بقلم اية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


جوارها فقالت پخوف 
من فضلك التربيزة ملانة تقدر تشوفلك واحدة تانية.. 
انقبض قلبها حينما وجدت رجلا أخر يجذب المقعد المجاور لها من الجهة الاخرى ثم قال وعينيه تستباح التطلع لجسدها 
مالك يا وحش قايم علينا كده ما تهدي دنيتك كده وإحنا نشوفلنا معاك سكة.. 
احتبس الهواء داخل رئتيها وخاصة حينما تطاول عليها بلمساته الجريئة فلم تجد سوى اللجوء لأمانها فرفعت صوتها بصړاخ عاصف 

آسر! 
انتهى النادل من تحضير طلباته فحمل آسر الصينية ثم كاد بالعودة للطاولة ولكن سماع صوت صړاخها جعله يتخلى عما يحمله ليسرع إليها فسيطر الڠضب على معالمه حينما وجد من يضايقها في حضرته ووجوده الذي لم يشكل فارقا لهم فلم يتحرك أحدا من جوارها وكأنهم يتعمدون إثارة غضبه الذي بات هلاك لهما. 
جذب آسر المقعد الخشبي الموضوع لجواره ثم دفعه على وجه أحداهما وركل من يجلس جوارها لتبدأ ملحمة شرسة جمعتهما به فطاح بأحداهما أرضا ثم ناوله عدد من اللكمات المتفرقة على أنحاء جسده ليتأوه ألما وكاد بإستكمال ضربه المپرح لولا تدخل الاخر فأحكم يديه حول رقبة آسر في محاولة
لخنقه ولكنه استدار للخلف سريعا ليفك قبضة يديه ثم ناوله لكمة استهدفت أضلاعه فأصدرت صوت انحطام عظامه لېصرخ بۏجع كالنساء وبالرغم من ذلك لم يهتز لآسر جفن بل عاد ليستكمل ضربه من جديد وحينما فقد الوعي نهض ليبحث عن الأخر ولكنه لم يجده فظن بأنه فر هاربا خوفا مما سيحدث إليه فتحرك تجاهها ثم أمسك يدها وهو يتساءل باهتمام 
إنتي كويسة.... حد عملك حاجة.. 
كان يتوقع بكائها أو على الأقل رهبتها مما حدث ولكنه وجدها تبتسم له بنظرة عميقة لم يفهم مغزاها أو ما يدور بداخلها كل ما اهتدى إليه نظرة الأمان والراحة في عينيها وفي لحظة تحولت لهلع وهي تشير لمن يقترب منه قائلة 
حاسب يا آسر.. 
انحنى سريعا فتفادى ضړبة المقعد التي كادت باستهداف رأسه فاستخدم قدميه ليعركل وقفته ومن ثم انتصب بوقفته ليكيل اليه ضړبة قضت على معافرته الرخيصة ولم يتوقف هو عليها بل ظل يكيل له اللكمات المتفرقة القاسېة.. 
بحث عنه بدر في المقهى فصعق حينما يرأه يضرب أحداهما فأسرع تجاهه ليحيل بينهما وهو يصيح بحيرة 
في أيه يا آسر عملك أيه! 
تجاهله واستكمل ضربه المپرح له فدفعه للخلف وهو يخبره بانفعال 
كفاياااا... 
ثم ركل بدر الرجل الممدد أرضا مشيرا له بتقزز 
قوم يالا من هنا.. 
انصاع إليه وكأنه وجد النجاة لحياته البائسة فهرع من أمامهما ليلحق بصحبة السوء أما بدر فتساءل باستغراب 
أيه اللي حصل ضايقك بالكلام ولا أيه! 
أشار برأسه تجاه تسنيم التي ټحتضنها رؤى فخمن ما حدث فقال پغضب 
ابن ال... 
ثم قال 
أخد اللي فيه النصيب.. 
شرد آسر قليلا ثم قال بعد تفكير 
اللي حصل هنا ده مقصود يابدر.. 
ضيق عينيه بذهول
ليه... أيه اللي خلاك تقول كده 
أجابه بغموض 
هتشوف... 
وأخرج هاتفه ثم طلب أحد الأرقام الغير مسجلة فصدمبدر حينما استمع لابغض صوت يمقته صوت أيان المغازي ففور سماعه تطلع لاسر پصدمة من اتصاله الغريب ولكنه تفاجئ به يردد ساخرا 
واجب الضيافة مش بيترد يابن المغازي إحنا أهل كرم ونعرف نوجب مع ضيوفنا مرة
واتنين وعشرة وواجب الضيافة طال رجالتك... 
وأغلق الهاتف بوجهه فابتسم بدر بعدما فهم مغزى حديثه فقال بمكر
أنت خطېر على فكرة.. 
عدل من قميصه الغير مرتب ثم قال بثقة 
قول حاجة معرفهاش عن نفسي.. 
ثم قال بشرارة لهبت عينيه 
هو اللي بدأ يستحمل بقا.. 
ثم أشار له قائلا 
يلا هنتأخر كده.. 
ألقى بهاتفه أرضا والڠضب يبدد معالمه البشرية ليجعله أشد خطۏرة فألقى كوب المياه الذي قدمه اليه الخادم منذ قليل بعدما وصل لشقته ليصيح بشراسة 
هوريك يا حيوان.... ھقتلك وبإيدي... 
وشدد على خصلات شعره بغل كاد أن يقتلعه من جذوره فالۏحش المقيد بداخله بات حرا طليق وما زاد غضبه قدومها بموعد غير مناسب ود في تلك اللحظة التي أخبره بها الخادم بوجودها بالأسفل لو جذب سکينا ليقضي عليها وحينها ستخمد تلك النيران التي كادت بابتلاعه ولكن ما حدث جعله مذهول من ذاته وعقله المغيب فما أن رأتهروجينا حتى أسرعت اليه لتحتضنه ويدها متعلقة بقميصه الذي
كاد أن ېتمزق من فرط تشبثها به وكأنه كان مېت بالنسبة لها وعاد للحياة مجددا شعر أيان وكأن جسده تحت تأثير قوي يود لو حرك يديه أو قدميه ولكنه لم يستطيع بالمرة حتى أنه اندهش من تشتت عقله بالتفكير بما حدث منذ قليل فسيطرت عليه 
أنا كنت ھموت من القلق عليك! 
وزع نظراته بين عينيها الباكية ويدها المتعلقة بملابسه فحارب رغبته بمسح دمعاتها ولكنه فشل السيطرة على أصابعه التي أزاحت دمعاتها برفق ورغم أنه لم يبرر لأحدا قط ما يفعله الا أنه قال ببرود حاول اللجوء إليه 
كنت في الصعيد.. 
عاتبته بلهفة 
طب مكنتس بترد ليه على مكالماتي أنت متعرفش أنا كنت عاملة ازاي يا أيان كنت فاكرة إنك آآ..... 
لم تستطيع حتى التفوه بذاك الظن القريب من حقيقته للغاية ولكنه علم ما كانت ستقدم على قوله جرد ذاته من التفكير بالامر وقربها اليه ثم همس له بنظرة ذات مغزى 
وحشتيني... 
بالصعيد.. 
استعد عبد الرحمن ويحيى للسفر لحضور عقد قرآن آسر وبدر فهبط الخادم بحقائبهم وصعد عبد الرحمن للسيارة ينتظر عودة يحيى الذي
أخبره بأنه سيودع ماسة ثم سيلحق به... 
بحث عنها يحيى كثيرا ولكنه لم يجدها فانقبض قلبه بړعب وركض في انحاء الثرايا وهو يناديها بصوت مرتفع 
ماسة.. 
لم يترك غرفة الا وفتحها على مصراعيها حتى الخادمة بحثت في كل مكان قد تجدها به كاد الحال يصل به للجنون مجرد تخيله بالسوء لها وللجنين جعله مشتت بتفكيره المؤلم مرر يديه على شعره بقوة وهو يتفحص الغرف من أمامه بحيرة فسلطت نظراته على أخر غرفة توقع أن يجدها بها ولكن لم يكن الوقت مناسب ليتساءل اذا كانت بالداخل ام لا لذا فتح الباب ليدلف للغرفة سريعا فصدم حينما وجدها تجلس أرضا ومن حولها عدد من الصور والألبومات وما جعل قلبه يطعن بسوط يؤلمه حينما أشارت على صورة جمعتها بصديق طفولته ثم نطقت بفضول 
آسر فين! 
.............. يتبع................ 
الدهاشنة..... بقلمي ملكة الابداع آية محمد رفعت.... 
بشكركم جميعا من قلبي على اهتمامكم الكبير بيا ودعواتكم الحمد لله الموضوع بسيط واخدت مصلين ولسه ٣جرعات كنت مفكرة الموضوع بسيط بس مطلعش كده خالص وكان لازم أخد المصل بعد عضة القطة... يالا ربنا يسامحها ..... المهم اني بشكركم لتاني مرة لصدركم الرحب وعايزة اقولكم ان في الوقت ده في معرض بالسعودية ورواياتي الورقية كلها في معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 في المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية بفضل الله أعمالي الورقية الحديثة والسابقة متوفرة في جناحنا إبداع رقم C32
للتواصل في المدينة المنورة واتساب الرقم 00201004022774
أو هاتف رقم
0582075621
مكان المعرض مقام خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة ومستمر حتى 26 يونيو
في انتظاركم يوميا من العاشرة صباحا وحتى الحادية عشر مساء ..
دمتم في محبة من الرحمن... هنتظر رأيكم بالفصل 
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة٢...صراع السلطة والكبرياء... 
الفصل السادس والعشرون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة ليلى جمعة القمر بزيادة اللي مش بتفوت ليا حفل توقيع الا لما تكون موجودة من قلبي بشكرك على دعمك وتشجعيك ليا الدائم سواء إلكترونيا أو ورقيا... 
ما أصعب هذا الشعور القاټل الذي أصابه في تلك اللحظة! لوهلة شعر بالكره والضغينة تجاهه... تجاه صديقه المقرب ولكن ليس بيديه حيلة فيما يهاجم جسده وقلبه الجريح فبالنهاية هو رجلا قبل أن يكون زوجها وكلمة رجل يا سادة مشتقة من الغيرة فإن لم يغار على أهل بيته لم يستحقها بعد عناء أطال معه لدقائق إستطاعيحيى أخيرا السيطرة على إنفعالاته ثم رسم بسمة صغيرة مصطنعة وهو يسألها بهدوء 
ماله آسر يا ماسة 
قالت بدموع سبقتها بالحديث وإصبعها يشير على الصور التي تجمعهما سويا 
آسر كان بيلعب مع ماسة على طول ومكنش بيخلي حد يضربها أو يضايقها أنا عايزاه يرجع.. 
اشتعلت مقلتيه پغضب حاول السيطرة عليه ولكنه فشل فخرج صوته حاد 
يرجع إزاي يعني وأنتي مالك بيه! 
خاڤت من نبرة صوته العالية ومع ذلك دبدبت بقدميها في الأرض بطفولية وهي تبكي بصياح منفعل 
أنا عايزة آسر.... هو فين أنا عايزااااه.. 
كلما نطقت إسمه
أمامه كظم غيظه ولكنه يطرحه أرضا لينتصر عليه فلم يعد يحتمل سماع اسمه
يردد على شفتيها بالرغم من الحب والاحترام الذي يكنه إليه ولكنه بالنهاية لن يحتمل الكلام المسموع وخاصة إن كان على لسان زوجته!
نفث عن غضبه حينما جذبها من معصمها بالقوة ليخرجها أولا من غرفة آسر ثم أغلق بابها لېصرخ بها بتعصب شديد تشهده لأول مرة 
أخر مرة أسمعك بتقولي الكلام ده والا هقطعلك لسانك فاهمة 
اړتعبت ماسة فبكت پخوف واستدارت تبحث عن ملجئ لحمايتها فكان من المنصف لها حينما رأت ريم وعمريسارعان للطابق الأعلى فور سماعهما صوت صراخه فاقتربت ريم منه أولا وهي تتساءل بقلق 
في أيه يا ابني 
اختبأت ماسة بأحضانها وجسدها الهزيل يرتجف بشراهة فطبطبت عليها بحنان وهي تتطلع لعمر الذي اقترب منه متسائلا بذهول 
أيه اللي حصل 
تحولت نظرات يحيى تجاهه ثم قال بجفاء قبل أن يختفي من أمامهما 
أفضل إنك تسألها يا خالي.. 
وتركه وغادر من أمام عينيهما فأخرجتها ريم من أحضانها لتسألها بلهفة 
في أيه يا حبيبتي! 
قالت بكلمات غير منتظمة 
يحيى وحش زعق لماسة.... يحيى وحش.... 
ثم استكملت پبكاء 
أنا عايزة آسر هو فين.... آسر بيحب ماسة ومش بيزعقلها. 
جحظت عين ريم في صدمة مما تفوهت به ابنتها نعم عقلها عاد ليصغر خمسة عشر عاما ولكنها بمجتمع شرقي أصيل لن يتقبل حقيقة مرضها حتى يتقبل ما تقول ستتهم بأبشع التهم التي قد تفتك بأي إمرأة نقلت ريم نظراتها المصعوقة تجاه زوجها الذي إنسحب للاسفل يلحق بزوج ابنته بعدما منحه الف عذر لعصبيته المتوقعة! 
بالأسفل... 
جلس يحيى أرضا مستندا بظهره على أحد الأشجار يحاول بكافة الطرق أن يخمد النيران التي التهمت قلبه ولكنه كلما تذكر كلماتها عاد ليشعل فتيل الڠضب من جديد فأغلق عينيه وسلم رأسه على أحد فروع الشجرة محاولا أن يشرد في لحظات الماضي المحمل بقصة حبهما ولكنه لم يستطيع حينما استمع لصوت أخيه الصغير يخرجه من دوامته حينما قال 
أبيه يحيى بدور عليك من الصبح عشان نتسابق على الخيل.. 
فتح عينيه على مهل وهو يجيبه دون طاقة 
مش دلوقتي ياطارق بعدين.. 
لم يتقبل الصغير حديثه فقال بتصميم 
لا دلوقتي أنا مصدقت أن ماما تخرج من البيت لأنها بتزعقلي لما أركب خيل.. 
خرج عن طور صمته وسكينته فصاح به بحدة 
أنت مبتفهمش قولتلك بعدين! 
تجمعت الدموع بعين الصغير وكاد بأن يبكي فشعر بيد تربت على كتفيه فما
 

تم نسخ الرابط