ولد الابالسة بقلم هدي زايد
المحتويات
الرجل و قال
دا بيت حسنة طه حسان الدهشوري !
أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت
ايوة أنا خير في إيه !
أشار الرجل و قال
اتفضلي استلمي
إيه دا
ها تعرفي بعدين من فضلك امضي
وقعت حسنة على الورق و ما إن غادر الرجل بدأت تفتح الظرف بجوار أمها قرأته بعينها ثم تنهدت بإحباط و هي تقول
بدأنا بقى ۏجع القلب
دا عمر
و عاوز إيه عمر مش اتجوز خلاص
بيقول إن لازم نتج
الفصل الساد س عشر
استيقظت حسنة على صوت ناقوس الباب
نهضت من فراشها فتحت الباب وجدت رجل ماثل أمامها سألته بهدوء قائلة
خير مين حضرتك
رد الرجل و قال
دا بيت حسنة طه حسان الدهشوري !
أومأت برأسها علامة الإيجاب و قالت
أشار الرجل و قال
اتفضلي استلمي
إيه دا
ها تعرفي بعدين من فضلك امضي
وقعت حسنة على الورق و ما إن غادر الرجل بدأت تفتح الظرف بجوار أمها قرأته بعينها ثم تنهدت بإحباط و هي تقول
بدأنا بقى ۏجع القلب
في إيه يا حسنة و مين اللي بعت لك الجواب
دا عمر
و عاوز إيه عمر مش اتجوز خلاص
تتجمعوا ليه بقى إن شاء الله هو الواد دا مش متجوز و جاي له عيل في السكة
تابعت بشك قائلة
بت يا حسنة الواد عمر دا هو السبب في طلاقك و لا أنت اللي السبب ما حكيت لي
ردت حسنة بنبرة متأففة قائلة
مش هو ياما السبب أنا اللي كنت السبب
ها قولها لك للمرة الكام عشان تصدقي !
سألتها والدتها بنبرة ساخرة قائلة
تنهدت حسنة بعمق و هي تقول
ريحي نفسك يا ماما ما فيش في دماغي حاجة من اللي في دماغك دي أنا خلاص لا انفع للحب و لا غيره
تابعت بنبرة حزينة قائلة
أنا ياما اللي خر بت على نفسي أنا اللي عشان اشيل تهمة من على واحد مظ لوم و ما يرحش في الرجلين
كشفت سر بقاله سنين و محدش يعرف إن حقيقة و لا لا
يا رتني سمعت كلامك يا بشار و احتفظت بالسر لنفسي مكنش حصل اللي حصل زين عشان يرد اعتبار أمه زي ما أبوه قال داس على قلبي أنا
سألتها و الدتها بفضول قائلة
هو زين كان بتاع أبوه و امه يا بت يا حسنة
ابتسمت حسنة إبتسامة باهتة و هي تتذكر مواقفها معه و هي تقول
زين لا بتاع أبوه و لا أمه و لا حتى مراته زين كان راجل بجد كان بيوزن الأمور بالعقل و الحكمة و يشوف الصح فين و يعمله و عشان يرد اعتبار أمه داس على قلبي أنا أنا عذراه هو معاه حق واحدة قالت كدا على امه و طلعت كدابة تقعد على ذمته تاني ليه
عيني عليك و على بختك يا بنتي حبيتك رجالة كتيرة بس محدش فيهم يعرف قميتك صح
تابعت بجدية قائلة
ها تروحي الصعيد تاني و أنت لسه جاية منه
ردت حسنة بهدوء و هي تعتدل في جلستها و قالت
مش ها روح في حتة أنا خلاص ق طعت علاقتي بالناس دي أنا ها قعد هنا أشوف حالي و أشوف هبدأ من تاني ازاي
اقترحت والدتها عليها قائلة
اطلبي ورثك في ابوك هو اه جدك الله ينتقم منه ها ياخد نصه في بطنه بس اهو احسن من ما فيش
حركت حسنة رأسها حركة بلا معنى ثم قالت
ورثي ازاي بس يا ماما و بابا مېت قبل أبوه و كم
ردت والدتها مقاطعة
قائلة
و مين قال لك إن أنا بتكلم عن ورث طه في مال أبوه يا عبيطة !!
سألتها حسنة بإستفهام قائلة
اومال أنت بتتكلمي عن إيه بالظبط !
أجابتها والدتها بجدية قائلة
جدك سالم
مين جدي سالم دا
جدك سالم دا اخو جدك حسان الله ينتقم منه بس من أبوه
و دا علاقته إيه بالورث بس !
علاقته يا قلب أمك إن ابوك الله يرحمه اشترى منه البيت اللي هو قاعد و كتبه بإسمك بيع و شراء
و أنت عرفتي الكلام دا ازاي !
لو والدتها شفتاها و قالت بحسرة
ما هو دا كان شرطي عشان أأمن مستقبلك بعد اللي عرفته عن جدك و أبوك قالي أعمل لك إيه عشان ترجعي لي أنت و بنتي قلت له اكتب لبنتك البيت الجديد عشان لو حصل لك حاجة تبقى بنتي تلاقي حاجة قامت كتب نص البيت و النص التاني بتاع جدك سالم
نظرت حسنة لوالدتها و قالت بنبرة متعجبة قائلة
و أنت عرفتي الكلام دا كله ازاي !
سألتها والدتها بنبرة مغتاظة قائلة
أنت عبيطة يا بت و لا غبية ! بقولك كان شرطي على أبوك عشان ارجع له
تابعت بنبرة حزينة حاولت إخفائها و هي تقول
أيام ما كان لي خاطر عنده و بدلع على حسه و اطلب اللي أنا عاوزاه و هو يقول لي حاضر زيك كدا مع زين
ختمت عباراتها قائلة بحسرة قائلة
عيني على بختي و بختك يا بنتي ملناش حظ في جوازتنا
قررت حسنة أن تتجاهل حسرات والدتها و التي على ما يبدو أنها لن تنتهي هذا اليوم وقف عن الأريكة متجهة نحو حجرتها الجديدة الشقة بأكملها لا تتماثل مع المرحاض الذي كان بغرفتها
على كل لا يهم ما كانت فيه و ما آلت إليه في الأوان الأخيرة عليها أن تتأقلم من جديد على وضع جديد كتب عليها
على الجانب الآخر و تحديدا داخل حجرة زين كان ممددا في فراشه ناظرا لسقف الغرفة من يرأه
يظن أنه يعد النجوم المنقوشة عليه لكن في حقيقة الأمر هو يعيد ذكرياته معها ولجت والدته و لم يشعر بدخولها كانت تتألم من داخلها لرؤية فلذة كبدها يعاني من فراق حبيبته في صمت لو كانت تعلم أن الأمور سوف تجعله هكذا لتوسلته بالأ يفعل ما فعله مع حسنة مسدت بيدها على كتفه بحنو و هي تقول بنبرة حانية
حبيب ماما مش هايروح شغله النهاردا و لا إيه
انتبه أخيرا لوجودها في غرفته اعتدل في جلسته و قال
معلش يا ماما مش هقدر اروح النهاردا سهران طول
الليل و منامتش كويس
على كيفك يا حبيبي
كادت أن تغادر غرفتها لكنها تراجعت و هي تقول بهدوء
ارجع لها يا زين أنا مسامحة في حقي طالما ربنا نصرني
رد زين بنبرة مخټنقة قائلا
لأ يا ماما مش هر جع لها هي مش بس إهانتك أنت لوحدك أنا كمان يا ماما أهانتني داست على كل حاجة حلوة عملتها لها و نسيت قدمت عشانها إيه
ردت والدة زين و قالت بإعتراض و لأول مرة تأخذ صف حسنة
لا يا زين متظلمهاش هي كانت بتحاول تمنعك
ت ق تل حد ملوش ذنب
سألها زين بنبرة ذاهلة و هو يطالعها بنظرات تملؤها الدهشة
حضرتك بتدافعي عنها !!
أجابته موضحة
أنا بقول الحق انا اللي يحب ابني قيراط احبه اربعة و عشرين و يشيل ابني في عينه احطه جوا قلبي و هي بأمانة الله عمرها ما خا نتك و لا
طع نتك في ضهرك يبقى احاي عليها ليه بالعكس دي كانت بتحاول تمنعك عن شړ
ختمت حديثها
متابعة القراءة