بقلم اية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


حينما استمعت لانتسابها له فعبثت بحجابها حينما كاد بالاقتراب منها لتخبره بتشتت وخجل 
أنا لازم أرجع البيت حالا لإني اتاخرت.. 
ضيق نظراته الخبيثة ثم اعتدل بجلسته ليقود سيارته تجاه منزلها فاستوقفها على مسافة من العمارة فودعته بابتسامة هادئة وكادت بالهبوط امسك أيان بمعصمها واجبرها على الصعود مجددا ثم قرب رأسه منها متعمدا إثارة رغبتها تجاهه وبانفاس لفحت وجهها قال 

هشوفك بكره 
بلعت ريقها الجاف بصعوبة وهي تشير له عدة مرات ثم هرولت للخارج شبه راكضة ووجهها اصبح كحبات الكرز الحمراء فما ان اختفت من امامه حتى تخشب وجهه الذي اصطنع البسمة والحب لوقت لا بأس به ومن ثم رفع هاتفه ليردد بصوت اخشونت لهجته 
اول خطوة في اڼتقامي اتحققت وقريب اوي وعدي ليكي هحققه وبنت فهد هتكون خدامة تحت رجليكي... 
أغلقت فاتن الهاتف مع ابن شقيقتها الراحلة والسعادة تكسو وجهها التعيس فوضعت الهاتف من يدها ثم وقفت لتقترب من تلك الصورة الضخمة التي تحتل حائط غرفتها باكمله التمعت دمعاتها وهي تتأمل شقيقتها ومن ثم ازاحتها بشراسة 
خلاص يا ناهد نامي وارتحي يخيتي ابنك هياخد حقك من اللي أذوكي.. 
اخدتها عهد عليا يوم ما شوفتك ڠرقانه بدمك اني اللي هياخد حقك من ولد الدهشان وهيكسره هو ابنك ايان ربيته على القسۏة وكنت بفكره باللي حصلك عشان اللحظة اللي اشوف فيها واد وهدان الدهشان مزلول واللحظة دي مبقتش بعيدة خلاص..
الشړ الذي ولد بداخل ايان لا يضاهيه شړ تلك المراة التي تترقب لحظة وصول ابنة كبير الدهاشنة خادمة لقصرها عينيها تخيف من حولها من التفكير بالشړ العظيم الذي تدمره لتلك العائلة ولكن من
سيدفع تذكرة تلك الاڼتقام الحارق! 
ر حلم يا حبيبتي مټخافيش محدش هياذيكي.. 
........... يتبع........ 
الدهاشنة٢... بقلمي ملكة الابداع آية محمد رفعت.. 
شكرا لأرائكم وحماسكم للرواية وبتمنى الاحداث القادمة تنال إعجابكم وبانتظار رأي حضراتكم على الفصل وبتمنى نشارك رأينا ببوست منفصل على جروب ملوك ومنشن عشان اقدر اوصله... بحبكم في الله... 
Aya.... 
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة....صراع السلطة والكبرياء..... 
الفصل الثامن عشر... 
إهداء خاص للقارئة المميزة ريهام محمد ممنونة لتعليقاتك الداعمة لي وأتمنى أن ينال القادم إعجابك...
إعتلت عرشها الذهبي بكل غرور لتفتن العالم بضياء وجهها الذهبي فمنحتهما لمحة من التفاؤل والأمل على النقيض لساهر الليل الطويل لم تؤثر به نور شمس اليوم التالي فوجهه كأنما يعكس ظلام قلبه التعيس رفع أيان كأسه ليرتشف منه على مهل وعينيه تتأمل حركة المارة دون اهتمام من خلف ذاك الحائط الزجاجي الضخم الذي يكسو أحدى جوانب غرفته في تلك اللحظة بالتحديد عادت كلمات من مقتطفات الماضي لتردد بمسمعه كإنذار سابق له بما سيفعله لإنتقامه 
أغلق عينيه بقوة ليتحمل ذاك الخڼجر المطعون بصمام قلبه ولكنه بحاجة لتذكر كلماتها كل دقيقة حتى لا يضعف عن خوض طريق انتقامه عادت تلك الطعنات تتسلسل من جديد 
اڼتقامك من الدهاشنة مش پالدم يا ولدي لزمن تكسر كبريائهم وتجيب مناخيرهم الأرض الاڼتقام الصوح هيكون بشرفهم وخصوصا ولد وهدان فهد! 
التهبت حدقتيه فأختفت رومادية عينيه خلف حاجز قسوته القاتمة فأخرج هاتفه ومن ثم أرسل لها برسالة نصية وابتسامة الشړ سطعت على وجهه كونه قريبا من تحقيق مخططه.. 
بمنزل أحد كبار الدهاشنة.
وبالأخص بمنزل مهران الدهشان ابن عم وهدان......يعني يبقى لفهد ابن عم ابوه..
انتظره الخادم بمكتبه ساعات طويلة انتهت حينما فتح سيد المنزل باب المكتب ليدلف للداخل وهو يتمتم بملامح مستاءة 
أيه اللي جابك على الصبح اكده! 
انتظره الخادم حتى جلس على مقعد مكتبه البني ومن ثم القى عليه البشارة التي ستجعله ينال مالا وفيرا لذاك الخبر السعيد 
جيت عشان أقولك ان ابن المغازي نفذ خطته وخلاص اتجوز بنت فهد.. 
انتفض عن مقعده ليتساءل بلهفة 
بتتكلم صوح يا واد 
هز رأسه بسعادة 
سمعته بودني اللي هيكلها الدود وهو بيكلم الست فاتن وهيقولها إنه اتجوز بنت فهد وقريب هيجبها الثريا تخدمها.. 
اتسعت ابتسامة الشړ على وجهه فأسرع الى خزانته الصغيرة المجاورة لمكتبه ومن ثم أخرج منها مبلغ طائل من المال ليلقيه على السطح المكتب وهو يشير اليه 
خد يا واد تستاهل ولو عرفت حاجه تانية تجي تخبرني واصل.. 
ثم استطرد بتحذير 
وحسك عينك يكشفوك وتجيب سيرتي أنت عارف ساعتها هعمل فيك أيه! 
ابتلع ريقه بصعوبة فسحب المال الموجود بطمع ومن ثم غادر وهو يردد 
متقلقش يا سيدي محدش هيعرف بحاجة.. 
أشار له بالمغادرة بينما ارتمى على مقعده بفرحة عارمة لحقت نبرته السعيدة 
والله وهيجي اليوم اللي هشوفك فيه مزلول يا فهد!.. 
انتهتإلهام من حزم أغراض ماسة فحملت حقائبها للأسفل ومن ثم صعدت مرة أخرى لإحضارها فتوقفت حينما رأت يحيىيهبط للأسفل بصحبتها وحينما توقف أمام شقة الشباب أشار لها قائلا 
خدي ماسة ركبيها وأنا شوية وجاي. 
أومأت برأسها إليه ثم جذبت يدها وحثتها على الهبوط فتعلقت ماسة به بحزن فطبع قبلة صغيرة على جبتها وهو يهمس لها 
نازل حالا مش هتأخر.. 
ابتسمت له ثم تمسكت بإلهام فهبطت بها للأسفل أما هو
فإتجه ليقرع باب الشقة مرات متتالية حتى فتح بدر الباب فقال باستغراب 
يحيى أنت لسه مسافرتش 
هز رأسه نافيا ثم ولج للداخل ومن ثم قصد غرفة أحمد فكاد بفتح بابها حينما استوقفه بدر متسائلا بقلق 
في حاجة ولا أيه 
منحه نظرة غاضبة من إيقافه له فأخفض يديه التي تعيق تحرر الباب ففتحه يحيى ثم ولج للداخل ففتح أحمد عينيه بنوم تخلى عنه حينما وجد من يقف أمامه فجلس باستقامة على فراشه وهو يتطلع له بهدوء قاټل بينما جذب يحيى المقعد القريب من الكومود ليضعه مقابله ومن ثم جلس عليه ليتطلع له باهتمام اتبعه قوله 
أنا عارف يا أحمد أن سبب غضبك وكرهك ليا هو حبك وخۏفك على ماسة لإنك أخوها بس صدقني مهما كان
حبك ليها مش هيكون أكتر مني.. 
أنت مش قادر تفهم إحساس العجز إنك فجأة تكون بتتكلم مع مراتك وفجأة تسمعها بتستغيث بيك وأنت في دولة غير الدولة مش قادر تستوعب الۏجع اللي كنت فيه وانا بحاول اوصل لحد فيكم وفي نفس الوقت خاېف اقفل المكالمة الوحيدة اللي بتجمعني ييها مش قادر تقدر ۏجعي وانا متلخبط ومش عارف احجز وأجهز ورقي ازاي وفي نفس اللحظة اسمع خبر ۏفاة ابني اللي كنا بنستناه أنا وماسة بفارغ الصبر وبنحضر لاستقباله بعد عشرين يوم مش قادر تحس بضعفي وانكساري وحالتي اللي كنت فيها...
والتقط انفاسه بصعوبة قبل ان يسترسل بحزن
فكرك اني محاولتش انزل وأكون جنبها حاولت أكتر من مرة بس حسيت اني لو شوفتها بالحالة دي هضعف أكتر ومش هقدر أكون سند ليها ولا حتى لنفسي كنت محتاج وقت أقدر فيه استجمع نفسي عشان أقدر أكون جنبها بس للاسف مكنتش أعرف إن بتأخيري ده بعرضها لحالة اصعب من اللي هي فيهايمكن اكون السبب يا أحمد بس انا لسه بحاول أرجعها لطبيعتها ومش همل من ده...
وودعه بكلمة أخيرة قبل أن ينهض ليتجه للمغادرة 
فأرجوك متكرهنيش بالطريقة دي... 
وتركه وكاد بالمغادرة ولكنه توقف حينما استمع لصوته الذي حجر خطاه 
مفيش أخ بيكره أخوه ولا نسيت إنك قبل ما تكون جوز أختي فأنت أخويا.. 
استدار اليه بابتسامة مشرقة اتبعها قوله المؤكد 
لا منستش. 
نهض احمد عن الفراش ثم اقترب منه وهو يطلع للأرض بخزي مما فعله طوال تلك الفترة الماضية فقال بحزن 
أنا زودتها معاك الأيام اللي فاتت سامحني يا يحيى. 
احتضنهيحيى بسرور وترحاب لاعتذاره فابتسم احمد وهو يربت على ظهره بقوة بينما التمعت عين بدر بالدمع وهو يتأملهما بصمت واهتمام قطع صوت عبد الرحمن ما يحدث بالغرفة حينما قال ممازحا 
صباحكم أيه ده أنا جيت في وقت مش ولابد ولا أيه 
ثم وقف جوار بدر ليتساءل بسخرية 
مش دول اللي كانوا مقطعين فروة بعض امبارح ولا أنا بيتهيلي ولا أيه! 
لكزه بدر پغضب 
واتصالحوا يبقوا نلم نفسنا ولا أيه 
تعالت ضحكاته الرجولية وهو يتابع 
واحنا نطول يا عم ربنا يهني سعيد بسعيدة.. 
كف عن الضحك حينما حاوطه يحيى وهو يشدد من غرس أصابعه بكتفيه 
مش يلا يا عبده ولا لسه هتكمل وصلة الضحك والتريقة بتاعتك دي! 
تنحنح بجدية وخوف مصطنع 
أنا بقول اتاخرنا أوي.. 
جذبه بقوة 
طب يلا يا خفيف.. 
غادروا سويا للأسفل فرفع عبد الرحمن صوته قائلا 
متتساش الاخبار اللي قولتلك عليها يا احمد.. 
أغلق يحيى الباب ومن ثم لكزه للاسفل فوقف بدرجوار أحمد وهو يتساءل بعدم فهم 
أخبار أيه دي! 
ببسمة ساخرة أجاب 
بسلامته وقع لشوشته مع الأجانب وعايز يشغلني عصفورة نقل الغراميات.. 
انكمشت تعابير وجهه بضيق شديد 
أجانب مين دول! 
علم أحمد ما يدور بخلده فقال بخبث 
وده يهمك في أيه يا بدر مش أنت خلاص نسيتها ولا أيه! 
جز على أسنانه وهو يسأله بحدة 
متردش على سؤالي بسؤال يا أحمد هو يقصد مين بكلامه ده 
أجابه بنظرة شك 
يقصد تالين يا بدر مش رؤى متقلقش.. 
سكنت معالمه بحرج فمرر يديه على شعره الأسود وهو يتهرب بلباقة 
أنا بقول أروح اجهز لقمة خفيفة للفطار كده وأهو نصحي أبوي يفطر معانا.. 
وكاد بالمغادرة من أمامه فجذبه أحمد من تلباب قميصه ليشاكسه بسخرية
مش هتخلع بالسهولة دي قبل ما تجيب اللي في معدتك أر وقول مخبي أيه تاني عليا.. 
استدار برأسه للخارج
ومن ثم تطلع إليه ليهمس بصوت منخفض 
يرضيك أبويا يطلع يلاقيك ماسكني ماسكة حرامي الغسيل دي 
هز رأسه نافيا 
لا.. 
ثم استكمل قائلا 
بس يرضيك أنت تستغفلني وتخبي عني التقدمات المحدثة في علاقتك بالأجنبية اللي كانت شبه منتهية! 
هز رأسه نافيا بتلك الطريقة 
لا... 
ثم همس له مجددا وهو يراقب باب غرفة والده 
بليل هحكيلك.. 
أومأ برأسه ومن ثم حرره فاتجه سريعا للمطبخ أما أحمد فابتسم وهو يهمس بسخط 
الأجانب احتلت العيلة ولا أيه! 
بغرفة حور.. 
نهضت عن الفراش أخيرا وهي تحارب ألم قدميها كلما تحركت ومن ثم خرجت للشرفة لتجد تسنيم تقف بالخارج وحينما اقتربت لتقف جوارها وجدتها تراقب ماسة التي تعبث بنافذة السيارة بنظرات مشفقة ابتسمت حور على قلب رفيقتها الحنون ثم قالت 
شكلك منمتيش طول الليل! 
انتبهت لها تسنيم فأومأت برأسها وهي تجيبها 
مجاليش نوم.. 
ثم سألتها بلهفة 
هو مفيش تطورات في حالة ماسة! 
انتقلت عينحور تجاه ما تشير اليه فاعتادت الحديث عن كل صغيرة وكبيرة لتسنيم حتى حالة ماسة قد قصتها على مسمعها من قبل 
لا للأسف
لسه زي ما هي الحالة اللي عندها شكلها مطولة.. 
بشفقة وحزن قالت
ربنا يشفيها ويعافيها يارب.. 
وعادت لتسألها مجددا بقلق 
طب ليه عربية الاسعاف اللي واقفة دي هي حالتها متستدعاش اسعاف ولا أيه 
أجابتها بابتسامة مشرقة 
لا دي لنقل والدة عبد الرحمن عمي فهد قرر إنها ترجع الصعيد وتعيش معاهم.. 
صمتت قليلا تستوعب تصرفه النبيل ومن ثم قالت باعجاب 
الراجل
 

تم نسخ الرابط