رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


يضيعها لولا أن غفرت له خطأوه بحقها كثيرا 
بعد مرور يومان 
صباح
أتى الى مكتب النبوى بالمقر زائرا فقام بإستقباله لكن تعجب حين عرف نفسه أنه أحد رجال الشرطه 
وسأل على رباح قائلاانا جاى مخصوص للسيد رباح العراب فى أمر خاصكان ممكن أبعت له إستدعاء ويجى للنيابه بس أنا حبيت أجى بشكل شخصى بناء على سمعة عيلة العراب الطيبه 

رد النبوىمتشكر لذوقكبس خير أقدر أعرف سبب زيارتك الكريمه 
رد الزائرفين السيد رباحهو الشخص الي الأمر يخصه 
رد النبوىرباح مسافر من حوالى أسبوع وقدامه وقت على ما يرجع من السفرأقدر أسد أنا مكانه وأعرف الأمر ده 
رد الزائرمسافر فينلان لازم يثبت مكان تواجده وقت حدوث زوجته السيده زهرت مجاهد حماد 
ذهل عقل النبوى قائلابتقول زهرت أمتى وإزاى 
رد الزائرمش غريبه تبقى مرات إبنك ومتعرفش عنها حاجه 
رد النبوى بتبريرهى فعلا مرات إبنى بس هى سايبه الدار من مده وكانت ساكنه فى شقه بعيد عننا وصلتنا بها كانت مقطوعه 
رد
الزائر بتساؤليعنى تعرف طريق إبنك ومتعرفش حاجه عن مراته 
رد النبوى بحرجللآسف زى ما قولتلك هى اللى قطعت الصله عنناوإبنى للآسف مريض وبيتعالج وإنشغلت معاه ونسيت أسأل عن مراته 
نهض النبوى قائلا تمام 
رد النبوىتأكد إنى هرجعه بنفسى 
رد الطبيبتمامأنا هبعت معاك إتنين مرافقين يعرفوا يتعاملوا مع الحالات اللى زى رباح تحسبا مش أكتر 
بعد وقت ب المشرحه
بالفعل فتح له الصندوق الخاص بها 
وقع بصر رباح عليها للحظات خفق قلبه بآنين أسببه فقدانها أم سببه مقت منها بعد أن عرف أنها كانت السبب فيما يعانيه الآن من آلم فتاك بجسده بسبب إنسحاب تلك المواد المخډره من دماؤه لو كان بوقت آخر سابق لكان إنهار وربما كان أقدم على الإنتحار خلفها لكن الآن
حتى الشفقه لا يشعر بها عليها أماء برأسه للمسؤول 
الذى قال 
تقدروا تعملوا إجراءات
بعد قليل بمقاپر عائلة والد زهرت 
وضعوا جثمان زهرت بإحدى المقاپر 
هذا ما أراده رباح 
كل ما أراده أن يضعها فى القپر ويرحل وينسى أن تكون مرت بحياته 
لكن فجأه قبل
أن يتركه النبوى بمركز العلاج إنهار رباح بين يدي النبوى
باكيا نادما يشعر بصداع قاټل لكن قال لل النبوى بتحدى أنا عاوز أخف يا بابا ساعدنى مش عايز أعيش متعذبأرجوك خليك جانبى بلاش تتخلى عنى 
ضمھ النبوى قويا يقولمستحيل أتخلى عنك إنت حته من روحى 
ندم رباح باكيا يتأتى الى خياله ذكرى خلف أخرى 
ذكرى طفل يرى والداته تبكى وحين سألها عن السبب كان الجواب باباك بيكرهناوبيكرهك أنت أكترهو بيفضل مراته التانيه وإبنها علينا
ذكرى أخرى حين أراد الزواج من زهرت ورفض والده وجدته لها وتهديده لهم بترك الداروموافقتهم ڠصب وتلاعب زهرت برأسه
وذكرى أخرىوأخرى تكشف الحقائق أمامه هو كان يعيش بخداع من الآخرين أستغلوا إحتياجه بطريقه خطأبدل أن يعطوه ما كان ينقصه كانوا يزيدون فى قلبه الحوجه للشعور بأهميته لديهنلكن كان إهتمامهن خادع له جعله مسلوب منهن
صداع يكاد يفرتك برأسهنهص يضرب برأسه ويديه فى حائط الغرفه لكن حوائط الغرفه مجهزه بحوائط مبطنه حتى لا يستيطع المړيض أثناء نوبة ثورانه أن يتأذى منها 
هدأ بعد قليل من نوبة الهستريا يلهث يشعر بإنهاك ليذهب الى غفوه تفصل عقله عن ما يؤذيه 

النهايه
بعد مرور أكثر من ثلاث أشهر 
ب دار العراب صباح
إستيقظ قماح من النوم 
تبسم وهو يرى سلسبيل تنام برأسها فوق 
سلسبيل 
ردت سلسبيل بنعاس أممم
تبسم قماح قائلا 
سلسبيل إصحى النهار طلع عندى شغل كتير فى المقر 
قائله بنعاس 
لأ أنا لسه مشبعتش نوم أنا لسه عاوزه أنام كمان شويهأنا هاخد أجازه من الشغل 
تنهد قماح ومين اللى هيوافقلك على الأجازه دى بقى 
فتحت سلسبيل عينيها نصف فاتحه قائله أساسا الأجازه أتوافق عليها من رئيس المقر نفسه 
نظر لها قماح بإستفسار قائلا
مين رئيس المقر اللى وافقلك عالأجازه 
ردت سلسبيل عمى النبوى هو اللى وافق 
تعجب قماح قائلا إزاى وافقلك عالأجازه بالسهوله دى
ردت سلسبيل ببساطه 
ما أنا جبت له واسطه ووافق بسببها عالأجازه 
نظر لها قماح قائلا وأيه الواسطه دى بقى عشان أستغلها أنا كمان يمكن يرضى يدينى أجازه زيك كده وأشبع نوم 
ردت سلسبيل الواسطه اللى عندى متنفعش معاك 
إستغرب قماح قائلا ليه أيه هى الواسطه دى اللى تنفع معاك ومتنفعش معايا!
تنهدت سلسبيل ببسمه قائله بترقب
أنا قولت له هجيبلك النبوى فوافق عالأجازه وقالى براحتك وقت ما تحبى ترجعى للشغل مره تانيه 
للحظه تغافل قماح وكان سيتحدثلكن أدار حديثها برأسه قائلا بسؤال
قصدك أيه بهتجيبى له النبوى! 
سلسبيل إنت حامل 
ردت سلسبيل بإيماءه برأسها فقط 
إنشرح قلب قماح قائلا وإزاى بابا يعرف قبل ما أنا أعرف 
ردت سلسبيل والله ما أنا اللى قولت له دى جدتى اللى سبقت وقالت له حتى قالت له سلسبيل حامل فى ولدين بس أنا بتمنى أجيب ولد وبنت وأخلص بقى من الحمل مره تالته 
إستدار قماح بها على الفراش ليصبح يعتليها قائلا 
وفيها أيه أما
تحملى مره تالته 
إبتسمت سلسبيل 
بينما قماح 
قائلا القلق صحى فكرينى قبل ما تولدى نجهز أوضه خاصه للعيال بعيد عننا عشان الأزعاج 
ضحكت سلسبيل
أنا موافقه جدا 
بمنزل نظيم 
توجه ناصر ناحية غرفة الضيوف
بعد ضيافته جلس ثلاثتهم 
تحدث ناصر 
بصى يا ست فتحيهأنا راجل قضيت عمرى تاجر بعرف أتعامل إزاى مع الناسوالحمد لله عندى بصيرهوأنا بقالى فتره منتظر من نظيم يطلب منى أيد هدى بنتى وهو معرفش ليه مترددوالمثل بيقول أخطب لبنتك
أكملت فتحيه القول
أنا بخطب لابنى وبطلب منك أيد هدى 
نظر ناصر نحو نظيم المذهول قائلا بمكر مش نسمع رأى نظيم يمكن عنده إعترا
تبسم ناصر بحبور قائلا بلاش تنطق هدايه قدام هدى عشان بتحس أنك بتنطق الاسم قاصد تريقه إن الاسم قديم 
مساء بدار العراب
بغرفة الضيوف 
كانت هدايه تجلس ومعها ناصر والنبووشباب العائله
الأربعرباحقماحكارممحمد 
كذالك نظيم ووالداته 
بعد أن رحبت بهم هدايه قالتبص يا ولدى 
ناصر خد بشورتى له نظيم من أول مره شوفته جولت راچل وقد المسئوليهدخل دارنا عمر عينه ما إترفعت على واحده من بناتنا غير وجفتك چار ناصر واللى حكالى عنه بخصوص هدى كنت الحامى لها من مصير مچهول 
ردت فتحيه نظيم مش عشان ولدى نظيم شال معايا المسئوليه وكان راجل والنهارده بقول لكم نظيم ولدكم يا حجه هدايه هو إتربى تحت إيد ناصر العراب وهدى هتنور بيتى وهتكون ملكه كيف ما عملتوا مع سميحه 
تبسمت هدايه قائله سميحه من يوم ما دخلت دارى وهي كيف النسمه كل اللى على لسانها نعم وحاضر ربنا يجود عليها بالذريه الصالحهدلوق هنتبارك بقراية الفاتحه وآخر السبوع هنكتب الكتاب والچواز فى أجازة نص السنه 
رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحه 
على جانب باب غرفة الضيوف كانت تقف همس تتسمع على الحديث الدائروقريب منها سميحه وسلسبيل وهدى
نظرت همس ل هدى قائلهبيقروا الفاتحه أزرغط ولا أستنا شويه بعد ما تدخلى بالشربات 
شعرت هدى بالخجلبينما قالت سلسبيل لأ أوعى تزغرطى للنكشف إننا بنتصنت 
ردت سميحهوالله ما هيكشفنا غير صوت ولدك اللى عمال يسقف دهوبعجورة همس اللى قدامها خمسه متر زمانهم شايفنها من باب المندره اقولكم مبدهاش بقى يلا 
قالت سميحه هذا ولم تنتظر أطلقت زرغوده قويه أعقبتها همس وسلسبيل بينما
وقفت هدى خجله ليضحكن الثلاث عليها 
آتت الى مكان وقوفهن نهله بعد أن سمعت صوت الراغيط قائله بمرحواقفين كده ليه مش كشفتوا انكم بتتصنتوا يلا تعالوا معايا خلونا نجهز العشا وأنت يا هدى خدى الصنيه دى دخليها للمندره 
نظرت هدى للصنيه قائلهوأنا هدخل الصنيه دى كلها إزاى 
مدت سميحه يديها ل نهله وأخذت الصنيه ومدت يديها بها 
ل هدى قائله
إكده تشيلى الصنيه بين إيديكى وتدخلىتلفى على القاعدينبالدور تديهم الشرباتبس هقولك بلاش تبدأى بنظيم لأحسن إيدك ترعش أكتر أبداى بجدتى وبعدها ماما وعمى ناصر وعمى النبوى وبعدها ولاد عمك وفى الآخر الكوبايه اللى تفضل من نصيب نظيم هو وحظه بقى أنا قولت لماما تجيب بنطلون تانى ل نظيم
معاها متقلقيش هنتصرف 
ضحكن جميعا على حديث سميحه عدا هدى التى نظرت لضحكن قائلهأنتم بتتريقوا عليا طبعا مفيش واحده فيكم إتحطت فى الموقف ده غيرىبس أنا بقى هعرفكم إنى مش فارق معايا وهدخل بالشربات واول واحد هقدمه له هو نظيم وإيدى مش هترعش 
أشارن لها بأيديهن أن تتقدم بالدخولفعلت مثلما قالت توجهت أولا الى نظيم ومدت يدها بالصنيه لكن 
فى نفس اللحظه قامت سميحه وهمس بالزراعيط مما خض هدى واربكها وكادت تقوم بسكب محتويات الصنيه على نظيم لولا أنه أمسك الصنيه معها لكن لم يمنع من نيله بعضا من الشربات بسبب ميل إحدى الكاسات على ملابسه 
وضعت هدى الصنيه على إحدى الطاولات وخرجت مسرعه من المندره دون أن تقدم لأحد شئ 
تبسمن عليها عليها وهى تخرج من المندره 
ضحكت سميحه التى رأت ذالك وقالتانا كنت قايله لماما على بنطلون وأنتى خلفتى توقعى دلوقتي هنعمل ايه أمرى لله أجيب له قميص من عند محمد 
نظرت له هدى بغيظ قائلهبتتريقى عليا يا لدغهماشى هقولك بلاش تجيبى لاخوك قميص هاتيله ترننج سوتهو بيحب يبقى إسبور ثم نظرت ل همس قائلهوأنتى أرحمى نفسك شويه لتولدى من كتر الضحك 
ضحكت همس قائلهوالله شكلى هولد فعلا
مش الليله ماليش مزاج خلينا أستمتع شويه قبل ما أتفجر 
بعد أن تناولوا العشاء فى جو من الألفه كعائله 
ظلوا بغرفة السفره يتحدثون ويمرحون معا بود 
حتى رباح شاركهم الحديث والمرح بقبول منه
لكن
نظر النبوى ل رباح شعر بغصه قويه فى قلبههو إستشفى من الإدمان وعاد شخص آخر أصبح ودود مع الجميعشعر النبوى بآلمه هو على يقين أن رباح ربما يضحك لكن بقلبه چرح غائر لم يشفى بعد الأيام وحدها كفيلة بتضميد هذا الچرح 
باليوم التالى
فى الصباح الباكر 
على صړخة آلم خافته
إستيقظ كارم مخضوض قائلاهمس مالك 
ردت همس بتآلمشكلى هولد يا كارم 
نهض كارم مرتبك يحاول حمل همس 
رغم آلم همس لكن قالت لهإنت بتعمل أيه 
رد كارمهشيلك أوديكى المستشفى 
صړخت همس بدمعه قائلهناديلى على ماما 
فى نفس الوقت إستيقظ النبوى بعد سماعه لصړخة همسذهب مسرع وقام بالطرق على باب
الغرفه قائلا بلهفهفى أيه يا كارم 
فتح كارم باب الغرفه قائلاهمس بتولد يا بابا وبقولها أخدك للمستشفىبتقولى نادي على ماما 
تبسم النبوى قائلاخليك معاها وانا هنادى على أمى وكمان نهله 
بالفعل بعد دقائق 
كان مع همس بالغرفه هدايه ونهله التى قالتخضتينا عالفاضى زى كل يوم بقالك أسبوع كده 
ضحكت هدايه قائلهلاه خلاص بعد شويه هتولد 
بعد وقت تآلمت همس وصړخت 
دخلن سميحه وسلسبيل الى الغرفه 
تألمت همس تطلب المساعده من جدتها التى قالتيا بتى إسألى سلسبيل ولدتها جبلكالولاده سهله خالصصح يا سلسبيل 
نظرت سلسبيل لجدتها بتعجب وأماءت برأسها قائله
صح يا جدتى 
حتى سميحه ساعدتنهن رأت عڈاب همس وهى تلد 
بعد قليل 
حمل النبوى الصغير وقام بنطق الشهادتين والتكبير له فى أذنه ثم مد يده به الى ناصر قائلا 
ناصر كارم العراب 
تبسم ناصر وقبل الصغير قائلا عقبال ما تشيل النبوى قريب 
مد كارم يده يأخذ صغيره قائلا 
انتم عمالين تناولوا الولد لبعض ناسينى انا ابو الواد ده 
ضحك النبوى وناصر 
مر أسبوع اليوم هنالك مناسبتين ب دار
 

 

تم نسخ الرابط