الشيطان شاهين بقلم ياسمين

موقع أيام نيوز


اللي جاية 
هبة پصدمة
انت غبية يا بنتي و تخسري سنة من عمرك لالا حنتصرف اكيد في حل غير داه 
كاميليا 
يا رب يا هبة 
اكملت الفتاتان طريقها لنذهب كل واحدة منهما الي منزلها 
وصلت كاميليا الى مدخل حارتها لتتنهد بضيق و هي تلمح ذلك المدعو المعلم زكريا صاحب القهوة رجل في بداية الأربعين من عمره متزوج مرتين و له أربعة بنات ميسور الحال معجب بكاميليا و يريد أن يتزوجها و

تأففت بصوت مسموع قبل أن تواصل سيرها بخطوات مسرعه متجهة
الى منزلها و الذي من سوء حظها يقع في العمارة المقابلة للمقهى 
زكريا و هو يعترض
طريقها 
اهلا بست البنات نورتي الحارة 
كاميليا بتعمد 
اهلا يا عم زكريا 
زكريا بضيق 
الله الله ماقلنا
بلاش عمي دي ليه مصرة على الجفاء يا بنت الناس و انا شاريكي بالغالي و كل الحتة عارفة 
كاميليا بنفاذ صبر 
بقلك ايه يا عم زكريا ابعد عن طريقي احسنلك انا اللي فيا مكفيني بلاش كلامك اللي يفور الډم داه و روح شوف اكل عيشك و ابعد عن سكتي كل الحتة عارفة ان
انت راجل قد ابويا و متجوز أثنين و عندك عيال حل عني انا مش ناقصاك 
زكريا و هو يمسح شاربيه الكثيفين
طب ما توافقي تتجوزيني و انت حتبقي ملكة زمانك و كل اللي تطلبيه حيكون تحت امرك و حعيشك في العز انت و عيلتك كلها 
كاميليا
تشكر يا خويا عرضك مرفوض انا لا عاوزة اتجوزك و الا اتجوز غيرك ابعد من قدامي بدل اقسم بالله اصوت بعلو صوتي و ألم عليك امه لا اله إلاالله و اعملك 
تجاوزته و هي 
اهو دا اللي كان ناقصني يا ميلة بختك يا كاميليا مبقاش غير الراجل العجوز داه يطمع فيكي
حلاقيها منين و الا منين يا رب حلها من عندك انا تعبت 
ظل زكريا ينظر في اثرها و هو يتخيل ذالك اليوم الذي يتزوج فيها منها و تصبح كتلة الجمال تلك ملكه و في بيته الى ان أفاق على صوت احد صبيانه يناديه
زكريا پغضب
ماهو لو مش عنها انا مستحيل 
يا معلم زكريا 
قاطعه صوت الصبي ثانية ليندفع الى المقهى هادرا پعنف
كرباج لما ينزل على لحمك يفتته ايه يالا مالك فيه ايه
الصبي پخوف
اصل تليفونك مبطلش رن بقاله ساعة يا معلم 
زكريا و هو يتجه الى مكتبه و هو عبارة عن طاولة خشبية كبيرة تحتوي على عدة ادراج و خزنة يضع بها النقود و الأوراق المهمة قائلا بصوت اجش
هاتلي قهوة و تعالى غير حجر الشيشة خليني أعدل المزاج اللي طيرته بنت ال و الا بلاش دا بردو حيبقى ابو نسب 
جلس على كرسي الخشبي ثم جذب عدة أوراق من الدرج ليبدأ في مراجعة حسابات المقهى 
وصلت كاميليا الى منزلها طرقت الباب لتفتح لها اختها الصغرى نور 
نور متذمرة
يووه يا كامي انت مبتفتحيش الباب بمفتاحك ليه ضروري تجيبيني من آخر الشقة يعني 
كاميليا و هي ترتمي على الاريكة القديمة 
بطلي زن يا نور انا
تعبانة و مفياش حيل اناقشك اللي يسمعك يفتكر انك جيتي من آخر الشارع عشان تفتحيلي دي حتى شقتنا اوضتين و صالة روحي هاتيلي كباية ميه ريقي نشف من زنك يا شيخة 
رمقتها شقيقتها بغيظ قبل أن تتجه الي غرفتها متجاهلة لطلبها 
بعد دقيقة خرجت والدتها من المطبخ و في يدها كوب الماء 
كاميليا بابتسامة 
تسلم إيدك يا ست الكل تعبتي نفسك ليه 
الام تعب ايه يا حبيبتي دا انت اللي باين عليكي مهدودة خالص ربنا يعينك يا حيبيتي يلا قومي غيري هدومك و انا حجهزلك الاكل 
كاميليا
هو بابا فين لسة مجاش من الشغل 
الام 
لا يا حبيبتي قال انه عنده ساعتين شغل إضافي اهو يطلع بقرشين زياده ينفعونا 
كاميليا بحزن
بس هو كده حيتعب زيادة 
الام و هي تتجه الى المطبخ 
انت عارفة ان مرتبه معادش مكفي مصاريف اخواتك و البيت و الكام ملطوش اللي باخذهم من شغل المكنه بدفعهم في إيجار الشقة حنعنل ايه مفيش حل غير داه 
اتجهت كاميليا الى غرفتها التي تشاركها مع أختها نور لتجدها منكبة تذاكر دروسها بتركيز فشقيقتها لا تقل عنها ذكاءا و تفوقا في دراستها 
كاميليا 
هو كريم فين انا مشفتوش من ساعة مجيت 
نور دون أن ترفع رأسها 
راح يلعب مع سامي ابن طنط نجوى 
كاميليا بضيق
و هو معندوش مذاكرة طول النهار بيلعب و ازاي ماما تسمحله يروح 
نور بلامبالاة عندك
 

تم نسخ الرابط