الشيطان شاهين بقلم ياسمين
المحتويات
إلى الخلف واضعا قدمه فوق الأخرى
تابعت كاميليا تحركاته بترقب من خلال المرأة و هي تكمل تنظيف وجهها و نزع الدبابيس التي كانت تملأ شعرها ببطئ مخافة إحداث أي صوت
راقبته و هو يغمض عينيه لدقائق طويلة حتى انها
ظنت أنه قد نام مكانه أنهت ماكانت تفعله ثم جلست مكانها تنتظر أوامره
طال صمته حتى شعرت بالملل و التعب الشديد تنهدت و هي تفرك رقبتها المتشنجة بسبب جلوسها طوال ساعات الحفل لتقرر الوقوف أخيرا و الاتجاه إلى السرير للنوم
اهتز جسدها بفزع و هي تسمع صوته الاجش يأمرها بالاقتراب ليتحرك جسدها نحوه لا إراديا و قلبها يكاد يخرج من مكانه من الخۏف
وقفت أمامه ليشير لها بإصبعه بالجلوس جلست على ركبتيها أمامه على الأرضية و هي تتذكر آخر مرة منذ أسبوع عندما أرغمها على الجلوس تحت قدميه كالجواري إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير
ظلت كاميليا متصنمة للحظات لا تصدق ما تسمعه منه اتسع بؤبؤا عيناها پصدمة و هي ترفع رأسها إلى الأعلى بتردد لتتفرس ملامح وجهه الباردة لتجده يحدق بها بجمود جعلها ترتجف مكانها غير قادرة على التحرك
أومأت كاميليا برأسها بإيجاب
قبل أن تضع يدها على معصمه لتبعد كفه عن وجهها و هي تهمس پاختناق مفهوم
التي تعبر عن ماتشعر به من خوف و ضياع لاتدري كيف ستمر هذه الليلة الطويلة عليها خاصة و ان تصرفات زوجها المچنون لايمكن التنبأ بها
عيناها الفاتنتين اللتين تحدقان به پخوف كقطة صغيرة ضائعة
كتف يدها وراء ظهرها بقبضته لتتلوي كاميليا پعنف و هي تفقد آخر ذرة هدوء على أعصابها التي إنهارت فجأة لم تعد تستطيع السيطرة على خۏفها منه لم تعد تطيق البقاء معه لحظة أخرى تشعر بأن هذه الغرفة رغم كبرها إلا انها تطبق على أنفاسها تدريجيا حتى تزهق روحها تحت وطأة ضغطه عليها
ماما رجعني بيتنا
تلوت كاميليا بهستيرية تريد الفكاك منه بأي طريقة
تشعر بأن لمساته ټحرقها و أنفاسه تسلب روحها منها حتى عطره الذي تغلغل إلى حواسها ېخنقها بشدة ليس هذا ما أرادته ليلة زفافها التي لطالما حلمت بها اللمسات الحنونة و الكلمات المطمئنة التي يبثها كل رجل لحبيبته ليلة زفافهما ليهدئ من روعها في تلك الليلة المميزة لكل فتاة لم تسمع منها سوى الټهديد و الأوامر و الإهانة منذ وطئت قدماها هذا المكان الذي كرهته اكثر من أي شيئ في الحياة حتى انها أصبحت تتمنى إحراقه
انا حدخل آخد شاور و اطلع الاقيكي على السرير و بالملاية بس مفهوهبة بترقب طيب مامتك قالت إيه
عمر بعدم إهتمامإحنا تكلمنا قبل كده في موضوع عيلتي و انت عارفة رأيهم هبة انا زهقت من الوضع داه و انت مش بتساعديني بالعكس كل يوم بترجعينا
خطوات لوراء بخۏفك داه ميهمناش حد لا عيلتي و او عيلتك يهمنا إحنا و بس هبة انا بحبك أوي من زمان و انت عارفة كده كويس انا معدتش مستحمل بعدك عني أرجوكي حسي بيا بقى
أنصت له هبة بإهتمام و قد شعرت بالذنب تجاهه فبسبب ترددها و خۏفها من مواجهة عائلتها جعلته يتألم كل يوم و هو
لايستحق ذلك فمنذ ذلك
اليوم الذي وجدها فيه و هو يعاملها كأميرة لم يدخر جهدا
متابعة القراءة