بقلم اية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


روجينا... اسمي روجينا. 
قال بهمس ساحر 
اسمك جميل. 
اخفت ابتسامتها بصعوبة وهي تغادر من أمام نظراته الساهمة فما أن اختفت من امامه حتى عاد وجهه ليتصلب بحدة من جديد... 
ما أن وصل للبلد حتى هرع لجواده الذي اشتاق إليه فمررآسر يديه على جسده الأبيض ليحني رأسه للأرض اشتياق له ابتسم آسر وهو يداعبه ثم قال

أكتر حاجة بتوحشني بالمكان ده أنت يا همام بس ببقى عارف اني مهما ابعد واطول هرجع ألقيك مستنيني.. 
صهل الخيل كتعبير عن حبه الشديد اليه فابتسم آسروهو يخبره بمشاكسة 
أممم شكلي موحشتكش أد ما مهجة وحشتك انت خبيث وماكر بس ماشي هجبهالك. 
وخرج آسر ليجذب المهرة مهجة ومن ثم ربطها جواره فبدى الاخير سعيدا للغاية راقبهما آسر عن بعد وقد هامت به الذكريات وحنت إليها فشعر بأن قلبه يحواطه برودة وجفاء لوحدة رؤياها وكأنه يستأنس باحتضان نظراته لها... زفر وهو يردد بصوت منخفض ساخر 
شكلي أنا كمان مشتاق للقرب زيك! 
ملت بالجلوس أمام البحر لساعات مطولة فصعدت للغرفة حتى ترتاح قليلا كادت رؤى بتخطي الطرقة الفاصلة بين غرفتها وغرفة بدر فتفاجئت ببابها يفتح ومن ثم بذراع قوي يجذبها للداخل لينغلق الباب من خلفها ابتلعت ريقها بصعوبة حينما كمم فمها ليصبح مقابلها يحدجها بنظرة مخيفة ثم أبعد يديه عنها وهو يردد بلهجة حازمة 
مش هتخرجي من هنا غير لما تجاوبيني على كل أسئلتي.. فاهمة. 
............. يتبع.............. 
الدهاشنة.. بقلمي ملكة الإبداع.... آية محمد رفعت........ 
رجاء خاص مني يا جماعة محدش يتابع بصمت اتفاعلوا على الرواية كفايا احباط لان الاحباط ده افقدني الشغف باني اكتب والله انتوا موجودين وبتعلقوا على بوستاتي وبتوصل للايك اشمعنا الفصول انا بجد فقدت شغفي بالرواية واحنا لسه بالبداية!!.. 
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة...صراع السلطة والكبرياء...... 
الفصل الحادي عشر.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة بسمة محمود.. بشكرك على ريفيوهاتك الجميلة وبامنى أكون عند حسن ظنك دائما.
صرخاتها احتبست خلف لائحة يديه التي يضغط بها على شفتيها حدقتيها استوعبت من يقف أمامها فهدأت حدتها تدريجيا وجدته يغلق باب غرفته ثم انتصب بوقفته مقابلها ليردد بشرارة اكتسحت معالمه 
مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف مالك بالظبط.. فاهمه 
وأزاح يديه عن شفتيها على مهل فالتقطت رؤى أنفاسها الثقيلة بصوت مسموع ودمعاتها استحضرت بتلك اللحظة فأجلت صوتها المتقطع 
وهتفرق في أيه.. 
وتركته وكادت بفتح الباب لتغادر فجذبها لتقف أمامه بعنوة لتنفلت كلماته الحادة من بين اصطكاك أسنانه 
كلامنا مخلصش. 
رفعت عينيها البائسة تجاهه ثم قالت بإنكسار 
خلص من زمان يا بدر وختامه في كلمتين اتنين إن ربنا انتقملك مني فمش هتحتاج إنك ټنتقم من تاني. 
تمزق قلبه من كلماتها التي تحمل ألم استطاع إن يلمسه بصوتها ومع ذاك بدى صلبا لا تهزه ما تقول فقال بتريث 
معرفتش اللي حصلك برضه!.. متهربيش من إجابتي. 
ومنحها نظرة متفحصة قبل ان يضيف ساخرا
أيه لقيتي الشخص اللي يستحق عڈريتك ومطلعش اد المسؤولية! 
أغلقت عينيها بقوة تحتمل كلماتها التي ذبحت فؤادها قبل أن تنهال منها فتمزقت أوردتها من فرط كبتها للدموع التي قررت البوح له عما يشعل هذا الجسد الضعيف دموعها الصادقة طرقت أبواب قلبه بكل ما تحمله بقوة لتنهزم من أمامه شفتيها المتحجرة تخلت عن بعضها لتخبره بۏجع 
في فرق لما تحب شخص وتبقى عايزه باردتك وفرق تاني لما تكون مجبور وعاجز حتى إنك تصرخ وتستنجد بحد يخلصك من كلاب استباحت لحمك وعرضك حتى بعد ما أخدوا اللي عايزينه أنت برضه عاجز إنك تصرخ وتتكلم عن اللي حصلك لاني بالنهاية كانت دي طريقة تفكيري اللي المفروض بتتماشى مع البلد اللي اتربيت فيها. 
تحررت يديه المتمسكة بها وانفرجت شفتيه پصدمة وهو يتابع ما تقوله بعدم استيعاب رفعت رؤى يديها لتزيح دموعها التي الهبت وجهها الأبيض لتضيف بحزن 
الغريبة إنهم بيفكروا أن الموضوع ده عادي لكن انا بعد اللي حصلي محستش بده... 
وبدأت بشرح ما خاضته قائلة 
حسيت إني انتهيت ومبقاش ليا كيان فقدت نفسي اللي ملقتهاش لحد دلوقتي يا بدر.. 
وسقطت أرضا أسفل قدميه تبكي باڼهيار لتشير بأصبعيها تجاه صدرها وهي تستكمل بصوتها
الموجع 
حتى قلبي قټلته الف مرة لما ضيعتك من ايدي... 
وبابتسامة جاهدت لرسمها استرسلت 
بس أنا أستاهل كل ده ده عقاپ ربنا ليا عن الاستهتار اللي كنت فيه عقاپ عن الصح اللي كنت ببقى عرفاه وبحلله بحكم البلد اللي عيشت فيهاعقاپ عن حاجات كتيرة أوي وأولهم اللي عملته مع الإنسان الوحيد اللي حبيته وحبني بدون ما يستنى مني مقابل أو شيء. 
أيوه أنا أستاهل كل ده. 
أيا قلب أين قسۏة قلبك التي رجوته بالتحلي بها! .. إذا ما الذي حدث لك الآن واليوم هو انتصارك العظيم ممن أستباح أوجاعك وسرق النوم من أعينك! ... ما الذي حدث الآن .. لماذا يزداد الألم أكثر من ذي قبل تراجع بدر للخلف خطوة ومن ثم استدار ليخفي تلك الدمعة اللعېنة من مرمي بصرها فكلما
أجبر قدميه عن الابتعاد أستوقفته دمعاتها وصړاخها المتقطع تبا لذاك الحب الذي يستضعفه رغم قوة بنيته استدار بوجهه تجاهها وهو يقاوم رغبته بالابتعاد والرحيل وبين
الاقتراب أسقط عقله بتلك الحړب الدامية وانحنى!.. أجل انحنى لأجلها... انحنى وقد الزمه عقله بضرورة الوقوف ورفع رأسه بكبرياء لم يختاره ذاك العاشق الذي تمرد قلبه بما يخبئه لها من حب الا يكفيها ما نالته من قسۏة العقاپ الأثم! 
توقفت عن البكاء پصدمة حينما شعرت بأصابعه تبعد خصلات شعرها الأصفر عن وجهها فرفعت رأسها المستند على ذراعيها لتجده أمامها يطالعه بنظرات تلمع بدموع الألم الذي رأته بارزا في نظراته عادت أصابعه لتلامس وجههافأبعد الدموع عنه وكأنه يرفض رؤيتها بتلك الحالة التي تصيبه في مقټل رويدا رويدا وزعت نظراتها بين عينيه ويديه التي تمسح دموعها ومن ثم منحته نظرة تحمل سؤال ورجاء خاڤت بأن يضمها لصدره فربما
يترمم الچرح النازف بداخلها تخشى ان تتعلق به فيتركها خائبة الامل ويبعدها عنه مجددا منحها ما هو الأجمل بالموافقة حينما جذبها لداخل حصنه المنيع يحتضنها بداخله فتسللت نبضات قلبه المختبئة خلف صدره إلى أذنيها التي تستند على صدره القاسې فارتعش جسدها من لوعة عشقها له وكأنها احتضنتها الفرحة لتعيق بينها وبين الحزن والألم بسد منيع ما كان سرا يؤلمها الاحتفاظ به بمفردها ها أصبح أحدا يشاركها به ويربت على ظهرها بحنان ليخبرها بأنه لا بأس مر الأمر... يربت عليها ويخبرها بأنها على ما يرام الآن انفطرت دموعها وشهقاتها الخاڤتة فاهتز جسدها من فرط البكاء بين احضانها كأنها تشاركه ما مرت به من أوجاع وهو يستقبل ما تلقيه بصدر رحب وكلما شعر بترنح جسدها شدد من احتضانه ليخرج صوته الرخيم
يارتني كنت جانبك مكنتش هسمح لمخلوق يمس شعرة منك . 
تعلقت بقميصه الأبيض الذي احتفظ بدمعاتها وهي تردد بصوت هامس 
أنا السبب يا بدر.. انا اللي عملت كده في نفسي... آآ.... آنا السبب.. 
وانهت كلماتها ليترنح رأسها الثقيل للخلف ففزع حينما رأها فقدت الوعي لطم وجنتها بهدوء وهو يناديها 
رؤى!
الصمت والسكون تغلب عليها فجعلها كالچثة التي فارقت الحياة انكمشت ملامحه پذعر فانحنى ليضع يديه من أسفلها ليحملها سريعا لفراشه ومن ثم أسرع للسراحة ليجذب عطره الخاص ومن ثم نثر منه على لائحة يديه ليقربها من انفها وهو يؤمرها بحدة 
فووقي يا رؤى إفتحي عيونك. 
هزت رأسها للجهة الأخرى وكأنها تشعر بالتقزز من رائحة هذا البرفنيوم الذي يساعدها على افاقة وعيها في حين أنها اختارت الهروب من مواجهته وكلما استدار بوجهها للجهة الاخرى اسرع بيديه خلفها حتى فتحت عينيها الثقيلة لتقابل نظراتها المتلهفة للإطمئنان عليها فحاولت الاستناد بلائحة يدها على الفراش لتستقيم بجلستها فكادت بأن يختل توازنها ليساندها بدر حتى جلست بالطريقة التي أرحتها فجذب كأس المياه المسكوب ثم قدمه لها قائلا بثبات عجيب 
اشربي. 
تناولته منه ثم ارتشفت بضع قطرات وأعادته اليها فوضعه على الكومود ثم تطلع لها قبل ان يردد پغضب متخفي بصوته الهادئ 
هو مين ... أنا أعرفه 
جزت على شفتيها السفلية بأسنانها حينما تذكرت هذا الأرعن ثم قالت بدموع سبقتها بالحديث 
معرفش كل اللي أعرفه إنه اسمه مروان ومن مصر كان بيدرس عندنا هو صديق مارثا صاحبتي وهي اللي عرفتني عليه وكنا بنتقابل كلنا في مكان عام.. 
ومسحت دموعها وهي تسترسل 
هو كان بيحاول يتقرب مني وانا اديته الفرصة بس مكنتش متوقعة إنه يعمل فيا كده.. 
وبكت بحړقة حينما تذكرت هذا اليوم المشؤم فقال بحزن 
ليه عملتي في نفسك كده يا رؤى 
نهضت عن الفراش لتقف مقابله وهي تطلع له پصدمة من سؤاله الذي يفترض به معرفة الاجابة فخرج صوتها متقطع كحالها 
كنت بحاول أنساك ومعرفتش. 
ومسحت دمعاتها وهي تبتسم بإلم 
لو كان في امل بسيط إني أرجع واعتذرلك وأحاول أرجع علاقتنا زي الاول فالأمل ده انتهى بعد اللي حصلي يا بدر.. 
واخفضت عينيها أرضا ثم اسرعت بالخروج من أمامه فأغلقت الباب من خلفها لتعود لغرفتها محطمة القلب وإن كان فؤادها قد داوه حضنه الدافئ.. 
اسندت جسدها العلوي على سور الشرفة ويدها
تعبث بخصلات شعرها القصير بعض الشيء بابتسامة حالمة به حديثه القليل ومظهره الرجولي أفتك بها تلاشت تلك الابتسامة حينما لمحت عينيها الدبلة التي ترتديها بأصبع يدها فاستوقفتها اللحظة لتعاتبها بأنها تعتبر على ذمة رجل أخر أنبت روجينا نفسها ألف مرة على السماح لنفسها بالتفكير لغيره فهمست بصوت مخټنق بالدموع 
أيه اللي أنا بعمله ده واحد وأتقذني من المۏت وشكرته خلاص الموضوع انتهى ليه شاغلة نفسي بالتفكير فيه كل ده. 
وأبعدت تلك الخصلة المتمردة على عينيها پغضب فشعرت بأنها مشتتة وبحاجة لأن تهتدي لضالتها لذا أسرعت لهاتفها فجذبته لتضغط على زر الاتصال الخاص به ورفعته بلهفة لسماع صوته عل قلبها يهتدي على من ينبغي عليها حبه عوضا عن هذا الغريب الذي اقتحم اساورها العالية.. 
انزعج من نومه على صوت هاتفه فقربه إليه ليتسلل الضيق لمعالمه حينما رأى اسمها فتح أحمد الهاتف وهو يجيبها بجفاء 
خير أيه اللي فكرك بيا 
اتاه ردها الحاد 
وأنت اللي بتسأل يعني! 
قال بابتسامة ساخرة 
مش لما أعرف خطيبتي فين أبقى أسأل انتي مش واخدة بالك من تصرفاتك يا روجينا ولا أيه! 
تصرفاتي!! أنا عملت أيه عشان تكلمني باسلوبك ده! 
سحب الغطاء عن جسده ثم نهض ليجلس على المقعد القريب منه وهو يجيبها بتعصب شديد 
انتي مش شايفة نفسك غلط لما تسافري كده من غير ما تعرفيني وأدرى من بدر انك مسافرة اسكندرية! 
قالت باستغراب 
وأخد اذنك ليه ما أنا استأذنت من أخويا ووافق انت عايز تتحكم فيا من دلوقتي يا أحمد.. 
طعنته كلماتها فقال 
لا لسه ممتلكتش
 

تم نسخ الرابط