رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


عليها كتيرعند اللزوم بس 
أخذ رباح منها العلبه وفتحها وأخذ منها حبه وإرتشف بعض قطرات الماء يبلعها بها 
تبسمت زهرت بظفررباح يسير بالطريق التى ترسمه له قريبا سيصبح كالعبد أسفل قدميها 
فى اليوم التالى صباح 
إستيقظت سلسبيل كأنها نسيت أو ربما تناست بمحض إرادتها ما حدث ليلة أمس ومنع قماح

لها بالذهاب وقضاء بعض الوقت مع أختها 
نهضت من جواره على الفراش وذهبت الى الحمام إغتسلت وتوضأت وصلت فرضها ثم عادت لغرفة النوم مره أخرى وأشعلت ضوء الغرفه ثم جلست تمد يدها بتردد توقظ قماح لأول مره كان دائما هو من يصحوا قبلها ويوقظها بالفعل وضعت
يدها على كتف قماح قائله قماح إصحى الساعه قربت على تمانيه إصحى علشان نلحق نفطر مع بابا وعمى 
بالفعل إستيقظ قماح من النوم يشعر بآلم فى عنقه مازال مستمر بل وإزداد هو بسبب زيارة هند له بالأمس فى المكتب نسي ذالك الدواء الذى طلبه من السكرتيره ولم يخف الآلم وأيضا حديثه الجاف مع سلسبيل ليلا 
لاحظت سلسبيل ذالك للحظه شفقت عليه وقالت هى رقابتك رجعت ټوجعك من تانى 
أماء قماح لها بموافقه وقال ده آلم بسيط شويه وهيروح 
إقتربت سلسبيل وجلست على الفراش تمد يدها بتردد وقالت 
أنا شوفت جدتى كذا مره وهى بدلكلك رقابتك تفك تشنج عروق رقابتك وممكن أعمل زيها لو تحب 
صمت قماح للحظات كادت أن تنهض سلسبيل من على الفراش وقالت له براحتك هقوو 
قاطعها قماح قائلا تمام مش هنخسر حاجه إتفضلى دلكى رقابتى أشوف يمكن الۏجع يروح
على إيدك 
بالفعل إقتربت سلسبيل أكثر وجلست أمام قماح وبدأت بتدليك رقابته بطريقه معينه قلدتها كما رأت جدتها تفعلهاثم قامت بلف رأسه بقوه فجأه لم يشعر بآلمبل بالفعل شبه زال الآلم وفك تشنج عنقه الذى كان يشعر به 
إنتهت سلسيبل من تدليك عنقهرسم قماح بسمه طفيفه وقاللأ واضح فعلا إنك ورثتى بعض المهارات من جدتىالآلم شبه راح 
تبسمت سلسبيل قائله بفرحهبجد ۏجع رقابتك خف 
رد قماح بموافقهأيوا خف كتيرصحيح مش زى جدتى بس ممكن مع الوقت تبقى أفضلالمره الجايه لما رقابتى توجعنى هقولك تدليكها إنتى وأستغنى عن الأدويه بقى 
تبسمت سلسبيل وقالت بتسرعبعيد الشړقول يارب ما يرجع الۏجع من تانى قصدى يعنى ربنا يشفيك أنا حضرت لك الحماممن شويه وطلعت لك غيار كمان أهوهنزل أنا بقى أحضر الفطوروكمان النهارده هيبقى اليوم طويل وشغله كتيرعلشان العزومه اللى جدتها بتعملهاتجمع أفراد العيله كلهموكمان عمتى عطيات وجوزها وإبنها حماد الغ 
صمتت سلسبيل قبل أن تكمل كلمتها 
تحدث قماح بإستفسار إبنها أيه
تهكمت سلسبيل بداخلها وقالت الغتت الغلس لكن قالت لقماح إبن عمتى الغالى زى ما بتقول عليه هنزل أنا بقى وأنت خدلك دش والغيار أهو 
بالفعل غادرت سلسبيل الشقه وتركت قماح الذى حرك رقابته براحهيد سلسبيل أزالت ذالك الآلم الذى كان يشعر به منذ أمس ذالك الألم الذى يشعر به من فتره لأخرى بسبب تلك الوقعه القديمه التى تركت أثرها على عنقه حين كان باليونان ووقع على رقابته وقتها شعر بآلم ولم ينتبه أحدا لآلمه ويداويه بوقتها ربما ما كان عاود له من فتره لأخرى ذالك الآلم
الذى يجعل رقابته مكتفه بآلم قاسى 
قبل الغداء 
كانت سلسبيل بالمطبخ مع الخادمات وأيضا والداتها وكذالك قدريه ومعهن هدى التى لا تعمل بل تنظر أحيانا ل سلسبيل وتبتسم لها من أفعال قدريه وتنظيرها على الخادمات وتوبيخها لهن أحيانا يعلمن أنها تفعل ذالك لتثبت أن لها كلمه بالمنزل حتى على نهله والداتهن التى تتقبل تآميرها بلا مبالاه أو بمعنى أصح بإستسلام منها كن هدى وسلسبيل يتضايقن من إستسلام والداتهن وينفرن ذالك لكن إستسلام والداتهن يجعلهن يصمتن ڠصبا
بعد قليل تجمعت العائله بأكملها على طاولة الغداء يتناولون الطعام فى صمت الى أن تحدث حماد قائلا الأكل المره دى طعمه حلو قوى أكيد ده نفس سلسبيل سمعت إنها كانت بتطبخ مع عمتى ومرات خالى 
لم ترد سلسبيل وردت عنها هدى قائله الطبيخ كله ماما هى اللى تعتبر عملاه أنا وسلسبيل كل اللى عملناه هو السلطه ومرات عمى كانت بتتأمر عالشغالات اللى كانوا بيناولوا ماما المكونات اللى بتحتاجها 
خجل حماد وقال مرات خالى نهله نفسها حلو فى الطبيخ 
أخذت الكلمه منه عطيات قائله بنفاق إسألوا حماد وجوزى دايما اقولهم نهله مرات ناصر أخويا الميه من إيدها ليها طعم تانى 
نظرت لها قدريه بنزك وتهكم بداخلها تعلم رياء عطيات وتفهم ألعيبها هى مازالت طامعه رغم زواج رباح من إبنتها لكن تريد أن تأخذ أكثر عن طريق حماد حين يتزوج هو الآخر من هدى كانت سابقا ترسم على همس لكن همس ماټت ونقلت العطا على هدى لكن تلك الصغيره ماكيره ولن تجعل عطيات تصل لمأربها 
تحدثت هدايه بصرامه المثل بيجول لا حديث على طعام ياريت ناكل فى هدوء وبلاه
كلام وبعد الوكل نبجى نتحدت براحتنا فى أى شئ دلوق كلوا وأنتم ساكتين 
بعد قليل إنفض الغداء 
وجلس الرجال بغرفه ومعهم كانت هدايه كذالك عطيات فهى ضيفه هذا اليوم كذالك قدريه واليوم زاد بجلوس زهرت معهم نظرت لها هدايه قائله ليه مقومتيش مع نهله وسلسبيل وهدى تساعدى الشاغلات فى فض السفره وتعملى الشاى 
تصنعت زهرت قائله أنا تعبانه شويه يا
جدتى حتى قرفانه أدخل المطبخ مش طايقه أشم ريحة الآكل 
سخرت منها هدايه قائله ليه مالها ريحة الوكل كانه فاسد إياك ولا جلع ماسخ وخلاص 
رد رباح مش جلع يا جدتى أصل زهرت حامل والوحم جاى لها بقرف من الآكل 
نظرت عطيات ل زهرت پصدمه لكن سرعان ما إبتسمت لها قائله ألف مبروك ربنا يجومك بالسلامه بحچرك مليان وتكبرى نسل عيلة العراب 
بينما قالت قدريه بتمثيل يارب يا عمتى ربنا يكبر نسل عيلة العراب وعجبال ولاد قماح جريب يارب ربنا يطعمه المره دى الخلف
الصالح اللى يعوض صبره 
نظرت هدايه لقدريه وقالت لها بشده يعوض صبره على أيه أوعى لكلامك شويه يا قدريه قماح مش معيوب عشان تجولى إكده وربنا بكره يرزجه هو سلسبيل الذريه الصالحه اللى تقر عيونهم باركى إنتى لولدك ومارته ومالكيش صالح بقماح عاد وبعدين فين كارم مشوفتوش من كذا يوم 
ردت قدريه بخزو كارم معرفش بقاله كام يوم إكده بيخرج من صباحية ربنا مش بيرجع غير المسا عالنوم ولما سألته جالى أنه بيفكر يشترى كافيتريا فى مكان عالنيلوالله غلبت فيه ينزل يشتغل مع قماح ورباح أخواته زى محمد بس هو بيجول هو مش رايدهو دماغه إكده طول عمرههتوهى عنيه 
ردت هدايهمالها دماغهمش شغال بالحلاليبجى ربنا يرزوجه من وسع فى اللى هو رايد يشتغل بيهوكله خير 
بعد قليل نادت سلسبيل على والدها كى تحدثه فى أمر خاص 
لفت ذالك إنتباه قماح وأراد معرفة لما تريده لكن ربما يعرف لاحقا
بينما ذهب ناصر مع سلسبيل الى أحد الغرف دخلت عليهم نهله تريد معرفة سبب طلب سلسبيل الحديث مع ناصر
تحدث ناصر قائلا ها قولى لى الموضوع اللى خليتنى أقوم بسببه 
تنحنحت سلسبيل قائله الموضوع يخص شغلى سبق يا بابا قولتلك إنى عاوزه أشتغل وحضرتك كنت موافق وقولتلى إنك كلمت أستاذ مجدى فى الحسابات أنى أدرب تحت إيده 
فى البدايه إعترضت نهله قائله الكلام ده كان قبل ما تتجوزى كنا ممكن نقول هتتسلى دلوقتي بقيتى متجوزه وبكره تخلفى وتنشغلى مع ولادك و
قاطعها ناصر قائلا خدي رأى قماح يا سلسبيل ولو وافق أنا معنديش مانع وهرجع أكلم الأستاذ مجدى وهو يدربك زى قبل كده لما كان بيدربك على تقفيل الميزانيات وانتى فى الجامعه 
ردت سلسبيلحاضر يابابا هقول لقماح وعندى شك إنه يوافق أصلا بس بتمنى حضرتك تقنعه 
رد ناصر بحنو حاضر لو رفض وقتها هحاول معاه وأقنعه علشان خاطرك 
تنهدت سلسبيل براحه وقالت شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا أنا وأخواتى 
سهمت سلسبيل وقالت بحزن قصدى يخليك ليا أنا وهدى 
غص قلب ناصر وصمت بينما كادت دمعه من عين نهله ان تفر لولا أن حبستها بعينيها ملوحتها ټحرق قلبها 
خرجت سلسبيل من الغرفه وتركت ناصر ونهله التى قالت بعتاب 
مكنش لازم توافق سلسبيل إنها تشتغل لازمته أيه تشتغل وتتعب نفسها هى مش محتاجه للشغل إنت شايف زهرت أهى كانت بتشتغل قبل ما تتجوز وعلى زى ما أتجوزت شوفتها طلبت تشتغل تانى وكمان معتقدش قماح هيوافق إنها تشتغل يبقى ليه تجيب خلاف مالوش لزوم 
رد ناصر وفيها أيه أما سلسبيل تشتغل اهو تتسلى بدل من تنقيح قدريه وكمان زهرت مش أفضل منها بلاش طريقتك دى سيبى سلسبيل على راحتها 
تحدثت نهله قائله وبعد ما نسيبها على راحتها وأفرض قماح رفض وقتها أو سلسبيل أصرت على طلبها ممكن يحصل أيه 
وكمان قبل كده قولتلك دول بنات ولازم معاهم الشده شويه لكن إنت قولت عندى ثقه فيهم وأهو أنت شوفت آخر الثقه دى همس عملت أي 
تنهد ناصر بآلم وقال كل شئ نصيب يا نهله وبلاش قسوتك دى مع سلسبيل وهدى 
ردت نهله دى مش قسوه دى خوف يا ناصر انا بقيت بخاف واحده منهم تطلع من البيت بقى عندى وسواس أن اللى
حصل مع همس هيتكرر معاهم هما كمان أنا أرتاحت لما سلسبيل إتجوزت من قماح رغم إنى حاسه أنها مش سعيده 

السادس
بين وقت العصر والمغرب 
بحديقة منزل العراب
جلست هدى على تلك الأؤرجوحه التى بين إحدى أشجار الحديقه 
إنخضت حين دفع أحدهم الأؤرجوحه بقوه تمسكت بهاالى أن توقفت ثم 
نهضت مخضوضه خوفا أن يعاود الفعله وتقع من على الأؤرجوحه
ضحك عليها يقول مالك يا هدى مكنتش اعرف إنك خفيفه كده 
نظرت هدى له بغيظ وقالت إنت اللى خفيف يا حماد ومبتفكرش بعقلك لأن لو كنت بتفكر مكنتش دفعت المورجيحه بقوه كدهأفرض كنت إتكفيت على وشى إتسهد مو بعدين أيه اللى جابك هنا 
رد حماد ببرود بصراحه زهقت من قعدة العواجيز اللى جوه قولت أطلع أشم هوا فى الجنينه وكمان أنا كنت عاوزك فى مصلحه 
سخرت هدى منه وقالت مصلحة أيه اللى عاوزنى فيها
رد حماد الابتوب فى الفتره الأخيره مش عارف ماله أوقات بيهنج غير إنه مش بيحفظ المعلومات اللى بډخلها عليه تقريبا وبما إنك بتدرسى معلومات حاسب ممكن تعرفى أيه
اللى فيه 
تهكم وجه هدى قائله أنا بدرس نظم برمجة حاسبات مش هندسة تصليح حاسبات اللى بتقول عليه ده محتاج مختص فى تصليح الابتوببس عالعموم مفيش مانعممكن تجيب الابتوب
بتاعك وهو كده كده زى ما بتقول بيهنج والله عرفت أصلحه كان بها معرفتش خده ووديه لمهندس مختص 
تبسم حماد قائلا متأكد إنك هتعرفى العيب اللى فيه فى أقرب وقت هجيبه ليكي 
ردت هدىت جيبه ليه إبقى إبعته مع عمتى عطيات هى هنا تقريبا كل يوم 
رد حماد هنقل المعلومات المهمه اللى عليه على سيديهات وبعدها أنا بنفسى اللى هجيبه فى أقرب وقت 
رفعت هدى كتفيها قائله براحتك هدخل أنا بقى أشوفهم بيعملوا ايه خلاص المغرب هيآذن ولازم نجهز العشا هروح
 

 

تم نسخ الرابط