ولد الابالسة بقلم هدي زايد

موقع أيام نيوز

يحج لك تستلم نصيبك في أي وجت
تابع بهدوء و هو يخرج دفتر الشيكات و قال 
ديه شيك على بياض يا شبل حط في الرقم اللي تحبه من جنيه لمليون و أني موافج
وضع بشار الشيك ڼصب عيناه و قال 
شوف حابب تتنازل عن الدار مېتا و أني اشتري منك
تناول شبل الشيك منه بعجرفة نظر فيه ثم اخرج دفتر الشيكاته خاصته و قال بوقاحة 
ديه شيك في متين چنيه تمنها
تابع موضحا مغزى حديثه و قال
تمن بتك شمس يا بشار تديني بتك اديك الدار 
خرچ بتي من موضوعنا يا شبل 
يبجى أنت قمان تخرچ الدار من موضوعنا 
كيف إذا كان الدار ديه هو موضوعنا أساسا 
لا احنا عندنا يچي مليون حاچة غير الدار يا بشار تار ابوي جهرة جلب أمي على مۏت ابوي و حر ج عمتي وچيدة ووچع جلب چدي اللي كل يوم يزيد عن اليوم اللي جبله
رد بشار بهدوء 
يا ولدي و الله العظيم اللي حصل زمان ديه كان ڠصب عني و يشهد على كده ربنا
وقف شبل عن المقعد و قال بعصبية ما إن وصل لمسامعه صوت القرآن الكريم الذي دوى في المكان 
أني ماشي دلوجه و راچع بس المرة الچاي رچوعي ها يكون غير
نظرات بشار له كانت متفحصة علم من خلال هذه النظرات أنه سار في نفس الدرب الذي سار فيه هو من قبل و لكن على ما يبدو أن شبل يعاني من شيئا أقو بكثير استدار ما إن هتف بشار قائلا
شبل چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبل يس
ابتسم شبل و قال
و اني ولدهم
تابع بتذكر 
صح ابجى جول ل چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلا
يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا 
الفصل الثا لث و العشرون 
و الأ خير 
و لكن على ما يبدو أن شبل يعاني من شيئا أقو بكثير مما كان هو عليه استدار ما إن هتف بشار قائلا
شبل چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبل يس
ابتسم شبل و قال
و اني ولدهم
تابع بتذكر 
صح ابجى جول ل چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلا
يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا دي تاني مرة ازور مرة في مزرعتك و مرة في دارك جصدي دارنا ابجى
اغلط و اعملها مرة عندي و أني اكرمك كيف ما كرمت ابوي و امي بالتمام
رد بشار بعصبية و قال 
أنت كداب چبل مستحيل يضربني في ضهر ي
رد شبل بإبتسامته الواسعة و قال 
و السلسة في ر جبة بتك قمان كدب ! نسيت يا بشار إن نص السلسلة دي في رجبة وچيدة جصدي عمتك وچيدة اللي المدفونة اهني فاكراها يا بشار !
ترك شبل فوق سطح المنضدة الرخامي اسطوانة نظر ل بشار وجد الشړ و الڠضب يتطاير من عينه ابتسم له و ربت على كتفه قائلا 
كنت ربيت كلب كان ها يبجى اوفى من ديه بكاتير
غادر شبل و الإبتسامة تغادر من على شف تيه
نجح في بث الشك و الڠضب في نفس بشار 
جذب الاسطوانة ثم اتجه لغرفة مكتبه ليعرف ما تحتو يه بدأ في مشاهدة المنزل من الداخل 
يوضع في جميع أركان المنزل
و الغرف العديد من الكاميرات لقد صدق شبل و كڈب جبل 
هو بالفعل يذهب هناك بل و يتسامر معهم 
ضغط على زر التشغيل ليصل إلى مسامعه حديثهما 
جلس حسان على رأس المائدة يتناول وجبة الإفطار مع الأحفاد كلاهما يتبادلان النظر بسخط و ح قد تلك النظرات لم تعجب الجد يريد ر و ح التعاون بينهما لينتصر على بشار 
الوضع بهذا الشكل لا يبشر بالخير أبدا
لمعت فوق رأس الجد مصابيح الأفكار لاحت إبتسامة جانبية على فاه تنحنح و هو يقف عن مقعده و قال 
أني شبعت هروح اوضتي و راچع اوعاك تمشي يا چبل 
خاضر يا چدي
وقف الجد أمام صندوق المصوغات الذهبية 
تح سس القلادة بحنان و هو يتذكر نصف الآخر الذي كان يزين عن ق ابنته وجيدة التي د فنت أسفل منزل الجد سالم
اوصد الصندق و اعاده مكانه ثم هبط مرة أخرى وقف مقابلة جبل الذي ترك قدح القهوة أسفل نظر شبل لقد است غل إنشغاله مع الجد حسان و وضع له ما لا يخطر على عقل جبل 
ألهذه الدرجة يكره و لا يطيق رؤيته !! على الرغم أن فارق العمر بينهما ليس بكبير إلا أن تصرفات شبل تفوق تفكير أي عقل بشړي
ابتسم الجد لمعرفة ما فعله حفيده لقد أخبره قرينه بكل شئ على ما يبدو أنه لن يهدأ حتى يحصل على ما يريد و لكن لن يدعه يحظى بهذا ما دام حيا سيكون العقبة بينه و بين جبل تنحنح الجد و قال
خد يا ولادي ديه هدية بسيطة مني 
سلسلة مين ديه يا چدي !!
رد الجد كاذبا و قال
ديه بتاعت المرحومة أمك يا حبيبي خد ها 
حجك 
شكرا يا چدي
كاد أن يجلس لير تشف ما تبقى من قهوته لكن الجد حثه على المغادرة قائلا
مشي يا ولدي دلوجه زمان بشار بيدور عليك 
بيدور علي ليه يا چدي !
ابتسم شبل و قال بتباهي و هو يضع ساق فوق الأخرى 
أصل أني ول عتها بينتكم و جلت له على كل حاچة يلا بالشفا 
و ليه كده يا شبل ليه تعرفه إني باچي اهني ليه !
الصراحة مضايج منك و وشك العكر ديه ما طايجهوش ف جلت له يمكن يطلع ر اچل و يج تلك بدل ما أنت جاعد في الدنيا كدا لا شغلة و لا مشغلة و عامل لي فيها شيخ
كاد أن ينقض عليه لاكن ي د الجد منعته و قال بهدوء لا حتو اء الموقف
مشي دلوجه يا چبل و سيب لي شبل أني هتفا هم
وياه
صعد بشار على سلالم الدرج و هو يهتف بصوت مرتفع 
شمس ياشمس
خرجت شمس من غرفتها و قالت بقلق 
خير يا بابا في إيه 
خرجت خديجة في نفس الوقت متسائلة بذات النبرة 
خير يا بشار في إيه 
وقف بشار و قال بنبرة محذرة 
اوعاك اشوفك برا الدار فاهمة 
ليه يا بابا في إيه 
جلت اوعاك و خلاص يبجي تنفذي الحديت من غير اي اعتراض 
روحي أنت دلوقتي يا شمس كملي اللي بتعملي يا حبيبتي
غادر بشار المكان بعد أن فقد السيطرة على أعصابه بحث عن هاتفه وقفت خديجة تشاهده في حالة من الدهشة و الذهول سألته عن سبب هذه العصيبة فأجابها قائلا
چبل اللي كنت بجول ولدي التالت اللي مخلفتوش يضربني اني في ضهري !!
اهدأ بس و كلمني براحة كدا في إيه !
رد على سؤالها بسؤالا آخر قائلا 
فين ولدك فين عمر !!
ردت بهدوء علها تفهم منه شيئا
ابنك في المزرعة ما أنت عارف إنه بيجي متأخر الفترة دي
ظل يجوب الغرفة ذهابا إيابا و على أذنيه هاتفه النقال لم يرد على مكالماته هدر بصوته قائلا بعصبية 
ولدك ما عيردش على التليفون ليه !! 
اهدأ يا بشار مش كدا اكيد بيصلي أو بيمر على الخيل ما هو في شغله و أنت عارف دا
اتجه نحو خزانة الملابس و قال
أني
تم نسخ الرابط