رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

سننا ودماغنا كانت قريبه من بعض. وكان بيفهمنى من غير ما اتكلم. وده زود حبنا لبعض. نطر لها بحزن كاد أن يسقط دمعه ففهمت عليه وابتسمت قائله :لكن قولى يا يونس.. لما تحب حد أكبر منك بسنه.. لما تحب حد هو تفكير وانت تفكير.. هو من جيل وانت من جيل تانى خالص. حد مش فاهمك ولا فاهم دماغك فيها ايه. لا وكمان جوازك منه بدأ بدايه صعبه. لأ دى صعبه جدا. مش بس كده. هو مش ليك لوحدك وغصب عنك وعنه فى حد بيشاركه فيك….ومخلف من حد غيرك…….فارض عليك كمية تحكمات رهيبه… بس بعد كل ده ورغم كل ده تحبه… رغم أنك كنت متضايق منه جدا.. رغم انك كنت ناوى تندمه على كل لحظه وجع عاشها بسببه… تلاقى نفسك مش بتعمل كده… لا ده انت عايزه مبسوط وسعيد…. شخص مافيش بينك وبينه اى تكافئ خالص…عارف ساعات بقعد مع نفسى كده وبقعد افكر اقول طب انا بحبه ليه… ايه اللى شددنى ليه… طبعا انا عارفه ومتاكده إنك فيك مميزات كتيره جدا لكن لما ماتبقاش لاقى السبب الاقوى… لما يبقى الاجابه هو انى مش عارفة… يبقى هو ده العشق. اقتربت منه والصقت وجنتها بوجنته وقالت:فرق كبيييير بين الحب والعشق وانا عشقتك يا يونس. اغمض عينيه يتنهد براحه كبيره.. لقد اراحته واثلجت قلبه حقاً. حديثها كله صحيح وهو يعلمه. لا يوجد بينهم اى نقطة مشتركه ولكن الله قد ذرع عشق كل منهم بقلب الآخر. هى تعشقه لذاته. يونس الرجل. وليس يونس العامرى البرلمانى الثرى. جذبها من ذراعها ومددها على قدميه فاصبحت فى احض@انه ومال عليها يقبلها ببطئ ونعومه. وضعت كفها الصغير على ع#نقه تمررها عليه مرسله موجات عاليه تلهب حواسه اكتر واخرى نضعها بشعره فتجذبه إليها ولشفتيها اكثر واكثر. كانت قبله محمومه وناعمه في نفس الوقت. جاءت بعدما افضى كل منهم بما يحمله بقلبه بكل شفافية وصراحة. يقبلها بحب وراحه على اقل من مهله وقد ارتاح قلبه. لن يقارن نفسه باخيه ثانيه. ان هى احبت أخيه ولم تنكر وهذا شيء جيد فهى ليست نكاره للجميل او تجارى الموجه واعترفت بما قد كان. لكنها الان تعشقه. والعشق يتخطى الحب بكثير لذا بدءاً من الان لا خوف لا غيره او حقد على أخيه الشهيد. استمرت قبلتهم لوقت لا يعلموا كم مدته فهى قبلة حب وعشق وليست رغبه إطلاقا. وقف عز أمام ماكينة صنع القهوه في غرفة نومه لا يرى امامه زوجته المصون. عز بصوت واضح يحدث نفسه كالمجنون:لأ مش هدور عليها اكيد بتستحمى… الست دى بتستحمى اكتر ما بتنام. ترك الماكينه تعمل وذهب الى المرحاض ودق الباب قائلاً :يا مااااهى… النضافه حلوه مافيش كلام.. بس مش كده يعني. ماهى بهدوء واسترخاء من الداخل:شششششش… بس ماتزعجنيش… اووووف.. انت مش متخيل.. جيرانا الى بعدنا بفيلتين لسه ماشيين من عندى.. اووف مش طايقه نفسى. هز رأسه بياس منها وذهب يلتقط كوب القهوه بعدما انتهت المكينه من إعداده. وقف أمام الشرفه المطله على فيلا العامرى. ولكن سريعاً مازفر بيأس وهو يقول:اكيد مش هنا ومش هتيجى دلوقتي. هم للدخول بعدما أصابه الاحباط ولكنه لمح سياره تاكسى تقف أمام فيلتهم لحظة وخرجت منها حمراؤه البيضاء. اتسعت عينيه بزهول وظل يفرق بها خوفاً من انه يتخيل فقط قال بفرحه :لأ هى… هى والله… جت.. والنعمه جت…. اجرررى ياعز. ركض سريعاً كالمجنون

[system-code:ad:autoads]]

وسكب كوب القهوه على السجاد المودرن الفخم و فى ثوانى كان امام فيلا العامرى. وجدها تمسك بيد ابنها الوسيم ذو العيون الزرقاء او الرصاصى لم يستطع التحديد احمم وأيضاً لا يهم. حمحم متصنعا الجديه محاولة الظهور بهالة الهيبة التي تظهر امام جميع الخلق ولكن يأتى عند هذه الحمراء ويصبح قرد بسيدارى. او شامبنزى فى حالة جنون. هندم ثيابه وتقدم ناحيتهم كأنه كان يسير بالصدفه. وقف أمامها وتصنع التفاجئ وقال :ايه ده مدام ملك… ازاى حضرتك. ملك ببشاشه اذابته كالابله:الحمد لله ازاى حضرتك. عز كالابله المغيب :بقيت كويس. وابتسمت وهى تنظر باستغراب لحالته التى حاولت كبت ضحكاتها عليها. نظر لها مجدداً فوجدها تحمل علبه هدايا كبيره وابنها يحمل علبه اخرى. فقال بجديه :هاتى اشيل عنك. رفضت بأدب قائله:لا طبعاً مش عايزه اتعبك. عز بهيام :لا طبعاً هتشيلى وانا موجود. ملك :العفو بس عادى وبعدين مش تقيله. عز بداخله:بقى الشوكولاته دى تشيل وانا واقف. وبدون وعى تحدث مغيبا بأغنية :ياحته شوكلاته…. ياموز وعليه بطاطا… ماتيجى نعيش يا وزه. اتسعت عينيها هى وابنها وقالت بزهول:افندم. حمحم بحرج وعلم انه وللاسف كان يتحدث بصوت مسموع وبالتأكيد بدا كالابله. فحمحم مستدعيا الهيبه وهندم من بذلته وقال:احممم.. ااا.. لا دى والدتى.. والدتى عملالى وزه النهاردة على الغدا. ملك باستغراب :وزه. عز :اه وزه… فيها ايه يعني.. ماهى حلال. مللك:اه عارفة انها حلال بس غريبه يعني.. اقصد مش منتشر او مطلوب زى البط والفراخ والحمام. كده يعني. عز:لا.. انا والدتى عملالى وز عراقى. كريم متدخلا :هو مش كان بط عراقى ياعمو. نظر له عز وقال كأنه من نفس سنه:كان فين. كريم بتفاعل معه:فى فيلم بوحه.. بط عراقى. عز متذكرا:ااااه لما راح لفلانتينو. كريم:اه… تقريباً كان بط. عز:لأ وز.. لما طلع من الحمام لاقاه دابح كل الوز وقاله مسكتلك وزتين امريكان وسط العراقيين قمت مطير رقابيهم. كريم بتأكيد وإصرار :لا كان بط. عز باصرار أكبر :لا كان وز. كريم :والله بط. عز:بقولك وز. ملك:بسسسسسسسسس. إشارة لعز كطفل مذنب:اقف هنا. ولكريم هو الآخر :وانت هنا. أكملت قائله :ايه داخلين مصارعه مع بعض. وجهت حديثها لعز وقالت :وانت يا كبير يا عاقل… عامل عقلك بعقله. عز محدثا نفسه :كبير ايه وعاقل ايه.. ده أنا اعيل منه. ثم ابتسم داخليا بخبث وقال مصطنعا الجديه:بس خلاص.. انا اخدت الموضوع على كرامتى جدا وانا كله الا كرامتى.. فانتوا هتيجوا تاكله معانا الوزه على الغدا وبعدها نشغل الفيلم ونشوف بقا هو بط عراقى ولا وز عراقى اه انا كله الا كرامتى… هو البنى ادم ايه غير دم وكرامه وشويه حاجات فوق بعض. ملك باستغراب :خلاص حضرتك الموضوع مش مستاهل. عز :أبدا… مش هتنازل. ملك:ياسيدي انا الى بتنازل وبقولك هو وز عراقى. صاح كريم يرفض الهزيمه :لا يا ماما كان بط انا متأكد. لكزته فى كتفه كى تنهى هذا الموقف الذى اخذ أكثر من حجمه:خلاص يا كريم هو وز بقا. صاح عز باعتراض :لا وانا ماتاخدش على اد عقلى.. انا مصر انه وز ومصر اثبتلكوا. رفع انفه بشموخ مسير للضحك وقال وهو يهندم جاكت بذلته:النهاردة… الساعة ..مابنحبش نتأخر على الغدا عشان نلحق نهضم قبل النوم… سلام. تحرك وتركها قبل أن ترفض مجدداً وهو يحدث نفسه :ااااه. قمر.. قمر… عووود ومشدوود.. بقا دى تتخان… ودينى لاتجوزها. كتها البلا كده وهى حلوه وناعمه وطريه وكلها حنيه. بعد مده خرجت من المرحاض وقد نعمت بدش هادئ ومريح ذهبت للمرأة تمشط شعرها. وجدت من يمسك عنها الفرشاة ويجلسها بهدوء امامه ثم بدأ بتمشيط خصلاتها الجميله. همت لعقده أو ربطه على اى شكل ولكنه منعها وقام بفرده على كتفه وهو جاذبها اليه ملصقها به وقال:سبيه كده… بحبه يبقى مفرود.. وبحبه اكتر وهو مفروض على ضهرى. التصقت به أكثر وهى ترفع وجهها له تناظره بحب ولم تنطق بشئ إنما كانت نظراتها تكفى. فاغمض عينيه يستمتع بما يعيشه معها الأن.فتحدث بعد مده وهو مازال مغمض وعينيه مغلقتين براحه كبيرة :لو من كام سنه كان حد جه وقالى انى هييجى الوقت الى ابقى عايش فيه كده وحاسس الى حاسه دلوقتي اكيد كنت هقول عليه مجنون… لكن الى حاسه دلوقتي حاجة أكبر من الخيال او اى جنان.. انا حبيت دنيتى من جديد بيكى وليكى ياروحى. ابتسمت بحب وشددت من التصاقها به وهو يحيطها بذراعيه الشديدة القويه وشعور بالسكينه والراحة يتخللهم لدرجه انهم قد غفوا وضعهم هذا. فى تمام السابعة كان عز يقوم بطرق باب فيلا العامرى فحمراءه وكما توقع قد تأخرت أو ربما لن تأتي. فتحت له الخادمة وهم بالسؤال عن ملك ولكن صوت كامل يناديه قطع سؤاله. كامل:عز!تعالي اتفضل يابنى. تقدم للداخل بهيبته التى اعتادها الناس عنه وقال:احمم.. انا بس كنت بسأل على مدام ملك وكريم.. اصلى قابلت كريم النهاردة وهما جايين وعزمته على الغدا وفيلم وبلايستاشن. احممم هما فين. تدخلت جورى بحماس قائله:فيلم ايه يا عمو. تدخل مالك معترضا:جووورى. نظرت له بضيق ولم تعاود السؤال ولكن أجاب عز بحب لهذه الصغيره :فيلم بوحه عارفاه. التمعت عين جورى وقالت:اه ده حلو اوى… ممكن اجى اتفرج معاكوا. مالك بتحدير:جووووررررى. زاد ضيقها منه فتدخلت عزيزه :سيبها يا مالك تروح تتفرج وهناك ادهم وحنين هتلعب معاهم وتغير جو وكمان كريم هيكون معاهم عشان امها مش هنا. مالك محدثا نفسه بغضب:ماهو ده اللى معصبنى:ادهم وكريم هو انا كنت ناقص وبالذات الواد ابو عنين ملونه ده. تحدث عز بقليل من الحرج:احمم. ااطب هو كريم ومدام ملك فين مش شايفهم. عزيزه بخبث وهى ترى اهتمام عز بملك:بعد ماجت على طول دخلت ترتاح لحد ماشهد تيجى.. اصلها

تم نسخ الرابط