رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
اللى قولتيه ده مش صح
ردت سلسبيل بسذاجهقولى أيه اللى يثبتلك وأنا مستعده أعمله
اها قائلا
وأنا أصدق إن مكنش قصدك الكلام ده
إحمر وجه سلسبيل قائله بتعلثمقماح إحنا فى المستشفى وممكن أى حد يفتح الباب يدخل علينا
نظر قماح لخجل سلسبيل وقال
أنهى قماح قوله وجذب سلسبيل فتح باب الغرفهإبتعدت سلسبيل عن قماح سريعا ونظرت لصغيرها تدارى خزوهابينما شعر النبوى بالحرج لكن تبسم و قال
إبتسم قماح قائلاتمام خلينا نروح لها أنا كمان عاوز أطمن عليها
بعد دقائق
دخل النبوى الى غرفة هدايه قائلا
جبتلك قماح أهو عشان تطمنى بنفسك عليه
تبسم قماح وذهب
على يد هدايه يقبلها تبسمت له هدايه بحنان قائله
تنك زين يا ولدىمبارك إن ربنا رد لكم ولدكم ربنا يباركلكم بحياتكم
رد قماحويبارك لينا فيكى يا جدتى
تبسمت النبوى بحنان وهو يأخذ ناصر من يدي سلسبيل التى أشاحت بصرها عنه تشعر بخزوأخذ ناصر وجلس على الفراش جوار هدايه قائلاوادى ناصر بيه العراب اللى ړعب قلوب الكل عليه أنا بقول آن الآوان
تبسمت هدايه بإيماءه موافقهبينما قال قماحوالله قولت كده قبلك يا باباحتى إسأل سلسبيل
خجلت سلسبيل أن تردتبسم النبوى وهو يرى خجل سلسبيلهذا الخجل الذى كاد أن يفرق بينها وبين قماح حين كان يعتقد أن تجنبها له كان نفورا منهسلسبيل ورثت قوة ورجاحة عقل هدايه لكن لديها خجل زائد مع الوقت فهمها قماح وتعامل مع ذالك الخجل
ده من كارم هرد عليه
نظر النبوى ناخية هدايه قائلا الحجه هدايه الحمد لله المهم وأخوك محمد عامل أيه
رد كارم محمد مذهول وانا كمان مش بس مذهول أنا متأثر جدا بحمد ربنا إنى آخر مره كلمتها من يومين ردت عليا صحيح كانت مكالمه مختصره بس سمعت صوتها أنا كنت ناوى أزورها النهارده حتى همس هنا فى عزا الحريم
أغلق النبوى الهاتف نظرت له سلسبيل قائله عزا مين يا عمى
رد النبوى بتأثر بسيط قدريه إتوفت
تعجبت سلسبيل قائله إمتى
رد النبوى النهارده ومحمد وكارم بياخدوا عزاها وهمس كمان لما عرفت راحت تاخد العزا مع سميحه
حزنت هدايه قائله إنا لله وإنا إليه راجعون
أماء قماح قائلا خلينا نرجع دار العراب نغير هدومنا ونروخ نعزى سوا
أمائت سلسبيل برأسها وذهبت لجدتها وإنحنت تقبل يدها قائله ربنا يخليكي لينا يا جدتى
مسدت هدايه على ظهر سلسبيل وأمائت لها بمحبه وإمتنان
غادرت سلسبيل ومعها قماح نظرت هدايه ل النبوى قائله
سلسبيل غيرت قماح كتير فى فتره صغيره
رد النبوى قماح فهم وعرف إن سلسبيل كانت خجوله مش كارهاه والفضل يرجع ليك لما واجهتيه وقولتى له مفتاح شخصية سلسبيل وعرف الفرق بين الخجل والنفور وأتعامل مع خجلها وعرف إنه مكنش نفور منها له
بعد قليل
بعزاء قدريه
مد قماح يده ل كارم ثم محمد وقام بتعزيتهم ثم وقف جوارهم يتلقى هو الآخر معهم عزاء والداتهم يشد من
أذرهم
بين النساء جلست سلسبيل جوار سميحه وهمس التى كانت منقبه ليس خوفا من أن يعرفها أحد لكن حفاظا على حرمة مۏت قدريه فبدل أن تقوم النساء بالتعزيه سيريدون معرفة كيف أنها مازالت حيه
قبل لحظات من ترك هدى للمشفى
خرجت من غرفة والداتهاخرج خلفها نظيم نادى عليها
وقفت له
تحدث بودهدايه أنا عارف الظروف اللى بتمروا بيها الايام دى وأنك مش قادره تروحى الجامعه حتى السكاشن العملى مش بتحضريها بعرض عليك أساعدك فى أى شئ مش فهماه
فكرت هدى فى عرض نظيم قائله
بصراحه مواد الجامعه مش صعبه عليابس فى مشكله فى الابتوب بتاع حماد بصراحه كنت مكسوفه أطلب منك تساعدنى فيها
شعر نظيم بالغيره قائلاأيه اللى على الابتوب بتاع حماد وعاوزه تعرفيهليه شاغل بالك قوى كده
ردت هديهيكون أيه ده ملف عادىوانت اللى عرضت المساعدهبس تقدر تعتذر
رد نظيمهدى أنا ملاحظ إنك مهتمه زياده ليه ب حماديمكن معجبه بيه والملف اللى عاوزه تفتحيه فيه أسراره الشخصيه
ردت هدى بعصبيهأنا غلطانه إنى طلبت مساعدتك بس إنت اللى عرضت فى البدايهوأسرار حماد أيه الشخصيه اللى هيبقى عندى فضول أعرفها أنت غلطان
رد نظيموأيه الصححماد إبن عمتك وعالدوام بشوفه قريب منك وإنت بتبقى مبسوطه بنظرات الأعجاب اللى بتنط من عنيه
تضايقت هدى قائله وإنت مالك ببقى مبسوطه بنظرات أعجاب حماد أو لأ تفرق معاك فى أيه
رد نظيم بضيق هدايه بلاش تفهمينى غلط هتفرق معايا نظرات حماد فى أيه انا قصدى أحذرك لانك بالنسبه لى
توقف نظيم عن البوح
بينما أرادت هدايه منه الاعتراف فقالت له بالنسبه لك أيه
كمل كلامك
رد نظيم أنتى بنت عم جوز أختىو بالنسبه ليا زى سميحه أختى
نظرت هدى ل نظيم بخيبة أمل قائله
بس أنا مش أختك يا نظيمولا إنت بالنسبه ليا
زى ولاد عمىوبعد كده ياريت تلتزم بحدود معايا
قالت هدى هذا وتركت نظيم يقف نادما يشعر بغصه فى قلبه لما لم يقول لها أنها تهمه لآن قلبه يدق لها وأنه يشعر بغيره حين يرى ذالك الوغد يتودد لها لكن لن يستلسم ليحدث ما يحدث بعد ذالك
خرج سريعا كى
يلحق بهدى لكن كانت قد سارت بالسياره فقرر تعقبها والبوح لها ووضع النقاط معها على الأحرف إن كان لديها القبول بالتخلى عن ثراء عائلة العراب والعيش معه بمنزل والداته وبناء حياتهم معا لن يضيع وقت
بينما بالسياره تدمعت عين هدى لما لم يشعر نظيم بها واتهمها بأنها معجبه بذالك الحقېر الذى تكره فقط النظر اليه تعلم
نواياها الدنيئه يريد ثراء واسم عائله العراب لا تفرق هى معه ازالت هدى تلك الدمعه التى علقت بين اهدابها
تعجبت حين شعرت بآكثر من مطب بالطريق نظرت خارج زجاج السياره تعجبت ليس هذا طريق المنزل
فتحدثت للسائق بتنبيه أيه الطريق ده انت غلطت فى الطريق ولا أيه
رد السائقلأ هو ده الطريقيا حلوه
تعجبت هدى من طريقة رد السائق وقبل أن تتحدث إستدار لها وقام برش رذاذ على وجهها جعلها تصمتبينما هو نظر لها بظفر قائلا
أنت حلوه قوي يا موزه بصراحه الريس ذوقه حلو كل مره واحده أحلى من التانيه
بعد قليل وصل السائق الى المكان المتفق عليه ترجل من السياره ثم فتح الباب الآخر ومد يده ل هدى قائلا بغمزة وقاحه
يلا انزلى يا حلوه وصلنا
طاوعته هدى ونزلت من السياره يسحبها من يدها تسير لجواره من يراها يتأكد أنها تسير بإرادتها معه لكن بالحقيقه عقلها يرفض وعينيها تتجول بكل مكان بحثا عن منقذ
بالفعل ها هو المنقذ
ترجل نظيم من السياره وجرى سريعا قبل وصول ذالك السائق وهدى الى ذالك المخزننادى نظيم
هدايه
وتوقفت هدى وإلتفتت إليه شعرت بنجده لها
نظرت ل نظيم كأن عينيها تستغيث بهفهى تشعر أنها تسير مسلوبة الاراده
إقترب نظيم من مكان وقوف هدى سريعا ينظر للسائق قائلا أنت ماسك إيدها كده ليهأنت مين
رد السائق ببجاحه أنت اللى مين
رد نظيم ولم يعد يفصله عن هدى سوا خطوات أنا خطيب الأنسه اللى إنت ماسك إيدها إبعد إيدك عنها إنت كداب أنا عارف كل السواقين اللى بيشتغلوا فى دار العراب
إرتعب السائق وترك يد هدى وكاد يهرب لولا أن لكمه نظيم بقوه ليسقط على الارضحاول النهوض سريعا لكن نظيم باغته
نظر ناصر ل هدى التى جلست على أحد المقاعد لا تعطى أى رد فعلقائلافعلا كان له غرض دنيئ وربنا سترانا ليا حساب مع الحيوان ده
صمت المچرملكن نظر ناصر لأحد الرجال أن يعاود ضربهفصړخ بترجىهعترف أنا كان كل مهمتى أخد الحلوه
توقف المچرم
حين شعر بصفعه قويه من نظيم
يعقبها نظرة تحذير
فقالقصدى آخد الابله المخزن ل حماد بيه
صاعقه قويه نزلت على ناصر كأنه لم يعد يسمع بعدها فقد السمع للحظات أو ربما أراد فقد السمع بالفعل فى هذه اللحظه
بينما نظيم توجه الى مكان جلوس هدى
التى بدأت تعود لرشدها وتبكى نظر لها قائلا
هدايه
هزت رأسها
تنهد نظيم براحه قائلا أخيرا
بالمخزن
الجحود ېصرخ
صړخ حماد من قسۏة ما يشعر به من آلم بعد أن قام بعض الرجال بضربه بقوه وقاموا بتقيده
واضح الرجاله قاموا معاك بالواجب يا خسيس
نظر حماد بهلع قائلاالحاج رجب السنهورى
صفعه قويه من رجب ل حماد تكاد أذنه تصم بعدها وهو يسمع رجب المتهجم
خاېن وخسيسغبائك صورلك إنى مش هعرف إن إنت اللى سړقت البضاعه من السرداببس الكاميرات كشفتك
رد حماد بهلع وكذب
والله ما كان غرضى السرقه يا حاج رجب أنا خۏفت إن حد من الرجاله يطمع وقولت أحتفظ بالبضاعه عندى فى مكان آمن لحد ما تعدى أزمة مۏت المرحوم نائل إنت عارف إنى أنا
ونائل كنا أصحاب لأ أصحاب أيه كنا زى الأخوات وأنا كذا مره ساعدته وهربت البضاعه فى قلب بضايع العراب
صفعه رجب پقسوه قائلاعشان كده متأكد إنك خاېن يا حماد اللى يعض الايد اللى تتمد له يبقى خاېنوعقابك هتاخده بس الاول هتقولى فين البضاعه اللى إنت سرقتها
بهلع رد حماد
البضاعه هنا فى الهنجر ده ده المكان اللى كنت أنا ونائل بنتقابل فيه دايما بعيد عن العيون
نظر رجب الى المكان قائلا شكلك كنت بتجهز لحاجه مهمه النهارده بس متخافش رجالتى هيقوموا معاك بالواجب
أشار رجب للرجال بمعاودة ضربه قائلا
عاوز أسمعه پيصرخ زى النسوان
لكن لسوء الحظ
سمعوا صوت خبط قوى على الهنجر ثم دخول مفاجئ للشرطه
عنصر المفاجأة ألجم الجميعمما سهل على الشرطه التعامل مع هؤلاء الاوغاد والقبض عليهموما كان سوا هذا بالنسبه ل حماد سوا رحمه أرسلت له لا يستحقها
ليلا
ب دار العراب
بشقة محمد
تسطح فوق الفراش يغمض عيناه يشعر بآلم جم بصدره وهو يعود لخياله صورة والداتهوهى نائمه فوق الفراشحين دخل عليها بالطبيب
فتح عيناه حين شعر بيد سميحه تضعها على صدره ثم قولها
محمد إنت هتنام بهدومك
نظر محمد ل سميحه كثيرا بصمت
تعجبت سميحه قائلهبتبص لى كده ليهزعلان منى عشان مقولتش لك عالموبايل إن حماتى ماټت والله خۏفت عليك من الصدمه
رغم حزن قلب محمد لكن جذب سميحه لصدره يضمها وقبل رأسها قائلا
رغم تعجب سميحه لكن قالتومين اللى هيكون قټلها وجاله قلب إزاى أما فرخه بزعل عليها وهى بتفرفر قدامىبس عرفت إن عمتك طلعت براءهمين اللى هيكون عمل كده
رد محمدمش عارفحاسس إنى فى كابوسماما صحيح طول عمرها كانت مديه إهتمامها ل رباح أكتر منى أنا وكارممستعجب كمان فين رباح وإزاى محضرش عزا ماماقماح جه حضر العزا ووقف معانا رغم إن ماما عمرها ما قبلته
ردت سميحهغريبه فعلا عدم حضور رباح لعزا مامتكيمكن تكون زهرت السبب
تنهد محمد
متابعة القراءة