رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
الغ ضب ونزعت يداها من يداه بقوة لم تعرف من أين أتتها وهتفت بتصميم
والله صحيح ياناس اللي اختشوا م اتوا طب قابل بقى ياأبو عمران
وفي رمشة عين جذبت حجارة ثقيلة من الأرض ورمتها بقوة فائقة قاصدة رأس تلك الوجد بحركة مفاجئة منها لم يتوقعوها من زينب الطيبة الخلوقة حاول تفادي ذاك الحجر قبل أن يصل إليها مع تفادي وجد فلبس الحجر في كتفها ولم يطل رأسها وزينب تهذى بهستيرية من چرح روحها
يالا جنت على نفسها طالما ممصدقش عاد ياسلطان
وعندما لم يصيب رميها هدفه حتى دارت بعينها في المكان تجلب آخرا فسبقها سلطان وأمسكها من يدها وبحركة مباغتة صف عها على وجهها صف عة دوت في المكان بأكمله جعلتها تنظر
له پصدمة من شدتها لم تنطق وكأن لسانها ابت لع مما فعله سلطان الذي يردد بصوت عالي
بوكي قال لي زمان لما جيت خطبتك لو كس رت لك كلمة في يوم من الايام أو علت صوتها عليك اكس ر رقبتها وهاتها لي وأني أكمل عليها وانتي النهاردة يازينب صدمتيني فيكي صدمة عمري يابت الأصول ياللي عشتي عمرك كلياته بت ناس والعيبة مبتطلعش منيكي واصل بس النهاردة كانك شردتي شوي فقلت أربيكي يمكن تعاودي لعقلك يازينب .
أما وجد كانت تص رخ من ألم كتفها ولم تلقى بالا بخناقتهم وارتمت أرضا من الوج ع
أااااه الحقني ياحاج كتفي اتخلع أااااه .
وزينب وضعت يدها على وجنتها تحسس مكان ض ربته پصدمة جعلت داخلها ينك وي قه را من ذاك السلطان ثم نظرت له نظرات ح ارقة وتركته ولكن قبل أن تدلف هتفت
هدفعك تمن القلم ده غالي قوووي سلطان
ثم هبطت لوجد وحذرتها بفحيح وهي تتالم أرضا
المرة دي خ زقت لك عينيك وكس رت ضلعك المرة الجاية هدب حك وهقدمك وليمة لأهل الكفر يتسلوا بيكي لو فكرتي بس تجيبي سيرة ولدي ومرته على لسانك يافاجر إنتي .
ثم لكزتها بقدمها ودلفت إلى المنزل قاصدة غرفتها ومن ثم قامت بجمع ملابسها في حقيبتها وانتوت المغادرة من ذاك المنزل قبل أن يعود عمران وستذهب إلى منزل أبيها المغلق وارثها منه ولن تعود إلى ذلك المنزل قبل أن يطلق سلطان وجد وتثأر لكرامتها التى هدرت بعد كل ذلك العمر والعشرة الطيبة التي عاشتها معه
أما في الأسفل حمل سلطان وجد بين ذراعيه فهو مازال رجلا في الخمسين فهو يبلغ من العمر أربعة وخمسون عاما وما زال جسده قويا وبنيانه عضدا وذهب بها إلى المشفى
رأتهم من النافذة قد غادروا المكان فنظرت حولها في أرجاء الغرفة التى عاشت بها مايقرب من خمس وثلاثين عاما
وقفت أمام صورة سلطان تنظر لها والوج ع يض رب في جسدها أشد من وج ع الأسواط حقيقة تذكرت كم كانت له زوجة مطيعة وكم كانت أما رائعة لأولادها على مدار السنين
لقد ج رحها ج رحا عميقا ولم يكتفي بل وزاد ضغط على ج رحها وهو مټألم ومدمل ولم تأخذه بها رأفة تذكرت كم من المرات أتى إليها ضعيفا مهموما فأراحته !
كم من المرات أصابه الإعياء الشديد فسهرت لأجله الليالي وأمرضته !
ولكن تلك الحياة مابين رمشة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال ولكن هي عازمة على المغادرة من ذاك المنزل ولم تستسلم لوجود تلك الوجد ضرة لها وأن تكون رأسها برأس تلك الشيطان فهي تحملت كي يمر فرح ولدها بسلام وضحت بالليالي التى انك وت بها من ن ار الغيرة والكس رة
خرجت من المنزل وصعدت سيارتها التي لاتخرج بها إلا في أشد ظروفها وانطلقت بقلب موجوع إلى منزل أبيها والذي تدخله لأول مرة غاضبة من زوجها منذ أن تزوجته على مدار كل تلك السنوات خرجت وعيناها متعلقة بالمكان ويداها تحسس على وجنتها التى صف عت عليها وهي تهتف لحالها بوج ع
مع السلامة ياشقى العمر وسهر الليالي مع السلامة ياوسطي اللي اتقسم وأنا ببنيك طوبة طوبة للغريبة مع السلامة وأني خارجة منيك مكس ورة ومتهانة ومض روبة .
ألقت كلماتها وهي تنظر إلى المنزل بح زن وتحركت بالسيارة وهي تعلم أن القادم لايبشر بالخير على الجميع وأن عمران لن يصمت على ض رب أمه واهانتها ولكن ليكن مايكن فهي لن تصمت على الخطأ مرة أخرى.
في مكتب جاسر المهدي تحدث إلى منة وهو يتعجلها
يالا يامنة جهزتي ولا ايه مش عايزين نتأخر .
أنهت منة جمع أشيائها وارتدت نظارتها الشمسية ثم خطت ببطئ دون أن تستند على العصاة فهي قد حفظت المكتب ومداخله ومخارجه ووقت أن تحتاج إلى العصى ستخرجها من حقيبتها ثم قالت
طيب هطلب أوبر هيجي لي
محتاجة أعرف المكان بالظبط
اتسعت عيناها باندهاش وأردف مستنكرا
طب وتطلبي أوبر ليه يامنة اركبي معاي العربية وبعدين ده مشوار شغل يعني توصيلك للمكان من اختصاص المكتب .
حركت رأسها برفض قاطع وهتفت بإيضاح
معلش يامتر أنا حالتي خاصة ومش حابة أعتمد على حد وأشغله بيا وبظروفي أني هدبر حالي بحالي كالمعتاد .
حرك الآخر رأسه برفض قائلا بتمنع
وه ميبقاش راسك يابس يامنة ! يالا علشان منتأخرش على الناس اللي عازمانا على الغدا .
وافقت منة الذهاب معه وهي على مضض ثم عرض عليها متحمحما
أمممم .. تحبي أساعدك ولا حاجة
بطريقة لطيفة رفضت بابتسامة أنارت وجهها
شكرا يامتر وتسلم لذوقك الجمييييل .
تركها تخرج من المكتب على راحتها ثم خرج ورائها حتى وقف أمام الأسانسير فتحدث آمرا إياها بطريقة لاتقبل النقاش
استنى إنتي بقى هطلبه واهدي ياماما شوية مش ماشية إنتي مع كيس جوافة.
كان قاصدا ادخال الدعابة على قلبها فهو ارتاح في التعامل معها ويشعر دائما أنه في قمة الراحة النفسية حينما يحادثها
صعدا الأسانسير وبعد أقل من دقيقة خرجوا منه ثم أدلى لها الاتجاهات التى ستمشي فيها بكل هدوء دون أن يلفت الأنظار إليهم أو يشعر المارة بأنها كفيفة
وصل إلى السيارة ثم فتح لها الباب في المقعد الأمامي وصعد هو الآخر ثم وضعت السماعة الخارجية أذنها وفتحت هاتفها وبدأت التعامل معه بمهارة وكأنها تراه أراد أن يتحدث معها ويدخل إلى عالمها الغريب عنه فسألها
بس انتي ماشاء الله عليكي بتتعاملي مع الفيسبوك واي موقع بحرفية
لم تسمعه وهو يتحدث لأنها كانت تضع السماعات الخارجية في أذنها فشعر بالإحباط من محاولة جذب انتباهها فظل ينادى عليها كي تستمع نداؤه
يامنة يامنووون يابنتي ..
لم تستجيب لنداؤه فاضطر أن يخلع إحدي السماعات من أذنها بطريقة لطيفة جعلتها انتبهت فخلعت الأخرى وسألته
في حاجة يا أستاذ جاسر
مط شفتيه بامتعاض
حاجة مين يامنة ده أني بقالي نص ساعة بكلمك وانتي ولا انتي اهنه للدرجة دي الفيسبوك شاغلك
ابتسمت بهدوء يليق بها ثم أجابته
له بس متعودة عليه مش أكتر بيضيع لي وقت فراغي ويعتبر هو صديقي .
قوس فمه بانزعاج وتحدث مستنكرا
ليه اكده الموبايل كتر استعماله خطېر
وبيسبب ذبذبات للمخ مش كويسة خالص حاولي تلهي وقت فراغك في قراءة كتاب أذكار قرآن والفيسبوك ده يبقى جزء بسيط جدا من يومك وممكن كمان تخرجي مع صحباتك أحسن بكتيير من الفيسبوك ده .
شعر داخلها بالراحة والسکينة من نبرة صوته الرجولية التى أشعرتها بوجود الچنس الآخر في حياتها فهي تتفقد تلك العلاقة من ذاك النوع فهي قد عملت في مؤسستين قبل ذلك وما جعلها تتركهم هي الضوضاء الصاخبة والتنمر الذي تعرضت له ولكن من جاسر تشعر بقمة الهدوء وذاك الشعور نابع من ذوقه في التعامل معها حقا العلاقة بينهم إلى حد ما تشعرها بالرطوبة التى تدخل على
قلبها تنعشه
فتحدثت برقة معتادة عليها في الأخذ والرد
اصل اني من صغري ملياش أصحاب أمي كانت پتخاف علي قوووي ومكنتش تسيبني ألعب مع حد لأني ظروفي خاصة فاتعودت عليها هي صاحبتي ووقت ما اكون لحالي ألهي نفسي في اي حاجة.
أحس بأنه يشفق عليها وعلى حرمانها من نور الحياة فالعين ترينا من يحبنا ومن يكرههنا بها نستشف ونفهم نظرات الآخرين لنا
ود أن يتعمق داخلها وانتابه الفضول أن يسألها كيف تعيش يومها كيف تقضي حاجتها بنفسها وهي في ظروفها تلك
أما هي أحست من صمته أنه يريد أن يسأل كثيرا ويستفسر عن يومها كيف تقضيه ولكنه خجل أن يسألها وهي الآن لديها طاقة حرمان من الحوار تريد أن تفقدها كي تشعر بمدى كينونتها وأنها كائن حي طبيعي يريد أن يشارك الآخرين يومهم العادي فسهلتها عليه قائلة
حساك عايز تسألني أسئلة كتيرة بس خاېف لازعل أو اتهمك انك بتتدخل في خصوصياتي بس احب اطمنك يامتر أني من النوع اللي عقليته عدت مستوي الحساسية أو إنه يزعل من أي تنمر شكل ماتقول اكده اكتسبت تناحة أخيرا هههه .
كان ينظر إلى معالم وجهها المستدير والمستنير من كمية البراءة التى تحيطه تعمق لأول مرة في النظر لامرأة دون أن يخجل أو يشعر بأن الطرف الآخر على علم بنظراته حتى رحمة ابنة عمه كان لايتعمق النظر في ملامحها كي لا يثير انتباهها ولكنه نهر حاله عن النظرة الحړام أو أنه استغل خصوصيتها واستباح لعيناه التعمق في ملامحها ونظر أمامه قائلا
طيب ياستي قولي لي مين بيختار لك لبسك الجميل اللي ذوقه راقي جدا ده
احتضنت كتفيها وهي تتحسس ملابسها بسعادة كبيرة نظرا لإطرائه عليها فلأول مرة يعجب أحدهم بملابسها غير أبيها وأمها
فأجابته بصدر رحب وخيالها يدور بعالمها الوردي التي بنته لنفسها داخله
طبعا ماما هي كل حاجة حلوة في شكلي وفي أسلوبي وفي طريقتي وفي حياتي كلها بس في اللبس ساعات بتخيل موديل معين في بالي وبوصفه لماما فبتعجب باختياري اللي أني أصلا جايباه من عقلي الباطن ههههه
أما الألوان فمن لون بشرتي ومن خلال دراستي للألوان عرفت ايه اكتر الألوان اللي تناسبني وتليق علي
واسترسلت حديثها وهي تنظر حالها
حاسة إني اتكلمت كتيير وصدعتك صح
لم يشعر بالصداع ولا الاستياء من كلامها بل بالعكس أراد المزيد من عالمها المختلف فأجابها بنفي
وه كيف تقولي الحديت ده يامنة ! والله كل كلامك جمييل ومريح وهادي يابخت مامتك وباباكي بوجود حد جميل زيكي وسطيهم إنتي النور اللي بينور عتمتك وعتمتهم بقلبك الطيب وروحك الحلوة .
شعرت بخفقان قلبها داخلها من ثنائه عليها ولأول مرة داخلها يجرب شعور الأنثى التي يعجب أحدهم بطريقتها لأول مرة أحدهم يثنى على حديثها غير أبيها وأمها فجاسر بطريقته وكلامه وحديثه بل وكله مختلفا عن عالمها المنطوي فأخذت نفسا عميقا وسألته هي الأخرى كي تخرج من عالمها وتدخل عالما جديدا عليها
طيب انت مين بيختار لك لبسك وبترتاح اكتر في الكاجوال ولا الكلاسيك وبتحب الصيف ولا الشتا
سعد داخله هو الآخر فلأول مرة يسأله احدا عن مايحب وما يكره فهو يتيم الأب والأم وليس له أخوة حتى ابنة عمه والتي كانت صديقته الصدوق وحبييته يوما ما لم تسأله ذاك النوع من الأسئلة
شوفي ياستي اني برتاح في الكاجوال اكتر طبعا زي باقي الشباب لكن لو فيه مناسبة ولا حاجة بضطر ألبس الكلاسيك ثانيا بقى أنا كائن صيفي نهاري جدا جدا يعني بعشق الحرية في اللبس بمعنى أصح أني من أتباع شرطي وفانلة وكاب ههههه .
ضحكت بشدة على طريقته الدعابية في الرد ثم قالت
في داي بالذات مختلفين اني بعشق الشتا بهدوئه ومطره وبرودته بعشق ليله
وأكملت حديثها ونبرتها تبدلت من النقيض للنقيض تبدلت من التفاؤل إلى اليأس الذي تحياه
يمكن لأن عتمة ليله يشبه عتمتي اللي أني عايشة فيها أو يمكن الأمطار والبرد بتشبه برود العواطف والمشاعر اللي أني بجبر نفسي أعيشها كل يوم
أو يمكن بردو علشان نهاره بإزعاجه بيخلص بسرعة وياجي الليل بضلامه اللي يشبه ضلامي حاجات كتييير بتخليني احب الشتا لأنه بيشبهني كتييير .
حزن داخله لأجلها فبعد أن جعلها تضحك وتحكي عن تفاصيلها البسيطة وتنسى همومها وأنها بشړ كأي بشړ لن ينقصها شئ دخلت عالمها مرة ثانية واختفت بسمتها وتبدلت وكأن شمس النهار اختفت وتبلدت الغيوم مكانها في عز النهار
وجدا أنهما قد وصلا إلى المطعم المقصود فتحمحم قائلا
طب احنا وصلنا المطعم جهزي حالك يالا وأني هساعدك ندخل جوة .
ابتسمت برقة وطلبت منه
لاااااا مفيش داعي للمساعدة بحب أعتمد على نفسي جدا بس مطلوب منك توصف لي مدخل المكان واتجاهاته واني هفهم بالعجل وهدخل وياك بهدوء .
كان داخله فرحا بالتحدي الذي تحيط حالها به فرحا بأنها تشعر من أمامها انها طبيعية لن ينقصها شئ فشرح لها مدخل المطعم والاتجاهات وهي هبطت من السيارة وتحركت جانبه واتبعت تعليماته بحرفية أذهلته حتى وصلا إلى المنضدة المتواجد عليها المعزومين وطلبت منه أن تجلس في ركن جانبي من المنضدة
جلسا في المكان وجلس بجانبها وظلت عيناه مثبتة عليها وعلى تفاصيلها رغما عنه فقد لمس فيها قلبه الحنان والاحتواء الذي حرم منهم وحدثتها عيناه
مذهلة انتي ايتها الفتاة وكل شئ فيكي يناديني أن أقتحم داخلك وأبحث عن أشيائك وأقرأ عواطفك
أريد أن أبحر داخل شعورك في كل موقف
رائعة أنتي في عزتك بنفسك فغيرك لو كانت مكانك لتشبست بأي موقف واصطنعت الخۏف ومالت من نظرة وكلمة ورمت سهام الإعجاب ولكنك مختلفة .
في منزل ماجدة تجلس مها وسكون بجانب مكة تحاولان تهدئتها من نوبة البكاء والعويل التى نصبتها حول حالها فمنذ أن شاهدت مقطع الفيديو وهي تندب
يافضيحتك وسط الخلايق يامكة يافضيحتك يارب استرني يااااارب حسبي الله في اللي عيمل فيا اكده وفضحني بالكذب حسبي الله ياااااااااارب انتقم منه يارب .
هدئتها مها وهي تأخذها بين أحضانها
اهدي ياخيتي بس ياحبيبتي انتي مظلومة ومعملتيش الكلام اللي هيقولوه في الفيديو ده وبعدين الناس اهنه عارفين مين مكة وعارفين أدبها وأخلاقها وأنها ملهاش في الطريق الواعر ده وانك مش من البنتة اللي ماشيين على حل شعرهم
وسكون هي الأخرى تهدئها
متكبريش الموضوع يامكة الفيديو وحتى المسافات بينكم فيها مراعية للأخلاق هدي حالك ياخيتي .
ض ربت مكة على فخذها وبنفس طريقتها رددت
نفسي اصدق وارتاح ياسكون بس اللي منزل الفيديو كاتب إن فيه مقاطع تانية بتبين إن إزاي الفنان بيحب مرته وبيخاف عليها وأكيد مصورني وهو بيشلني وكان متابعنا وفضل مركز ويانا لحد ما شافه وهو داخل بيا المستشفي والناس معرفاش حاجة ومعرفاش اني كان مغمى علي ولا عميلت عملية
ثم نظرت