ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


دي مش بنت 
يونس على كتف راكان وهو يتكأ بذراعه ينظر إلى نورسين 
آسف يانور بس بغير على راكان تقولي ايه صداقة بقى 
انت مش كنت رايح لسيلين يايونس امشي قالتها زينب بغموض ..ثم اتجهت إلى نوح ونورسين 
الأكل دا راكان اللي طلبه يانوح اكيد عارف ذوقك ثم رمقت نور
بيقول نور بتحبه..أو نورسين

أي حاجة راكي يقولها بعشقها طبعا ياطنط 
هزت رأسها بهدوء..بالهنا حبيبتي
بعد إنهائهم الطعام كان يطالع تلك التي تضحك مع أسما وسيلين وهم يلاعبون أمير.. شعر ب ټ ه كلما نظر إلى ذاك الفستان الذي جعلها كالقمر بليلة تمامه 
وصل أسعد ملقيا السلام..نهض راكان و قام بتشغيل موسيقي أجنبية هادئة ولم يعير والده أهمية فرفع كفيه إلى نور 
تعالي ن ..ابتسمت وتوقفت متجهة إليه اقترب نوح من يونس 
إيه اللي بيحصل بالظبط! 
رفع يونس اكتافه واجابه 
شكل الموضوع كبير اللي يخلي راكان كدا 
تهكم نوح وتحدث
يبقى اللي جاي مرار ياحبيبي دا ليلى لابسة فستان سليم وراكان عازم نورسين وبي معاها انا كدا عرفت الأيام الجاية هيكون شكلها إيه 
اختفت ضحكات ليلى وهي تطالعهم



وهم يتاميلون على الموسيقى رفعت نظراتها المټألمة لذراعيه الذي يطوق خصرها وهي تعانقه مقتربة من خاصته وهو يطلق ضحكاته 
جذبها بقوة حتى أصبحت ب ه كاملة لا يفصلهما شيئا اقترب يداعب وجهها بثغره مبتسما وكأنها عشقه منذ سنوات..رفعها من خصرها حتى وقفت على حذائها وبدأت تتمايل 
هنا اڼهارت ليلى كاملة واستدارت للجانب الأخر وانسدلت عبراتها وكأن أحدهم طرق بمطرقة من ثم فوق ها 
اغمضت عيناها رغما عنها وا ت شهقة بكاء مريرة خرجت من أعماقها المحترقة وضعت كفيها على فمها حتى تمنع نفسها من النحيب 
ربتت أسما على ظهرها
حبيبتي اهدي..ضغطت على فستانها وتحدثت من بين بكائها 
بيدبحني ياأسما أنا مش قادرة اتنفس أسما أنا ب 
وصلت العاملة بطعامهم
آسفة مدام ليلى ..اتأخرنا 
نظرت ليلى للطعام وشعرت بتقلب معدتها
دفعته بعيدا عنها 
مش قادرة اشم ريحته وصلت سيلين التي كانت تلاعب أمير فبعدما وجدت يونس قريبا منهم ارتعدت اوصالها فاتجهت لليلى واسما 
جلست واجلست أمير على ساقيها 
شوف ياميرو مامي بتحب الجمبري وعمتو بتعشقه كمان سكبت بعض الطعام ووضعته أمام أسما واتجهت إلى ليلى تضع طعامها 
دفعته ليلى ونهضت تضع كفيها على معدتها 
عند راكان 
ظل يتراقص مع نورسين وضحكاته ترتفع بالمكان على كل نورسين 
قاطعهم جري ليلى للداخل وهي تمسك معدتها 
هبت زينب فزعا من مظهرها وتحركت متجهة إليها 
دلفت ليلى إلى المرحاض وقامت بإخراج مافي جوفها..ظلت لفترة ليست بالقليل وهي تتقيأ حتى شعرت بالداور فسقطت مغشيا عليها 
دلفت زينب تصرخ باسمها 
البارت السادس والعشرون
كنت أظن أني أتمكن من العودة إلى حياتي مرة أخرى ولكني نسيت كيفية الحياة بطريقة طبيعية دون الحزن وكنت أعتقد أنه يمكنني كتابة كل عن الفرح والسعادة ولكن ع ا فعلتها أدرك أن شيء داخل قلبي انكسر.
فلقد جعلتك فريضة كفرائضي الخمس وتمنيت أن لا أن عن أدائها يوميا
بألمانيا وخاصة بالمشفى الذي يقوم والد ليلى بإجراء العملية 
تجلس سمية تتلو بعض آيات الذكر الحكيم تقف درة بجوار حمزة أمام غرفة العمليات بينما كريم الذي يجلس بجوار والدته ويدعو ربه تضرعا أن يشفي والده ضم والدته من أكتافها ليطمئن قلبها 
ان شاء الله هيخرج من العملية ويرجعلنا زي الأول 
رفعت نظرها إلى ولدها تربت على كتفه قائلة 
إن شاء الله حبيبي إن شاء الله ربنا مش هيحرمنا منه أسألك ربي حاجتي ومنك أرجو نجاتي وبيدك مفاتيح مسألتي
قالتها سمية وهي تضم مصحفها إلى ها 
عند راكان 
أسرع إلى الداخل بعدما استمع إلى صيحات والدته دفع باب المرحاض بقوة حينما طرقت زينب على الباب وان صوت ليلى 
دلف وجدها ملقية على أرضية حملها سريعا متجها بها للأعلى دفع باب غرفتها ووضعها على الفراش وحاول إفاقتها تجمع الجميع بالخارج وقام الأتصال بالطبيب 
فتحت جفنيها بتثاقل وهي تهمس بإسمه قام بإعتدالها لتجلس ووضع خلفها الوسادة 
نظرت حولها لم يكن سواه بالغرفة اعتدلت سريعا
انت بتعمل ايه هنا! قالتها بصوتا متعب
ڼصب عوده ووقف يضع يديه بجيب بنطاله قائلا
مش جاي اتغزل
 

 

تم نسخ الرابط