رواية جعلتني احبها ولكن بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز

 

 

ثم أردفت بفخر انا واحده منهم!
أنطلق فارس بسيارته في عقله يعيد كلمات الطبيب الذي هاتفه قبل خروجه من المنزل، حالة شيماء غريبه جدا ونادره، في مقابل ما تتذكره من الماضي تفقد جزء من ذاكرتها الصغيره، لذلك عندما سألها عن نرجس والسوار الأزرق لم تتذكر اي شيء
الي اين سألته شيماء؟
الي المقهي هناك ينتظرني أصدقائي.

 عاصف بحر الحياه وانا صغيره على الحب
صاخب !!
المقهى مكتظ بالرواد، علي الطاولات جلست عشرات الماركات اندس داخلها بشړ ، إنها من المرات التي نشعر فيها بالضياع وإننا لسنا في مكاننا الطبيعي، شيماء وجهها باهت، اشتاقت لمنزلها، اطباقها، مطبخها، غرفتها من اول لحظه.
جذب فارس مقعد جلست عليه، كان يعاملها بأحترام بالغ لاحظت ذلك من تودده.

حضر النادل، بنبره مريحه رحب بفارس، منذ مده طويله لم يظهر في المقهى، طلب فارس ليموناته، مثلما طلبت شيماء
اين اصدقائك سألته شيماء وهي تعدل طرحتها؟ هؤلاء الأوغاد يظهرون فجأه لا تقلقي
لكنها كانت قلقه، تحت المجهر في كل حركه تقوم بها، لعنت في سرها الفكره التي دفعتها للحضور مع فارس.
اهدأي ! طلب منها فارس ان تتعامل علي شجيتها، انظري؟ أردف وهو يرمق الجالسين بطرف عينه
ولا واحده منهم أجمل منك، انتي أميرة الحفله
كانت تعلم انه يرواغ، لكنها لا يمكن أن تنكر، ان كلماته غذت الثقه داخلها، انا شخصيا احتاج شخص يشجعني ويمدحني ويصنع لي فناجين القهوه واكواب الشاي على الدوام، بأستمرار ودون أن اطلبها منه.
علي الباب لاحت فتاتين، رمقهم فارس بأضطراب، إحداهم مشدودة الخصر جدا، الماضي يعيد نفسه، مشيا تجاه طاولة فارس على وجوههم ابتسامه
فارس؟

 

 

أحضان
لم يمانع فارس، إذآ كنت رجل حقيقي لا يمكنك رفض حضن بالمجان
لكن شيماء من تحت لتحت دعست قدمه، تورد وجه فارس من الآلم
أليست تلك خادمتك؟ قالت احداهن بنبره برجوازيه لعينه
نعم خادمتي قال فارس وهو يجلس على مقعده مره اخري مبعدآ قدمه عن شيماء، قبل أن يردف وصديقتي أيضآ
جلست الفتاتين، واحده منهم لم تكن مسروره برد فارس ، حتي لو كان ذلك لا يعنيها لكن للكون نظام، إنها ترى بداخلها ضرورة الدفاع عن طبقية المجتمع، تتمسك به لأبعد حد، إنها من دونه مجرد فتاه عاديه لا تساوي اي شيء، كانت تدافع عن كينونتها، مكتساباتها

ما الذي جعلك تعتقد انها صديقتك، ما الشيء الذي يميزها وجعلها ترتقي في نظرك؟


قال فارس بفخر لأنها تعرف عن كل شيء
حملقت الفتاه بملابس شيماء، ساعتها، حذائها، قالت وهي تشير الي ملابسها، ان تغير جلدتك ان تقتني ملابس جديده لا يعني ابدا انك تغيرت، إنها حتى لا تعرف نوعية الماركات التي تردتديها

اندهشت شيماء من هذا الهـ،ـجوم الغير مبرر، كيف لها أن تفهم العقد البشريه، الشعور بالنقص، وكيف لانسان ان ينتقد شخص آخر لمجرد السخريه والتقليل من شأنه.
اعرف قالت شيماء بخجل، هي تنظر نحو فارس الذي لزم الصمت
تعرفي ماذا؟ سألتها الفتاه بتنمر
قالت شيماء، اعرف ان عطر Elie Saab الذي يفوح من خلالك، عطر صباحي لا يليق بالسهرات صدر عام 2011. Francis Kurkdjian قام بتوقيع هذا العطر. إفتتاحية العطر زهر البرتقال الأفريقي; قلب العطر الياسمين; قاعدة العطر تتكون من العسل الأبيض, الباتشولي, الورد و خشب الأرز من فرجينيا، لا أعلم أن كان سوء إختيار او انك لا تفهمين بالعطر
ابتلعت الفتاه بلعومها الناشف، قالت وهي ترمق الجالسين بطرف عينها اصمتي يا خادمه.
ضحكت صديقتها، قالت، إنها تقول الحقيقه؟ لم تكن متأكده لكنها أرادت المشاركه في المهزله
قالت شيماء قلت لك اعرف كل شيء اعرف أكثر من ذلك، إذآ لم تلزمي حدك ، سأخبرهم عن سرك الصغير!؟
تحول الحديث لصراع فردي جعل فارس يتعجب من قدرة شيماء علي الدفاع عن نفسها وتخليها عن خجلها مره واحده
قولي رجاء؟ اخبريني عن سرها؟. توستلها الصديقه الأخري وهي تربت على كتف شيماء
ابتسمت شيماء، لن أقول شيء، ليس من عاداتي ان اهاجم اي شخص بلا سبب حتي انت وركلت فارس في ساقه
قولي. قالت الفتاه بعصبيه وهي ترمقها بتحدي، اخبرينا عن سري الذي لا أعرفه، همست شيماء بصوت خاڤت في أذنها بعد أن اقتربت منها مشد ويست تراينر لا يناسبك، Dress cici يناسبك افضل
ماذا قلتي لها، سألتها صديقة الفتاه وكانت الأخري تجذب يدها وتدفعها للرحيل
ابتسمت شيماء وهي تشاهدهم يرحلون، قلت لها انها اجمل فتاه في المقهي
غير معقول؟. قال فارس وهو يفرك يديه ببعضهما، هزمتي سيبا؟

 

 

تم نسخ الرابط