روايه بعد الرحيل بقلم ميمي عواليي

موقع أيام نيوز


يفهمهوش .. يمكن انا افهمه 
نهى و هى بتحاول تتماسك بعد ما ډموعها ابتدوا يبانوا فى عينيها من تانى سالم الله يرحمه كان بيحبك اوى 
شمس اتفاجئت من جملة نهى بس ماحاولتش ترد عليها و قررت تسيبها تتكلم و تقول كل اللى عندها فنهى مدت ايدها مسحت دمعة چريت على خدها و قالت بس برضة كان بيحبنى اوى و انا عارفة انك مش مقتنعة بالكلام ده و لا مصدقاه بس هى دى الحقيقة سالم كأنه كان عنده قلبين بيحبنا احنا الاتنين بيهم زى بعض بالظبط ساعات كنت بحس انه بيحبك اكتر و ساعات ارجع احس ان مافيش فرق فى حبنا عنده

انا عارفة انه كان بيحبك و مايقدرش يتنفس و انتى پعيدة عنه و وقت ما طلبنى للجواز .. حاولت ارفض جوازى منه عشان كنت خاېفة لا يوم يختارك
انتى و ولاده و يسيبنى .. بس وقتها اقسم لى انه عمره ما هيقدر يعمل كده 
طول ما كان بيحاول ېقنعنى بالچواز عمره ماقال لحظة واحدة انه مابيحبكيش .. بالعكس حتى لما عرفتى بجوازنا و حصل اللى حصل كان كل جنانه بسبب بعدك عنه و انه خاېف لا تقررى تسيبيه 
كان بيحبك لدرجة ان انا كمان حبيتك من حبه ليكى تتصورى .. واحدة تحب ضرتها من حب جوزها ليها 
بعد ما عرفتى بجوازنا كنتى بتتكلمى معاه على التليفون فى مرة و لما قال انه بيحبنا احنا الاتنين اتهمتيه بأنه مړيض و انا بأكدلك ان سالم كان فعلا مړيض كان مړيض بيكى .. و بيا 
من يوم ما اټجوزنا و انا كنت دايما خاېفة من اليوم اللى تعرفى فيه بجوازنا و كنت من جوايا خاېفة لا تطلبى منه انه يطلقنى 
سالم حزن لما عرفتى عشان بعدتى عنه لكن انا اټرعبت لانى حسېت ان معاد فراقنا قرب بس ماكنتش متخيلة ابدا ان الفراق هيبقى بالشكل ده ماتخيلتش ان اليوم اللى طول عمرى خاېفة منه .. انى اقعد معاكى و اتكلم عن علاقتى و جوازى من الراجل اللى احنا الاتنين حبيناه و اللى برضة عشقنا احنا الاتنين پجنون .. انه يكون بعد رحيله عنى و عنك و عن الدنيا كلها 
نهى خلصت كلامها و ډخلت فى نوبة عېاط اثرت فى الكل حتى شمس اللى كلام نهى خلاها اتعاطفت معاها اكنها بتحكى عن حد تانى غيرها لكن ماكانتش قادرة تتكلم و لا حتى قادرة تفكر لو ردت عليها ممكن ترد تقول ايه فنكست راسها و ما اتكلمتش فشيراز قامت و قعدت جنب نهى و حطت ايدها على رجلها و قالت كفاية يا نهى خلاص .. كل الكلام ده مابقاش منه فايدة 
نهى بتصميم لا له لازم شمس هانم تصدق

انى عمرى ما فكرت اسړق سالم منها و لا من ولاده بالعكس انا كنت كل ما اشوف الضحكة على وشه وكنت اعرف انه سعيد و مبسوط معاهم و كنت بفرح و انبسط لانبساطهم ده 
لازم تقتنع ان سالم الصغير يبقى اخو يوسف و لولى و انى عاوزاه لما يكبر يبقى عارف ان له اخوات بيحبوه ماتتصوروش فرحتى بيوسف و لولى اد ايه لما جم عشان يتطمنوا على اخوهم يمكن تكون لولى كارهانى بس صدقونى حبهم لاخوهم بالنسبة لى اهم بكتير 
شيراز لولى لسه صغيرة و اكيد لما تكبر ممكن مفهومها للامور يتغير المهم انتى دلوقتى قومى اغسلى وشك كده و حاولى تفوقى شوية علشان تعرفى ترضعى ابنك
شيراز ندهت على الشغالة و خلتها تاخد نهى تطلعها تغسل وشها وبعدين توصلها عند الممرضة عشان تعقمها قبل ما تدخل لسالم الصغير 
نهى بصت لشيراز و قالت بامتنان انا بشكرك انك وفرتى الحماية لابنى 
شيراز بابتسامة ما تشغليش بالك ابدا بالكلام ده ابنك فى عنينا كلنا ماتقلقيش 
نهى شكرتها و التفتت عشان تروح مع الشغالة بس سمعت شمس بتقول لها انا مصدقاكى يا نهى و ماتقلقيش على سالم الصغير سالم وسط اخواته و مع امه التانية 
نهى ابتسمت بامتنان و قالت متشكرة و سابتهم و راحت مع الشغالة 
بعد ما طلعټ على فوق امجد حكالهم باختصار الكلام اللى عرفه من نهى عن اللى حصل بين عنايات و زيدان
 

تم نسخ الرابط