رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

وټسمم بدنى بسبب انى شهدت معاها في المحكمة وإني مخليتهاش تتجوز جوزى ولية قادرة وعينها مكشوفة ده أنا كل يوم بحسبن عليها ليل ونهار بسبب كلامها اللى مش بتبطل ټسمم بدنى بيه .
نصحتها صديقتها كالعادة
ياما قلت لك لو جابت سيرة حد بالباطل متلونيش معاها في الكلام وخليكي في حالك علشان ربنا يوفقك في حياتك 
وياما قلت لك متجبيش سيرة ريم بالۏحش وهى عمرها ماعملت لك حاجة وانتي مابتصدقى سيرتها تيجي تعملي زيها بالظبط وتنهشىوا في عرض الولايا علشان كدة ربنا مش مريح بالك ولا قلبك .
اڼفجرت هند باكية وهى تردد من بين شهقاتها
أعمل إيه منها لله كل شوية كانت بتذلنى إن بطنها مبتشلش غير صبيان وإنها عرفت تلف جوزها وتبلفه أحسن منى طول عمرها بتقارن بيني وبينها وتحاول تقللنى في عين نفسي لحد ما كرهتها بسبب مقارنتها بيا هى اللى دايما كسبانة وأنا الۏحشة التافهة أم البنات اللى بتجيب مشاكل .
هدأتها صديقتها
مرددة بإرشاد
إنتي مالك ومالها هى تغتاب وانتي سدي ودانك وكبري دماغك هى تقارن بينك وبين أي حد إنتي تخليكى واثقة فى نفسك ودايما تشوفي نفسك أغلى من أى
حد في الدنيا للأسف ياهند قدرت تخليكى تفقدي ثقتك بنفسك أهى فضلت تحسد في ابنها وهي مش واخدة بالها لحد ماجابت أجله 
وتابعت ارشادها بلطف كى تخفف عنها
المفروض اللى تقول لك ياأم البنات تفتخرى وترفعى راسك كدة وتقولي أنا يزدنى شرف إني أم لتلت بنات أميرات على قلبي وربنا يخليهم لي ويبارك فيهم مش تكتمى فى نفسك وكأنهم بيذلوكى ببناتك لازم تكونى واثقة إن
موضوع البنات والولاد ده حاجة
بإيد ربنا سبحانه وتعالى وانتي عندك تلت ملايكة لو ربيتهم بما يرضي الله هتدخلي بيهم الجنة .
هدأت من حالها وأردفت بموافقة
عندك حق أنا فعلا
غلطانه ولولا إنك معايا خطوة بخطوة وقلتي لي أبعت لك الفيديوهات اللى صورتها لها وهى بتتفق مع المحامى واللي كانت بتهددها بيها دايما كان زمانهم رامينى لأنهم خافوا من الڤضيحة اللى هعملها لهم وهى ولية تخاف متختشيش .
وظلت تهاتف صديقتها واعترفت بخطأها في حق ريم ووعدتها أنها لن تخوض في سيرتها مرة أخرى مع تلك الحماه المتجبرة 
وهبطت للأسفل كى تذهب بيت والدها فقد سبقوها بناتها أمس فهم يعشقون والدتها بشدة 
وقبل أن تدلف استمعت إلي أصوات اعتماد تردد في أذناى ولدها 
إنت لسه بردوا مصمم متجوزش على اللى ماتتسمى بوز الإخص هند .
أجابها زاهر بلا مبالاة
أنا ولا عايز اتجوز ولا أتنيل هى كرهتنى في صنف الحريم بحاله أنا مش فاضي لوش النسوان اللى مبيخلصش ده أنا ورايا شغلي اللي اتوسع وبقى يكبر كل يوم .
كانت تستمع إليهم بحزن وعيناها تلمع بالدموع إلي أن أكملت اعتماد زنها له
يابنى اتجوز واحدة صغيرة تجيب لك الواد يشيل اسمك وتدلعك كدة وتجدد لك شبابك.
زاغت عيناه من حديث والدته
وأردف 
إنتي شايفة كده ياماما 
أجابته بتأكيد
ده أنا شايفه ونص وأهي متلقحة فوق أهى هتزعل لها شويه وهتسكت بعد كدة وترضى بالأمر الواقع 
وأكملت وهى تقوم من جانبه تتجه ناحية المطبخ
أنا هقوم أشوف اللى في الفرن علشان أدوقك عمايل ايديا.
أما هند بعد ما استمعت إليهم نظرت إلي السماء مرددة بدعاء وقلبها ېحترق
حسبي الله ونعم الوكيل فيكم انتوا الاتنين الهى ربنا يو لع فيكم ياللي معندكمش ذرة ايمان ولا دين ولا حب .
وتركت
المنزل وصعدت سيارتها وذهبت إلي بيت أبيها دون أن تستأذنهم بسبب وجيعتها منهم 
دلفت اعتماد الي المطبخ وجدت الفرن غير مشتعل وظنت أنها لن تشعله وحدثت حالها
يانهار أبيض بقالي ساعتين مفكرة اني مشغلاه وهو زي ماهو .
ثم أمسكت الكبريت وما إن أشعلته واقتربت من الفرن حتى اڼفجرت الڼار في وجهها وكذلك أنبوبة الغاز وشبت النيران في جميع المنزل من أعلاه إلي أسفله وكأن دعوة المظلوم من قلبه بحړقة
تفتح لها أبواب السماء
بعد ساعتين من انفجار الأنبوب وحضرت المطافى ونقلوهم الي المشفى وحالتهم يرثى لها وتدمروا كليا ولم يتبقي منهم غير أنفاس وبقايا من شكل بنى أدم وكأن الجزاء من جنس العمل حيث قال سبحانه وتعالى
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم ڼارا وسيصلون سعيرا 
وتحقق وعد الله في آكل مال اليتيم أيها الإنسان الدنيا فانية ولا تستحق أكل حقوق العباد فما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلي حال فاللهم الاستقامة والقناعة فالرضا لمن
يرضى .
البارت السابع والعشرون والأخير 
بعد مرور ستة أشهر على تلك الأحداث 
في كلية التجارة حيث يقف كل من رحيم وفريدة وجميل وراندا وزوجها وأبنائها ومالك وريم يستمعون بفخر واعتزاز إلي مناظرة مريم أثناء مناقشتها للدكتوراة فهى بعد أن انتهت من دراستها فورا أخذت الماجستير ثم اجتهدت وسارعت الوقت والآن تقف بكل اجتهاد تناقش رسالتها وما إن أنهت حتى ارتخت على مقعدها تنتظر تقديرها من لجنة المناقشة جلست بتوتر بالغ بان على معالم وجهها ونظراتهم جميعا متبسمين لها ويدعمونها بأنها ستحصل عليها
تم نسخ الرابط