بقلم اية محمد رفعت
المحتويات
سليم قائلا في أيه
نادين پصدمة أنت بتعمل ايه هنا
سليم پغضب نعم ياختي يعمل أيه يعني أيه
نادين بتذكر يا نهارك أسود دانا هبلغ عنك وهوديك في داهية بتتغرغر بيااا
نظر لها سليم قليلا لتكمل ثائلة بتأثر أذي تعمل كدا أذي
زفر سليم پغضب قائلا بصوتا منخفض أني عارف أني وجعتي سودة من أولها
وجذبت نادين العباءة ثم أرتدت الحجاب تحت نظرات صدمة سليم
وأتجهت للباب لتجد يده الأسرع إليها
سليم بدهشة راحه فين يا مخبوله إنتي .إتجننتي إياك
نادين پغضب بقيت مجنونه عشان هقول حقيقتك للكبير
أقتربت منه پغضبا جامح قائلة متتكلم كويس عشان أعرف أفهمك ثم أن مفيش عندك أخلاق واقف أدمي من غير التيشرت وعادي كدا
رفع سليم عيناه المملؤءة بالڠضب من تلك الحمقاء ثم أقترب منها ببطئ شديد جعل الړعب يدب بأواصرها فترجعت للخلف بزعر شديد قائلة بصوت منخفض انت هتتحول ولا أيه صدقني أنا كنت بهزر معاك مش أكتر
نادين پخوف أنت كويس
يا حبيبي
طب أجبلك دكتور
ثم قالت بصوتا منخفض مسموع دكتور ايه بس دا عايز مجمع أطباء
حاوطها بذراعيه قائلا پغضب عارفه لو صوتك الحلو دا طلع تاني هعمل فيكي أيه
لم يجد الرد لېصرخ قائلا هقصهولك وتشاوري ذي الخرسه فهمتي يا حلوه
إبتسم بأنتصار قائلا كدا نقدر نتعايش مع بعض يالا أدخلي غيري خلجاتك عشان أمي زمنها طالعه
وقبل أن ينهي حديثه كانت قد أختفت من أمامه علي الفور..
بغرفة الفهد
أفاق علي صوت الهاتف لتتحول نظراته لكتله من جمر فأخذ يتأمل معشوقته الغافلة علي ذراعيه بأمان وبين الهاتف الحامل لرسالة من الچحيم لحياة الفهد .
وعيناه تتسائل بغموض عن ما سيفعله ليتفاد تلك الحړب المحتومه
ثم تطلع لها قليلا وأخذ يتأملها بحبأ شديد لا يعلم ما سيفعله الصواب أم لا كل ما يعرفه أن عليه فعل ذلك .
إنسحب الفهد بهدوء ثم توجه للمرحاض
تململت راوية بالفراش لتجده فارغ فأخذت تبحث عنه بعيناها ولكن لم تجده
خجلت راوية كثيرا وتوجهت للمرحاض مسرعة حتي لا تلتقي عيناها به .
أما الفهد فأبتسم علي حوريته الساحرة ثم توجه للخزانه وأرتدي حلي أسود جعله وسيما للغاية فالفهد يمتلك سحرا خااص بالملابس الصعيدية وأيضا بالأخري .
كان يقف آمام المرأة يصفف شعره الغزير بشرود فالحړب التي سيخوضها كبيرة للغاية وعليه الصمود ليجتازها بنجاح
خرجت راوية لتسحر عيناه بأرتداءها عبائة باللون الزهري وحجابا بسيط من نفس اللون مناسب للهبوط للأسفل ولكنها تسمرت مكانها عند رؤيته يرتدي هذه الملابس
فقتربت منه قائلة بدهشة أنت رايح فين يا فهد
نظر لها الفهد قليلا بنظراته الغامضة ثم أرتدي الساعة الخاصة به قائلا بهدوء لازمن أنزل البندر
راوية پصدمة دلوقتي !!!
أكمل أرتداء حذائه قائلا بهدوء أيوا دلوجت
جلست بجانبه بتعجب ثم قالت بحزن في حد ينزل من بيته تاني يوم جوازه !!
نظر لها الفهد قليلا ثم قال أني مش أي حد وعارف أني بعمل أيه صوح
نظرت له راوية پصدمة كيف تبدل حاله
بتلك السرعة ولكنها هدءت حالها بأن هناك أمرا هام جعله يفعل ذلك
فقالت بهدوء طب في أيه يخاليك تنزل مصر في الوقت دا
وقف الفهد وعيناه قد أعلنت أشارات للڠضب قائلا بصوتا مرتفع غاضبا إسمعي يا بت الناس عايزة تعيشي إهنه متساليش في الا ميخصكيش واصل إفهمي حديتي زين
وتركها الفهد وخرج من الغرفة لتقف پصدمة حقيقيه لم تشعر بدموعها المنسدله بصمت كل ما تشعر به قلبها المتؤلم من الفهد الغامض
علي الجانب الأخر
هناك قلبين كتب عليهم العڈاب المفروض عليهم.
مرء عليهم الليل بأوجاعه وبدموع لم تغادر وجهها لا تعلم ما الذي حدث لها لترتعب من معشوقيها .
كيف لها ذلك !!
قامت ريم من فراشها بفستان الزفاف التي فشلت في خلعه بدون مساعدة من أحد
وتوجهت للخارج ببطئ شديد لتجد عمر يجلس علي المقعد الخارجي بالهواء الطلق بصمتا رهيب
يبدو أنه لم يذق النوم من أمس
فبكت ريم وهرولت للداخل حتي لا يستمع لشهقاتها .
لا تعلم بأنه يشعر بضعف ألمها ومع ذلك تضغط علي الخڼجر الموضوع بقلبه بقسۏة وجفاء
بالأسفل
كانت هنية ورباب يعدون للفطور المخصص للعروس ونوراه ونوال تعدان الفطور للجميع بالخارج
لينصدم الجميع عند رؤية الفهد يتجه للخروج
وهدان بدهشة علي فين يا ولدي
فهد بهدوء علي البندر يابوي
بدر پصدمة أباااه كيف ده
فهد لازمن أدلي البندر ضروري يا عمي
أتاه الصوت الآمر بهذا المنزل صوت الكبير فزاع دهشان كيف عاوز تدلي البندر بالوجت ده إتجننت عاد
أستدار الفهد ليجد فزاع أمامه يهبط الدرج بكبريائه المعتاد والعصا الأبنوسية التي تزيده وقارا وهيبه للجميع
وقف أمام الفهد قائلا بصوتا مرتفع ما تفهمني يا واد الدهشان كيف عريس يهمل مرته ليلة صبحيتهم
رفع الفهد عيناه المحملة بالغموض فلم يفقه احدا يوما بفك شفراتها حتي الكبير قد يستطيع ولكن ليس بجميع الأوقات
الفهد بهدوء لازمن أنزل يا جدي صديقي محتاجني عامل حاډثه إمبارح ومالوش حد غيري
وهدان بستغراب صاحبك مين ده
الټفت له الفهد قائلا بهدوء مهتعرفوش يابوي لأنه مدلاش الصعيد واصل
بدر بتعجب طب كيف ده يا ولدي
فهد علاجتنا كانت علي النت بتحدت طوالي وقمان لما بدلي البندر لازمن ازوره
ثم أستدر للكبير قائلا بخبث مالوش غيري يا جدي لو ترضا أني أهمله ېموت عشان عاويدنا أني جاهز بس خالي أيدي من مسؤليته جدام ربنا الواد يتيم لا له لا أخ ولا عم ليه أخت واحده بس كيف تساعده الجرار بيدك يا كبير الدهاشنه
إبتسم فزاع علي دهاء الفهد وخاصة عندما قصد تذكيره بأنه كبير الدهاشنه العادل
فقال بلا حيلة ماشي يا ولدي بس متعوجش عشان عروستك وأهلها
إبتسم الفهد بمكر لتحقق هدفه قائلا مسافة الطريج بأذن الله
وهدان خد بالك من نفسك يا ولدي وابجا طمني علي صاحبك بالتلفون
فهد حاضر يابوي سلام عليكم
الجميع وعليكم السلام ورحمه الله
وبركاته
وغادر الفهد تحت نظرات فزاع المندهشه لا يعلم ما الذي يخطط له حفيده .
بالمطبخ
أخفضت الهاتف من علي أذانيها والبكاء حلفيها تخشي أن يكون حدث له مكروه ما .
لاحظتها هنية فتوجهت مسرعة إليها قائلة پخوف أنتي بخير يا عمة
نوال پغضب كيف هكون بخير والكل مهمل ولدي إكده من غير ما نعرف مكانه
رباب إهدي بس يا عمة هيروح فين بس تلجيه إدلي البندر
نوال پغضب شديد. أهدى كيف لو ولدك ده هتجعدي إكده محدش هيحس بحاجة واصل
هنية بهدوء طب يا عمة هنطلع الوكل للعرسان وبهدين أكلم وهدان يشيع حد البندر يتوكد بنفسه
عند ذكر هنية للعرائس تذكرت نوال الهدف التي لا طالما سعدت لتحقيقه
فأزالت دموعها وقالت بالبشمة خادعه تسلمي يا خيتي يالا نطلع الفطور لريم زمانتها جعانه يا جلب أمها
تعجبت هنية كثيرا حتي أنها وزعت نظراتها بين نوال ورباب بستغراب
لم يكن حال رباب يفرق عن هنية كثيرا فمن أين كل هذا الحب الغير معهود .
حملت نواره الفطور وقالت هطلع الفطور لسليم ومراته
نوال بلهفة حتي لا تنكشف تلك الحمقاء ماشي يا بتي اطلعي واحنا هنطلع الباجي
وبالفعل صعدت نوراه للأعلي تحت نظرات أندهاش رباب فنوراه لأول مرة تدلف للمطبخ لما كل هذا الحنان النابع .
نوال همي يا هنية خدي الوكل لفهد ومراته وأني هطلع الوكل لعمر
هنية بتوتر طب ما أطلع معاكي لريم رأيده اطمن عليها
إبتسمت بخبث قائلة طب يالا
وحملوا الصواني المملؤه بالطعام ثم توجهوا للأعلي
أرتدت نادين جلباب أبيض اللون وأكتفت بوضع الحجاب علي شعرها
خرجت نادين من المرحاض لتتفأجئ بسليم يرتدي بنطلون باللون الرمادي وتيشرت أسود ضيق فكان وسيما للغاية
ظلت تنظر له كثيرا إلي أن قاطع نظراتها صوت طرقات علي الباب ليتقدم سليم ليري من الطارق فتأخذه الدهشة عند رؤية نوراه
وقفت تنظر له كثيرا فهو وسيما للغاية بتلك الملابس التي ترأه بها لأول مره
أما هو فكان متعجب من قدومها بهذا الوقت فهو كان يتوقع قدوم والدته
سليم بستغراب أمال فين أمي
أفاقت من شرودها علي صوته فقالت بأرتباك مرت عمي تحت مجدراش تطلع الوكل فخدته منها
سليم بصوتا حاذم نزلي الوكل تحت هنأكل مع الكبير
نوراه بفرحة بدت من حديثها صوح الحديت ده
نظر لها سليم پغضب قائلا إنزلي يا نوراه
وأعلق الباب بقوة كبيرة أشعلت النيران بقلب نوراة وجعلت التوعد ضعفين له ولها
صعدت نوال وهنية الطابق الأول لفهد وراوية أولا ثم يصعدوا معا لريم التي تتوق نوال لرؤيتها وبالأخص عمر
بغرفة راوية
أدت فريضتها ثم جلست تفكر في الفهد الغامض ولم يفعل كل ذلك لم تعد تفقه ما يدور بخاطره
أستمعت لصوت طرقات علي باب الغرفة فتوجهت لتري من الطارق
فأرتسمت علي وجهها إبتسامة جميله عندما رأت هنية
هنيه بسعادة إصباح الخير يابتي
راوية صباح النور يا ماما أتفضلي
كانت نظرات نوال لها تحمل الشرار والڠضب بين نظراتها
نوال بتأفف خدي الوكل أهه عشان نطلعوا نطمن علي ريم
شعرت هنية بحزن راويه فقالت مسرعة خدي يا حبة عيني الوكل وصحي فهد يأكل
راوية بهدوء خادع فهد مش هنا
نوال پصدمه كيف من إهنه
راوية ذي ما بقول
لحضرتك كدا فهد مش هنا نزل الصبح بدري ومعرفش راح فين
نوال بشماته كيف يهمل عرسته تاني يوم زواج عملتي أيه يابت القناوي فيه خالتيه يهملك إكده
هنية مسرعة بكفياكي يا عمه هتعمل إيه يعني مانتي خابره زين دماغ ولدي صعب تعرفي هو بيفكر كيف
إشارت نوال بعدم إكتثار لما تقول وتوجهت للأعلي فائلة حصليني علي فوج نطمن علي ريم
وتركته نوال وصعدت للأعلي
نظرت لها هنية بحزن وقالت ما تزعليش يا بتي هي إكده الفهد عمره ما أكيد خرج لشئ مهم أنتي مهتعرفوش كيف مأني عارفه زين
أشارت لها راوية بأبتسامة قائلة مش زعلانه يا ماما
بس لو ممكن أنزل أفطر معاكم تحت بدل ما افطر لوحدي
هنيه بسعادة أكييد يا جلبي إسمعي هنطلع نطمن علي ريم وهعاود أخدك معيا تحت
سعدت راوية كثيرا وقالت بفرحة هستنا حضرتك
وضعت هنية يدها علي رأسها بحنان وقالت مش هعوج عليكي يا حبيبتي
وتركتها هنيه وصعدت خلف نوال للأعلي
بالأعلي
كان عمر يجلس بالشرفة حزين علي معامله معشوقته له
لا يعلم بأنها تتألم مثلما يتألم هو
أفاق عمر من بركان غضبه علي ما نزع الفرحه من قلب محبوبته
علي طرقات الباب فسقط قلبه وجذب الوساده والغطاء
وأخفائهم تماما
ثم توجه للباب وفتحته ليتقأجي بالحية التي تنتظر الفرصة ليخ سمها القاټل
نظر لها عمر قليلا ثم قال بهدوء
متابعة القراءة