ولد الابالسة بقلم هدي زايد

موقع أيام نيوز

التي هطلت عليها كالمطر و قالت 
زين يا ديچا زين ها يروح مني 
ها يروح ازاي احكي لي حصل إيه بعد إنفصاله عن حسنة ! 
مبقاش هو زين اللي أعرفه دايما سرحان و مهموم اتكلم معاه في شغل و لا خروج يقولي تعبان مش قادر اقتر حت عليه يسافر رفض قال في شغل كتير متراكم عليا و لما اقوله روح شغلك يقولي مليش نفس باباك حاطه في دماغه اليومين دول و ضاغط عليه بزيادة اوي و أنا مبقتش عارفة اعمل إيه مع دا و لا دا 
طب معلش متزعليش نفسك زين نفسيا مش احسن حاجة و باباه أنت عارفاه كويس ما بيحبش يشوف حد من ولاده ضعاف أنا ها شوف زين و اتكلم معاه و اخرجه من اللي هو في 
ياريت يا ديجا يبقى جميل مش ها نساه العمر كله 
جميل إيه بس دا اخويا عن أذنك بقى احسن
بابا واحشني و نفسي اشوفه 
اتفضلي و أنا ها خلي البنات تحضر الغدا
في الطابق الثاني
كانت خديجة جالسة مقابل والدها الذي يطالعها بنظرات متفحصة قبل أن يسألها بفضول 
ديچا فيك مالك كده بتبصي في وشي كده كيف ما يكون رايدة تجولي حاچة و خاېفة 
ردت خديجة قائلة بنبرة كاذبة قائلة 
بابا أنا مستحيل ارجع مع اللي اسمه بشار دا لو فيها مۏتي
سألها بفزع قائلا 
ليه يا بتي حصل إيه عمل فيك إيه !
ردت خديجة قائلة بهدوء و هي تراقب تعابير وجه والدها 
بيقول على حضرتك مشارك جده و الشيخ المرعي ف
رد والدها مقاطعا بسرعة و ڠضب مكتوم 
كدب چوزك ديه كداب و أني لا ليا الاثارات و لا الاعمال !!
سألته خديجة قائلة بهدوء
و مين قال إنه قال عنك كدا هو قال إنك مشاركه في المستشفى الخيري الجديدة اللي بتتعمل في أول البلد !!
تنحنح والدها و قال بتلعثم 
أني برض
ولحت الخادمة و قط عت عليهم حديثهم و هي تقول بأدب 
لامؤخذة ياست هانم الكابير بيجول حضري حالك عشان هتمشوا
استدارت خديجة للخادمة و قالت بنبرة متعجبة 
بشار هنا ! 
ايوة و هو في العربية تحت
وقفت خديجة و قالت بهدوئها المعتاد 
طب يابابا أنا همشي و ابقى ارجع لك بكرا اطمن عليك 
أنت مش جلت مستحيل تمشي وياه إيه اللي چرا 
بابا من فضلك دا جوزي و مليش إلا هو و ربنا ما يحرمني منه و لا يحرمه مني يارب 
خديچة أنت زينة و لا فيك حاچة اوعاه يكون بيضربك يابتي !
بابا بشار دا أحسن واحد في الدنيا أنت ازاي تقول كدا أنا لايمكن اقبل إنك تقول عليه كدا أبدا
مالت بجذعها لتضع ق بلتها على خ ده الأيسر و قالت بنبرة ناعم
سلامتك يا بابا الف سلامة 
الله يسلم يا بتي
رفع سبابته ڼصب عيناها و قال بتحذير واضح
خلي بالك من حالك اوعاك تجولي مش هروح لابويا ل يشمت في عشان بشار أنت بتي و النور اللي بشوف بيه إن ما شالكيش في نور عينه أخ د
له أني نور عينه ديه
ابتسمت خديجةو قالت بنبرة حانية 
بشار يا بابا طيب و حنين و رغم كل اللي مرينا بي لسه بيحبني و كفاية عندي إنه عارف إني اجهاضي المتكرر هايخلي خمس سنين من غير خلفة و مع ذلك مكمل معايا
رد و الدها و قال بصوت هادئ و نبرة تملؤها الشړ 
بعدي عن بشار لو رايدة الحبل و الخلف بعدي عنه جبل فوات الأوان يا بتي
ردت خديجة بنبرة لا تقل عن نبرة والدها و قالت 
محدش ها يقدر يبعدنا عن بعض
هايفضل معايا و هافضل معاه بشار لو بعد عنه ها تاكلوا و أنا وقتها ها دمر كم 
ارچعي ل عقلك يا خديچة و فكري كيف العمر ها يعدي عليك و ها تبجي كيف الأرض البور لا زرع و لا حصاد
لقد مز ق و الدها قلبها لأجزاءبعد وصفها بالتعبير المجازي يا ليته لم يخبرها بحقيقة الأمر الوضع 
لا يتحمل أي اعباء جديدة غادرت قبل أن تستمع تكملة الحديث القاس الذي تجاوز الحدود 
استقلت السيارة و حاولت أن تتظاهر بالجدية المصطنعة و كأن لم يحدث شئ منذ قليل
افردي بوزك ديه
قالها بشار و هو يداعب خدها الأيسر نزعت ي ده
قبل أن تصل إليها و قالت بنبرة مغتاظة قائلة
ملكش دعوة ببوزي أنا و هو واخدين على بعض و سوق و ملكش دعوة بيا
رد بشار متسائلا بنبرة متعجبة قائلا
واخدين على بعض كيف ديه وشك جرب يطج منيك !!
هدرت بصوت مرتفع قائلة بنبرة محذرة قائلة 
بشاااار من فضلك سبني في حالي و بطل بقى ترمي عيون في كل حتة كدا أنا تعبت 
يعني خابرة إني براجبك مش كده 
طبعا 
زين مادام أنت خابرة ديه بشتمي فيا ليه جدام أبوك 
لأ أنا بعبر عن رأي و بعدين إيه ابوك دي اسمها باباك 
بجلك إيه أني تعبان و رايد اشم شوية هوا 
طب كويس أنا كمان زهقانة و عاوزة اشم هوا خدني معاك 
خدك ربنا اخدك فين ادلي خليني امشي اشوف صحابي 
و الله دا ظلم أنت تخرج و تشوف صحابك وأنا قعدة كدا طول اليوم وشي في وش الخيطان 
لا خلاص متزعليش هاخدك معايا 
بجد أنا كنت عارفة اني مش هاهون عليك ربنا يخليك ربنا يبارك فيك أنت راجل بجد 
بس قبل ما امشي ادلي هاتي بدلة رجص و الصاچات أنت ترجصي و أني اطبلك و آخر الليل نلم النجطة زين كده 
ياخي نقطة لما تشيلك يا بارد و ربنا لأروح لبابا و اعرفه الپهدلة اللي مبهدلهاني دي و اعرفك مقامك يا قليل الذوق أنت 
هو اني لو سفخت كف دلوجه ها يجولوا علي راچل و لا هيجولوا راچل بيأدب مرته 
لأ ها يقولوا عليك مش محترم عشان بټضرب واحدة ست 
و هي فين الست ديه !! ديه أنت ست اشهر جليلة عليك مشي يابت الناس من اهني يلا وچعتي راسي 
ماشي ماشي يابشار و الله لاقول لجدك سالم على بهدلتك دي ليا و اعرفه بتعمل إيه في بنات الناس 
تاني هتجول بنات تاني
بعد مرور نصف ساعة تقريبا و صلا بشار و خديجة إلى منزلهما كررت خديجة عبارات
التوسل و الرجاء عله يوافق بأن يصطحبها معه لكن إصراره بأن يذهب بمفرده يجعلها تتيقن من ظنونها و ذهابه لعائلته و العبث معهم من جديد
خرج الجد و هو يميل برأسه قليلا نحو سيارة بشار متسائلا بفضول قائلا
بتعمل إيه يا بشار 
ابتسم له و قال بهدوء
مافيش يا چدي بتحايل عليها عشان تاچي معاي و هي بتجول لا 
ليه يابتي اخرچي معاه أنت من بجالك ياما مخرچتيش من الدار
رد بشار و قال بسرعة قبل أن ترد هي 
متتعبش حالك يا چدي نشفت ريجي وياها أصلها بتجول انها بتحب الدار بتجول بتحس نفسها ست مخابرش كيف !!
لآخر مرة ياخديچة جلبي هسألك تاچي معاي و لا تفضل في الداررر أني مايهمنيش إلا راحتك يا حتة من جلبي
ردت خديجة بإصرار رغم تحذيرات بشار المبطنة و قالت بعناد
لأ هفضل معاك يا حبيبي هو أنا ليا بركة غيرك 
ر بنا يخليك ليا و يحفظك ليا قادر يا كريم
أومأ لها و قال بهدوء قبل أن يترجل من السيارة
على كيفك
تم نسخ الرابط