ولد الابالسة بقلم هدي زايد

موقع أيام نيوز

من أبو الف أو الفين دا عارفه !
رد زين قبل أن يغادر الردهة
و لا عمري سمعته عنه اسألي مامي كدا عنه على ما اشوف حاجة و مش راجع لك
حلوة الفرسة دي يا عمر بكام 
سأل جواد سؤاله و هو يتح سس ر ق بة المهرة البنية ابتسم عمر و هو يستدار 
بج سده كله مقتر با منه ثم قال
مش ها تبطل تسأل عن تمنها واصل كنك متعرفش إنها مش للبيع ! 
يا جدع أنا صاحبك اكرمني
ساعده في الترجل من على ظه رها ثم امتطئ هو قائلا
صاحبي اكرمه في عشوة في نومة في سچارة
إنما اكرمك في زينة يبجى لا لصاحبي و اللي يتشدد له قمان
أومأ جواد رأسه علامة الإيجاب قائلا بوعيد
ماشي يا عمر ابقى وريني مين ها يدعمك في مقابلة الخميس و يقول عنك الف من يتمناك
رد عمر بثقة حد الغرور قائلا
أني مش
محتاچ مساعدتك يا حبيبي ساعد حالك
ختم حديثه قائلا
أني و ابوي اتفجنا إننا نزروكم الخميس عشان نحدد معاد كتب الكتاب و الفرح قمان 
و الفرح كمان !! شجاعتك مقوية قلبك
تابع عمر بغطرسة مرفوع الرأس
اومال يا انت فاكر إيه أني الدكتور عمر بشار الدهشوري
ضحك الأثنان بصوت عال سار جنبا إلى جنب
تبادل أطراف الحديث في عدة موضوعات 
مر اكثر من ثلاث ساعات عليهم اجتمعوا حول مائدة الطعام عند إقتراب موعد آذان المغرب لحظات ثم انطلق صوت المدفع يليه صوت الآذان تمتم عمر بخفوت دعائه قبل أن يروي ظمئه ناجى ربه بأن يمرر هذه الأيام سريعا لو يتمم زيجته على خير
روى ظمئه أخيرا ثم شرع في تناول وجبته 
كان جواد ييتناول طعامه بسرعة شديدة على غير العادة نظر له عمر و قال بنبرة متعجبة
على مهلك يا بوي في إيه كنه آخر ذاك !!
بلع جواد لقيماته بسرعة و هو يخبره بهدوء
معلش يا عمر أصل مستعجل 
على إيه ! 
كنت عاوز ابوك في حاجة كدا معادي معاه في الجامع هنصلي المغرب سوا
عقد عمر ما بين حاجبيه و قال
حاچة إيه ديه !
وقف جواد عن مقعده و هو يتناول آخر قطعة من ورق العنب و قال
بعدين يا عمر بعدين
عاد و التقط قطعة أخرى و قال بتلذذ 
مش قادر يا اخي اختك عليها ورق عنب ملوش زي
رد عمر و قال بنبرة مغتاظة 
يا اخي چعمز و كل كيف الخلج مش كده و بعدين روح لابوي 
لا لا خلاص الحمد لله شبعت امشي أنا بقى و نبقى نتقابل تاني بكرا بس عندي عشان خالتي عاملة لك أكل عسل زيها سلام
بعد مرور يومين 
الساعة الثالثة فجرا 
كان يسير بين المقاپر يلتفت حوله بين الفنية 
و الأخرى حتى وصل ل نفس المكان الذي يتقابل فيه مع رجاله بشكل يومي رفع عبائته 
السوداء على كتفيه
القى ب لفافة التبغ أرضا قبل أن يتناول كيسا قماشا ذو اللون الأسود
كشف عن ما بداخله و جده تمثالا من الذهب 
الخالص القى نظرة تقيمية سريعة اعاده لرجاله مرة أخرى و قال 
التمثال ديه مش أصلي
كيف ديه يا كابير ديه من مجبرة ال
حدجه شبل نظرة حادة نكس رأسه أرضا هو يقول پذعر شديد
عدم لامؤاخذة يا كابير اللي تؤمر بيه يمشي
رد بنبرة مقتضبة و قال 
مشوا دلوجه و نتجابل بعد يومين كده 
حاضر يا كابير تؤمر بحا چة تانية ! 
لا هنتجابل يوم الخميس كيف دلوجه بالتمام و تچيبه الصناديج كلتها المرة الچاية
التقط التمثال مرة أخرى من الرجل و قال بنبرة ساخرة
مش مصخوت و تجولوا ديه اللي لاجينه !!
تركهم قبل أن يستمع لردهم يفعل ما يحلو له 
و قت ما أراد تجارته الخاصة التي رفضها الجد حسان و قام بمقاطعتها فترة طويلة 
لكن إصرار شبل كان أكبر منه فقرر العودة لها 
من جديد
و في أثناء طريقه للعودة استوقفته يد من حديد قا بضا على ساقه اليسرى لم ينكر الخۏف الذي دب في اوصاله نظر للأسفل و جد عباءة سوداء ترفع عن الج سد اتسعت أعينه عن آخرهم ما إن وصل لمسامعه صوت يشوبه صوت فحيح الأفاعى 
اوعاك يا شبل تخرچ من اهني جبل الشمش ما تشرج
ما إن انتهت تلك العبارة استدار بج سده وجد ما لم يتوقعه كاد أن يسأل أحدهم لكنه تفاجأ بفتح أحد القپور التي على ما يبدو خصصت له لم يكن هو ساكنها الأول القپر به 
چثث عديد و واحدة كانت هذه ليلتها الاولى 
لم يركض أو يتحرك قيد أنملة كل ما فعله اقترب حتى بات الوجوه تتقابل وجها لوجه 
فرغ فاه ليتحدث لكن صوت العجوز جعل الجميع يركعون أمامه تحول المشهد من خوف و قلق داخلي
لحدة و قوة ظاهرية
ركل الأرض بقدميه و هو يهدر بصوته الجهوري لم يتجرأ أحدهم على رفع بصرهم 
نظر جنبه وجد ربتات العجوز و الابتسامة الواسعة لا تفارق الأفواه
قر ع الناقوس و قبل أن تسأله الخادمة عن صفته تجاوزها و هو يبعدها عنه بطريقة لاذعة و كأنها شيئا يخشى التقرب منه و يؤذيه 
هدرت الخادمة بصوتها محاولة منعه لكنه لا يبالي جلس على المقعد بأريحية وضع ساق فوق الأخرى ثم قال 
روحي نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل چه و رايدك في حاچة خصوصي
كادت أن ترد عليه لكن صوت شمس منعها من ذلك أشارت لها بالعودة لمطبخها و هي تقول 
روحي أنت يا شوقية
دس شبل يده في جيب جلبابه اخرج لفافة تبغ ثم قام بإشعالها نفثها في سقف البهو عاد ببصره لها و قال
جولي ل شوجية تعملي فنچان جهوة عشان جعدتنا مطولة يا قمر 
تجاهلت شمس أوامره و تساءلت بنبرة مغتاظة قائلة
مين أنت 
اني شبل عمر حسان الدهشوري
ابتسم بسخرية قائلة 
حصلنا الړعب و الټهديد اتفضل اطلع
برا بقى
ما تجولي اتفضل چوا جلبك احسن احسن الچو برا رصا ص 
و المفروض إني اضحك مثلا يعني ! 
لا ابك عليك و على اللي چابك 
أنت قليل الأدب و اللي جابني دا ها يعلمك
الأدب قلت امشي اطلع برا 
روحي يا شاطرة نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل الدهشوري رايدك تسلمه نص الدار
بابا ملوش اسياد و إن كان أنت ليك اسياد ف دا يدل على إنك ك لب ليهم عموما دا بيتك و مش ها نقدر نمنعك منه بس اللي اقدر اقوله بلاش تلعب بال ڼار عشان متلسعكش يا شاطر
شمس اطلعي فوج و كفاية لحد كده و سيبينا أني و واد عمك لوحدنا
قالها بشار بعد أن تصاعدت المشاجرة بين شمس و شبل صعدت على الفور ما إن امرها أبيها بذلك ظل يتابعها بنظرات غاية في الوقاحة محاولا استفزاز بشار الذي فهم من نظراته تلك ماذا يقصد عاد ببصره له و قال 
بتك دي يا بشار 
رد بشار باسما متجاهلا وقاحة شبل 
ايوة يا شبل بتي
رد شبل ساخرا
و نعمة الرباية طلعالك جليلة رباية احسنت و الله
تنهد شبل قبل أن يخرج ورقة من جيب جلبابه 
القاها في وجه بشار و قال
ديه صورة من عقد الدار أني شريك في الدار ديه
تناول بشار الورقي من على الأرض و قال بهدوء دون أن ينظر فيها 
خابر ديه من زمان يا شبل و خابر إنك تمت السن القانوني من زمان و
تم نسخ الرابط