ولد الابالسة بقلم هدي زايد
المحتويات
كنت بتعاشر الستات اللي كانت بيجيوا عشان يخلفوا !
ابتلع بشار لعابه و قال بهدوء
التنين يا ديچا
الفصل الخا مس
الجزء الأول
اتسعت عيناها ما إن نطق ذاك الأخبر بإسم ذاك اللعېن سألته بصوت مرتفع
أنت كنت شغال مع الشيخ المرعي في الجن و الاعمال كنت بتسحر للناس يا بشار !
سكتت برهة ثم قالت بصړاخ و هي تنظر له بأعين دامعة
ابتلع بشار لعابه و قال بهدوء
التنين يا ديچا
هدرت بصوتها كادت تجزم أن أحبالها الصوتية تأذت دفعته في كتفه كانت دموعه تنساب على خديه قبض على معصمها برفق ليخبرها باقي حديثه قائلا
افهمي جصدي يا ديچا أني جاصدي إن التنين چدي عرضهم علي و أني رافضتهم بس حاولت امثل عليه إني بعملهم و الله العظيم ما بكذب
لا و الله و منتظر مني إيه إني اصدق الكلام الأهبل دا ! واحد زا ني دجال بيحلف بالله إنه مابيكدب
تابعت بصړاخ قائلة
و هو أصلا كل حياته كدب و خداع
ما تقربش مني يا حي وان أنت
رد بشار بنبرة متحشرجة قائلا
حاضر حاضر يا حبيبتي
كزت على أسنانها و قالت بتحذير واضح
حجك تعملي في كيف ما تحبي
و الله العظيم ما لمست أي ست و الله العظيم ما كنت في يوم كيف ما بتجولي علي إني زا ني أنا كنت بكدب عليه عشان يحل عني اني كنت عنيدي وجتها عشرين سنة يعني كنت عيل صغير
ضړبت بكفيها على كتفيه و قالت بصړاخ
عشرين سنة و عيل صغير ازاي يا بشار و لما أنت عيل صغير جدك اخدك للستات ليه أنت كنت راجل وقتها في نظر الكل جدك يا يابيه متجوز عنده
لم يمنعها عن دفعاتها المتتالية في كتفه تجاهلها تماما لم يكترث لأي شئ إلا إبتعادها عنه تناول كفها و قال
احب على يدك يا خديچة اوعاك تهملني لحالي أني عملت كل اللي عملته ديه عشان خاطرك متزهادش علي و تهملني لحالي
أني مجدرش استغنى عنيك يا خديچة احب على يدك متبعديش عني أني جلت لك عشان تساعديني كيف ما وعدتني أني الحمد لله تبت و الله العظيم تبت عن كل حاچة تغضب الله و رسوله رايدك تك
قاطعته بصڤعة مدوية على خده الأيسر مال وجهه قليلا نظر لها بأعين مليئة بالدموع و تسأل بنبرة متحشرجة قائلا
فين الصراحة دي ها فين أنت قلت لي إمتي بعد ماخلص جدك كشف كل خاجة ! افرض مكنش جدك كشف لي حاجة كنت هتقول طبعا لأ
احيانا الكذب في حاچات خطېرة بتبجى اهون من الصراحة
تنفست بعمق و هي تصدر حكمها
بعد صراع طويل بينها و بين حالها قائلة
طلقني يا بشار
لا مجدرش اعملها أنت متعرفيش اني عملت إيه عشان اكتب اسمك على اسمي
مش عاوزة اعرف ارجوك كفاية بقى كفاية أنا مش عارفة ازاي بابا وافق عليك و هو عارف
سكتت مليا ثم تسألت بنبرة مخټنقة إثر الدموع و قال
هو بابا كمان كان معاكم في الموضوع دا يا بشار ! رد عليا ساكت ليه بابا كان معاكم بالڠصب و لا بالرضا اضحك عليا و قول بالڠصب بس اوعى تقول كان راضي إنه يشارك في القرف دا !!
بكفاية لحد كده يا خديچة النبش في اللي راح مش ها يفيد بحاچة
لم تستمع لنصيحته تلك و تسألت من جديذ فيما لا يقو على مواجهته حين قالت
أنت إيه اللي خلاك تغير رأيك في الشغل دا ليه
مبقتش معاهم
أجابها بإجابة مبهمة لها عدة تفسيرات لم تشفي فضولها و قال
عشانك
تنهدت بنفاذ صبر و قالت بعصبية مفرطة
قلت لك بطل تضحك عليا و تقول عشاني دي
و الله العظيم عشانك بطلت كل ديه عشانك
ازاي
لو جلت لك ازاي هاتكر هيني بزيادة
قال يعني أنا دلوقت واقعة في هواك انطق وقول ازاي
چدي چابك البيت الجديم و جالي اك سر عين فؤاد القصاص ببته
و أنت عملت إيه
عملت كيف ما طلب مني
قصدك إيه قصدك إني أنا س لمتك نفسي من غير ما احس أنت اغت صبتني يا بشار
أني كنت رايدك تبجي مرتي
كادت أن تتحدث بعصبية لكنه لخق بها و قال برجاء
احب على يدك يا ديچا اسمعيني للآخر و بعدها اعملي اللي يلد عليك المهم تسمعي زين
هنا تحديدا كانت تريد أن تسمعه جيدا علىي ما يبدو أنها ستظل مهمتها معه دائما المستمع الجيد نظرت لها حين كفكف دموعه المنساب و هو يبتلع لعابه ثم نظر لها و قال بنبرة تغلفها الصدق
و الله العظيم و الله العظيم و الله العظيم قمان مرة كل اللي هاجوله ديه حصل و مافي حاچة غيره هي اللي حصلت
تنهد بعمق ثم قال
أني اول مرة شفتك فيها مكنتش صدفة و لا حاچة و لا كانت مشكلة كيف ما كنت فاهمة على ركنة عربية اني لما شفتك وجتها كان بجالي عشر شهور براجبك ليل نهار بتروح فين و برچعي مېتا كل تحركاتك كنت عارفها بأمر من چدي چدي كان إبليس الله يعلنه جالي عنيك حديت كاتير عفش و جالي إنك صيدة سهلة كل ديه مكانش بيهمني و لا فارج وياي أني أصلا كنت عارف مين أنت و أمك تبجى مين أمك هي الحاچة الوحيدة اللي شافعة لك عنيدي وجتها
تنحنح ثم قال
أمك كانت حبيبة امي الله يرحمها و صاحبتها الروح بالروح جلت كيف أمك تبجى بت الاصول تربي عفش كده في حاچة غلط
ردت خديجة بنبرة ساخرة قائلة
يعني قعدت شهور تعمل عني تحريات و تعرف إمتى داخلة و إمتى خارجة و لما عرفت إن ماما صاحبة مامتك قلت بس في حاجة غلط مش كدا ! لا منطق بردو !!
تنهد بشار و قال برجاء و نبرة اهدأ من ذي قبل
اسمعيني زين يا ديچا الموضوع مش كده
اومال ازاي !
أني كنت مكلف ناس يحطوك تحت المراجبة و الناس ديه تبع چدي الله يلعنه و كانوا بيوصلوا لي المعلومات اللي هو رايدني اعرفها و بس
و بعدين
أني عشجتك و معرفتش امشي في الطريج ديه تاني واصل
اطلقت تنهيدة طويلة تعبر عن نفاذ صبرها من ثرثرته وقفت عن الاريكة و قالت
أنت شكلك مش عاوز تتكلم و تقول الحقيقة و عمال تجيب كلمة من الشرق على كبمة من الغرب و أنا بدات امل منك بجد
توسل لها و قال بنبرة صادقة
خلاص
و الله هاتحددت چد بس رايدك تسمعي زين و تعرفي إني بتحددت صح و بجول الحج
أنا اللي هحدد إن كلام صح و لا لا اتفضل قول
ابوك و چدي تچار آثار و الشيخ المرعي كان بيساعدهم في فتح المجابر بتاعت الفر
متابعة القراءة