ولد الابالسة بقلم هدي زايد
المحتويات
على حديص الجد بكلمة واحدة اكتفى بالمغادرة من المنزل و هو يسب حاله مرة و يلعن قلبه الطيب الذي يصدق الجد دائما الف مرة مازال شبل يقف مكانه لا يتحرك قيد أنملة يتوعد لذاك الأحمق الذي تجرأ و قام بضربه شعر بسائل دافئ ينساب على جانب ثغره مسحه بظهر يده قبل أن يصل إلى ذقنه وصل لمسامعه حديث جده
و هو يحثه على الانت قام من بشار و ليس جبل ف جبل الذراع الأيمن ليس الإ الټفت له بل و قال بغيظ شديد
وقف الجد حسان عن مقعده و قال بهدوء و مكر
همل چبل دلوجه حسابه معاي أني
وضع يده المجعدة على كتف حفيده و قال
حضر حالك أنت هاتروح تجعد في دار ابوك اليوم اللي مستني بجالك كاتير خلاص چه يا ولدي
تابع الجد حديثه و قال
خلاص الحج جرب كل واحد مننا ها ياخد حجه من بشار يا شبل
الټفت شبل لجده و قال بوعيد
متجلجش يا چدي حجك و حج كل واحد أذه بشار ها يرچع و حياتك ما ها يعرف ينام الليل من حرجة جبله على كل حاچة غالية عنيده و اولهم چبل
رد الجد بضيق و هو يقول
نظر شبل لجده و قال بشك
ليه ! اشمعنى چبل اللي مرايدنيش اجرب له
الفصل الثاني و العشرون
الټفت شبل لجده و قال بوعيد
متجلجش يا چدي حجك و حج كل واحد أذه بشار ها يرچع و حياتك ما ها يعرف ينام الليل من حرجة جبله على كل حاچة غالية عنيده و اولهم چبل
لا جلت لا بعد عن چبل ملكش صالح بي واصل اج تل و اسرج و انهب و اعمل ما بادلك في بشار و اللي منه بس متجربش على چبل
نظر شبل لجده و قال بشك
ليه ! اشمعنى چبل اللي مرايدنيش اجرب له
ربتات خفيفة على كتف شبل ثم قال قبل أن يغادر الجد حسان
بعدين يا ولدي ها تعرف كل حاچة بعدين المهم دلوجه ترتب كيف ها تدخل دار ك الچديد
أم لأنه مجرد حفيد مثله ك مثل بشار و غيره من احفاد العائلة !
تنحنح بصوت عالي و هو يرفع عبائته على كتفيه متجها للخارج الحماس الذي يشعر به لم يشعر به منذ زمن طويل
ممكن لو سمحت ترجع بدري عشان مش كل يوم سهر و خروج مع عمر لوش الفجر ! و يا ريت تخلي موبايلك مفتوح عشان أعرف اوصل لك بسهولة
جواد بن اختها الذي
تربى في كنف خالته و ز و جها
تعليمات لا نهاية لها و تحذيرات متكررة لم يعد صغيرا لكنها لم تعترف بذلك أزاح زين الجريدة ليتابع تصريحاتها تلك قائلا بنبرة ساخرا محاولا تقليدها
و من فضلك يا جواد تلم دورك و مش كل شوية ركوب خيل ركوب خيل خلاص ها تختفي مني بعد كدا !
تابع جواد و هو يقف جوار زين متابعا في وصلة التقليد التي دائما تصفها بالسمجة ليقول بعصبية مصطنعة
و حسك عينك خد يقولك تعال نطلع الجبل و تروح و لا تدخل بيت مجهور أنت عارفة أنا هعمل فيك إيه !!
تابع بجدية و هو يحتوي خديها بين انامله و قائلا من بين أسنانه
خلاص يا نونو حفظت الاسطوانة المخرومة دي
ضړبته بخفة على ظهر يده و قالت بحزن طفولي
الحق عليا اللي خاېفة عليك كمان ليك نفس تتريق عليا و تنصره عليا !!
ض مها لص دره و قال بنبرة حانية و هو يمطرها العديد من الق بلات
خلاص مش هعمل كدا تاني حقك عليا يا جميل و ادي راسك ابو سها
دفعته في ص دره و قالت بجدية مصطنعة
خلاص أنت ما بتصدق
عدلت من ياقة قميصه و قالت بنبرة حانية و هي تغنجه قائلة
مين الجميل اللي ها يروح معايا النهاردا بعد الفطار نشوف العروسة بتاعته اللي اخترتها له بنفسي !!
رد جواد و قال بصوت مرتفع
مش أنااا
متهزرش أنا اتفقت مع الناس خلاص !
انا مش بهزر يا حسنة جواد مبيعرفش يهزر أنا هروح بقى اقابل عمر زمانه مستحلف لي
ركضت خلفه من جديد ما إن طبع قب لة فوق رأس حاولت أن تستوقفه عله يرد عليها لكن دون جدوى ما تفعله ذهب مهب الريح
نظرت لز و جها الذي رفع الجريدة سريعا متحاشيا النظر لها ذهبت إليه ازاحت الجريدة و قالت بجدية
تعرف إيه يا زين أنا معرفوش !
و لا أي حاجة خالص
زين !!
من غير زين هو يبقى يحكي لك انا كل اللي اعرفه إنه مش عاوز يتجوز
ما هو كلنا عارفينه أنا عاوزة اللي جوا الصندوق
وقف زين متحاملا على نفسه و هو يقول بجدية مصطنعة
ياااه يا حسنة بتحبي تعملي من الحبة قبة أنا مش عارف حاجة اسألي بنتك و لا ابنك ماهو كلهم أسرارهم مع بعض
وقفت مقابلته و قالت بشك
ولادي ما يعرفوش ربع اللي أنت تعرفه عن جواد يا زين اعترف و اقول جواد بيحب مين
نظر لها بأعين مليئة بالعشق و سألها بنبرة هادئة لا تخلو من الحنان البالغ
هو أنت حلوة كدا ليه النهاردا
ردت بعتاب قائلة
يا سلام لسه واخد بالك دلوقت !
ايوة فعلا
لسه واخد بالي أنا با ين عليا لازم اغير نضارتي عشان ما بقتش بيها كويس
زمان كنت بتشوفني بقلبك
رد زين بميرة صادقة و هو يجعلها تتو سد
ص دره قائلا
و لسه بشوفك بقلبي يا قلبي ربنا يخليكي ليا و لا يحرمني منك ابدا
الله الله يا سي بابا كدا في نهار رمضان عادي !
أردفت أسما سؤالها و هي تخرج من غرفتها مصفقة لوالديها بحرارة و الإبتسامة لا تفارق شفتاها بينما رد زين بجدية مصطنعة قائلا
دا جبران خاطر يا بنتي ربنا يجعلك من جابرين الخواطر لا كس ريها
نظرت حسنة له و قال بحزن طفولي قائلة
جبر إيه يا زين جبر خواطر بقى أخرتها جبر خواطر !! ماشي يا سيدي شكرا
رد زين بنظرة معاتبة لابنته و قال
عجبك كدا يا هادمة اللذات و مفرقة الجماعات
تابع بنبرة حائرة قائلا
انا مش عارف لما الشياطين كلها متسلسلة دلوقت أنت بتعملي إيه !
ردت اسما بنبرة حزينة قائلة
شكرا يا سي بابا كل دا عشان تراضي ماما شكرا
لا يا روحي متزعلش كنت بهزر معاك
خلاص صالحني
ما أنا صالحتك اهو و قلت لك حقك عليا متزعليش عاوزة إيه تاني !
كدا صلح ناشف ما ينفعش أنا عاوزة صلح
متابعة القراءة