رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

ايه الساعه المغرب. شهد :ايه… المغرب…صمت قليلاً ثم قالت:ابعتيلى اللوكيشن بتاعك وانا جيالك حالا. اغلقت معها الهاتف وحاولت أن تستند على ذراعيها والفراش متكئه على جسد يونس الذى ضمها يساعدها على الجلوس. شهد بتعب شديد:ااااااه… حرام عليك بجد يايونس. يونس :اعمل ايه انتى اللى كنتى بعدانى عنك.. عشان تحرمى تعمليها تانى. ابتسمت بشحوب وقالت :والله مش عارفة اضحك ولا ازعل. يونس :فى ايه… وايه اللي حصل مع ملك. قصت عليه ماقالته ملك وأنها يجب عليها الذهاب لها حالا. يونس بقوة :تروحى فين كده… انتى عارفه تتحركى.. انا هبعت السواق يجيها. شهد برفض شديد:لا طبعا بقا ابقى قاعده هنا وابعت لاختى السواق يجيبها ده اسمه كلام. حاولت النهوض بصعوبة ولفت غطاء الفراش الابيض على جسدها العارى تماما وهى تقول :اوعى اوعى انت شكل العيشه مع مروه اثرت عليك. قهقه هو بقوه عليها وهو يراها لا تقدر على السير بشكل صحيح. فاغلقت باب المرحاض بقوه. ثوانى وخرجت مطئطه الرأس قائله بتعب وخجل:يونس… ممكن تساعدنى. وقف بسرعه قائلاً بخبث:بس كده.. من عيونى……. يتبع….الفصل الثامن عشر بعد جدال طويل جدا ومرهق استطاع يونس اقناع ملك بالذهاب معهم لبيتهم كى تريح اعصابها بعد اصرارها الشديد على العودة إلى منزلها في بلدتهم ووجد مجنونته تصر على الذهاب معها. فهى لابد وأن تكون معها تأزرها فى محنتها. وهو اصبح لا يستطيع المكوث بدونها. + توقف بسيارته الفخمه امام الفيلا فتقابل مع عز الذى كان خارج بسيارته من منزله هو الآخر فوقفوا قبالة بعضهم. اغمض يونس عينيه وتمتم داخليا:يعني حبقت نتقابل وهى معايا… بس الصراحة هو راجل محترم ومجبر اعامله كويس. وجد عز يترجل من سيارته ففعل هو الاخر. صافحه عز باحترام :مساء الخير يا يونس بيه. يونس:مساء النور. وقفوا للحديث قليلا قالتقطت عين غز مع ذات النقاب ولكن انتقل نظره تلقائياً الى وجه باكى حزين عيون حمراء ولكن لم تذهب جمالها. لم تنظر اليه يبدوا انها غارقه في بحر الهموم. تسأل قلبه من هذه الجميله. عقد يونس حاجبيه بضيق وهو يراه ينظر إلى حيث سيارته. ويلا لك اتنظر إلى فاتنتى. يونس بغضب :عز بيه… انت شكلك مش معايا خالص. عز:ها.. اه.. هى مين المدام اللى فى عربيتك دى. يونس بغضب أكبر :عز بيه… الزم حدودك… دى مراتى… شهد يونس العامرى. شعو عز بفهم يونس الخاطئ له وأسرع مصححا وهو يقدر غيرته على اهل بيته:لا خالص… مانا شوفت مدام شهد معاك في الفرح امبارح.. انا اقصد إلى معاها. يونس بغضب واقتضاب :دى اخت المدام.. عنئذنك. تركه ورحل دون انتظار للرد وغيرته بدت كالنيران ستلتهم اى شئ. رأته شهد وهو بهذه الحالة فأثرت الصمت الان فحالته غير مطمئنه ولا تسمح بالكلام. اما عز فقاد سيارته من جديد وأحيانا تأتي صوره صاحبه الوجه الاحمر امام عينيه وهى متكئه على نافذة السياره غارقه في احزانها. استفاق عز على نفسه وقال :انت عبيط يا عز.. ماتنشف كده. عاد عز لجموده من جديد. عز الفيومى الرجل الوقور ذو الهيبة والطله التى تذهب العقول ببشرته السمراء وملامحه الصارمه وجسده العريض. دلفت ملك بخطى بطيئه مع شهد التى تمسك على يدها تحسها على السير وتشجعها. استقبلتهم عزيزه بترحاب شديد. جلست ملك على استحياء فهى رغم شخصيتها القويه والعنيده إلا أن الخيانه امر مؤلم جداً. اكثر الأشياء كسره للمرأة وخصوصاً المرأة التي كل حياتها ودنيتها أسرتها وملك كانت نعم الزوجه ولكن ذلك المنير لا يستحق. كان يونس قد أمر الخدم بتجهيز غرفه لملك لتسريح بها. طلبت منها شهد الذهاب لتستريح قليلاً. شهد :تعالى يالا يا ملك تطلعى اوضتك. ملك

[[system-code:ad:autoads]

بخفوت:تمام. ذهب الاثنان وأثناء صعودهم السلم كانت مروه تهبط الدرج ونظرت لهم بحقد واندفعت ناحية يونس وقالت :انا عايزه اعرف الفلاحة دى بتعمل ايه هى كمان… مش كفاية واحده… انت هتجمعلى الفلاحين فى بيتى ولا ايه. توقفت قدمى شهد وملك وتسمرتا بالسلم. واحتدت أعين يونس واتجه إليها ولوى ذراعها خلفها وقال:انتى اتجننتى ايه اللي بتقوليه ده. مروه بغضب :انت بتمد ايدك عليا عشان البتاعه دى. يونس بصوت جهورى واعين حمراء :الزمى حدودك واعتذريلها حالا. مروه بصراخ:انا اعتذر لدى… مش كفاية سامحلها تعيش في بيتى. يونس:تتكلمى عنها كويس.. وهى اللى معيشاكى ومعيشاكوا كلكوا فى بيتها. مروه بجنون:نعم. يونس بصوت دوى فى كل الأرجاء :البيت ده مكتوب باسم شهد.. من قبل ماننقل فيه كمان. شهق الجميع بتفاجئ واولهم شهد. اما مروه فكانت الصدم#مه اكبر من استيعابها فاتسعت عيونها بغضب وزهول وقالت :ايه… كاتبلها فيلا بكل الملايين دى باسمها.. وسايبنا ننقل ونيجى نعيش هنا واحنا ساكنين عندها… بقى البتاعه د…. قطع حديثها صوت صفعه قويه من يونس على وجهها وقال :قولتلك الزمى حدودك… واعتذريلها حالا. مروه بغضب وحقد:اعتذر… اعتذر لمين.. انت فاكر لما تكتبلها فيلا باسمها وتلبسها ماركات هتبقى هانم لا فوق هى هتفضل الفلاحة الى جت من الفلاحين وانا هفضل مروه هانم بنت السفير. يونس بغضب:مش هسمح بكلمه كمان عليها انتى سامعه.. انا سكتلك كتير وعديتلك تجاوزات فى حقها كتير وانا بحاول اراعى مشاعرك.. بس يا تعتذريلها يا تخرجى من بيتها حالا. كان مالك قد تجمع كالباقين على صوت الشجار فتدخل قائلاً باعتراض :بابا. يونس بغضب:مالك.. ماتتدخلش انت دلوقتي. مالك:بس دى امى. يونس:مالك.. قولت ماتتدخلش. نظر لها بقوه قائلاً :اتعذرى حالا. نظرت له بتحدى وغضب وقالت:مش هيحصل ابدا… انا ماشيه وانت اللى هترجعلى زى ما حصل قبل كده. اتجهت لأعلى بغضب شديد بعد أن رمقت ملك وشهد بنظرات ناريه. نظر مالك لوالده بغضب واتجه الى غرفته بينما صعد يونس الدرج وقال:انا اسف يا ملك. مسد على ذراع شهد بحنو وقال:انا اسف يا حبيبتي.. حقك عليا انا. لم تنطق هى فكل الاحداث تجمعت فى وقت واحد ويوم واحد. اتجهت بملك الى غرفتها ثم تركتها تستريح

تم نسخ الرابط