رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز

 

وربت واتحملت عشانا كتييير.

لم يعجب حديثها خالها مسعد فعاتبها رافضا حديثها

طيب عمك تقولي له كلامك ده يابتي أما أني مسبتهاش وطول عمري واقف جارها في تربيتكم ومفيش مشكلة ليكم إلا وكنت وياها كتف بكتف ومش منة ولا فضل عليها لااااا داي واجبي ناحيتها وناحيتكم .

أكدت مها على حديثه

كلامك صوح ياخال طول عمرك أب لينا وعمرك مافوتنا لحالنا بس حرام وظلم ليها ياخال لما تتحرم من جامعتها وهي فاضل ليها سنة وتخلصها وكماني انت مربيها على يدك و

وأثناء حديثهم استمعوا الى صوت الباب يعلن

عن وصول هند وأخيها

أدخلهم عمران الى مكان تواجدهم جميعا

ألقى أدم وأخته التحية عليهم فرحبت بهم مها وماجدة رحبت بهم أيضا لكن بفتور نظرا لما بها ثم أمرت سكون بضيافتهم الجو كله أصبح مشاحنات والجميع في حالة تأهب ومكة في بكائها كما هي مما جعل أدم ينفطر حزنا لأجلها وود أن يختط فها بين ذراعيه يبثها الأمان ويشعرها بالطمأنينة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه

هنا تحدثت هند بلباقة بعدما استقرت في مكانها بسرعة كي تنهي تلك الحوارات المرهقة لهم جميعا وبالتحديد مكة ووالدتها

تسمحوا لي يا جماعة انا عندي اقتراح هيحل المشكله وكأن محصلش حاجة

كل اللي حصل ده احنا ملناش ذنب فيه زي برده مكة ملهاش ذنب فيه وعلشان كده مفيش غير حل واحد هو اللي هيخرجنا وهيخرجها من الڤضيحة اللي حصلت بسبب واحد عديم الضمير والإنسانية استغل ظرف انها تعبت واغمى عليها وادم هو الوحيد اللي كان موجود في المكان وعمل كل اللي عمله ده علشان مينفعش يسيبها تم وت قدامه ويقف ساكت أو يمشي ويسيبها بس اللي عمل كده هيتعرف وهنجيبه بس مش دي المشكله دلوقتي هي خلاص الفيديوهات نزلت ومفيش غير حاجة واحدة بس نقولها للناس ان ادم ومكة مكتوب كتابهم وان الشخص ده اقتحم عزلتهم وهم واقفين بيتكلموا مع بعض وعمل الفيديوهات دي ونشرها من غير استئذان وهنقدم بلاغ للنائب العام وهم اللي هيتصرفوا معاهم

يا ترى موافقين على الاقتراح ده ولا ايه

وهي ده الحاجة الوحيدة اللي هتنقذ الموقف وهتنقذ مكة من الڤضيحة اللي حصلت وكمان احنا يشرفنا ويسعدنا ان مكه تبقى مننا فإنا بقول نركن كل اللي حصل على جنب واحنا النهاردة جايين نطلب ايد الآنسة مكة لآدم على سنة الله ورسوله.

سألها

مسعد

طيب واللي حصل ده وبقى قدام العالم كله هنوضحوا سببه للناس إزاي

أجابته سريعا

والله أدم ومكة هيطلعوا بث مباشر يتكلموا فيه مع الناس إنهم مكتوب كتابهم من شهر ومحبوش يعلنوا وإن دي حريتهم الشخصية ومحدش له دعوة يعلنوا أو ميعلنوش وإن اللي عمل فيهم كدة هيتجاب وهيروح في ستين داهية وإن فرحهم بعد أسبوع ويعزموا الناس كمان إحنا بكدة عملنا اللي علينا ولو موافقين يبقي نجيب المأذون دلوقتي ونكتب كتابهم وقدامهم أسبوع يجهزوا فيه كل حاجة .

تحدثت ماجدة بموافقة

عداكي العيب يابتي إحنا موافقين

وتابعت حديثها وهي تطلب من أخيها

ابعت هات المأذون ياخوي وخير البر عاجله.

كادت مكة أن تنطق بالرفض أمامهم جميعا فهي حياتها وليس من حق احد أن يقررها مكانها ولكن رأت نطرات ذاك العاشق المترجية لها أن توافق ونظرات والدتها وخاليها الصارمة فنظرت إليه مرة أخرى وجدته تائها في ملكوتها فحدثتها عيناه

بحق الله حبيبتي كفى منكي جفاء فلا ټعذبي قلبي أكثر من ذاك .

أجابته عيناها

ولكن لايصح لاترجوني بعيناك فأنا لن أستطيع أن أستمر ولا أن أمضي طريقي معك .

بنفس نظرات الرجاء طلب منها

إذا امنحيني فرصة كي أثبت لكي أنك خاطئة لا تعاندي القدر فهو من وضعك في طريقي وأسكن قلبك في ضلوع قلبي وأغلق عليكي أتعاندي النصيب حبيبتي !

قلبت عيناها پخوف وصل إليه واعترفت اعترافها الأول الذي جعل قلبه كاد يشق ضلوعه ويسكن بين يداها

أحببتك بل عشقتك يامن كس رت كبريائي وحط ت أسوار قلبي ولكن قلبي لن يسامحك ولن يتحمل البقاء بجانبك وسترى ماذا أنا فاعلة بك أيها الآدم .

فاقا كليهما على صوت المأذون يردد لآدم الذي مد يداه في يد خالها وكله منتبه معها

ردد معي يابني وأنا قبلت زواجها على سنة الله ورسوله وعلى ملة الإمام أبي حنيفة النعمان.

وأخيرا قالها العاشق الولهان وصارت تلك الأبية ملكا له ولن يفرط فيها مهما كان وكأن رب السماء أكرمه وأكرم قلبه المهان في عشقها

وردد وهو ينظر داخل عيناها بقوة

وأنا قبلت زواجها على سنة الله ورسوله وملة أبي حنيفة النعمان.

نزع المأذون المنديل مرددا بمباركة

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.

هتافات المباركات عليهم من الجميع وانفضت المشكلة وارتاحت قلوبهم جميعا عدا قلب تلك المكة المشت عل بالني ران مما حدث الآن إجبارا عليها

ثم تحدثت هند إليهم

ممكن ياجماعة نسيبهم لوحدهم بقى علشان من حقه يشوفها يتكلموا مع بعض شويه هو خلاص بقى جوزها على سنه الله ورسوله وفرحهم بعد اسبوع وكمان علشان يعملوا البث المباشر على طول ونخلص من الموال ده كله النهاردة .

اړتعب داخلها من مجرد فكرة أنه سيراها أيعقل أنهم سيأخذوها هكذا من الدار إلى الن ار في وجهة نظرها لقد أجبرت على الزواج منه ولم تبدي رأيها وعاملوها كالأمة

عادت من شرودها على صوت والدتها تردد لها بأمر لايقبل النقاش

قومي غيري هدومك داي واقلعي النقاب علشان جوزك يشوفك خلاص مبقاش ليه عازة .

شعرت من نظرات والدتها بالصرامة وأنها لاتقبل النقاش ثم هدأتها مها وأخذتها من يدها قائلة

تعالى ياحبيبتي هدخل وياكي ومتقلقيش عاد ياعروسة .

دخلت معها وهي مازالت على صمتها أما هو قلبه يدق بعن ف بين ضلوعه فهو سيراها الآن سيرى ملاكه الذي انتظره كثيرا تذكر كم من الليالي الكثيرة سهرها على عيناها

فقط

كم من المرات الكثيرة تشوق لرؤيتها وأن يعرف تفاصيلها وفي نهايتها نام محروما

كم من الأشكال تخيلها ومن الألوان أحبها ولم يصل إلى هالة يحفظها بها ويعيش عليها

ولكن في نهاية الأمر يتخيلها كوصف الحور العين فهي حبيبته ولها من الكمال في عيناه مالا يجب لغيرها ولها من الجمال في عيناه مالم يراه في امرأة قط غيرها

أما في غرفتها أجلستها مها على الأريكة الموجودة في الغرفة وبدأت أولى كلماتها معها بكل هدوء

تعرفي المثل اللي بيقول من حبنا حبيناه وصار متاعنا متاعه المثل دي خديه ياخيتي وطبقيه على حالك الجدع قيمة ومركز وجمال اسم الله عليه وباين كمان إنه أخلاق متبصيش للموضوع انه جه غصبانية لاااا ياحبيبتي

واسترسلت حديثها وهي تتذكر حالها

كتير قوي حواليكي اتجوزوا ناس اختاروهم من الشكل العام وكانوا متوكدين إنهم مفيش زييهم ولا في الأخلاق ولا في العيشة الحلال وانهم ملايكة علشان هما مبينين للناس إنهم مثاليين وانهم محدش زيهم ولما الواحدة منينا تدخل القفص برجليها عينك ماتشوف إلا النور بلاوي جوة البيوت والحيطان مدارية أهوال ياخيتي ميطقهاش أي إنسان

لاحظت اندهاش مكة من كلامها فهزت رأسها بتأكيد وأكملت

متستغربيش ياحبيبتي من كلامي أهه أقرب مثال أني مثلا قدامك أهه مجدي لما اتقدم لي زمان وافقنا عليه على طول ولا اب ولا ام ملهوش غير اخ واحد وعنديه شقة وعربية ووظيفة وكان بالنسبة لي حلم عمري ماكنت احلم بيه

وافقنا عليه بناءا على إنه بيصلي وبيعرف ربنا وده اللي كنا شايفينه قدامنا وظاهر وواضح للاعمى لما يشوفه يتوكد انه مفيش زييه واصل

دخلت واتجوزته وبقى لي 10 سنين مرار وع ذاب وحبسة جوه بيبان شقة طويلة عريضة مفيهاش روح مفيهاش حياة يعني لولا ولادي كان زماني اڼتحرت من زمان وخلصت من حياتي ودلوك كمان بقي عاجز اللهم لا اعتراض

وهو ده اللي اني وافقت عليه علشان خاطر من بره هالله هالله لكن من جوه كان يعلم الله وأديكي عارفة إنه بيشتغل في الضرايب وبيقبل شغل مش كويس وبياخد رشاوي وإن الفلوس اللي معيشنا بيها اني وولاده فيها شبهة حرام وحياتي معايا اشبه للج حيم

من الآخر ياحبيبتي اللي تخافي منه مهتلاقيش أحسن منه قدمي مشيئة الستر والراحة والقبول وربك عليه الرحمة والمودة والسکينة هيزرعهم في قلبك وقلبه وادخلي برجلك اليمين وانتي قاصدة الستر مفيش غيره وربك في تدبير الأمور مفيش أكرم منه

ثم جذبتها من يدها ناحية المرآة وهي تسير معها بلا هوادة وخلعت عنها نقابها وبدأت بوضع بعض لمسات التجميل البسيطة ثم طلبت منها أن تبدل جلبابها إلى أخر

فعلت ماطلبته منها وداخلها يدق خوفا ورع با من القادم وبعد أن أنهت زينتها أخيرا نطقت وهي تتشبث بنقابها

معلش خليني أخرج بيه عمران برة ولما نقعد لوحدنا هبقى أخلعه

ثم تشبست بيدها راجية إياها

بس يارب يبارك لك في ولدك الزين وأخوه وحياة غلاوتهم عنديكي ماتفوتيني لحالي وياه وتدخلي معاي .

اتسعت مقلتيها بذهول

وه عايزاني اقعد عزول بينك إنتي وجوزك يامكة ! بذمتك دي كلام يتعقل

ظلت مكة على تشبسها مبررة لها

طب ادخلي معاي واقعدي عشر دقايق هكون شحنت فيهم حبة طاقة شجاعة وحبة طاقة قبول وبعدها اخرجي بس متفوتنيش لحالي .

تنفست مها غلبا من رأس تلك المكة اليابس وهتفت بموافقة وهي تشير ناحية الباب

أه ياني ياغلبي منك

حاضر ياحظي يالا اخرجي قدامي لما نشوف يومك هيعدي النهاردة ولا له .

حركت مكة رأسها برفض وتسمرت مكانها

له اخرجي إنتي الاول وبعدين هخرج وراكي .

جزت مها على اسنانها پغضب مصطنع ثم خرجت أمامها وجدت أن الجميع انفض عدا سكون وعمران حتى رحمة ذهبت الى عملها

رأتها ماجدة بنقابها كما هي فنظرت لها نظرة غاضبة ولكن مها غمزت لها بعينها وفهمت انها خرجت به لسبب وجود عمران

ملحوظة

تعرفوها ياحبيباتي وهي أنكم هتقولو ليه مكة مخرجتش من غير النقاب عمران جوز اختها ومحرم عليها لكن هقول لك هنا يا ست الكل ان عمران محرم عليها تحريم مؤقت مش مؤبد والمحرمات اللي على التاقيت حرام نبين زينتنا قدامهم يعني ما ينفعش تبيني شعرك قدام جوز اختك وتقولي هو محرم عليا ممكن لا قدر الله اختك يتوفاها الله في اي وقت وقتها هيجوز لك وهيكون وقتها شاف منك حاجات ما كانش ينفع يشوفها قبل كده فعلشان نكون عارفين كويس ان زوج الاخت ما ينفعش نبان قدامه بشعرنا ولا باي حاجه في لبسنا فيها تبرج وهي منقبه فطبعا لازم تلتزم بالنقاب حتى قدامه ما حدش يعترض يا جماعه على كلامي ايه ابداء الزينه في القران الكريم معروفه وموضحه الاشخاص بالظبط وهي قوله سبحانه وتعالى وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون .

اقراوا الايه كويس وانتم مش هتلاقوا زوج الاخت موجود في

الآية والله ده ماتشبس ولا تعنت في الدين بس دي الحقيقة وده ديننا اللي بيحفظ الست زي الجوهرة المصونة ولا حتى الشعر ينفع يبان قدام زوج الاخت أنا بقول لكم رايي على حد علمي وانتو بنفسكم تقدروا تتأكدوا

عودة للبارت

طلبت مها من آدم بلطف

يالا يانجم تعالى هنشرب الشاي اهنه في هدوء ولا اعمل لك قهوة

كان جالسا على احر من الجمر فبضعة دقيقة وسيراها الآن ويرى ملامحها التى حلم بها كثيرا

ابتسم لها ادم بامتنان ثم نظر إلى ماجدة مستئذنا بلباقة

بعد اذنك ياماما.

ابتسمت لذوقه ونعته لها بكلمة الأم فأشارت إليه

اتفضل ياحبيبي البيت بقى بيتك وانت مبقتش غريب .

ابتسم لها وشكرها بعيناه ثم تحدثت مكة بسخط ليكون وهند

والله الواد مؤدب وابن ناس وحتة سكر خسارة في جعفر بتي اللي هتسويه على ن ار هادية.

ضحكت سكون وهند بشدة على دعابتها ثم تحدثت هند من بين ضحكاتها نافية كلامها

لا دي بقى يا طنط ما عندكيش حق هو في حد في جمال عروسه اخويا ولا في ادابها ولا اخلاقها دي تبارك الله القمر يقول لها قومي وانا اقعد مكانك .

ابتسمت ماجدة لاطرائها ثم شكرتها

الله يعز مقدارك يا بتي ومننحرمش من لسانك اللي زي العسل

والله لوما كلمتيني النهاردة هديتيني كنت حاسة الصبح ان هيجرالي حاجة وتو ماسمعت كلامك روحي ردت لي من كتر ما عماله اجمع حوارات في دماغي من اللي هيجرى لنا بسبب اللي حصل ولما كلمتيني كلامك كان كيف البلسم والله .

ثم أمرت سكون قائلة

قومي ياسكون يا بتي اعملي لنا وكله حلوة اكده علشان القمره دي جايه من طريق سفر طويل وهتلاقيها ما اكلتش من الصبح زيينا وكماني جوزك هتلاقيه جاع دلوك .

كادت أن تقوم لكن عمران أجلسها مرددا

ملهش عازة نتعبها ياأمي أنا كلمت مطعم هيجيب لنا أكل وزمانته على وصول مفيش حد فيه حيل للطبخ واصل.

استجابت سكون له وجلست بجانبه وهي تبتسم له بفخر

أما عند مكة وأدم جلسو على الأريكة ومها على الكرسي فتحدثت مها الى آدم

خلي بالك منيها يانجم دي الغالية بتاعتنا واخر العنقود والسكر المعقود حقنا حطها جوة عيونك واوعاك تزعلها ولا تبخل عليها يوم .

ابتسم آدم لمها محركا رأسه بموافقة

هو أنا أقدر ازعلها أو أبخل عليها ده أنا وكل ما أملك ملك ايديها بس هي تشاور بس وانا اجيب لها نجمة من السما واحطها بين ايديها.

شعرت مها بأنها أمام كتلة من الذوق والجمال من حديثه ونظرة العشق الشديد لشقيقتها الصامتة فقامت من مكانها آمرة إياه

طب مش عايز تشوف الجمال والدلال والقمر حجنا كيف يكون

شعر بأن قلبه يتخبط داخله ويريد الخروج من صدره ويرفع نقابها كي يراها بدلا من يداه من فرط سعادته ثم قام من مكانها وجلس على المنضدة التي أمامها مباشرة وتكاد تكون المسافة منعدمة بينهما

مين قال كدة دي اللحظة اللي ياما حلمت بيها واللي ياما تخيلتها واتمنتها شهور وشهور

ثم أكمل حديثه وهو ينظر داخل عيناها بهيام

تسمح لي يامكة تسمح لي ياحبيبي

اندهشت مها من استئذانه ونطقت بذهول

وه بتستأذن يابني انت لجل ماتنكشف مرتك عليك ! والله

 

تم نسخ الرابط