رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

بغضب قائلا :احمر…. لاااا على جثتى. شهد :وفيه ايه ماهو محتشم اهو. يونس:شهد ماتجننينيش… لا لا احمر.. احمر لأ… اى لون تانى غيره. شهد بقوه:بس هو عجبنى وكان نفسى البسه… أظن ابسط حقوقى انى البس الى يعجبني طالما محتشم ومحترم. يونس :شهد ماتختبريش صبرى.. ولا غيرتى عليكى لانها نار ممكن تدمر كل حاجه واى حد… غيرة الفستان ده وكفايه أتى ضغط على نفسى وعلى اعصابى وسايبك تقعدى قدام بابا وماما من غير نقاب. ذهبت بغضب وتذمر كى تنتقى شئ آخر لترتديه. فاختارت فستان من اللون الوردي رقيقا للغاية وذهبت له فابتلع ريقه بصعوبة من جمالها وقبض على خصرها وقربها اليه وقال بصوت مبحوح راغب:انتى ليه حلوه كده.. ولما تلبسى اى حاجة بتحلوى اكتر.. ووانتى من غير هدوم بتبقى احلى واحلى.. بتجننينى. قال الاخيره بعبث وحراره خضبت وجنتيها وفرت منه هاربه خارج الغرفه فقهقه عالياً وخرج خلفها وهو يقول :استنى يامجنونه هننزل س… قطع كلامه بغضب وهو يراها تحتضن ابنتها التى كانت ماره مع مالك للهبوط لاسفل. لم تبتعد عنها رغم نظرات عينيه الغاضبه بشده ولكن لا قوه تمنعها أبدا عن ابنتها. تمالك حاله بقوه وقال لمالك:خد جورى وانزلو انتو. نظر مالك لشهد بغضب وقبض على يد جورى وهبطوا سويا لاسفل ناظرها يونس بعبوس فاقتربت قائله:يونس. لم يجيب. نادت مجددا :يونس… انت زعلان… دى بنتى.. وانت وعدتني انه.. قاطعها قائلاً :خلاص… بس حاولى مايكونش قدامى… غصب عني مش عارف اتحكم فى غيرتى. ابتسمت قائله :هو انت فعلاً بتحبني اوى كده. لثم شفتيها بقبله خاطفة رقيقه وقال:بجنوون.. بحبك بجنون يا شهدى. ابتسمت به فابتسم هو بحب كبير وامسك يدها كى يهبطوا لاسفل وشهد لا تعلم حقا كيف ستواجه الجميع بعد ماحدث. علىَ طاولة الطعام كانت مروه والجميع يجلسون. نظروا بزهول تجاه يونس مشرق الوجه وكأنه صغر عشر سنوات. فابتسم والديه بسعادة لهم. بينما مروه تنظر للسعادة التى وجوههم ويده التى تتمسك بيديها بعشق واهتمام ونيران الغيره والحقد تفعل بها الافاعيل. يونس باشراق وفرحه :مساء الخير يا جماعه. نظر كامل لعزيزه بنظرات ذات مغذى وأجاب :مساء النور…. ثم وجه حديثه لشهد وقال :مساء الخير يا شهد. أجابت بحرج وهى تنظر أرضا :مساء النور. مروه بخبث :تعالى اقعد مكانك. نظرت لها شهد بكره ولكن صمتت فنظر هو لها وقال:اكيد طبعاً. ابتسمت مروه بنصر وشعرت شهد بخيبة الامل لكنها وجدته يسحبها معه ويجلسها بجواره وهو بالمنتصف بين مروه وبينها وهو يقول :تعالى اقعدى ياحبيبتى. اتسعت اعين الجميع بذهول وهم يرون يونس جديد فلاول مرة يقول هكذا لأحد وشهد تشعر بالحرج الشديد من النظرات المسلطه عليها وعليه . طوال العشاء وهو هكذا مهتم مما اخجلها بشده. جلسوا بعد العشاء يتسامرون قليلا فقالت مروه للفت انتباه يونس :عارف يا يونس قابلت مين النهاردة… ماهى صاحبتى. نظرت لشهد واكملت بغرور:كنا مع بعض في مدارس انترناشيونال وهى دلوقتي متجوزه رجل الأعمال المعروف عز الفيومى… وعدتها بعزومه على العشا هنا فى بيتى انا وانت. نظر لها بلا مبالاة وقال :ان شاء الله… بس بعد اسبوع نكون رجعنا انا وشهد من السفر. قالها وهو ينظر بعشق خاص بها لها. والجميع يحدقون به بزهول من يونس الجديد…….. يتبع….الفصل السادس عشر تقف بشرفة اكبر الفنادق باسوان بلد الطيبه والجمال.. تاخذ نفساً عميقا وتزفره بهدوء. هذا المكان به سحر حقا يجعلك تسترخى وتنسى اى شئ. نست هى كل ما يشغل بالها حتى أنها نست مروه وافعالها.. نست كمية الكره التى كانت بداخلها لها. نست اى مشكلة تفكر بها. المكان حقا يبعث الراحه والهدوء. فاقت من شروها وانسجامها بالمكان بيدين غليظه تحيط خصرها بحميميه وقال :لو اعرف ان حلاوة المكان هتاخدك منى اوى كده ماكنتش رضيت اجى هنا… بس تصدقى كان عندك حق لما اختارتى نيجى هنا… المكان فعلاً مرييح جداً… والناس هنا طيبين اووى. ابتسمت بمرح وهى تمرمغ رأسها اسفل ذقنه وقالت:المكان حلو اه.. وهادى… لكن حكاية الناس الطيبين دى والله كان نفسى اقول رائى فيها عن تجربة بس اعمل وانت مقيد حركتى وفى ممنوعات كتييره جدا. ابتسم على فعلتها التى تطيح بعقله ولحديثها وما يفعله هو أيضا وقال:ماعلش… اصلك متجوزه واحد مجنون نعمل ايه.

[system-code:ad:autoads]]

شهد بحماس:طب تعالى نفطر تحت فى المطعم…. بيقولوا الفول هنا يجنن. يونس محاولا ان يدارى غيرته بدبلوماسيه:وليه يا حبيبتي مانا اطلبه لينا هنا… مش هتعرفى تاخدى راحتك عشان بتاكلى من تحت النقاب. شهد بمرح:لا ماتقلقش.. انا بقالى سنين منقبه وبعرف اتعامل واتبسط… ماتقلقش انت نفسك. تنهد يخيبة امل وفكر فى حيله جديدة ولم يجد فقال بصراحة واندفاع رجل لا خبره له في النساء :بصى من الاخر مش عايزك تقعدى قدام الناس تحت. اخذت نفساً عميقا مستعدة لاقناعه بهدوء واستدارت له فاخد يجول بعينيه عليها بعشق فقالت هى :يونس… احنا جايين يومين ننبسط وانت راجل مشاغلك كتير يعني ممكن مانعرفش نكرر الموضوع ده كتير.. واصلا نكرره ليه ونيجى ليه لما انت مش هتخلينى اتعامل مع ناس… خلينا ننبسط ونتفسح ونسى احنا مين وعمرنا ايه… خلينا نتجنن… نتجنن بعقل برضه يعني انا هفضل بنقابى برضه محافظة عليه وعلى لبسى انه يكون محتشم.. لا يشف ولا يصف.. ومعايا جوزى اللى واخد باله منى وحامينى. ابتسم باتساع كالابله وعقله يصرخ داخله بجنون:هااااااا… جوووووزى… وحامينى…. هيييييي. عبث من جديد وقال:بس انتى حلوه اووى اعمل ايه طيب انا. شهد :الحلوين كتير يا يونس. يونس وهو يضمها له :بس مش زيك… مافيش زيك اصلاً ولا زى جمالك… ده إنك زيادة عنهم بأنك حلوة من جوا كمان. ابتسمت له بخجل وقالت:شكراً. رفع ذقنها له وقال بهيام:بحبك. ثم مالبس ان عاد الجمود وجهه ورفع حاجبه وقال :بس برضه هنفطر هنا. شهد :لااااااا… مش معقول هنعيده تانى… تعالي.. تعالي معايا بس الله يهديك تعالى… تعالي انا هقنعك إن شاء الله. قالت هذا وهى تسحبه من ذراعه وتسير به ناحية الداخل كى يرتدوا ثيابهم. بمطعم الفندق كان يجلس هو وهى الى جواره وهو يتلفت يمينا ويسارا كى يرى ان كان احدهم ينظر ناحيتها او لا. بينما هى تهز رأسها بيأس منه وهى تتلذذ بمذاق الطعام. نظرت لطعامه الذى لم يمسه باشفاق وقالت :يونس… يالا افطر.. الاكل بصراحة يجنن. نظر لها بغيظ فتنهدت وقالت :حرام عليك نفسك… انت تاعب نفسك على الفاضى على فكره انا منقبه مش باين منى غير عينى. نظر لها بهيام وقال بدون وعى :وهى عينك دى شويه… ماتعرفيش كانت بتعمل فيا. صدمت من حديثه وقالت :عملت ايه. حمحم وهو يعود لرشده فقالت:ماردتش عليا ليه… عملت فيك ايه ومن امتى يا يونس. اغمض عينيه بعصبيه طفيفه وقال :انا مش كده يا شهد… مش راجل سئ كده…. عمرى ما سمحت لعيني تطول النظر فيكى غير بعد ما بقيتى على ذمتي قدام الكل… مش انا اللي هيبص على حرمات اخ….. قطع كلامه وهو يتوقف عن تذكر انها كانت تنسب لأخيه من قبله… كلما حاول معالجة ما بقلبه ناحية اخيه تأتي غيرته وتهدم كل شئ ولكنه حقا يحاول. اشاح بوجهه للجهه الأخرى بحزن وعضب منها. عضت على شفتيها وهى تدرك نبرة الاتهام التى كانت بحديثها. وضعت يدها على كتفه قائله :انا اسفه ماكنتش اقصد. نظر لها نظره علمت منها أنه يعلم أنها كانت تقصد وهى الان تبرر فقط. التصقت به قليلا وقالت بخفوت:خلاص بقا مايبقاش قلبك أسود. لكن هو لا يجيب قالت:انا بس اتفاجئت من كلامك على عيونى والى عملوه فيك.. فكها.. فكها بقا. كان يعلم أنها تقصد.. كل حديثها لاينفى ولكن إصرارها على مصالحته جعلته يرفق بها وحاول الا يضخم الموقف بتحدث اخيرا وقال بهدوء :خلاص ياشهد حصل خير. شهد بإصرار :والله أبدا.. لازم اشوف الضحكه الحلوة. ابتسم هو وقال :حلوة بذمتك. شهد بتأكيد :والله حلوه. ثم أكملت بمرح وهى توكظه بكتفه وقالت:مش هتقولى عيونى عملت فيك ايه. تنهد بقوه وقال:هقولك… هقولك كل اللى فى قلبى… وكمان مش ناسى إنك طلبتى منى ايام امتحاناتك اننا نتكلم وانا اجلتها… النهاردة هنتكلم فى كل اللى انتى عايزه تقوليه.. وانا كمان هقولك حاجات كتير فى قلبى. صمت قليلا وقال:انا عملت

تم نسخ الرابط