رواية شهد حياتى

موقع أيام نيوز

ابوها… أنا عارف الاصول كويس وانا سيباها هنا عشان ده شرع الله وماينفعش الارمله تسيب بيت جوزها الا بعد ماتخلص عدتها.. لكن احنا بيتنا كبير وواسع وتحت امرها وامر بنتها فى اى وقت. كامل:لالا يابنى انت فاهم غلط خالص.. احنا مش عايزنها تمشى بالعكس. نظر له باستغراب قائلاً :سيادة اللوا حضرتك سيد من يفهم فى الاصول. وعارف انه مش هينفع. نظر كامل لابنه كى يتحدث هو بالنيابة عن نفسه ففهم يونس وحمحم قائلاً :استاذ كريم… انا عايز اتجوز شهد. كريم باعين متسعه وزهول:تتجوزها ازاى. تبادلوا النظرات ثم قال مستنكرا :اتجوزها على سنة الله ورسوله بعد عدتها ماتخلص. كريم:يونس بيه.. ماتزعلش منى.. بس انت كبير عليها اوووى. شحب وجه يونس من هذه الحقيقه المره. كامل:ياكريم يونس ابنى رجل اعمال ناجح… وهيصونها ويراعى بنت اخوه.. انا بعتبر شهد بنتى وهى لسه صغيره ومن حقها تتجوز تانى. ويونس يعتبر حل معادلة صعبه انها تتجوز وتبقى فى حما راجل لانها لسه صغيره وكمان نضمن انها تتجوز رجل يبقى رحيم ببنتنا ويراعيها لأنها فى الاصل بنت اخوه. تنهد كريم بعمق فهو اقتنع الى حد ما بوجهة نطرهم ثم استاذنهم للصعود لاخته وسيفاتحها بالامر. بعدما خرج قال يونس:شوفت ياحاج… مش قولتلك فرق السن كبير وواضح..ماكنش لازم نفكر فى كدا ابدا. كامل:يونس يابنى إلى بنعمله ده هو الصح.. الراجل قادر يحتوى مراته ويقرب منها وقادر بخليها تبعد عنه وما تبقاش طايقاه. هو هايفاتحها وانا عارف شهد عاقله وإن شاء الله هتفضل مصلحة بنتها على اى حاجة تانية. يونس بضيق:يعني هتوافق عليا عشان جورى بس. كامل باستغراب :امال انت متوقع ايه يا يونس… انت دايما كنت اخو سعد.. اخو جوزها.. عايزها توافق عليك لشخصك.. طب ازاى ده. نظر له بغضب ثم صعد لشقته دون التفوه بحرف اخر وهو صدقا لا يعلم لما يغضبه انها ستوافق فقط من أجل ابنتها. فى الاعلى بشقة شهد كانت اختها ملك تقطع الصاله ذهابا وايابا بغضب وهى تقول:بنت الجزمه.. متصله تشمت فيكى…دى ماكلفتش نفسها تسأل عليكى.. ماشى. ماشى.. ماهى الغيره تعمل اكتر من كده. شهد باستغراب :غيره. ملك بغضب:ايوه غيره. شهد:غيره ايه بس.. انتى مش بتشوفى هى بتلبس ايه ولا بتصرف على نفسها ومكياجها وجسها ازاى. ملك:هو انتى يابنتى مش بتبصى لنفسك في المرايا… ده أنا اختك وبغير منك.. يانهار اسود.. ده انتى معمولك محضر تحرش بسبب جمالك وفتنتك.. ده احنا نقبناكى عشان خايفين عليكى… مش مصدقاكى بجد.. بطلى طيبه وتواضع بقا. أما مروه دى ودينى لاوريها.. ماشى ماشى مابقاش الا الزرقه دى كمان. ثوانى ودق جرس الباب فذهبت لتفتح وجدته كريم ابتسم لها قائلاً :اهلا انتى لسه هنا. ملك:امال اسيب اختى الصغيره لوحدها. كريم بمشاكسه:لا جدعه يابت.. ثم نظر إلى شهد بحنان قائلاً :عامله ايه النهارده ياحبيبتى. شهد بابتسامة :الحمد لله على كل حال. كريم:امال حبيبة خالو فين. مللك:ده سؤال هو مالك سامح لحد ييجى جنبها ولا سامح لها تفارقوا… انا مش عارفة هيعمل ايه لما نمشي من هنا وييجوا يعيشوا معانا. كريم:احمم.. شهد. شهد :نعم. كريم:فى موضوع مهم عايز اكلمك فيه. شهد :خير. كريم:طبعاً انتى عارفه ان عدتك قربت تخلص. وو شهد:عارفه. كريم :طبعا انتى عارفه ان بيتى مفتوحلك فى اى وقت وده مش كرم منى لا ده حقك فى بيت ابوكى.. وانتى مش اختى انتى بنتى وانا اشيلك في عينى وعارفه ندى بتحبك اد ايه. بس انتى لسه صغيره و. قاطعته قائلة :لا يا كريم مش هتجوز بعد سعد ابدا… مستحيل. كريم:اسمعينى بس.. واعرفى مين العريس. شهد:عارفه.. عارفه ان فى كذا حد من بلدنا اتقدملى أول ماعرفوا ان سعد استشهد. بس انا هعيش واربى بنتى وبس. كريم: بس اسمعى العريس ده هو اكتر حد هيصون بنتك. ملك:ياسلام.. ايه الثقه دى.. مين ده يعنى. كريم:عمها.. يونس بيه.انتفضت شهد من مكانها وهى تشهق:ايه… انت بتقول ايه.. لا لا.. مستحيل. ملك:مستحيل طبعا ده كبير اووى وشهد حلوه وصغيره. كريم:انا مش عايز اضغط عليها. ثم وجه حديثه لشهد:لكن لو هتسالينى عن رائيى هقولك انه احسن اختيار ليكى لانه هيراعى ربنا فيكى وفى بنت اخوه لانها لحمه ودمه.. فكرى يا شهد وخدى وقتك. ملك:ومروه مراته. عارفه. كريم:مش عارف… بس اكيد يا قالها يا هيقولها. شهد:كريم مللك… تعرف او ماتعرفش انا قولت لا يعني لأ وده كلام نهائى. مر اكثر من اسبوعين وشهد على موقفها بالرفض التام.. اما مروه فقد ثارت وغضبت وقلبت الدنيا رأسا على عقب بصارخها وغضبها بعدما اخبرتها ملك بمنتهى النصر والتشفى ان يونس زوجها قد تقدم لطلب خطبة اختها كتأديب لها على ما فعلته باختها. وقد كان لها ما ارادت فقد شلت الصدم#مه مروه كليا. ظلت مللك تضحك على مظهرها لساعات. اما يونس فقد استمع لوالديه وهم يتحدثون وعلم ان شهد رفضت الامر رفضا تاما. لكنه لم يعقب أو يجعلهم يعرفون انه علم بالامر ولا يعلم لما تحلى بالصبر على أمل ان تغير موقفها مع الوقت. هو حقا لا يعلم. فى صباح يوم جديد كانت كاميليا( زوجة الشهيد محمد صديق سعد وصديقه مقربه لشهد بحكم الصداقه بين الزوجين وقد استشهد زوجها من عام تقريبا) قد جاءت لزياره شهد والاطمئنان على حالها. وفتحت مللك موضوع زواج يونس من شهد أمامها فتحدثت كاميليا بهدوء قائله:على فكره يا شهد لو فكرتى بهدوء هتلاقى انه عرض كويس جدا وحل معادله صعبه. شهد:انتى بتقولى ايه يا كاميليا… لا طبعا مش هتجوز بعد سعد. كاميليا:شهد.. انتى عندك كام سنه. شهد: كاميليا :يعني لسه عيله.. الى زيك لسه بيتخطبوا… مش هينفع.. اسمعى منى يا شهد نظرة المجتمع للارمله ولا المطلقه صعبه اووى.. ثم اكملت بدموع وقهر قائله:انتى عارفه يا شهد انا لو جوزى الله يرحمه كان ليه اخ واتقدملى كنت هوافق عشان عمرى ماهرضى اتجوز حد غريب عن ولادى اكيد عمره ماهيتقبلهم ولا هما هيتقبلوه وممكن يبعدوا عنى ويكرهونى.. عارفه يا شهد انا مش برضى اروح فرح اى حد من معارفنا او قرايبنا مش برضا اروح أزور حد من صحباتى فى بيتهم حتى اخواتى.. الموضوع صعب اوووى يا شهد انتى مش هتقدرى تدخلى وتخرجى براحتك.. ولا تقدرى تقفى في بلكونه ولا تفتحى شباك. اى ست فى العيله او المنطقة هتبقى خايفه على جوزها منك وتقول انك عايزه تخطفيه منها.. ويبقى جوزها ده اصلا مسوس وضهره واقع ومالوش شكل بس تحسبه عليكى راجل فجاءه

وهو كمان يبقى شايف انه لقطه بالنسبه لك طبعا.. شهد انتى طيبه اووى.. تعرفى ان انتى الوحيده اللي كنتى بتسيبى جوزك ييجى يزورني ويطمن على عيالى.. لدرجة اني مصدقتش انك عارفه انه بييجى عندنا غير لما مره كلمتك وشوفت اد ايه عادى بالنسبة لك ومأمنه ومش خايفه على جوزك منى ساعتها بجد كان نفسي اجى اخدك فى حضنى واشكرك واشكيلك من اختى.. اختى بنت امى وابويا خايفه على جوزها منى انتى متخيله… للأسف يا شهد هو ده مجتمعنا. كانت شهد وملك يستمعون لحديثها بزهول تام تعلم أن الامر صعب لكنها لم تكن تعلم أنه بهذه القسوه والقهر وأيضاً الشعور بالمهانه.

جففت كاميليا دموعها وهدأت قليلا ثم تحدثت قائله:بصى يا شهد يونس بيه كبير جدا عليكى.. وطبعه صعب شويه ومش زى سعد خالص.. بس هو أمن واحد على بنتك. واكيد هيبقى سند ليكى على الأقل لو قدام الناس. ده حتى المثل بيقول ضل راجل ولا ضل حيطة.. فكرى تانى ياشهد ووافقى. اماءت لها شهد وقد بدأت بالتراجع عن قرارقها والتفكير بأن تقبل بهذه الزيجه فاكاميليا وبكل وضوح وضعت امامها مرآة للواقع الأليم الذى ستواجه وحدها هى وابنتها مع الايام. بعد يومين خرجت شهد من غرفتها ونظرت لاخيها الذى يجلس مع ملك وزوجته ندى فتحدثت بقوة قائله :كريم انا موافقه…. يتبع…. الفصل الرابع احتدت نظراته بغضب عاصف لاول مره يشعر به… لم يتوقع انه من الممكن أن يكون عصبى بهذه الطريقه ولكن نظراته تلك الموجه لهذه الصغيره حقاً تجعل الدماء تغلى بعروقه. يونس:لأ… مدام شهد تبقى مراتى انا. قالها بمنتهى التملك والتأكيد وهو يضغط على كل حرف. بهت وجه مدحت كليا وتبادل النظرات بينه وبين يونس وشهد التى كانت تنظر أرضا تشعر بالحرج تماماً. لا تعرف لما تشعر بالحرج الشديد وأيضاً لا تعلم اى تفسير لنظرات يونس الغاضبه هذه. نطق مدحت اخيرا وهو يحاول استجماع صوته قائلا :اززاى.. وو.. وامتى. يونس بغضب:هو الى ازاى… مراتى… اتجوزنا النهاردة. تنفست زوجة مدحت الصعداء وارتاحت معالم وجهها وقد لاحظ يونس ذلك بعيون الصقر كذلك لاحظ النيران المستعره باعين مدحت. مدحت:مبروك عليك يا يونس بيه. ومد يده بمجامله فصافحه يونس وهو ينظر له بجمود يخفى خلفه غيره جديده عليه كليا. بعد مصافحة يونس مد يده لمروه يصافحها بمجامله هى الاخرى ومن بعده زوجته ثم توجه بالسلام بكل شوق وحب لشهد التى مدت يدها على استحياء منه ولكن باغتها يونس وهو يلتقط يد مدحت للسلام بدلاً منها. نظرت له بعضب وهى حقا مستغربه جدا من تصرفاته. أما مروة فكانت تغلى عضبا وحقدا وهى تراه يغار على تلك الشهد بينما لم يمانع من سلام هذا الرجل منها هى وهى أيضا زوجته وام ابنه ومنذ زمن وليست مثل تلك التى لم يمضى على زواجهم ثلاث ساعات ويغار وهى معه من اكثر من أربعة عشر عاما ولم ترى ولو وميض من هذه الغيره. كان مدحت يقف وهو ينظر ليونس بحقد وغيره مع الغضب الشديد لأنه منعه حتى من وصلة السلام عليها… حتى السلام استكثره عليه.. منعه عن السلام على من عشق.. على نبض قلبه وجنونه. عشقها منذ ان وقعت عينه عليها ولكن سعد كان الاسرع فى كل شئ واختطفها منه ومن الجميع وحينما علم بوفاة سعد… لم ترمش له عين لصديقه ولكن اول مافكر به انها اصبحت خاليه… يمكنه اقتناصها لنفسه… يمكنه احياء حبه وعشقه وتعويض سنوات عمره التى ضاعت مع تلك التى لا تهتم سوى بالتطاول على الناس برتبة زوجها بالجيش. ولكن ماذا حدث. جاء اخاه واقتنصها لنفسه هو الاخر ومن لا بقتنص شهد من هذا الذى سيترك تلك الفرصه. لكنه لن ييأس لن يستسلم. نظر لها قائلا بعيون تنطق عشقا :لو احتاجتى اى حاجه يا شهد اروجوكى.. ارجوكى كلمينى. لم يستطع التحمل اكثر من ذلك.. حاول فعلا لكنه لم يستطيع وبثانيه واحده انقض على مدحت وهو يقبض عليه من ياقه قميصه وسط زعر زوجته وشهد التى شهقت وهى تضع يديها على خديها فبدت أكثر واكثر لطافه. يونس بغضب وغيره:اسمها مدام يونس العامرى فاهم.. اسمها ده مايتنطقش على لسانك انت فاهم… وحذارى…حذاري اشوفك فى مكان هى فيه… انت سامع. هدر الاخيره بغضب صم جميع من بالمكان نظر مدحت له بغضب وتحدى ثم نظر اخيرا لشهد وهو يمنى نفسه بلقاء قريب ولن يتركها ابدا الا بعدما بطلقها من هذا الضخم وياخذها لنفسه تحرك بغضب تاركا يونس يغلى من الغيره. جلس على المقعد بجوارها قائلاً بحده :يعرفك منين. شهد بغضب :ايه يعرفك منين دى. يونس بغيره :ردى على سؤالي… يعرفك منين… ده عرفك من…. نظر لها بهيام وعشق قائلا :من عنيكى. ابتسم بداخله بسخريه فعيونها لا يوجد لها مثيل كيف لا يميزها بها وهو قد غرق بها مoتا أيضاً. شهد بخجل:ماهو… احمم… ماهو عارفنى من قبل ما انتقب. احتدت عينه باحمرار من كثرة الغضب :نعععععععم….. ازاى. شهد بتلعثم :ماهو… انا اتعرفت عليه هو وسعد في نفس الخناقه. قطب حاجبيه بجهل قائلاً :خناقه…. خناقة ايه. شهد :هو حضرتك ماتعرفش انا اتعرفت على سعد ازاى. يونس وهو مازال بغضبه:لا. شهد :انا اتعرفت عليه فى خناقه لان كان فى واحد بيحاول يدخلني لعربيته بالعافيه وصوت لحد ما الناس اتلمت ولحقونى وروحنا القسم وسعد كان هناك. وبعدها جه خطبنى على طول بعد ما سأل عليا واهلى اصروا انى انتقب حتى

تم نسخ الرابط