رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

حديثها مره واحده فى وجهه. عيونه تطلق لهبا واحمرار. نفض يدها بعيدا عنه حتى وقعت على الاريكه خلفها من شدة الدفعه. واخذ يكسر كل شئ حوله بجنون تام. حتى أنها وضعت يديها على اذنيها كى تصم نفسها عن هذه الاصوات… لا تنكر انها قد شعرت بالارتياح بعض الشئ عندما قالت مافى نفسها… وايضا لا تنكر انها اشفقت على حالته تلك وهى تراه هكذا لأول مرة. ولكنها ظلت بعيده ولم تحاول الذهاب اليه او تهدئته فابالاخير هى معها كل الحق… لم يفكر بها احد.. كل فرد منهم حسب حسبته بناء على مايوافق هواه وراحته… اما هى فلم يفكر بها احد.. ولكنها هى من وافقت بنفسها على هذه الزيجه ولم يجبرها أحد. بعد وصله من التكسير بجنون والذى التف له كل العاملين فى الفندق وقام هو بإلقاء فى وجههم شيك من المال بمبلغ ضخم جداً يكفى ويزيد على تكليف مع دمره هو.. وقف فى شرفة الجناح يدخن بشراهه وهو الذى لا يدخن كثيرا من الاساس. وهى لم تبرح موضعها ابدا… خوفا منه ومن هيئته ولكن قلبها يتأكلها على ابنتها… لا تستطيع الصبر او الانتظار أكثر… هى بالأساس تتحمل كل هذا من اجل ابنتها. حسمت امرها وقوة من قلبها واتجهت إليه. وقفت على باب الشرفه قائله :احمم.. عايزه اكلم بنتى. لم يجيب او بالأحرى لم ينتبه. فتقدمت أكثر قائله :دك… احمم… يونس. التفت إليها وقد بتفاجئ وبصيص من الفرحه لثانى مره تنطق بها اسمه بدون ألقاب. نظر إليها قائلاً :نعم. شهد بجمود:عايزه اروح لبنتى. يونس:شهد… انا ماقولتش لمروه كل الكلام اللي انتى قولتيه ده…. مش عارف هو واصلك منها ولا من

[system-code:ad:autoads]]

مين بس انا ماقولتش كده… وعمرى ما اقول كده… مش يونس العامرى اللى يتكلم عن مراته بالطريقه دى. شهد :طب هى ليه قالتلى كده. يونس بغموض:يمكن شايفه حاجة انتى مش قادرة تشوفيها… بس انا عاذرك.. احنا ماكملناش كتير متجوزين. شهد :ايه اللي انا مش شايفاه يخليها تعمل كده… دى.. دى.. خلتنى. اغمضت عينيها بقوه لا تريد التذكر. فتحدث هو وقال :كلامك وحعنى اووى يا شهد… وانا ماتعودتش اتوجع… ولا اترفض… ولا عمرى مهما حصل هفرض نفسى على حد .. حتى لو الحد ده انا…… سكت ولم يستطيع الاكمال. بعد دقيقه ينظرون لبعض بقوه تحدث وقال :احنا هننقل الفيلا اللى كنت اشتريتها فى الكومبوند… اللى كنت اتكلمت قبل كده مع بابا و….. اغمض عينيه وحقده منعه من نطق اسمه وهى لاحظت هذا واستغربت بشده ولم تجد تفسير لذلك. اكمل بعد ثوانى من قطع كلامه وقال :هنروح نعيش فيها كلنا….هتفضلى هنا يومين كمان لحد ماكل حاجة تجهز. انهى كلامه ونظر للجهه الاخرى على الفور فنظرت له بغضب قائله:ده اللى هو ازاى يعنى ماعلش… هو انا مش بنى آدمه… ازاى تقرر بالنيابه عنى. يونس بقوه:ايه مشكلتك مش فاهم… حد يرفض يعيش فى فيلا… انا مش فاهمك. شهد بغضب :انت بجد مش شايف ان فى مشكله… ازاى اروح اعيش فى بيت حد تانى…. انا مش معايا فلوس اقدر ادفع تمن مكان زى ده… او حتى تكلفة الاقامه انا وبنتى حتى لو قسمتوا تمنه انا مش هقدر ادفع نصيبى فيه. قام من مقعده قائلاً :تمن ايه وتدفعى نصيب ايه… البيت ده بيتى وملكى. شهد:اديك قولت بنفسك… بيتك انت وابنك ومراتك… هسكن فيه انا إزاى وباى حق… انا عمرى ما هعيش عاله على ح…. قاطعها صارخاً :البيت ده ملكى… وانا جوزك دلوقتي وانتى مراتى… انتى مراتى… مراتى… كل فلوسي هى فلوسك… افهمى… انتى مرات مليونير… مش واحد بياخد ملاليم كل اخر شهر. قال الاخيره باحتقار يقصد سعد به وقد فهمت هى عليه فقالت :مش بكتىر الفلوس… ده بالحب والاحتواء يا يونس بيه. انزعج كثيراً من حديثها فقبض على رسغها مجدداً وقال:قصدك ايه… ها.. انا مش هعرف احتويكى… مش هعرف افهمك…. هو انتى سا….. قطع كلامه وقد غرق في ملامحها الجميله عن قرب وشفتيها التى تدعوه بالحاح وإصرار لتقبيلها فاقترب منها بانجذاب مع أن عقله ظل يدق ناقوصه ويفكره بما قرر بشأنها والا يقترب منها ولا يفرض حاله عليها وكل قوه الانجذاب كانت أقوى. لكن هى من ابتعدت على الفور وهى تشعر بخطر ماكان سيفعله مجدداً. احتدت عينيه فاغمضهم بقوه وقال وهو على حالته تلك:لو سمحتى… ادخلى نامى… دلوقتي حالا. نظرت له بذعر وخوف وقالت يتلعثم طفولى وهى تنظر أرضا :بس عايزه اطمن على جورى. يونس بجمود:لأ اطمنى… ابنى ربنا ابتلاه هو كمان.بس انا لازم الحقه قبل مايموت نفسه بايده تمتم الاخيره مع نفسه بصوت منخفض وصل إلى مسامعها ولكن لم تفهم مقصده نظرت له بحيرة قائله :يعني ايه مش فاهمة. يونس بحزن:ومش هتفهمى…. مش هتفهمى… سبينى ياشهد… سبينى وادخلى نامى. لا تعلم لما اشفق قلبها عليه… ربما من نبرة صوته الحزينة وكأن قلبه يصرخ وجعاً.. ولكنها حقاً لا تعلم بما هو موجوع. فلم يخطر على بالها ابدا انه قد عشقها بتلك الطريقة الموجعه. لكن لم يطاوعها قلبها وتقدمت خطوه منه قائله بحرج :هو…. هو انت… قطع حديثها قائلاً :روحى نامى ياشهد وسبينى لو سمحتى… وماتقلقيش انا شويه وهكمل شغل مهم.. واضح ان إلى زيى مالهوش نصيب فى حاجة غير الشغل وبس. قال الاخيره بحزن وتهكم كبير فاشفقت عليه زيادة ولكنها لا تعلم بما تداويه.. لا تعلم هذه الصغيره ان كلمه واحده منها دوا…. ان مجرد جلوسها جانبه يسعده.. ان اقتربت وقامت فقط باحت@ضانه فقد محت كل همه. لا تعلم حقاً… وكذلك هى معذوره فطريقة عشقه لها حقا مخيفة تصل حد الهوس والمرض. دلفت للداخل وهى تشعر بالوجع ناحيته ولكن سريعاً مازال وهى تفكر فى ابنتها وهل نامت ام لا هل اكلت طعام العشاء ام لا وهل وهل.. ثم اخذت تتذكر ايامها مع سعد وارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهها وهى تتذكر احد الايام حين اصطحبها الى احدى مدن الملاهى الكبيره.. كان يوماً رائعا حقاً.. لهو كثيراً واتباع لها الحلوى والدمى وغزل البنات.. التقطوا العديد والعديد من الصور السيلفى.. اغمضت عينيها وهى تبتسم على ذكرى هذه الأيام الجميلة. اما ذلك العاشق المسكين فهو ينطبق عليه المثل القائل (ياعينى على اللى حب ولا طال شى) يمنع نفسه بالقوة والاجبار كى لا يذهب وينام جوارها رغم رغبته الملحه لذلك… يشعر كان قدماه وجسده كقطعه من المعدن وجسدها هى كقطعه من المغناطيس.. يشعر بقدماه تنجذب تجاهها عنوه… ولكنه يكبح رغبته بذلك. يعلم علم اليقين انه ان اقترب منها فلن يتركها بعد أن يشبع رغبته الملحه بجون وهوس بها… يخشى عليها من نفسه كثيرا… حقا وحرفيا يخشى ان يلتهمها بعدما يمتص كل جزء بها. يخشى عنفه معها والذى يشعر به فقط الان. فضل الابتعاد خوفا عليها من نفسه فهو يعلم انه يوم ان ينالها سيكون الأمر صعباً جداً عليها فهو يريدها بطريقه مرضيه. وأيضا هو الى الان لم ينسى ماقالته وهو ابدا ليس هذا الرجل الذي يفرض نفسه على امرءه غصباً عن إرادتها… خصوصاً بعد

تم نسخ الرابط