رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

بطلب منها اعتذار ليه من الباب للطاق كجه.. اكيد فى سبب. مالك :هو صحيح يا بابا ان البيت ده بإسم شهد. اغمض عينيه وتنهد قائلاً :ايوه. مالك:بس اللى اعرفه ان البيت ده سعره غالى جدا وماما بتقول انه بملايين. صمت يونس ولم يدرى ماذا يقول لابنه فهو رغم كبر عقله ونضوجه ألا ان هناك امور لا تفهم الا بالتجربه والمعايشه. قطع حديثهم جورى التى قالت :مالك.. تيتا بتقولك يالا عشان تفطر. نطر لوالده ثم لها وهو متأكد ان حبه لشهد هو السبب فى كل شئ. فى غرفة الضيوف التى تقتنها ملك جلست معها شهد قائله :مش هتمشى يا ملك. ملك :يابنتى افهمى.. المدارس بدأت وكريم عنده مدرسه لازم ابقى معاه. شهد :ياملك الله يهديكى مش لسه مكلمين مرات اخوكى وقالت انه معاها وأنها واخده بالها منه وطمنتك. مللك ياستى كتر خيرها بس مش عايزه اتقل عليها. وكمان مش عايزة أقصر مع كريم ويتبهدل. شهد:ولا بتتقلى ولا حاجة ماحنا ياما شلناها لما ولدت هى زى اختنا واكتر ولو على كريم ماتقلقيش هو بيحب خاله ومرات خاله وعيالهم وبينه وبين المدرسه خطوتين… اقعدى انتى معايا هنا بعيد عن العلتين لحد ماتهدى وتاخدى قرار نهائي. ملك:شهد انا واخده قرارى… وانا اصلاً اتطلقت منه خلاص… مش انا اللي هعرف انه بيخونى واعمل نفسى مش واخده بالى عشان اعيش واربى ابنى لأ.. انا لو قصرت معاه فى حاجة كنت مش هيبقى ليا عين لكن انا ماقصرتش واستحملته واستحملت ظروفوا لكن هو الى زباله اول ما القرش جرى في أيدوا بدل ما يقول اعوض الست إلى استحملتنى على المره قبل الحلوه راح يسرف ويبعزق على ستات شمال… اسكتى اسكتى والنبى يا شهد عشان انا على اخرى. شهد :طب اهدى اهدى وماتفكريش فى حاجه. ابتسمت ملك قائله:بس يونس بيه شكله واقع فيكى بالجامد اووى… شوفتى عمل ايه فى مروه… شكلك جننتيه يا شوشو. شهد بخجل:وولا جنننته ولا حاجة. ملك بعبث:يابت. عليا. وقفت شهد مصطنعة الحدة تدارى خجلها :يووو… انتى فى ايه ولا فى ايه. ضحكت ملك بصخب وعبث وهى ترى اختها تفر هاربه من الغرفه بارتباك متمنيه لها صلاح الحال. بعد مرور يومين في الجامعة كانت محاضره الدكتور ماجد قد انتهت وخرج هو وخلفه الجميع. توقف بغضب وهو يرى تلك الرقيقه تجلس بفستان بمبى رقيق محتشم مع حجاب اوف وايت مظهرا نعومة بشرتها البيضاء الخاليه من الميك اب وبجانبها احد الشباب يشرح لها شئ ويبدو أنه قد ألقى أحد المزحات فابتسمت هى بنعومه عليه. توقف امامها قائلا بانزعاج :انتى يا انسه. رنا بحرج من اسلوبه الفظ:مانا جيت متأخرة. ماجد بحده:ايوه مادخلتيش ليه برضه. رنا باحراج:ما حضرتك المحاضره الى فاتت قولت الى هيدخل بعدك مش هندخله وهتحرجه. ماجد :وانتى كنتى جيتى… لو كنت جيتى كنت دخلتك. تمتمت هى داخلها :ياسلام. وصلت شهد فى نفس اللحظة ورأت غضب صديقتها ومعيدهم فنظرت لهم بتساؤل ماجد بحزم وهو مسبط نظره على ذلك الطالب الذى مازال واقفاً :خمس دقايق وتكونى عندى المكتب. قال ما قاله وانصرف بغضب فنظرت رنا لشهد بغضب قائله:هو ازاى يكلمني كده وباى حق وازاى انا اسكتله اصلاً. شهد بجهل:اهدى بس.. هو فى ايه انا مش فاهمه حاجه. قصت لها رنا ماحدث فنظرت شهد حولها بزهول وقالت :ياسلام بس وانا جايه قابلت نص الدفعة تحت وقالوا إنهم محضروش وفى منهم واقفين اهو.. اشمعنى انتى يعني. رنا:مش طايقنى… مش عارفه كنت قتلتلوا قتيل انا ولا اكنش مرات ابوه. شهد بخبث:طب روحيله شوفيه عايز ايه. رنا بغضب اكبر:انتى فاكره أن نقابك ده مدارى ضحكتك المستفزة دى.. ده أنا حفطاكى يابت. شهد بضحك :لأ

[system-code:ad:autoads]]

لمى لسانك انا بقولك اهو ويالا روحيله… بس سيبى الباب مفتوح فاهمة. اخذت رنا شهيقا عالياً وقالت :ماشى… ربنا يستر واعرف امسك نفسى ومافتحلوش نفوخوا ويضيع مستقبلي. شهد :ههههههه… امسك اعصابك يا فخرى. نظرة لها رنا بشراسة وهى تذهب قائلة :خفة دمك بقت فى ازدياد اليومين دول… نقصاكى انا. وذهبت سريعاً فجلست شهد وفتحت إحدى قطع الشوكولا مبتسمة تتذكر يونس الذى أهداهم لها وهو يوصلها منذ قليل. كانت مغمضه عينيها تستمتع بمذاق الشوكولا فشعرت بأحد يجلس لجوارها نظرت بجانبها فتفاجئ وجدت رنا قد جلست وهى فاتحه فمها ببلاهه وزوهول فقالت وهى تهزها برفق:بت… رنا… مالك. مالت على اذنها مؤذنه :الله أكبر الله أكبر.. هو ضربك بحاجة على دماغك ولا ايه. نظرت رنا باتجاها بنفس الحاله وعاودت النظر إلى أمامها من جديد فقالت شهد :مالك يابت… انتى ضاربة حاجه. رنا ببلاهه :دكتور ماجد كلم بابا من يومين وحدد معاه معاد وجاى النهاردة يخطبنى. شهد ببلاهه :ها. بادلتها رنا ببلاهه مضحكه ولم تتحدث وإنما ظل فمها وعيونها متسعين. .استفاقت شهد وقالت :انا كنت بقول كده والله كان باين اوووى من الترم الأول… هييييه صاحبتى عروسه. نظرت رنا وهى مازالت على حالتها فهزتها شهد قائلة :يابت فوقى… هههههه هتبقى عروسه. رنا بزهول :اصلى بصراحة كنت فكراه معجب بيكى انتى. شهد باستياء:انتى عبيطه يابت.. معجب بواحدة ماشفهاش وكمان متجوزه انتى بس تلاقيكى كنتى ملغبطه هو عينه رايحه فين عشان احنا على طول لازقين فى بعض كان ينظر عليهم من بعيد مبتسماً بحب لا ينكر انه في البداية قد انجذب لذات العيون الزرقاء او الرصاصى لا يعرف بالتحديد ولكن بعد مده بدأ ينتقل نظره واعجابه الى ذات الوجه المستدير والغمازه الشقيه بعيونها المكحله بالكحل العربى. خطة مدحت الحقيره لم تكن صعبه إطلاقا إنما نفذها اتقاءا لشر مدحت وتهديده وأيضاً قد استساغ الأمر واراد التقرب وهو الآن عاشق متيم يريدها زوجه له. وسيحدث بإذن الله. دلف مدحت باشتياق الى الجامعة وصعد الى مكتب ماجد لم يجده فهبط مسرعاً وهو يرى شهد التى يعرفها جيدا والاكثر معها رنا صديقتها الوحيدة تتجه الى احد المقاعد البلاستيكية ومعها كوب نسكافيه فوقف امامها قائلاً :مداد شهد… صدفه غريبة. شهد بارتباك :ازى حضرتك يا حضرة الظابط. مدحت :لا من غير ألقاب.. مدحت بس يا شهد. شهد بانزعاج :لا ماظنش هينفع.. الأدب حلو.. انا مدام شهد وحضرتك حضرة الظابط. تهجم وجه مدحت ولكنه صبر نفسه قائلاً :احمم.. زى ماتحبى.. عامله ايه وجورى عاملة اية. شهد بحرج :الحمدلله.. عنئذنك عندنا سكشن مهم. وانصرفت امامه بضيق مع صديقتها سريعاً اما هو نظر لاثرهم قائلاً :الصبر.. الصبر يا شهد… واكيد هاخدك ليا. بعد مرور يومين لا اكثر كانت رنا تجلس وشهد تضع لها الميك اب النهائى قائلة :مبروك يا عروسه. رنا :شهد هو كل ده حصل بسرعه ازاى وليه. شهد بحب وفرحه:باين عليه بيحبك اوى يا رنوشه. رنا:تفتكرى. شهد:امال واخدك تخليص حق.. فوقى معانا كده ياخالتى لا يضيع من ايدك… أنا هطلع اشوف يونس جه ولا لا عشان وصلنى وراح مشوار وجاى. وقف مدحت وقد نفد صبره وقرر ان يواجهها بعشقه اليوم. وجدها خرجت للشرفه فذهب خلفها واوقفها قائلاً تزامنا مع دلوف يونس إلى بيت رنا :شهد عايز اتكلم معاكي. لم يلاحظ احد منهم دلوف يونس متجهم الوجه فقالت هى بغضب:قولت لحضرتك اسمى مدام شهد. قاطعها هو بحده:لأ اسمك شهد.. حب حياتي إلى خطفها منى سعد ومن بعده يونس وانا لازم اتجوزك. استمع يونس لكل حرف وداخله يغلى بقوه ولكنة استمع لما أثلج قلبه حين قالت هى بكل تاكيد وقوة :انا بتاعت يونس العامرى ياحضرة الظابط……. يتبع….الفصل التاسع عشر يسحبها خلفه بقوه شديدة ويدخل الى بهو الفيلا لا يبالى بأحد ولا لاخته التى جاءت من رحلة زواجها لزيارتهم لاول مره من بعد زواجها. ريهام بحبور:ابيه يونس… وحشتني اووى.. انت. قاطعها هو وهو يسير للصعود على الدرج ويسحب تلك العصفوره خلفه:وانتى كمان وحشتيني ياريرى. ريهام باندهاش وبلاهه:طب سلم عليا.. طب اسلم على شهد طيب. ولكن ممن تنتظر الاجابه وهو قد اختفى بها الى داخل عرفتهم. ريهام بزهول:هو ماله كده متسربع على ايه وساحب شهد معاه. ملك التى كانت تجلس معهم :مش عارفة… بس شكل فى حوار. ريهام بفضول:طب ايه… عايزين نعرفه. وكزتها ملك على مرفقها قائله:مش هتبطلى طبعك ده. صمتت ثوانى وقالت هى الأخرى :لا مش قادرة عايزه اعرف انا كمان. نظروا لبعضهم وانتبهوا لوجود الجميع حولهم فانف@جروا ضاحكين ز وإبراهيم زوج

تم نسخ الرابط