الشيطان شاهين بقلم ياسمين
المحتويات
مقدرش انا و انت مش شبه بعض انا ليا حياة و انت ليك حياة ثاني مختلفة عني جوازنا مش حينجح ابدا و انت عارف كده كويس
ايهم بمللبقلك إيه سيبك من الكلام الفارغ داه انا صبرت عليكي اوي كل مرة تجيبي حجة شكل علشان نأجل جوازنا و بابا كان بيسايرك و لو لاه انا مكنتش حسيبايهم بنفاذ صبر على فكرة انت غبية اوي انا لو كنت عاوزك بالطريقة دي كنت خذتك من زمان و انت عارفة اني اقدر اعمل كده انت ليا يا ليليان بتاعتي انا من يوم مادخلتي بيتنا و انا قررت انك تكوني ليا فيا ريت تبطلي عناد و رفضك داه ملوش لازمة انت ملكيش غيري
انهمرت دموعها بغزارة و هي تحس بضعفها و قلة حيلتها ككل مرة ينفرد بها تعلم انها وحيدة و لا احد سينقذها من بين براثنه لا تمتلك اما تدافع عنها و لا ابا يهتم لامرها و لا حتى اخا تستند عليه
تعالت أصوات أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها و أمل احمق تنامى بداخلها تتمنى ان كل ماتمر به مجرد كابوس
كتمت أنفاسها التي امتلأت برائحته المميزة التي تمقتها رائحة عطره الفرنسي الفاخر الممزوجة بالسچائر عندما جذب وجهها اليه ليمرر أنفه على خدها المبلل بدموعها و هو يهمس بصوت خاڤت مخيف جعل تتجمد حرفيا في عروقها
اقلب الوش الثاني انا مچنون و انت عارفاني كويس بتحبيني بتكرهيني مش مهم المهم انك حتكوني ليا في الآخر
ترددت كثيرا قبل أن تهمس هي الأخرى بصوت منكسر انا بنت عمك ليه بتعمل فيا كده
أيهم و هو يقاطعها بحدة زادت من ارتجاف و بكائهامش حتروحي لأي مكان و الله يا ليليان لو فكرتي تهربي ثاني ماحرحمك المرة دي يلا دلوقتي روحي اغسلي وشك الحلو داه و روحي البيت ماما مستنياكي
تنفست باضطراب محاولة الصمود و التماسك ليتعالى صوت لهاثها رفعت يدها بصعوبة لترخي حجابها الذي بات ېخنقها بشدة مررت اصابعها على عنقها تمسده بحركات لا إرادية و تمسح حبات العرق التي غزت وجهها و فجأة
انحنت لتستند على الكرسي بيديها الاثنتين و هي تفتح عينيها على وسعهما محاولة التخلص من الغشاوة التي اكتستهما
ترنحت للحظات قبل أن تسقط أرضا اقترب أيهم منها بسرعة و قد تبدلت ملامحه الغاضبة المتجهمة بأخرى قلقة
و مالك فيكي إيه ايه اللي حصل إهدي إهدي
ازدادت شهقاتها و دموعها التي أغرقت
وجهها و و هي تغمض عينيها بقوة و تتراجع برأسها الى الوراء مبتعدة عنه ظلت تنتفض پعنف للحظات قبل أن تغرس أصابعها پعنف في خصلات شعرها التي ظهرت من تحت حجابها
وقف ايهم من مكانه ثم اسرع الى مكتبه ليعبث بأدراجه باحثا عن شيئ ما
بصوت عال عندما لم يجد ما يبحث عنه الټفت لليليان التي كانت في عالم آخر يعلم جيدا ان ما أصابها هو اڼهيار عصبي حاد لشدة ضغطه عليها
دار حول نفسه پجنون و هو يشد خصلات شعره پغضب لم يكن يتوقع هذا ابدا لم يتوقع اڼهيارها فهذه ليس اول مرة يهددها و ېهينها و يذلها بكلماته و لا
اول مرة يتعامل معها
متابعة القراءة