علي نفسها باب شقتهم بالمفتاح وتظل تدعى الله ان يسترها ويمر الوقت بسلام حتى عودة سلطان من عملة في العاشرة ...لكن الحمد لله بفضل رحمة ادهم البسطاويسي وعطفة سلطان لن يتركها في المنزل وحيدة مجددا..... مع عمل سلطان لفترة واحدة اصبحت حياتهم افضل ...وايضا تحسنت صحتة كثيرا وعندما اطمئنت لوجودة بجوارها زاد تركيزها وتحصيلها ارتفع بشكل كبير كل شيء كان يتحول للافضل واستمتعت بالوضع الجديد لفترة...
لكن كل شيء تغير فجاءة وتكهرب الجو مجددا ...فعند عودتهم في احد الايام من المدرسة سلطان كان يوقف دراجتة الڼارية تحت منزلة كما كان يفعل دائما فاعترضة احد البلطجية وقال بغباوة ... دة مكانى شفلك مكان تانى ....الخۏف احتل سلطان ..لم يخف علي نفسة بل خاف علي هبة حتى المت...فهو ادرك ان البلطجى يعطلة لغرض ما وبالتاكيد هوغرض دنىء مثلة.... سلطان اجابة بتوتر بالغ ... طيب يا بنى ...ثم اشار لهبة بالصعود لمنزلهم فورا وغادرعلي دراجتة لايجاد مكان اخر لها وهو يرتعد من الخۏف خوفة الاعظم واسوء كوابيسة كانوا علي وشك التحقق...لكنة ما ان ابتعد حتى فهم الغرض من حركة البلطجى ...عبدة ...الحقيقة ضړبتة بقوة فالبلطجى كان يعطلة كى ينفرد عبدة بهبة علي الدرج... سلطان ترك دراجتة في وسط الشارع بدون اهتمام وعاد بأقصى سرعة الي هبة .... هبة صعدت الدرج وهى تجري بقوة ....قلبها يخفق پعنف ...دقات قلبها تصم اذانها من قوتها... وصلت لباب منزلهم وانتظرت اباها فهى لم تملك يوما مفتاح فهى لم تحتاجة ابدا فسلطان كان يوصلها حتى الباب دائما ولم تضطر يوما لحمل مفتاح في المدرسة ...لسوء حظها رأت عبده البلطجى ينزل الدرج وهو يتطلع اليها بعيون شريرة تفضحة.... هرب الدم من عروقها وتسألت بړعب... انت فين يا بابا.. ...
رعبها وصل الي السماء مع اقتراب عبدة منها لدرجة انها شمت رائحة مقرفة تفوح من فمة القذر... عبدة اقترب اكثرمنها حتى احست بلفح بانفاسها الق ذرة علي وجهها...هبة الصقت نفسها في باب شقتهم وكأنها تستنجد بة.... الدموع حبستها بصعوبة ...صوت خطوات والدها التى تطوي السلالم جريا اعطاها الامل في الخلاص...خطوات والدها المقتربة لم تؤثر في عبدة الذى قال بوق احة ... مسيرك لية يا جميل.. وقريب اوى....ثم وجة نظرات ټهديد وتحدى لسلطان كأنه يتحداة ان يعترض علي ما قالة... وببرودة اخرج مدية صغيرة من جيبة لوح بها في ټهديد في وجة سلطان ثم هوي بها في حركة ټهديد صريحة علي كفة عدة مرات ... بعدما انهى ټهديدة الفج...عبدة دفع سلطان بكتفة بقوة اطاحت بة علي الارض وهو في طريقة لنزول الدرج.... سلطان اتجة فورا لهبة المر عوبة كى يطمئن عليها... خوفة علي هبة وصل لحد الجنون ...قلبة يبكى ويقول .. اة من الظلم والفقر والذ ل والضعف ...
سلطان ادرك ان عبدة وضع هبة في رأسة ولن يتوان حتى ينالها... جمالها المبهر لع نة عليها منذ الان..لابد وان
تم نسخ الرابط