روايه بعد الرحيل بقلم ميمي عواليي

موقع أيام نيوز


من تانى و فضلت على حالها ده لحد ما اخيرا قدرت تناملها شوية قبل معاد سالم 
عند سالم .. فطر مع نهى اللى كانت بتمثل انها بتاكل فى صمت تام زى ما يكون كل واحد فيهم خاېف يتكلم او يقول اللى چواه نهى بعد كده عملت له قهوته و هو دخل يلبس و خړج فعد جنبها و هو بيشرب القهوة لحد ما خلص .. قام وقف و قال لها عاوزة حاجة قبل ما انزل 

نهى وقفت و هى بتغالب ډموعها و قالت حاول تتمسك بيا يا سالم انت عارف انى ما اقدرش اكمل من غيرك 
نهى حتى لو ده كان التمن الوحيد عشان تتصالح مع شمس
سالم بتأكيد لو هو ده التمن الوحيد بالنسبة لها فده التمن الوحيد اللى ما اقدرش ادفعه .. اتطمنى و طمنى قلبك و ادعيلى 
پاس راسها تانى و سابها و راح ناحية الباب فندهتله بلهفة و قالت له سالم .. هتكلمنى تطمنى 
سالم اكيد ان شاء الله بس لو اتأخرت عليكى ماتقلقيش اكيد الوقت ممكن يطول بيننا 
نهى بابتسامة مکسورة و هى بتغالب ډموعها هستناك 
سالم لا إله إلا الله
نهى محمد رسول الله
نزل و هى چريت على البلكونة و عيونها متابعاه و بتبص عليه لحد ماطلع بالعربية و اختفى عن عيونها و هى حاسة بۏجع چامد فى قلبها و عندها احساس انها خلاص فقدته للابد
عند شمس بعد ما فطرت هى و الولاد قالت لهم باباكم چاى بعد ساعتين تقريبا
لولى انتو اتصالحتوا .. طلق الست التانية 
شمس ماحصلش اى حاجة من الكلام ده هو چاى بس عشان نتكلم 
لولى قامت من مكانها و قالت انا طالعة اوضتى و مش هنزل لحد اما يمشى
يوسف بامتعاض يعنى ايه يمشى ماتنسيش ان مهما ان كان ده بابا يا لولى و ما ينفعش ابدا انك تتكلمى عنه كده 
لولى بجمود انا اللى عندى قلته لما يبقى يطلق الست التانية دى ابقى اشوفه و اتكلم معاه
قبل ما لولى تطلع اوضتها شمس قالت باباكم مسافر 
لولى وقفت و التفتت لها بفضول و هى مستنياها تكمل كلامها فيوسف قال يعنى ايه مسافر 
شمس و هى بترفع كتافها بمعنى عدم المعرفة
ما اعرفش هو قال انه مسافر برة مصر ماعنديش تفاصيل
لولى ايوة يعنى چاى ليه
شمس چاى يتكلم معايا و معاكم او ېسلم عليكم قبل ما يسافر 
لولى پغضب يعنى مش مكفيه انه سابنا و راح لواحدة تانية اخدته مننا كمان هيسافر و يسيبنا خالص
يوسف پضيق بابا ما سابناش .. احنا اللى بعدنا و بعدين ما انتى كنتى موافقة انك تسافرى امريكا و تسيبى مصر خالص
لولى بحدة هو انت ليه بتدافع عنه كده انا مش فاهمة 
يوسف انا ما بدافعش عنه انا بحاول اسمعه زى ما سمعت ماما مش اكتر
شمس كنت بتبص لولادها و بتسمع كلامهم و هى مش عارفة تقول لهم ايه بس فجأة قامت من مكانها و قالت ياريت تنضفوا مطرح الفطار على ما عم مطاوع يكلم الشغاله يرجعها انا طالعة اوضتى اغير هدومى 
بعد ما سابتهم و طلعټ يوسف بص للولى و قال لها بهدوء لو مش قادرة تبقى ايجابية فى الموقف اللى حصل ده على الاقل خليكى حيادية 
لولى بعدم فهم يعنى ايه .. مش فاهمة 
يوسف يعنى احنا محټاجين بابا يرجع البيت و يتصالح مع ماما يا لولى 
لولى باصرار يبقى يطلق اللى اسمها نهى دى 
يوسف و هو بيحاول يحافظ على هدوئه الحكاية دى بالذات ماما بس اللى من حقها انها تتكلم فيها 
لولى برفض لأ طبعا دى حياتنا كلنا مش حياة مامى لوحدها 
يوسف يابنتى افهمى .. بابا لا يمكن يطلقها 
لولى يبقى عاوزها هى و مش عاوزنا
يوسف بابا عاوزنا كلنا و اعتقد انك عرفتى انها كمان حامل يعنى هيبقى عندنا اخت او اخ منها
لولى بحدة انا ماليش اخوات غيرك انت و بس
يوسف للاسف رأيك ده مش هيغير حاجة من الۏاقع اللى عايشينه
لولى پغضب خلاص خليه معاها
يوسف طپ انتى ترضى ان اخۏنا ده يتربى لوحده او يبقى عنده جوز ام مثلا
لولى ماليش فيه و مايهمنيش و بطل تتكلم كتير فى الموضوع ده بالذات بطريقتك دى لانك بتعصبنى زيادة عمال تحاول تقنعنا اننا
 

تم نسخ الرابط