رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

وخاصة الممنوعين.
ابتسمت بشدة علي دعابته وهتفت بعيون التمعت بالحب فور حديثها عنه
تقريبا حبنى واتعلق بيا من أول ماشافني ومش بس كدة من قريب اعترف لى بحبه ومش عايزة أقول لك بقى محاصرنى في كل مكان وحتى التليفون .
الله الله ياست ريم ده انتى عيونك لمعوا وبيطلعوا دباديب أول ماجت سيرته .... جملة دعابية نطقها ذاك الرحيم بخفة لطيفة .
أحست بالحرج الشديد رغم أنه يداعبها إلا أنها خجلت بشدة وأردفت بتحذير
والله لو مابطلت طريقتك دى لا هقوم أسيبك وأمشي يارحيم .
ضحك بشدة على خجلها وأردف بنفس الخفة
خلاص ياستي متبقيش أفوشة كدة
خدى وادى معايا 
واسترسل حديثه مشيرا إلى هاتفها 
يالا امسكي التليفون حالا وقولي له إنك موافقة تقعدى معاه قعدة مبدئية تعرفوا فيها ظروف بعض واللى فيه الخير يقدمه ربنا .
اعترضت على كلامه بشدة 
ايه ده أكلم مين مش بالسرعة دي
اهدى كدة .
خطڤ الهاتف من أمامها قائلا بټهديد
هو انتو كدة الستات تموتوا في المحايلة وتبقى نفسكم في الحاجة وتتمنعوا وأنتن الراغبات 
واسترسل بوعيد 
هتكلميه ولا أبعت له أنا رسالة دلوقتي من على تليفونك ومش عايزة أقول لك بقى هتبقى رسالة غرامية بحتة أبل بيها ريق الراجل اللي نشفتيه معاكي .
مطت شفتيها باعتراض وأردفت بمحايلة
لااااا بالله عليك ماتعمل كدة وأنا خلاص هكلمه .
تحدث شارطا
هتكلميه دلوقتي وقدامي .
أمائت برأسها بموافقة وهي تبتسم 
أعطاها الهاتف وبيدين مرتعشتين طلبت رقمه ولم تنتظر أكثر من رنتين
حتي أجابها قائلا
مش مصدق نفسي والله ريم هانم المالكي بتتصل بيا
بذات نفسها ده بايني القمر طلع بالنهار وأنا مش واخد بالى .
أحس رحيم بخجلها الشديد وأشار إليها بتشجيع أن تستمر في الحديث 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة وألقت كلماتها 
أنا موافقة نقعد مع بعض مبدئيا كدة واللي عايزه ربنا هو اللي هيكون .
قالت كلماتها وأغلقت الهاتف فورا وصارت تتلفت حولها يمينا ويسارا من شدة خجلها .
البارت الثاني وعشرون
ليلا وبالتحديد في الساعة الثانية صباحا في منزل هيام الجوهري تدلف الى شقتها وما إن دخلت حتى قام زوجها واقفا أمامها ويربع يديه حول صدره قائلا بهدوء ماقبل العاصفة
والله
عال ياست هيام بقي وصلت بيكي الجرأة إنك ترجعي البيت الساعة دي !
واستطرد كلماته بنهر وروحه زهقت منها وما عادت قادرة على الإحتمال
خلاص الكيل طفح منك ومبقتش قادر أستحمل أكتر من كدة 
أنا نفسي أعرف إنتي صنفك إيه بالظبط 
ثم وجد نفسه صاڤعا
إياها على وجهها پعنف وكأنه بتلك الصڤعة ينتقم لعمره الذي أضاعه معها وأكمل مرددا وهى على صډمتها 
إنتي طالق واتفضلى اطلعى برة روحي مطرح ماكنتي ومش عايز أشوف وشك تانى .
لم تتحرك مشاعر الحزن لديها فور استماعها لتلك الكلمة والتى تنهي ميثاقا غليظا بين ذكر وأنثي فوقع تلك الكلمة على أي امرأة تزلزلها بقدر ماأزعجها ضربه لها وجعلتها تنظر له بشړ ثم رفعت حاجبيها وأردفت بغل 
هندمك عليه القلم ده أوي يارامى وهدوقك معنى انك تطردنى من بيتى في أنصاص الليالي وأنا عاملة نصه بفلوسى معاك يدا بيد .
نظر إليها باشمئزاز هادرا بها
فلوس مين ياطماعة ده إنتي خاربانى وساحلانى معاكى ببرانداتك وعربياتك ومجوهراتك علشان المنظرة الكدابة بتاعتك 
وتابع سخريته منها 
ده إنتي إللي مديونالي بشبابى اللى ضاع معاكى
ده انتي من اللي الرسول صلى الله عليه وسلم قال عليهم يكفرن العشير وإنتي طبعا مش هتعرفى معناها علشان انتى فارغة 
ثم أولاه ظهرها وهدر بها بحدة
اتفضلي يالا علشان البيت ينضف وليا كلام مع أخوكى الكبير علشان نفضها سيرة .
رفعت راسها بكبر معتادة عليه دائما مرددة بغل
تمام ياروميو بس مترجعش ټندم وتقول أه من اللى هعمله فيك .
أعلى مافى خيلك اركبيه يابنت الجوهرى .... جملة استفزازية نطقها ذاك المهدر حقه مع تلك الشيطانة.
غلى داخلها من استفزازه لها وخرجت كالإعصار قبل أن يطردها بيده فهى تخشى على منظرها أن تهان ويسمع بها أحد وهي تردد داخلها بوعيد
والله لا أربيك وأعلمك ازاى تعمل كدة في هيام الجوهري.
ثم انطلقت مسرعة بسيارتها وتوجهت إلي بيت والدتها وهى في قمة الغليان 
وفور دلوفها المكان أحست بها والدتها فاړتعبت بشدة هرولت إليها قائلة بړعب 
في ايه ياهيام ايه يابنتي اللي جايبك الساعة
دي 
لوت شفتيها بامتعاض وأردفت وهى تدعى نبرة الحزن
رامى ياماما غدر بيا وطلقني وضربنى وأهانى جامد اوي.
ضړبت والدتها على صدرها وهتفت باندهاش 
طلقك ! طلقك يعنى ايه ياهيام !
طلقني ياماما هى ليها معنى تانى ... قالتها تلك الشمطاء بلا مبالاة وتابعت بغل 
ومش بس كده ده طردنى من بيتى فى أنصاص الليالي عديم النخوة والرجولة .
سألتها والدتها باستغراب
وطلقك وطردك من الباب للطاق كدة يا هيام !
واسترسلت استفسارها بإحساس أم 
عملتى في ايه خرجتيه عن شعوره خلاه طلقك ورماكى في ساعة زي دي !
أصل رامى جوزك غلبان غلب السنين ده عشرة عمر وأنا عارفاه كويس جدا.
أشاحت بيديها وأردفت باعتراض
أه انتى هتدافعى عن بنتك الوحيدة ولا هتقفي في صفها !
مانا عارفاكى هتاخدى صفه وقال على رأى المثل ضربنى وبكى سبقنى واشتكى 
وتابعت كلماتها اللاذعة وهي تصعد الأدراج متمتمة
بكلمات
تم نسخ الرابط