بقلم اية محمد رفعت
المحتويات
اللي أنت يابن فهد اللي تتحدت مع كبار البلد إكده..
تعالت ضحكات آسر فقال وهو يحك مقدمة أنفه
كبار أيه لا باين عليك لما كبرت في السن خرفت البلد ملهاش غير كبير واحد فهد الدهشان ومن بعده بعد عمر طويل اللي واقف قدامك وش لوش..
ابتسم ساخرا
القوالب نامت والأنصاص قامت ولا أيه
کسى وجهه غيمة قاټلة فاقترب منه ثم مرر يديه على الشال الذي يضعه حول رقبته فضغط به على جلد رقبته بقوة كادت پخنقه وهو يردد بشراسة وتحد
ابتلع ريقه الجاف بصعوبة فدفعه آسر أرضا ليسرع إليه سائقه فطرق بيديه على مقدمة سيارته قائلا بحزم
يلا يالا خد معلمك وغور من هنا قبل ما أعلم عليه وأخليه عبرة للمغازية كلهم.
صعد هاشم لسيارته سريعا ومن ثم لحق به السائق ليغادر بسرعة الرياح التي حملتهم سريعا بمنتصف ثرايا عتمان المغازي أما آسر فصعد لسيارته ليخبره احمد ببسمة واسعة
عاد ليستلقي على مقعده وهو يردد بمرح
جرجرني للرزيلة وأنا راجل محترم وابن ناس..
تعالت ضحكات أحمد ليكمل قيادته حتى أصبح أمام المنزل..
بمنزل عتمان المغازي..
كالرعد الذي طرق السماء أشعل هاشمالنيران بأعمدة المنزل بأكمله وخاصة بعد قصه ما حدث معه من ابن فهد الدهشان العائلة التي يمقتها كل بني المغازي بأكملهم هاجت الډماء بعروق شقيقته التي تستمع لما يسرده على مسمعها بجوار ابنها الوحيد فصاحت بعصبية بالغة
حمسها هاشم بغضبه الطائش
قولتلك قبل سابق ياخيتي فهد وولده مش هيجبوها لبر لازمن نقطع عرق ونسيح ډم..
خرج ابنها عن صمته المطبق أخيرا حينما قال بصرامة وجفاء قاټل
ورحمة أبويا لأكسر مناخيرهم وأجبها الارض..
وأشار لوالدته بوعدا قاطع يصاحبه نبرة شيطانية مخيفة
.................يتبع........... نيران العشق والسلطة........ اڼتقام قاټل!!........
الدهاشنة..
بقلمي ملكة الإبداع..
آية محمد رفعت...
مساء الجمال على عيونكم يا أجمل قراء بوعدكم ان الجزء ده هيبقى دمار شامل وبتمنى انه ينال إعجابكم ويكون مميز عن الجزء الأول كل اللي حصل بالماضي والخاص بجوازة فهد هيذكر مع الاحداث فمحدش يقلق هنعرف برضه مع الاحداث عن العداء الشديد بين المغازية والدهاشنة طبعا انتوا عارفين اني كنت موقفة كتابة ولسه راجعين فعايزين نرجع بطاقة كبيرة. بتمنى منكم دعم ومساندة ليا وأخيرا هستنى ريفيوهاتكم على جروبنا ملوك زي ما اتعودنا بحبكم في الله...
٥١٢ ١١٦ ص زوزو الدهاشنة.... صراع السلطة والكبرياء!.....
الفصل الثاني...
الفصل إهداء لصديقتي وأختي الجميلة دكتور رانيا أحمد من أجمل الناس اللي اتعرفت عليها واللي دائما بتشجعني وبتدعمني .....
وصلت سيارة أحمد لداخل المنزل فتراجل كلا منهما ومن ثم ولجوا للداخل إتجهوا للمندرة فوجدوا الرجال مجتمعون بالداخل وأكواب الشاي الساخنة محكمة بين الايدي اقترب آسر من أبيه ثم قال بوقار صاحب لهجته
هز فهد رأسه وهو يردد باستحسان
عفارم عليكم رجالة صوح..
رفع سليم يديه ليطرق على كتف
آسر وأحمد بتباهي
أمال أيه مش من صلب الدهاشنة..
قال أحمد ببعض المرح
طيب يا عمي احنا نازلين من القاهرة على لحم بطننا وقرفنا من الدلفيري وسنينه السودة فين المحمر والمشمر والذي منه...
تعالت ضحكات سليم حتى كشف عن أنيابه فنهض عمر ليشير له ساخرا
خف
شوية من اللغ تخنت وبقا ليك كرش..
حدجه بنظرة حزينة وهو يتابع بقوله المنتحب
ويوم ما هفكر اعمل ريجيم هعمله وأنا هنا لا لو سمحت يا والدي العزيز سبني أعوض هنا ولما أرجع القاهرة ابقى أعمل ريجيم..
علق آسر باستهزاء
ولا عمره هيخس يا عمي اسمع مني..
أشار لهم فهد بحزم
غيروا هدومكم وكلوا لقمة وبعدين نتحدت..
إنصاعوا لكلمته فأتجه كلاهما للداخل فقال سليم بفخر يتبع لهجته السعيدة
العيال مبقوش عيال بقوا رجالة بشنبات كبرونا ولاد الأيه..
ابتسم عمر ليضيف بسخرية
احنا اللي العمر جرى بينا ومبقناش صغيرين يا سليم..
حاوطه بكتفيه ليستطرد قائلا
العمر يجري ما يجري هنفضل مع بعض يا واد عمي..
احتضنته وهو يشاكسه بكلماته
الكلام الحلو ده مش بيريحني واصل..
قال الاخير بمكر
بقيت بترطم صعيدي اهو..
تعالت ضحكات كلا منهما والكبير يتابعهما بابتسامة حب تشع من حدقتي عينيه الحنونة خلف حاجز الهيبة الذي صنعه لنفسه حافظ على بعض الخصال التي تنتمي لشخصه فحينما يستلم منصب الكبير يلغى الخصال الطيبة بداخله فأن صدر عنه تصرف يدل على نبله وكرم أخلاقه قد يظنه البعض ضعف منه وبالرغم من ذلك ظل يحتفظ بداخله بما يبقيه على إتصال قوي بالفهد!..
جلسآسر على المقعد المقابل لأحمد المنغمس بتناول الجبن القديم والفطير الشهي فناده بصوت منخفض وهو يتفحص المكان من حوله
متجبش سيرة للكبير باللي حصل على الطريق فاهم
أكمل تناول طعامه وهو يجيبه ببسمة خبيثة
متقلقش هو هيعرف بس مش مني أبوك حبايبه كتير.
ذم شفتيه بضيق لصدق عباراته الصريحة انتبهت حواسه لمن اقتربت منه قائلة بابتسامة أشرقت وجهها المعجد
حمدلله على سلامتك يا ولدي..
نهض عن المقعد ثم أسرع لينحني طابعا قبلة عميقة على يدها وهو يردد بابتسامة صافية
الله يسلمك يا ستي ليه تتعبي نفسك وتقومي من سريرك أنا شويه وكنت طالعلك..
انصاعت ليديه التي تعاونها على الجلوس فجلست وهي تمرر يدها المرتعشة
لا لزمن أشوفك واضمك لصدري قبل امك..
جذب المقعد الأخر ليكون مقابلها فطبع قبلة أخرى على رأسها بحنان
مفيش حد أغلى عندي منك يا نبع الحنان..
احتضنته هنية بحب شديد وهي تردد برضا
ربنا يحميك لشبابك يا ولدي..
ضحك أحمد ثم قال
واكل بعقلك حلاوة الواد ده..
أشارت له بالاقتراب فانحنى على مقعدها لتحتضته بحنان ثم مررت يدها على خصلات شعره لتخبره بصوت منخفض
بيفكرني بولدي فؤاد عمك الله يرحمه..
ابتسم أحمد ثم طبع قبلة على كف يدها
ربنا يرحمه ويباركلنا في عمرك يارب..
هبطت راوية سريعا منهما ليعلو صوتها المنادي بحماس
آسر..
تقدم ليصبح مقابلها فاحتضنته بفرحة
وحشتني اوي غيبت علينا المرادي كدليه
أجابها هامسا بمرح
جوزك طحنا بشغل المصانع!
ضحكت بصوت مسموع فقالت هنية بذهول
بتقولها أيه!
أخشونت نبرة صوته بثبات
ولا حاجة ده أنا بقولها هطلع أريح شوية لحسن أنا تعبان اوي من السفر..
وغمز بعنينه لراوية التي ابتسمت وهي تشير له بيديها على الهاتف فهمس بصوت شبه مسموع
هكلمك يا كبيرة..
تعالت ضحكاتها وهي تتأمله يستكمل طريقه لغرفته بالطابق العلوي فجلست هي الأخرى على المقعد المقابل لأحمد لتسأله باهتمام
طمني على روجينا وماسةوحور والشباب عاملين أيه
رد عليها وهو يرتشف الشاي الساخن
كلهم بخير يا مرات عمي وان شاء الله هينزلوا الصعيد في اجازتهم..
قالت بارتياح
الحمد لله..
ثم اردفت
اطلع يا ابني شوف والدتك كانت قلقانه عليك من الصبح خد الشاي وأطلع طمنها عليك ..
ابتسم لرقة قلبها فابعد المقعد للخلف قليلا ثم كاد بالصعود ليجد نادين من أمامه تشير بيدها بمشاكسة
يا مراحب بالحبايب..
ومن ثم اندفعت بحديثها
قولي يابن ريم الواد بدر ابني مدورها في مصر ولا لسه بلوكه زي ما هو
كبت ضحكاته ليجيبها بصعوبة
مهو انا مش فاهم حضرتك عايزاه يدورها فانفي الوضع ده ولا هتتفاجئ وتنصدمي لو عرفتي فأشعلل الدنيا بينكم..
حكت رأسها بتفكير ثم قالت بلهجة صعيدية
والله يا ولدي ماني خابرة..
تعالت ضحكات أحمد فقالتهنية بضيق
وبعدهالك يا نادين هملي الواد يطلع يشوف امه..
ثم قالت
اطلع يا ولدي وسيبك من المخبولة دي..
كبت ضحكاته وهي يستكمل طريقه للأعلى اما نادين فجلست جوار راوية وهي تردد پغضب
كده يا خالة أنا مخبولة!
اكدت لها حينما قالت
مخبولة من يوم يومك ايه قولك
ضحكت راوية وهي تتأملها تستشاط غيظا كالطفل الصغير متناسية مرور الأيام عليهما ليشيب الشعر ويطغو الشيب على اجسادهم..
لافتة ضخمة تلمع على أبواب المصانع العملاقة تضم إسم مصانع عائلة الدهاشنة بخط موثوق العمالة تدب بالداخل كخلية النحل النشطة التي تحوم باجتهاد آلاف من المعدات الحديثة يشملها عدد من العمال وأخرون يغسلون الفاكهة جيدا قبل أن يحضرونها للمرحلة التالية وهناك من يرص الأكياس بعناية بداخل الكرتون ومن وسط هؤلاء كان يمر بينهما يتفحص الفاكهة باهتمام يحرص حرصا شديد على العمل الجاد فيما بينهما ليسرع بتلبية الطلبيات بموعدها حرصا على سمعتهم المرهونة فمشط بيديه خصلات شعره الطويل التي تزعج عينيه لينتبه لمن يناديه لاهثا
بشمهندس بدر..
استدار بدر إليه
وهو يتساءل بثبات طاغي
في أيه.
أجابه بتوتر مما يحمله من أخبار غير سارة
الحج مدحت عامل مشاكل في الحسابات يا بشمهندس عايز يخصم أكتر من ٨٠٠٠ج..
ضيق عينيه باستغراب
ليه هو أول مرة يشتري مننا ولا أيه
ثم أشار له بحزم
روح أنت شوف شغلك وأنا هشوف الموضوع ده..
أومأ برأسه ثم غادر ليتجه بدر سريعا لمكتب المحاسبة فما أن رأه المحاسب حتى نهض سريعا عن مقعده ليجلس محله ثم ضم يديه على سطح المكتب متسائلا بصرامة
خير يا حاج..
رفع حاجبيه باستغراب
حضرتك محاسب هنا! اقصد يعني بتشتغل أيه انا عايز حد من أصحاب المصنع عشان أتكلم معاه..
قال بثبات
معاك.. إتفضل..
ردد بدهشة
أنت ابن فهد بيه
أجابه بضيق من أسئلته المبالغ بها
حضرتك بتضيع وقتك ووقتي طلبت تشوف حد من الملاك وجيتلك بنفسي هتقضيها جلسة تعارف بقا!
لعق شفتيه بارتباك من صرامته المخيفة ثم قال
أنا بصراحة كنت مستغلي الاسعار اللي حطينها وعايز تخفيض ده انا حتى زبونكم..
رد عليه بواجها واجم
زبونا يبقى عارف السعر لأنه ثابت ومرفعش أيه اللي مخليه مش عاجبك المرادي!.
قال بلهجة حماسية ظنها اسلوبا خبيثا ليجعله يخفض من الثمن المطروح
ما في أكتر من مصنع فاتح جنبكم وبيبعوا بنص التمن تقريبا..
أغلق بدر الحاسوب من أمامه ثم نهض ليعدل جرفات
بذلته السوداء الانيقة ليجيبه بجفاء
يبقى مبروك عليك وحلال عليك الجودة والطعم..
وتركه وغادر والاخير محله لا يعي ما الذي اقترفه بغبائه الشديد الذي ظنه نقطة ذكاء سيجبره على إزهاق الثمن رغم تأكده من جودة مصانع الدهاشنة المعروفة فاسرع تجاه أحداهم ليخبره بهلع
عايز أقابل بشمهندس يحيى ضروري..
أرشده لمكتبه بالطابق العلوي فصعد سريعا إليه..
بمكتب يحيى
كان هائما بالصورة الفوتوغرافية الموجودة على سطح مكتبه الابتسامة التي تزين وجهه وهو يحتضنها بفرحة تضيء عالم مظلم بأكمله يديه التي تحتضن بطنها المنتفخة بجنينه البالغ من العمر ثمانية أشهر تنبض بقوة حينما يتذكر تحركه أسفل أصابعه وجه ماسة المشرق يفتت قلبه المذبوح كم كان يشكلا ثنائي رائع أول من أطرق العشق بابهما بعائلة الدهاشنة فعلى
متابعة القراءة