رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

كانت قالت من قبل ماتعمل وماعرضتش نفسها للاهانه دى.. لكن هى خافت تتكلم… لكن الخوف الى بجد من اهله.. امه وابوه والبت ريهام. مروه :لاااا.. كلهم خافوا يواجهوا يونس.. مع انها كانت خدماهم بس هما حبوا يبقوا فى الامان. غاده :طب ومالك… ده لسانه متبرى منه ومش بيهمه حد. مروه بثقه:لأ.. مع اى حد الا ابوه.. بيعمله حساب. غاده:تماااام. اوى. نظروا لبعض ثم تعالت ضحكاتهم بشر على ما فعلوا وما سيفعلون. امام المبنى السكنى الخاص بهم يقف بواب العماره (حسنين وهو رجل فلاح من الأرياف في الخميس من عمره) يتأفف بسخط من كمية الشباب التى جاءت اليه للاستفسار عن هوية تلك الفاتنة التى كانت تقوم بتتضيف السلم. وقف وامامه ثلاثه شباب يبدو عليهم الثراء وكل منهم يحاول ان يأخذ اى معلومه عنها. وقف يونس يصف سيارته. اسند رأسه للوراء يفكر بأمور عده فقد تعقدت أشياء كثيرة في عقله. لقد نوى على الترشح لمجلس الشعب عن دائرته. هل ماسيفعله صواب ام خطأ.. ولكن دائما ماتقفز تلك الصغيره الى عقله.. هيئتها المهلكه وقبلتها العاصفه التي كادت أن تودى بحياته.. هو لم يكن يوما من الرجال ذو الع@لاقات النسائية المتعددة.. فهو على الرغم من انه دائم السفر وكثير من النساء قد عرضن انفسهن عليه إلا انه لم يكن يوماً هكذا رغم عدم حبه لزوجته لكنه لم يكن ذلك الرجل الشره ناحية النساء ابدا… عرضت عليه النساء من كل صنف ولون ولكنه لم يشتعل يوما كما يشتعل الان بزوجة اخيه.. والتى هى من المفترض انها زوجته… حاول الايام الماضية الابتعاد.. قبلتها هذه كانت كنار اشتعلت به.. مجرد قبل@ه جعلته يثور ويموج في بحر من الأحاسيس المخطلطه ولكن الشعور الأقوى وهذا ما افزغه حقا هو الغيره وبدايه الشعور بالحقد ناحية أخيه لا بل ابنه سعد… نعم فهو بدأ بالحقد عليه.. فهو قد امتلكها قبله.. كانت له ينعم باحضانها.. قبلتها التى قلبت كيانه قد نال منها الكثير والكثير.. لا بل ونال الأكثر.. لقد كان ينعم بحنانها واحتوائها…اطرب أذنيه بصوتها العذب ذو البحه المميزه.. حقد.. حقد عليه كثيرا ومع بداية نمو هذا الشعور داخله انتفض عقله صارخاً.. انه سعد.. ابنك.. لكن هذا الشعور حقا بدأ بالاستحواذ عليه. وهذا ما جعله يبتعد.. ربما بالبعد ينتهي هذا الشعور ولكن بعده هذا قد زاد شوقه إليها بجنون. تنهد بعمق وفتح باب السيارة وترجل منها وذهب باتجاه البنايه وقد تجاهل وقوف هؤلاء الشباب واتجه نحو المصعد ولكن استوقفه حسنين البواب منادياً. حسنين:يا يونس بيه.. يونس بيه. التفت له باستغراب قائلاً :فى حاجة ياحسنين. حسنين البواب :بعد اذن ساعتك يابيه.. بس انى مستنى حضرتك من بدرى.. وبعد اذن سعادتك بس انى راجل فلاح.. غلبان وعلى كدى اه بس احنا

[system-code:ad:autoads]]

ماتعودناش نسكت على حاجه زى كده. عقد يونس حاجبيه قائلاً :ايه فى ايه ايه اللي حصل. حسنين بعرق فلاحى اصيل:ياسعادة البيه بعد اذن جنابك يعنى انى هعارض جنابك ورزقى على الله.ده الرزج ده بأيد الخلاج. يونس وقد بدأ غضبه فى الظهور :ايه اللي حصل اتكلم. اخفض حسنين الرجل الحر البسيط رأسه قائلاً :مايصحش يعنى ياسعادة البيه اللى جنابك امرت بيه ده.. تخلى الست الشهد.. مرات اخوك.. تمسح هى سلم العماره مايص… قاطعه وهو يمسك به من تلابيبه غاضبا وقد ظهرت شياطينه ويهزه فى جميع الاتجاهات بثورة قائلاً :انت بتقول اييييه…. انت اكيد اتجننت. حسنين ورغم خوفه قال:لا يا بيه.. ده الى حوصل.ثم اكمل وهو يتحدث بسرعه قائلاً :لكن ياسعادة البيه ماكنش يصح ابدا تأمر كمان انها تخلع نجابها أكده… ده انا جالى ولا جدع بيسالو عليها اللي عايزها تخدم عنده واللى عايز يتجوزها. احت@ضنت الجحيم عيناه والقى بحسنين ارضا وذهب مالاعصار للداخل. كان يدق الجرس بيد والاخرى تدق الباب الى ان فتحت ريهام له فانكمشت على حالها وهى ترى هيئة اخيها الشي@طانية هذه. صر@خ باعلى صوته منادياً على والدته وابيه. واخذ يكسر فى اثاث البيت ويقلب السفره والكراسى حطمها جميعاً قائلاً :انتو.. ازاى.. ازاى تعملوا كده فى شهد ازاى. كامل:احنا اللي ازاى برضه.. احنا اللى ازاى… انت الى امرت انها يحصل فيها كده… هى دى أمانة اخوك الله يرحمه. يونس بغضب وهو يكسر احد المقاعد من شدة غضبه العاصف:أمرت…. أمرت بايه…. انا مستحيل اعمل كده وامرت مين أصلا… وازاى انتو تسكتوا…. بقا انتو تسكتوا وحسنين هو اللى يتكلم والله عيب… عيب اووى. انزل كامل وعزيزه وريهام رأسهم بخزى فهذا العامل البسيط لديه نخوه عنهم(من قال انه من الضروري أن يأتيك الدعم من القريب الذى طالما دعمته فقد يقف يشاهد مايحدث كى لا يواجه التيار فى حين ان من يقف الى جوراك رجل غريب لم تقدم له العون مره) نطقت عزيزه بتلعثم وارتباك :ماهو يابنى.. قاطعها بغضب:ابنى ايه وزفت ايه… مين اللى قال انى امرت بكده. قالها بصراخ عظيم جعل ريهام تقول بسرعه:مروه مراتك… مش بس كده دى كانت مشغله شهد خدامة عندها الأسبوع اللى فات كله. _مررروووووووووووه. كانت تجلس ببرود تضع المانيكير فى اطافرها وهى تدندن فرحا وشماته بما فعلته بغريمتها الفاتنة ثوانى ولم يفتح الباب. لا بل سقط ارضا بسبب دفعه واحده من كتف هذا الثور ذو العيون الحمراء وهيئته توحى بأنه سيقطع لحمها حيه الان. شحب وجهها فزعا وهى تراه يقترب منها بهذه الهيئة وهو يكسر كل شئ فى طريقه سواء مقاعد من الخشب او فازات من الخزف او اى ديكور موضوع وفى ثوانى اصبحت الشقه عباره عن كومه من المخلفات نتيجة لتكسيره كل شئ. وصل اليها امسك بها ولثانى مره فى حياته يرفع يده على امرءه والمرتين كانت لها ولكن مافعلته حقا شنيع. اخذت تصرخ وتصرخ وهو يصفعها على وحنتاها يمينا ويسارا. تركها بغضب

تم نسخ الرابط