ولد الابالسة بقلم هدي زايد
المحتويات
قال
أني راچع الدار مش هاتچي معاي!
رد عمر بهدوء و قال
لا روح أنت أني لسه ورايا حاچات كاتير محتاچة تتعمل
على كيفك سلام
بعد خروج بشار ولج رجل تجاوز الأربعين نظر له نظرة غيرة مباشرة حيا الرجل بشار ثم هتف قبل أن يلج و قال بإبتسامة واسعة
كيفك يا داكتور عمر
فرد عمر ظهرها للخلف و قال
تعال يا شداد
جلس شداد على المقعد مقابل عمر و قال
كان عمر يتحرك بالمقعد في مكانه بهدوء ثم قال
الرچالة كلتهم چاهزين
رهن إشارتك يا كابير وجت ما تجول نتحركوا هنتحركوا و نغفلجها على
الكل
مد عمر يده داخل مكتبه ثم القى النقود على سطح المكتب و قال
خد دول خلي الرچالة تأكل و ترم عضمها زين الطلعة الچاية شديدة جوي
خيرك سابج يا داكتور
صح يا كابير في حاچة نسيت اجل لك عليها
رد عمر و قال
حاچة إيه دي !
نظر له شداد و قال بتوجس من ردة فعله
الست حسنة
حرك عمر رأسه و قال بتساؤل
فيها إيه حسنة
كانت واجفة وياه بتتحدت و عينها هتطج شرار
مين ديه يا شداد !
چوزها زين القصاص
صحح عمر بشرود قائلا
مبجاش لسه چوزها يا شداد كاتب عليها بس
ماله زين القصاص
كان واجف وياها وعميجرب منيها و هي تبعده و فچاة صوتها حسها علي و سفخته كف على وشه كان هيرد لها الكف بس الاستاذ خالد چه و حاشه عنيها
سأله عمر بفضول قائلا
و هي عملت إيه بعد كده
اجابه شداد بهدوء
عودت على بيت الكابير و احنا فضلنا وراها من غير ما توعى اننا بنراجبها و هي دلوجه في دارها و سايب دهشان مقاني
له و ل رجاله الذين يباشرون عملهم بكل ما تحمله الكلمة من معنى القى لها أمام شداد و قال
تسلم يا شداد هو ديه اللي مستنيه منيك برضك خد حلي خشمك أنت و الرچالة
تسلم يا كابير عشت و الله بس ديه كاتير جوي
ما فيش حاچة تكتر عليك طول ما أنت واعي و شايف شغلك زين
روح أنت يا شداد و ابجى ابعت لك بعدين
حاضر يا كابير عن اذنك
و بعدها لك يا عمر ما ناويش تهمل اللي في راسك ديه أنت كده بتلعب بالن ار
اردف الجد حسان عبارته و هو يلج غرفة المكتب الخاصة بحفيده بينما تابع عمر خطوات جده الواسعة و التي تتناقض مع عمره جلس الجد على المقعد المقابل لحفيده
عاوز إيه يا عمر
أني ماعاوزش حاچة واصل أنت عاوز حاچة
عمررر !!
خير يا چدي متزرزر ليه كده
كنك متعرفش إن بشار اتچوز بت فؤاد القصاص
رد عمر بإبتسامة ماكرة
وه ! كنك أنت نسيت إنك رايدها لو احد منينا !
دب الجد حسان عصاه أوضا و قال
ديه كان كلام واد عم حديت أني و فؤاد
القصاص مينفعش نبجوا نسايب
هدر عمر بصوته الجهوري متناسيا مكانة جده و هيبته ثم قال
و دلوجه افتكرت الحديت ديه بعد إيه بعد ما خلتها تروح من يدي جلبك مرتاح دلوجه
ابتسم الجد إبتسامة جانبية و قال
كن جلبك مش جاعد ياواد أنت إيه الچبروت ديه يا عمر جبته من فين
اتقي شړ الحليم إذا ڠضب يا چدي و ڠضبي مش هايخلي حد يتهنى بحاچة كانت و مازالت ل عمر الدهشوري
جصدك إيه يا واد أنت جصدك إن حسنة ليك
طرق عمر بكلتا يده على سطح المكتب و قال
و مش لحد غيري يا چدي مش لحد غيري صدجني و مين كان يكون لو جرب منيها يجول على نفسه يا رحمن يا رحيم
وقف الجد و قال بإبتسامة واسعة
راچل من ضهر راچل اعملها يا عمر
تبادل كلا منهما نظرات التحد و الڠضب المكتوم تجاه بعضهما البعض ترك الجد حفيده يعيد حساباته من جديد عله يتراجع عن ما يدور في رأسه لا يعرف أنه نفذ تهديداته التي كان يخبره دائما عنها
ليلة زفاف حسنة و شقيقتها وجيدة كان عمر يقف ينظر لصورته المنعكسة في المرآة بإبتسامة واسعة
و كأن اليوم ليلة زفافه هو و لجت والدته طالعته من رأسه حتى اخمص قدميه ابتسمت له و قالت
اللس يشوفك كده يجول إنك أنت العريس !
استدار لها بجسده كله و قال
ما هو اني فعلا العريس ياما
كيف يعني الحديت ديه جصدك إيه يا عمر
ابتسم لها ثم غادر المكان قبل أن تغادر حسنة غرفتها طرقها ثم ولج بعدها كانت تظن أن شقيقتها هي اللي دخلت حدثتها دون أن تستدار قائلة
ها يا وچيدة عمر لساته اهني
ابتسم و هو يجيب بنبرة حانية
عمر بذاته نفسه يا حسنة چه
اتسعت عيناها ما إن اخترق صوته أذنيها استدارت بجسدها كله وجدته يرتدي حلة أنيقة من اللون الأسود تليق به حقا عادت من جديد لجمودها و قالت
إيه اللي چابك اهني
اللي چابني جلبك يا حسنة
نظر لها نظرة عبرت عن الكثير عن ما يجيش ما بداخله تجاهلت تلك النظرة و تابعت بعناد
جلبي خلاص يا داكتور معتش في مقان للحب و الچلع ديه
سألها عمر بنبرة حانية
حبي ليك يا حسنة چلع !
اجابته بمرارة في حلقها و قالت
ايوه چلع و چلع ماصخ قمان
لآخر مرة يا حسنة هملي ود القصاص و تعالي نبعدوا عن الدار الملعۏنة ديه تعالي نعيشوا كيف ما الناس عايشة
ردت حسنة بنبرة مخټنقة
چاي جبل فرحي بساعة تجول تعالي نهربوا چاي دلوجه تجول همي بينا كنت فين أنت و أني بيتكتب كتابي على غيرك كنت فين يا داكتور
اجابها بصړاخ قائلا
چدي هو السبب چدي هو اللي استغل غيابي و كتب الكتاب نسيتي يوم ما چيتك و كنت هاحب على يدك عشان نسيب البلد باللي فيها فاكرة لم
قاطعته بنبرة لا تقبل النقاش و قالت
خلاص يا داكتور عنر معتش في مچال للحديت ديه دلوجه
تابعت بمرارة قائلة
النهاردا ډخلتي على غيرك اسمي اتكتب على غيرك و اني ما شفتش منيه غير كل خير أرچوك بكفاية لحد كده
استدار بجسدها كله تجاه النافذة بينما غادر الغرفة لكن قبل ان يغادر دفعها في كتفها و قال من بين أسنانه
يبجى نچوم السما الأجرب له لو مس شعرة واحدة منيك و بكرا تجولي عمر جال يا حسنة
داخل فيلا فؤاد القصاص
حيث الحفل الأسطوري الذي لم يحدث كثيرا في بلدة كهذه حفل على الطراز الأوربي نظرا لتعليمات زوجة فؤاد القصاص والدة زين قررت أن كل طرف يحتفل على
الطريقة التي يرأها مناسبة من وجهة نظره كادت أن تصاب بازمة قلبية ما إن رأت فستان زفاف زوجة ابنها على الرغم من إنه ذو لمسات عصرية تليق ب حسنة و جمالها
إلا إنها ترأه لا يليق بهذا المستوى اصحبتها لغرفة خصصتها لها تحسبا لهذا الموقف اجلستها على المقعد و قالت بنبرة آمرة
اقلعي ال قر ف دا بسرعة و البسي دا انا بعت جبت لك ناس متخصصة في الميك اب و ال
قاطعتها حسنة بثقة قائلة
چبيهم لنفسك يا خالتي أني الحمد لله عچبة نفسي كده أني ما هغيريش حاچة
أنت بتقولي
متابعة القراءة