رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

لها بتملك شديد رافضاً اى فكره للابتعاد او التمرد. تجلس في كافتريا الجامعة شاردة قليلاً. حديثه.. اوامره… كرهه. وذله لها.. شردت اكثر تبتسم بسخرية متذكره كيف كانت تتمنى أن يكون بصحبتها اليوم سعد وووو. ولكن يالسخرية القدر فمن فعل كل ذلك يونس وليس هو… ولكن ذله وتحكمه فاض الكيل منه. خرجت من شروها على صوت صديقتها الجديدة رنا :يابنتى هو كل شويه سرحان… فكى كده. شهد بتنهيده:من اللى انا فيه والله. رنا بصدق :طب ماتحكيلى يمكن ترتاحى. شهد :مش وقته… هتعرفى كل حاجه مع الوقت. رنا بابتسامة :عارفة معاكى حق لسه مش واثقه فيا بس انا ارتحتلك من اول ماشوفتك وسرك معايا هيبقى في بير وبكره الايام تثبتلك. شهد :اكيد وانا كمان ارتحتلك… بس انا اصلاً لازم امشى دلوقتي زمان بنتى رجعت من الحضانه. رنا بتفاجئ :بنتك… انتى عندك بنت وكمان كبيرة وفى حضانه. شهد :ههههههه اه الحمد لله.. اسمها جورى لازم اعرفك عليها. رنا بمرح:مش لما اتعرف على امها الأول واشوف وشها. ارتفع رنين الهاتف الذى لم يصمت من فتره لكن جعلته شهد صامتاً.وردت على رنا قائلة :ماكنش فى وقت النهاردة… بس اوعدك بكره ندخل المسجد وارفعلك النقاب. رنا بضيق من صوت الهاتف :ولا يهمك بس ردى على الفون بقى عصبنى. شهد :ده رقم غريب وانا مش متعوده ارد على أرقام غريبه. وقفت رنا قائله :طب يالا انا كمان مروحه… تعالي ناخد تاكسى سوا. شهد وهى تقف:انا ساكنه بعيد. رنا :طب تعالى نطلع لحد برا سوا نركب. شهد :اوكى يالا. خرجا سريعاً حتى وصلا أمام الجامعه من الخارج وهم يتحدثوم بمرح حتى توقفت امامهم سياره مرسيدس فاخمه تعرفها هى جيدا. نزل هو بكل غرور وهمينه وتقدم منها قائلاً دون ان يعير رنا اى اهتمام رغم نطرته الثاقبه لها وهو مازال فى سيارته :مابترديش على موبيلك ليه. سكتت رنا ولم تتحدث رغم استغرابها الشديد لهذا الشخص ولطريقة كلامه معها ولكنها لازالت لا تعلم شئ عنها فاثرت الصمت. نظرت شهد بحرج لصديقتها الجديدة وهى تراها في اول لقاء واول تعارف لهم وشخص آخر يصيح بها ويمسكها من ذراعها بهذا الشكل المهين. نظرت له والدموع بعينيها نظره لن ينساها ابدا.. كلما حاول الاقتراب يجد نفسه يبتعد اكثر… غيرته وتملكه يعمونه… الم يأمرها الا تصادق احد.. ألم يمنعها من التعامل مع اى شخص غيره… هل يمنعها عن الجامعة هذه ويريح باله… كلما حاول الاقتراب يجد نفسه بتصرفاته وغباءه الناتج عن هوسه يبعده أميال اكثر. سحبها معه بهدوء من وجهة نظره ولكنها طريقة مهينة بالنسبه لها أمام صديقتها وامام باقى الجامعه فظلت رنا على صمتها وذهزلها لفتره حتى استوقفت تاكسى لها وهى عازمة على مهاتفتها للاطمئنان عليها من هذا الضخم الذى كان معها. تجلس بجانبه فى الإمام وهو يقود بنفسه تبكى بضعف وذل على مايحدث لها وما أصبحت تحياه من بعد عيشها الكريم فى كنف سعد. صوت بكاءها يقطع نياط قلبه ولكن غيرته قد اعمته وهو حقا لا

يرى امامه. قال بحده وهو لا يزال قائدا :ممكن اعرف بتعيطى ليه دلوقتي. نظرت له بعضب هل لا تعلم حقاً. عاهدت نفسها على القوة وهى تحاول والله لكن نفسها ودموعها لم تتحمل الموقف حقاً. قالت ببكاء وحده اوجعته وهى تشوح بيدها :بجد… انت بجد مش عارف… انت بتكرهنى ليه. قالت الأخيرة بصراخ فنظر لها بجنون وابتسامة مختله قائلاً :أكرهك… اكرهك… ده إلى فهمتيه من تصرفاتى… يانهار اسود. شهد بقوه:ايوه… وعايزه اعرف بتعاملنى كده ليه… انا عملت ايه. يونس بغضب متذكرا:مش بتردى على موبيلك ليه ها.. وبعدين مش قولت مافيش صحوبيه لاى حد ومافيش تأخير. كانوا قد وصلوا لفيلته تزامنا مع وصول باص مدرسه مالك وجورى. ففتحت الباب بغضب وقالت :انا مش برد على ارقام غريبة وانا حره اصاحب اللى انا عايزاه. ينظر لها بغضب شديد وهى تغادر وتأخذ ابنتها ومالك ينظر لهم نفس نظرة ابيه. حره… من قال هذا هى ليست حره هى ملكه.. لا تجيب على ارقام غريبه… انه زوجها ومالكها. ذهب مالك ويونس خلفهم وغضب العالم مسيطر عليهم. دلفت للداخل تمسك يد ابنتها التى تسير بجانبها فوقفول على صوت واحد فى نفس الوقت من يونس ومالك :شهد_جورى. التفتت الاثنتين فوجدوا وجهين محمرين غضبا بطريقة مخيفه. اعادا النظر لبعضهم وفى ثوانى ودون اتفاق ركضا لأعلى بنفس السرعه. فركض خلفهم الأب وابنه سريعاً. دلفت بسرعه هى وابنتها وأغلقت الباب جيدا من الداخل عليهم وتنهدت براحه. اما بالخارج يقف هو ابنه بنفس الغضب ونفس الملامح وهم يطرقون الباب بغضب فى نفس الوقت :افتحى يا شهد_جورى والا هكسر الباب. لارد مالك _يونس :افتحى احسنلك. ولكن أيضاً لارد. تنهد الاثنين ثم قالا:تمام عشر دقايق والاقيكى تحت على الغدا لو ده ماحصلش انتى حره. انهيا الحديث في نفس واحد فنظرا لبعض نفس النظره ثم هبطا لاسفل. حممت ابنتها وغيرت لها ثيابها لأخرى مريحه وارتدت هى دريس صيفى من اللون الأزرق بدون نقاب وخرجت سريعا قبل إنتهاء العشر دقائق التى حددها هذا المعتوه. فتحت الباب لتجد مروه امامها بفستان عارى الصدر والساقين وعقد ثمين متلالا من الالماث وقالت بطريقه فجه وحقيره:ايه… مش كفاية بقا لف ودوران على الراجل ياخطافة الرجاله انتى. بهت وجه شهد ونظرت لابنتها التى بدأت الدموع تتجمع في عيونها يالله اكل يوم لابد من ذل تراه هى وابنتها. لكن لا والله لن تكن شهد أن سمحت بهذا أن يحدث مجددا. شهد بقوه :خطافة رجاله…. انا. مروه ياحتقار:وهو فى حد متنيل قدامى غيرك… بس عايزه اقولك القديمه تحلى حتى لو كانت واحله. شهد بكره:متنيل.. امممم.. طب بصى بقى عارفة يونس اللى انتى فرحانه بيه ده… انا هخليه قدام عينك وعين الكل زى الصلصال كده فى ايدى… خاتم فى صباعى…. مش انا خطافة رجاله… انا هعرفك خطف الرجاله بيبقى ازاى وخليكى فاكره ويشهد ربنا إنك انتى اللى خرجتى شياطينى… شايفك سريرك اللى صممتى تشتريه من ريش نعام ده… هخليه يخونه عليه معايا وبكره تشوفى يا…. ياوحله. قالت ما قالت بقوه وشجاعه تحسد عليها ولكن الظلم يخلق من الطيبه جبروت. وتركت خلفها مروه تنظر لها باعين تشع لهبا وهى تخشى القادم بشدة……. يتبع…. الفصل الثاني عشر يجلس الجميع مقابل بعضهم ينتظرون انتهاء الخدم من وضع الطعام كى يشرعوا بتناوله. يجلس هو وعينه على باب حجرة الطعام ينتظرها بغضب شديد

تم نسخ الرابط