ليلي وسليم
المحتويات
كصخرة منعت تنفسه حينما وجده على حالته ك هامدة رفع كفيه ي كف أخيه
ماهو إنت لازم تقوم مش هسيبك تستسلم كدا لازم تفوق عشان ابنك وأمك استمع إلى همسه
ليلىكررها عدة مرات أطبق راكان على جفنيه بقوة حتى شعر بإحتراق عبراته
راكان..أردف بها سليم بت دنى منه
بلاش تتعب نفسك حبيبي ليلى في الطريق
خلي ليلى تسامحني أنا مخنتها...ش أنا بحبها
تقاطعت أنفاسه وارتفع صوت الأجهزة
دنى راكان منه
حبيبي متتكلمش ليلى دلوقتي هتيجي انسدلت عبرة بجانب جفنيه وأكمل
مش هتيجي ليلى مش هتسامحني ابني ياراكان أبني وصيتك مفيش حد هيحميه زيك
انسدلت دموعه كالشلال وهو يستمع لحديث أخيه فأردف بصوتا مفعم بالبكاء
أغمض عيناه وهو يهمس بصوته المت
ليلى ياراكان...هنا استمع لصوت بانذار توقف الأجهزة وتوقف النبض نهائيا
جحظت أعين راكان ع ا انزلقت يدي أخيه من يديه وانسدلت العبرات بقوة وتوقف نبضه أسرع الأطباء إلى الغرفة بوقوف حمزة ويونس الذي شعر وكأن الأرض تميد به ع ا حاول الأطباء لفترة لأنعاش قلبه ولكن لقد انتهت حياتك ياانسان ولم يتبقى سوى المرحوم فلان ابن فلان
آسف البقاء لله ربنا يصبركم
تجمد بوقوفه وتثلجت اوصاله حينما شعر بالبرودة تجتاح جسده بالكامل حاول حمزة سحبه للخارج ولكن كأن ساقيه تصنمت وجسده شل بالكامل اتجه بنظره إلى حمزة وإلى يونس مرة وهو يبتسم من بين دموعه
تنقل بخطواته حتى وصل إلى فراش أخيه ونزع عنه جهاز التنفس وبعض الأبر المغروزة به والأجهزة الموصلة به ورفعه بين ه ينظر لملامح وجهه التي كادت أن تختفي بسبب ال الذي تعرض له
اتجه بنظره إلى يونس وأردف كالذي فقد عقله
توقف الطبيب يمنعه عما يفعله نظر حمزة للطبيب يسحبه
سيبه لو سمحت هو مصډوم شوية وهيفوق ثم نظر إلى راكان الذي بدأ يتحرك خطوة وهو يحمل أخيه
أنا هأكدلكم انه غبي مستحيل أسيبه هنا ولا لحظة
وقف حمزة أمامه وحاول جذب سليم من بين يديه وحضنه
راكان مينفعش كدا فين إيمانك بربنا كل نفس ذائقة ال
اللون الأحمر من كثرة بكائه
بقولك أبعد عني أخويا عايش وهاكدلكم دا
نزل ببصره لأخيه ودموعه تفترش خديه
كدا ياسليم كدا تسيب الأغبياء دول يشمتوا في راكان البنداري ويقوله عليا غبي
كطفل رضيع وشهقات مرتفعة منه
مش مهم أنا غبي هم عندهم حق راضي بكل اللي يقوله المهم تفتح عيونكجثى بركبيته على الأرض أمام الجميع وهو ينهار وصوت بكائه شق المكان يضم أخيه ع ا تسربت برودته ليديه ويصيح بأسمه
سلييييييم بها راكان حتى اهتزت جدران المشفى وقفت ليلى بجوار نوح على باب الغرفة وهي تهز رأسها رافضة راه عيناها..دلفت بخطوات مهزوزة وعيناها المحجرة بالدموع وصلت حيث جلوس راكان و لأخيه بمشهد يبكي العدو قبل الصديق
جلس يونس بجواره يربت على ظهره
راكان سيب سليم ياراكان هو خلاص عند ربنا بلاش تعذبه ياحبيبي ياله خليهم ياخدوه ينفع تكون ضعيف كدا سبت إيه لطنط زينب انت دلوقتي قوتها
وضع كفيه على فم يونس
اسكت يايونس متقولش كدا ماما ممكن ټموت فيها.
أطبق على جفنيه يعتصرها ورغم عنه ت منه شهقة بكاء مريرة خرجت من أعماق قلبه المحترقة على أخيه
ه أصدقائه وهو يضع رأسه فوق راس أخيه ويردف
انا مش هسيبك ياحبيبي هسيبك وأروح اقول لماما إيه اقولها ابنك التالت ماټ لا محدش هياخدك مننا لا محدش يقولي انك مت
ظل يردف بكل ه الهسترية كال كانت تقف على بعد خطوتين منهما لم تقو على الحركة
متابعة القراءة