ولد الابالسة بقلم هدي زايد
المحتويات
إيه مستحيل صاحباتي يشوفك كدا أبدا !! دي تبقى فض يحة
ولج زين و قال بتوجس
خير يا جماعة في إيه متأخرين ليه بس
ردت والدته و قالت بغطرسة
الهانم مش عاوزة تغير الفستان بتاعها و بتقول إنه عاجبها دا مستحيل فاهم مستحيل تقابل بي حد من اللي نعرفهم
رد زين و قال بهدوء
طب يا ماما اخرجي حضرتك دلوقتي و أنا هاظبط لك الدنيا كلها تمام كدا
تابع خطوات والدته الواسعة و السريعة حتي خرجت من المكان نظر لزوجته و قال
مبروك يا حبيبتي و يارب تكون جوازة العمر
ردت حسنة مصطنعة الڠضب و الضيق قائلة
بقولك إيه يا زين عشان تشتري محبتي امك ديه متعتبش عتبة باب بيتي أني الآمرة الناهية في البيت ديه و حياتي قمان البس إيه و ملبسش إيه ديه يخصني أني و بس و آخر مرة هاجل لك امك رايدة تشوفك ماعنديش مانع بس تاخد أذني لوالا و ديه مش عشاني ديه عشانك أنت و عشان راحتك يا حبيبي أمك رايد تخرب علينا يا حبيبي رايد امك تخربنا علينا ك سر كلمتي و ډخلها الدار ديه يا زين
دا بيتك يا روح زين عاوزة تتدخليها و لا لا حاجة تخصك أنا شخصيا ضيف في مملكة
إنما إيه القمر دا بس ها متجوزة ملكة جمال العالم يا ناس
ممكن حبيبي ميزعلش نفسه النهاردا لا م النهاردا بس طول ما أنا موجود و ربنا مديني عمر حبيبي ميزعلش
داعب خدها الأيسر بانامله ثم قام بطرقعة من يده و قال بإبتسامة واسعة
يتبع
الفصل السادس
رد زين بما لا تتوقعه قائلا
دا بيتك يا روح زين عاوزة تتدخليها و لا لا حاجة تخصك أنا شخصيا ضيف في مملكتك
لجمت الصدمة لسان حسنة كادت أن ترد و هو يقول بإبتسامة واسعة
إنما إيه القمر دا بس ها متجوزة ملكة جمال العالم يا ناس
ممكن حبيبي ميزعلش نفسه النهاردا لا م النهاردا بس طول ما أنا موجود و ربنا مديني عمر حبيبي ميزعلش
داعب خدها الأيسر بانامله ثم قام بطرقعة من يده و قال بإبتسامة واسعة
حبيبي يشاور بس يشاور و يزعل اللي يعجبه و أنا الم من وراه البلاوي و اقول حبيبي يعمل اللي هو عاوزه
طالعته حسنة بنظرات داهشة من ردة فعله لم تكن تعلم أنه يعشقها لهذه الدرجة لقد أفسد عليها خطتها في الفرار منه بعد إنتهاء حفلة الزفاف كانت تريد أن تضع حدا للجميع و على رأسهم هو
أنت لسه زعلانة
استغلت تلك النقطة لصالحها و قالت بنبرة مقتبضة
ايوه زعلانة و معاوزش اتحدد وياك هملني لحالي أني مش كد المجام يا ود القصاص يا بن الحسب و النسب
وقف أمامها ثم عانق كلتا يداها بين كفيه و هو يخبرها ببطء شديد عن سعادته التي لو طال يوزعها على العالم بأسره لن يتوانى في فعلها ما حيا نظر بأعين ناعسة بالعشق في خاصتها و قال
سألته حسنة بفضول محاولة الهروب من معانقة أنامله لأنامله بهذا التملك قائلة
كلمت مين
أجابها زين بإبتسامة واسعة تكشف عن نواجزه و قال
كلمت ربنا قلت له كل اللي في قلبي قلت له يارب أنا عاوزها تبقى مراتي كل حاجة حوالينا بتقول
إننا مستحيل تكون ليا يارب اجعلها نصيبي و سهل لي الأمر
ختم حديثه بتساؤل قائلا
عارفة حصل إيه
إيه !
ربنا يسير لي أمري و اتحلت و كأن مكنش في أي مشكلة أساسا
تابع بتذكر و قال
أنا نسيت اديك هدية فرحنا
سألته حسنة بتعجب
هدية في الفرح ! غير اللي چبتهم!!
أجابها بإبتسامة واسعة و هو يقف خلفها وضع القلادة ثم قال
اللي جبتهم كانت شبكتك و أنت اختارتيها إنما دي هديتي أنا ذوقي أنا
اخترتها تنور ر قبتك زي ما اخترتك كدا تنوري حياتي
للمرة الثانية تركته و ابتعدت عنه لا يجد أي مبرر لهذا الهروب و حادة النفور التي تتعمد إظهارها للمرة الثانية يجد لها مبرر تنحنح ثم قال بإقتراح
إيه رأيك لو نغي ير الفستان و ننزل ن
ردت مقاطعة بنبرة مرتفعة قائلة
ايوه ايوه ايوه دلوجه بس عرفت شغل المحلاسة ديه كان ليه رايد تمشي كلمة امك علي رايد تنصرها علي و أعم
اقترب خطوة تلوى الأخرى احتوى ذرا عيها بكفيه و قال بإبتسامة واسعة محاولا تهدأتها
مين قال كدا بس يا ست البنات الحلوين أنا كل اللي عاوزه منك إنك تكوني مرتاحة في الحركة
ردت بنبرة اهدأ من ذي قبل و قال بتأيد لحديث دون أن تشعر
أني خابرة إن الفستان كابير جوي علي بس أني بالعند في چدي عشان اغلى حاچة في المحل
حبيبي باين عليه هايتعبني معاه و شكله عنيد اوي عموما على قلبي زي العسل
تابع زين بجدية قائلا
دا لا اختيارك و لا اختيار ماما دا اختياري أنا
شفته في اتيليه و تخيلتك في اشتريته و أنا بدعي ربنا من كل قلبي تكوني أنت صاحبة نصيبه و الحمد لله ربنا حقق لي الأمنية دي
ختم حديثه بصوت هادئ و نبرة تملؤها التوسل
عشان خاطري يا حسنة ما تكسريش فرحتي في اليوم دا
طالعته حسنة بنظرات حائرة لا تعرف ماذا تفعل لتفعل كل ما يحدث حتى الآن بإرادتها
نفذ لها جميع أوامرها حتى و إن رفض لها أمر برر سبب رفضه الحنان الذي يتمتع به معها لا تعرف إن كان مجرد ستار لما هو أسوء أم هي طبيعته بالفعل بالنسبة لا يهم ما هي طبيعته
كل ما تفكر فيه الآن كيف تتخلص من هذه الزيجة تركها تبدل الفستان بآخر من اختياره
بعد أن رفضت مساعدته الوضع بالنسبة لها جديد عليها و عليه أيضا حسنا سوف تمرر اليوم حتى تستطيع جمع شتات أفكارها
من جديد
في الطابق الأرضي
حيث العريس الصامت الذي على ما يبدو أنه
تم إج باره على هذه الزيجة بينما كانت العروس تشعر بأنها داخل غرفة مظلمة لا تعرف كيف ولجتها و لا متى السؤال كان يتكر في ذهنها دائما لماذا تقدم لخطبتها ما دام لا يريدها لم تتحكم في لسانها و سألته عن السبب و قبل أن يجيبها أتى بشار و بارك لهما
كان المنقذ من وجهة نظره أما هي قررت أن لا مفر من المواجهة الآن أو بعد قليل لابد أن تحدث
كان بشار يتحدث مع خالد متسائلا عن خديجة
التي لم تظهر حتى الآن أخبره عن مكانها تركه يذهب لزوجته
و عاد هو لعروسته جلس من جديد متجاهلا الصامت السائد بينهما محاولا التأقلم مع الحياة الجديد التي اختارها لنفسه
بعد مرور نصف ساعة
هبطت حسنة متأبطة ذراع زين و على سلالم الدرج مجموعة من العازفين متراصين على الجانبين كشفت إبتسامته العريضة عن نواجزه بينما تحلت زوجته بشبح إبتسامة الوضع من الخارج غاية في الروعة و الجمال و من الداخل مزيف حزين و مؤلم
متابعة القراءة