رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

تاخديه… بصى يا مدام نفقه ومرخر وشبكة واى حقوق هتاخديها.. هدايا مجوهرات او عربيه ولبس برضه هتاخديه لكن ابنى لأ ومش عشان هو ابنى الوحيد والله لو كانوا عشره برضه ماكنتش هسيب واحد فيهم لواحدة زيك تربيه كفاية انه ممكن يكوم واخد جينات منك. ثم رفع سبابته وأردف محذرا:نص ساعة وتكونى اختفيتى من بيتى ومن حياتى وحياة ابنى فاهمه. هتفت بقوه وقالت:لا يا يونس مش هسيب ابنى. يونس بمكر وبراءه مصطنعه:خلاص ماتسبيهوش خديه… بس تسيبى العربيه والكريدت كارد واى هديه او الماظ اشتريتهولك وهسيبلك حقوقك الشرعية (الشبكه والمرخر والحاجات دى) تمام. استدار بمكر فهتفت بخوف وقالت:لأ. جحظت أعين مالك والجميع بتفاجئ الا هو الذى كان يبتسم بسخرية ممزوجه بالاحتقار فهو ابدا لم يكن ليفرط فى ابنه ولكنه يعلم انها سترفض وستبيع ابنها بالمال. وارد أيضا أن يثبت لابنه وللجميع مدى حقارتها حتى لا يلومه احد منهم فيما بعد. فابنه كبر ووعى وكل شئ حدث امامه. ذهب سريعا الى جناح حبيبته كى يهدئها فهو يعلم أنها اكيد متكوره على فراشها منهاره الآن. دلف للداخل يهتف بها ولكن لا رد. قبض قلبه بشده وهو يرى خزانتها فارغه. هرول للخارج وهو يصرخ باسم امه مناديا:امى…امى. عزيزه:نعم يابنى. يونس :فين شهد. عزيزه ببساطة :مشيت. احمرت عيناه غضبا وقال:مشيت.. مشيت ازاى وراحت فين وازاى محدش يحوشها. عزيزه :لاقيناها واخده وهدومها واخده بنتها ومصره تمشى… مشيت لوحدها يبقى ترجع لوحدها.. هو حد كان داس لها على طرف ولا حد قالها امشى… انا مابحبش ياخويا دلع البنات ده. صرخ بها كامل بقوه ونفاذ صبر منها هى الاخرى:يعني كل ده ولسه بتقولى ماحصلش حاجة.. الصبر من عندك يارب. عزيزه :ايوه ماشى ماحنا ماكناش نعرف انا لأعرف فى البتاع إلى اسمه النت ده ولا افهم فيه. كامل ليونس:يابنى والله انا حاولت معاها بس شكلها كان يخوف ومش قابله اى نقاش ولأول مرة من يوم مادخلت بتنا اشوفها كده… بس انا وصيت السواق يوصلها لحد بيت ابوها هى وبنتها وهما لسه واصلين من شوية واطمنت عليهم ماتقلقش. احتقن وجهه بعضب وقد تثاقلت المتاعب فوق كاهله منذ الصباح حقاً قد تعب وهى الأخرى تعاقبه ببعدها عنه. ماذا يفعل الان. خرج من البيت كله فوجد عبدالله يقف فى حديقة المنزل الخارجية. توقف باستغراب وقال:عبد الله.. انت هنا من امتى… ومادخلتش ليه. عبدالله بحرج:انا هنا من ساعه مانت وصلت جيت ادخل بس سمعت صوت خناق عالى بينك وبين مروه فامحبتش ادخل فى خصوصياتكوا ابتسم له يونس واغمض عينيه بتعب فقال هو:ايه اللي حصل.. عملت ايه. جلس يونس على احد المقاعد بتعب اهلكه وقال:طلقتها… لكن شهد مشيت وسابت البيت. عبدالله بتفهم:ده كان متوقع يا يونس… بعد الى انت حكيتهولى.. هى استحملت كتير اوى. زفر يونس بتعب ولم يتحدث إنما استقام واقفاً فقال عبدالله :ايه رايح فين. يونس :رايح لها. عبدالله :يابنى اقعد الوقت اتأخر وهى كمان سيبها النهاردة تهدا وبكرة تروحلها.. اطلع انت نام دلوقتي. تنهد بأسى وقال:مابقتش اعرف. وغادر سريعا ومن بعده عاد عبدالله لبيته. وصل إلى قريتها قرب شروق الشمس. دخل للمنزل الذى لم يطأه منذ ان قدم لخطبتها لأخيه. ولكنه اليوم يدخله بصفته زوجها وعاشقها. ابتسم بسخريه على القدر وما يخبئه لنا. لكنه عشق هذا القدر الذي جمعه بها. لم يتغير البيت كثيرا تكعيبه من العنب تتقدم البيت تنتهى بدرجات سلم قليله وتجد ساحة استقبال متوسطه بها مقاعد خشبيه وحوض من الزهور ثم باب من الحديد والزجاج الملون قام بالدق عليه ولكن لم تأتيه اجابه. لا يعلم لما قادته قدماه وذهبت به لخلف المنزل حيث ذلك المنظر البديع. أرض واسعه خضراء ورائحه الصباح

[system-code:ad:autoads]]

اللمزوجه برائحه الندى على فروع الشجر والذرع تبعث الهدوء للنفس. وجد فاتنته ومعذبة قلبه تجلس والحزن يكسو عينيها. رغم جمال المنظر ولكن دموعها مزقت روحه..لا لا ثوانى.. عن اى تمزيق يتحدث ها… سيقتلها.. مؤكد سيقتلها والان.. تجلس من دون نقاب… رحمها الله إذا. تقدم منها بسرعه وقبض على ذراعها بقوه وغضب وهو ينوى كسر رأسها. تفاجئت به وفزعت ولكنها احتضنته بشوق كبير. تفاجأ من فعلتها كليا.. احمم.. حسنا. اا.. لن يقتلها.. لقد انسته تماما. _وحشتنى اوى يا يونس. نطقت بها شهد بحب وشوق كبير جعله يتأوه بتعب وصوت مرهق جدا. اشتم رائحتها وهو يكسر ضلوعها داخل احضانه ثم قال:كده تسيبي.. تسيبى البيت وتمشى من غير ماتقولى.. هونت عليكى. خرجت من احضانه وهى تشهق باكيه:غصب عني يا يونس والله ماستحملتش…اللى حصل معايا كان كتير. يونس بحزن:ماهو حصل معايا انا كمان.. انا ذنبى ايه.. يعنى فوق ده كله كمان بتعاقبينى بيكى.. تمشي وتسبينى.. هو انا ذنبى ايه. شهد ببكاء:والله ماكان قصدى كده.. بس من ساعة ما اتحوزنا وانا بتعرض كل شويه لحاجه اصعب واصعب وكل مره استحمل واعدى.. بس المره دى كانت صعبه اوى.. انا اتفضحت يا يونس.. مش هقدر ارفع عينى فى عين حد بعد كده. قالتها وهى منكسه رأسها بدموع وحزن فوضع يده اسفل ذقنها ورفع رأسها عاليا وقال :ماعاش ولا كان الى يعمل فيكى كده وانا عايش.. ترفعى راسك وسط الكل.. وانتى ست الكل.. انا رديتلك اعتبارك وسط الناس كلها.. كل المنشورات الى اتنشرت اتحذفت والجروبات والصفحات دى اتقفلت والى كان السبب في كده اتعاقب. مسحت عينيها وانفها بطفوله وقالت:ازاى. رفع رأسه وقال:انتى متجوزه يونس العامرى مش اى حد.. اما بالنسبة للتفاصيل مش هقولك لانى زعلان.. وزعلان اوى كمان. شهد :يا يونس والله… قاطعها بقوه وقال:انا ذنبى إيه… تعبت اد ايه على ما وصلتلك وتعبت اد ايه على ماقولتيلى بحبك.. كل حاجه يطلع عين اهلى انا ليه.. ليه تسيبنى وتمشى.. هو انا مثلا الى نشرت الصور دى ولا انا اللي قولت للناس تعلق تقول كده ولا انا اصلاً ليا يد من قريب او من بعيد فى الموضوع ده.. انتى غلطتى وغلطتى جامد ياشهد. استدار ينوى الذهاب للداخل وهى خلفه تبكى بحزن ولكنه التفت لها واضاف:اه وزيادة عليهم واقفه برا البيت من غير نقاب ياهانم يا محترمه. توقفت عن البكاء تلقائيا واتسعت عينيها بزهول منه الا ينسى ابدا او يمرر الامر نظراً لما هم به. ومالبست أن ابتسمت بحب. انه يونس المهوس بها. لكنه غاضب منها وبشدة وهى أخطأت نوعاً ما ولابد من مراضاته. فماذا تفعل هى. يتبع….الفصل السادس و العشرون على طاولة متوسطه للافطار كان يجلس يونس وبجانبه شهد والى امامهم كريم شقيقها وزوجته ندى وابنائهم. تحدث كريم ببشاشه مرحبا :البيت والبلد كلها نورت والله يا يونس بيه. يونس مبتسماً :البلد منوره بأهلها… وبعدين ايه يونس بيه دى ده انا جوز اختك وكمان سننا قريب من بعض. كريم:ههههههه.. عندك حق… انا فرحت اوى لما عرفت انك جيت… لازم اغلبك بقى عشرتين طاوله ولا مالكش فيها. يونس:لا للأسف ماليش.. انت عارف مابيبقاش فى وقت فاضى فى اليوم خالص. كريم :خلاص يبقى اعلمك. ندى متدخله بمرح:وتعلمه انت ليه يا كريم وهو متحوز الاستاذه بذات نفسها… اندهش يونس جدا ونظر لشهد التى كانت تلعن ندى في سرها وهى تهز رأسها بنفى شديد… فى نفس الوقت فتحت ملك الباب بالمفتاح الخاص بها ودلفت مرحبه تشاركهم الحديث. ندى لملك:شوفتى يا ملك يونس بيه طلع مالوش في الطاوله. ملك باندهاش:معقول… ده انت مراتك حريفه. يونس مبتسما:انا اول مره اسمع الكلام ده… اتفاحئت بصراحه. ملك:ههههههه.. دى مراتك دى كلها مواهب.. فاكره يا ندى.. طب دى بترقص رقص فشر نجوى فؤاد. اتسعت عينيه بزهول وهو ينظر لها بمكر وخبث. وهى تهز رأسها بجنون تنفى مايقولون. ودت لو قطعت السنتهم جميعاً. ندى :بصى يا ملك بتهز دماغها ازاى. ههههههه.. طب انت عارف يا يونس بيه الأطفال وهما صغيرين لما تسألهم نفسك لما تكبر تشتغل ايه اى طفل طبيعى بيقولك دكتور مهندس ظابط مدرسه.. هههههههه لاكن شهد كنت تسألها نفسك يا شوشو لما تكبرى تشتغلى ايه تقولك وهى بتهز وسطا وكتافها رقاااااااصه هههههههه. انفجر الجميع ضاحكا وهو معهم بشده واعين متسعه لايصدق ابدا بينما هى لا تفعل شيئاً سوى النفى :وربنا ماحصل. ملك:ياكدااابه… هههههه طب فاكر يا كريم هههههه لما كانت فى ثانوى وكنا نقولها يابنتى ذاكرى عشان تدخلى كلية كويسه هههههههه كانت تقولنا بكل ثقه.. بس انا عرفت انا هشتغل ايه.. نقولها بجد ايه.. تقول هشتغل رقاصه وبعد ما اخلص نمرتى هههههه هنزل افتح للزباين هههههههه. ارتفعت اصواتهم اكثر واكثر وهو ضحك حتى بكت عيناه لا يصدق أبدا صغيرته وافعالها. شهد:بس بقى. ثم نطرت ليونس وقالت:والله بيكدبوا. كريم :والله انتى الى بتكدبى.ثم وجه حديثه ليونس وقال:طب دى كانت شقيه شقاوة.. فاكره ياملك لما كانت قاعده على المطبخ وكنا لسه شاريين كرتونه بيض… اخدت البيض كله وفضلت تحدف فيه فى الحيطه والارض بقت كلها بيض. ملك بقرق:يعععع ماتفكرنيش ده انا فضلت امسح فى المطبخ ايام ورا بعض. شهد ليونس:ماتصدقهمش بيتبلوا عليا والله.. انا اصلا مش اختهم هما متبنينى فابيحقدوا عليا…. اة زى مابقولك كده.. انا اتبدلت منهم فى المستشفى يوم ما اتولدت. يونس :لا أرسى على كدبه واحدة متبينك ولا اتبدلتى فى المستشفى ههههههه. كريم:ههههههه طب نقى كدبه تليق بيكى ده انتى الوحيدة فينا الى

تم نسخ الرابط