رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

هتستحمى. شهد بحرج:يا يونس… عشان لو سلمت على حد مايشمش ريحتك عليا هبقى مجروحه وهتبقى باينه اووى اننا كنا مع بعض. يونس بعبث:ماهما فاهمين… كل ده قافلين على نفسنا بنعمل ايه. دبدبت فى الأرض بقدميها بغيظ كطفله وقالت وهى ذاهبه للمرحاض:برضه.. مش مستحب اتحرك واقعد مع الناس وانا كده. اقترب منها بعبث قائلاً :كده اللى هو ازاى. نظرت له بحقد طفولى واغلقت الباب حتى التصق الزجاج بانفه فقال هو بمرح :مش عيب كده…. ادك انا… مش تعملى حساب لفرق السن… عيب عليكى والله. فتحت الباب من جديد وقالت بحنق :وانت جاى تفتكر فرق السن دلوقتي ما افتكرتش ليه وانا بت…. صمتت بحرج ولم تكمل فمال علي اذنها بخبث قائلا:بعمل ايه.. ها. شهد :بس… اسكت. يونس بوقاحه:طب…. صرخت فى وجهه بخجل ووجه محمر وقالت:بببببس والله مانت مكمل.. وانا اللى كنت بقول عليك محترم. ثم أغلقت الباب فى وجهه مجددا فقال وهو يدق الباب :برضه تانى… ماشى هعديهالك وهقول عيله مش فاهمة.. هههههههه. بعد قليل كانوا يهبطون الدرج وهو يطوق خصرها بتملك وهى تحاول أبعاد يده بحرج من الموجودين وهو يعيد وضع يده بإصرار. مالت عليه قائله بهمس:يونس… انا محروجه اوى. يونس :من ايه. شهد :منهم شوفت بيبصولنا ازاى… بس امك بتضحك ازاى. ضحك بخفوت بصعوبه وقال:امك… هههههه.. ماعلش.. هى بس مبسوطه عشانى.. وبعدين انتى مراتى قدام ربنا قبل الناس مش بنعمل حاجة تكسف. شهد:بس من ساعة ماجينا من برا واحنا قافلين على نفسنا أكيد قالوا كل ده بيعملول ايه. يونس بخبث :كل ده ايه.. ده لسه هكمل لما نطلع. ض@ربته بقبضة يدها بخفه دون أن يراهم احد فقال هو:اااه.. طب افرضى حد شافك… كده تضيعى الهيبه.. ينفع كده. قطع همسهم صوت عزيزه العابث مع ابتسامة عابثه أيضا وهى تقول :ايه يا يونس انت وشهد هتفضلوا واقفين فى النص كده كتير.. تعالي ياحبيبي يالا عشان تاكلوا وكمان عندنا ضيوف. نظرة له شهد بمعنى ارأيت فكبت ضحكته بصعوبه وامسك يدها وصار بها للداخل فاكملت عزيزه :تعالى يا حبيبي تعالى بسم الله ماشاءالله وشك منور زى البدر. لم يستطع يونس حقاً فقهقه عالياً بوسامه وحنق شهد وخجلها يزداد. جلس بصعوبة من بين ضحكاته واجلسها لجواره وأخذ يرحب بعز وزوجته الذى كانت عيونه منشغله بذات الأعين اللوزيه وقد لاحظت زوجته فقالت بحنق وغيظ مع شماته :قلبى عندك يا مدام مللك سمعتى انك اطلقتى.. عشان جوزك بيخونك كل يوم مع واحدة. شحب وجه ملك وشهد وماهي تبتسم بشماته غير واعيه بابتسامة الأمل والفرحه المرسومة على وجه عز واذنيه لم تلتقط غير كلمة :اتطلقتى وعقله يصرخ بجنون عكس الهيبه والوقار الصارخ به شخصيته:هييييييه… جووووووون. اتطلللللقت…….. يتبع….الفصل العشرون تجلس بالغرفة مع ملك تحاول اقناعها بعد أن عزمت على الرجوع لبلدتهم من جديد. شهد:ياملك بقا استهدى بالله… بقى الست دى تخليكى تتعصبى كده وحالك يتقلب.. وبعدين مانتى كبستبها ورديتى عليها بس بالأدب.. افحمتيها يعني.. وهى الى بقت مكسوفه مش انتى. + جلست ملك بتنهيده قائله:شهد… الوحدة مننا مهما عملت نفسها قويه واستروتج إندبندنت ومن قدام الناس وطول الوقت بس فى الاخر احنا اضعف خلق الله… وانا تعبت.. بحاول اعافر واقاوم ومابينش.. بس حقيقى مش قادرة.. انا رديت عليها بس لسه كلامها الجارح مأثر فيا… وعارفه انى هقابل منه كتير. شهد وهى تمسد على ذراعها بحنو:ملك.. انتى قويه.. وطول عمرك قوية وانا عارفه… اللى حصل مش اخر الدنيا… انا كنت فاكره كده لما سعد م١ت.. قولت الدنيا قفلت بابها فى وشى خلاص. بس اللى حصل ان حياتي استمرت وبقت… صمتت ولم تكمل فابتسمت ملك قائله :شهد انتى حبيتى يونس. رفعت شهد عيونها لها بتفاجئ وتيه وقالت:مش عارفة. ملك:هو ايه اللي مش عارفة.. ماهو

ياحبتيه يالا… او فى حاجة تالته.. التعود.. الامر الواقع. نظرت شهد أمامها بشرود ثم قالت :مش عارفة ملك:مش عارفة ولا مش عايزه تعرفى. شهد:قصدك ايه. مللك:يمكن خايفه او مكسوفه تواجهى نفسك بأنك حبيتيه من بعد سعد. شهد:ملك انا كنت بحب سعد اوى… كان حب حقيقى.. كان اول راجل فى حياتى… مش هينفع اخونه. ملك بهدوء :انتى قولتيها بنفسك.. كان.. ده كان.. دلوقتي سعد مش موجود عشان نبقى خنتى حبك ليه وحبه ليكى. شهد:ده اللي بقيت بفكر فيه فعلاً… خصوصا أن يونس.. تنهدت قائله. يونس بيحبنى اووى… تصورى مش بيتكسف يقولها.. ساعات بقول ازاى كل الهيبه دى يطلع منها الكلام والاحاسيس دى.. وبيبقى زى البيبى وهو معايا.. مش عايزه اخذله.. اقولك على حاجه… انا بقيت عايزه احبه. استغربت ملك بشده وقالت:عايزه تحبيه… الحب مش اختيار.. مافيش حاجة اسمها كده… ده مايبقاش حب. شهد مبتسمه:ده نوع جديد… شايفه انه يستاهل يتحب.. انا نفسى بقيت بحب حبه ليا.. بس بسبب ظروف جوازنا وعلا@قتى بيه من قبل كده مخلى فى لغبطه مشاعر جوايا… حاسه قلبى ومشاعره كأنهم مضروبين فى الخلاط.. الحاجة الواضحة ليا حالياً انى عايزه افضل معاه واصونه واصون حبه.. ومش عايزه اى حاجة تزعله. ملك مبتسمه:تبقى حبتيه… وحب بجد مش أنك عايزه تحبيه. شهد بتهرب:ممش عارفة.. اووف… بس يا

ملك. ضحكت ملك بمشاكسه وقالت :هههههه…. بصى انا مقدره لخبطه المشاعر اللي جواكى.. وان مشاعر شهور فاتت الى اتغيرت وبقت مشاعر جديده حاجة صعبه بس… قاطعتها شهد بحرج قائله:يا ملك افهمى.. صمتت بخجل لا تعرف كيف تشرح او تصف ما تعيشه فقالت بحرج:انتى متخيله يعني ايه.. اخو جوزك الراجل الهيبه الكبير عنك وحتى عن جوزك الى مش بتشوفيه غير بالبدله والكرافت فجاءه يبقى نايم جنبك.. عر.. عريان وعايز.. عايز ي.. عايز يبقى جوزك بجد.. انتى فاهمة انا عايزه اقول ايه. اماءت ملك برأسها تعذر حرج شقيقتها فاكملت شهد بحرج شديد :ياملك انا دخلت بيتهم وانا مرات سعد وهو متجوز مروه.. وعشنا على كده سنين… ده هو الى جه خطبنى لسعد من كريم… فجأة بقى بيحبنى… فجأة بقيت.. بقيت في حضنه هوا.. انا.. انا لسه بدأه اتعود اليومين الى فاتوا.. بس مش هخذله ابدا… عمرى ماهعملها. ملك بتنهيده :بصى حبيبتي انا فاهمه ومقدره كل الى انتى فيه.. بس كمان انتى اختى وانا عارفاكى… وعارفه إنك بدأتى تتعودى عليه وعلى وجوده في حياتك… ده غير انى شايفه حاجة كده زى حب فى عنيكى. شهد بتنهيده هى الاخره :مش عارفة بجد يا ملك… بلاش تمشى على الأقل اليومين دول.. انا متلغبطه خالص وأنتى كمان بلاش تبقى لوحدك. ملك :مش هينفع خالص ياشهد.. المدارس بدأت من فتره وانا سايبه كريم.. قعادى هنا مالوش معنى وانا قاعده في بيت ناس غريبه.. وهناك فى البلد اكيد مفكرين انى مش قادرة أواجه.. لازم اروح أواجه واحصم كل الحاجات المتعلقه والطلاق هيكون نهائى.. وهاخد منى كل حقوقى مش هسيبله ولا مليم… هروح اظبط امورى وامور ابنى وارتب حياتى انا وهو من بعد الانفصال.. بعد ما اعمل كل ده هجيلك ونقعد براحتنا و اعرف اركز معاكى لاكن طول مانا معلقه كدا مش راسيه على بر حاسة اني ماشيه بربع عقل اصلاً. شهد بحزن :يعني برضه مصممة على الطلاق. ملك بتصميم وقوه:ايوه. نظرة لها شهد بحزن وبادلتها ملك بإصرار ثم نظرا الاثنان للامام بشرود يفكرون بحياتهم التى تغيرت كليا. فى فيلا عز الفيومى دخل بغضب قائلا باستياء:اتفضلى ياهانم.. مش عارف قلة ذوقك دى هتنتهى امتى. دلفت ماهى بلامبالاه وقالت:مش فاهمة مالك كده.. عملت ايه يعني. عز باستياء:مش عارفة… انتى وصلتى خلاص للدرجه دى.. بقبتى تجرحى وتهينى فى الناس ومش شايفه انك عملتى حاجة… هو فى كده. ماهى:ايه يعني ماهو ده اللى حصل.. هى اتطلقت وجوزها بيخونها… انا بنى ادمه صريحه وبقول للاعور انت اعور فى عينك. عز بسخرية :اوووو.. لالالا… ماهى هانم بتقول أمثال من بتاعة الناس البيئة والفلاحين… معقول. ماهى:احممم.. اكيد سمعته من حد مت كتر الاحتكاك بالجيران الجداد دول…مش عارفه ازاى ناس لوكل وشعبيين كده يسكنوا فى كومبوند زى ده… المفروض مايسكنوش اى حد هنا مش اى واحد اتجوز اى جربوعه ولا بتاعه من الارياف يجيها ويسكن جبنا ويقرفنا بيها. عز باشمئزاز:ايييه ده.. انتى ازاى كده.. مش ده يونس بيه العامرى الى كنتى مصدعانى بيه وفخوره أنك هتتعرفى عليه ودى مراته.. بنت ناس وباين عليهم محترمين. ماهى بكبر:لا طبعا.. مين دول.. دول فلاحين… عز قولتك انا ياسيدي بحب الصراحة وكمان شوفت دى اخرتهم… اهو جوزها بص لبرا وخانها عشان هى مش حلوه خااالص خالص. عز بقرف حقيقى منها :فى فرق يا هانم يابنت الناس بين الصراحه والوقاحة.. وبمناسبة الصراحة بقا إلى انتى مصدعه دماغى بيها من الصبح وإلى انا عارف ومتاكد إنك ماتعرفيش حاجة عنها.. ملك مش وحشه… مال عليها قائلاً بإصرار :ملك دى صاااااروخ. قال ما قال وتركها باعين متسعه منه ومن طريقته في الحديث عنها ووصفها بهذه الطريقه والخوف ينهش قلبها. كانت تسير ناحية المطبخ كى تصنع لها ولملك كوبين من الشكولا الساخنه التى يعشقوها تفكر بشرود فى حديث اختها…هل هى عشقت يونس حقا.. أم أنها على حافة الوقوع بالعشق… حقا لا تعلم. شهقت بفزع وهى

تم نسخ الرابط