رواية جعلتني احبها ولكن بقلم اسماعيل موسى
اذا كنت مطيعه لي أعدك ان هؤلاء الأوغاد اذا فكرو بلمسك سأقوم بسحقكم
صور لها العالم بالخارج غابه، وأن اي محاوله من قبلها للخروج للشارع ليست مأمونه
انهم يتربصون بك شيماء، لا أعرف اي مصېبه قمتي بها في حقهم تدفعهم لملاحقتك، لكن معي انا الوحيد القادر على حمايتك ِ
كان مهند يتحدث بثقه، كان يعنى ما قاله، شعرت شيماء بذلك
من اول لحظه دلفت فيها لمنزله لم يشعر مهند برغبه في ايذائها ولا اهانتها
جرب ذلك
لم يشعر باللذه التي توقعها، شيماء مطيعه ومستسلمه، تخدم بصمت وتنفذ الأوامر، تنهي عملها وتأوي لسريرها بهدوء
كان مهند كالغريق الذي يتعلق بقشه، وكانت شيماء جزيرته
لكل شيء بدايه
💜
لكنك لا تعرف ما لم تجرب، كانت شيماء تتناول طعامها مع مهند على مائده واحده، ليست كخادمه بل كصديقه
كان يساعدها في الطبخ، غسل الأطباق، نظافة المنزل، يحتسيان الشاي سويآ ويستمع لقصصها القديمه
كان منسجم ومستمتع بكل حرف تنطقه، تولدت بينهم مشاركه، تواطيء مريح.
يحكي لها عن ماضيه، يختلق قصص، تصدقه شيماء، تطلب منه بحماسه ان يواصل حديثه
حتي تفاهاته التي كان يخجل منها كانت تعجبها وتضحك عليها
بداء يتحول لشخص أخر
تعلق بشيماء، رحل كل حقده تجاهها، لم تعد بالنسبه له خادمه او حتي حبيبه، بل شيء أكبر من ذلك، روضه غناء لا يجد راحته الا خلالها.
كان يخبر نرجس انه يعذبها، يكويها پالنار، يحلق شعرها، يدشدش عظمها بالعصي يتحرش بها ويوبخها
عندما كانت تهاتفه نرجس كان الطفل الخانع يظهر على السطح
الطفل البائس الحزين الباكي الذي أعتاد الاهانه والذل
ېموت بداخله الأخر التواق للحريه والغناء
ذاك الصراع الذي احتدم داخله حتي كاد يدمره
لم يتوقف عن زيارته لنرجس، لكن، لأول مره في حياته لم يخبرها عن سره الجديد، ملجأه وسكنه، بل كان يحاول بشتي الطرق حمايته
طوال ايام ظل فارس يراقب مقهي البيطاش ليل نهار، لكن مدحت وفخري اختفيا ولم يظهرا مره اخري
الا انه واصل مراقبته وبحثه، كان مصر ان ينتقم لشيماء ونفسه من كل الاشرار الذين دمرو حياته
عندما لاحظت نرجس تغيبه اول مره سألته عن السبب قال لها أن يراقب ويبحث عن الأشخاص الذين قامو بحړق منزله واختطاف شيماء قبل مۏتها، أنه لن يتوقف عن لف كل أنحاء الاسكندريه بحثآ عنهم،. لم يمضي سوي يومين حتي عثر علي ججث0ة حمدي وفخري
وجدا مذبوحين علي شاطيء البحر جوار منزل أدهم القديم مباشرتا
كان شخص قام بتقيدهم، تعذيبهم، ذبحهم، انتهي اخر آمل له في الوصول للج،ـناه، عاوده الاحباط مره اخري
نالو ما يستحقونه قالت نرجس لتصبره، الأن ليس هناك من داع للتفتيش في الماضي يا فارس
هنا أزهرت
ليس هناك اسوء من التعلق پألم وفقدانه، إحباط ! غزت فارس نوبة إخفاق عاتيه، دفعته للأنعزال، وعدم الرغبه بمخالطة اي شخص
اختفي داخل منزله، لا يخرج منه، استخدم النفق السري للذهاب للبحر، وممـ،ـارسة الصيد أحيانآ.
قلبه مېت، روحه محلقه بعيد عنه غير قادر علي ارجاعها اليه.
كان يجلس على الصخره، شارد في ملكوت الله، يقص علي البحر أسراره وحكاياته ، إنها تلك الرغبه بمحادثة صديق لا تعرفه عن اكثر حماقاتك القذره دون أن يناقشك او يبدي رأيه، يستمع فقط ويرحل بسلام.
مضت ايام كثيره لم يفلح خلالها التخلص من ذكري شيماء، ليس خانق على مۏتها أكثر من فشله في عدم تمكنه من البوح إليها بحبه، اسفه، اعتذاره عن ما اقترفه في حقها.
ان الحياه قاسيه جدآ ، لا تمنح الفرصه مرتين، لا تعيد الكره ولا تكرر نفسها.
عندما يغشي الليل الأرض، في أخر رمق قبل الصبح كان يتمشي بلا وجهه ولا هدف، يتبع اقدامه
تلك الليله شعر برغبه ملحه لزيارة منزل أدهم ووالدته هناك حيث تحتفظ الجدران بأخر ذكري من شيماء
مشي ببطيء علي غير عجاله، توقف أمام باب المنزل المغلق، تردد في دخوله
على بعد أمتار كانت تجلس شيماء تبكي اول مره التقاها بعد الحاډثه
جلس في مكانها أمام البحر، لثم الرمال بشفتيه ثم سمع حركه قادمه من منزل أدهم.
فكر انه كلب ضال، او قطه، لم يشغل باله، مره اخري ثم دوي صوت أغلاق الباب.
ركض تجاه المنزل، قد يكون سارق؟ عندما اقترب رأي شخص يركض مبتعدآ في الظلام.
ركض خلفه، يكاد يراه بالكاد، تابع الطيف ركضه حتي الصخره ثم اختفي.
وقف فارس عند الصخره، بقعه مسطحه لا يمكن اختفاء شخص خلالها
اين ذهب؟