ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


من ساعة بس .. ني قوي ..
أغمض جفنيه پألما ..فقد أشتاقها كثيرا ..أشتاق لضحكاتها البريئة ..ولمسة يديها الناعمة ..ولكنه لم يجد كل تعبر مايجيش ب ه ..سحب نفسا وتحدث إليها على غير عادته 
سيلين لو مفيش حاجة مهمة ممكن نتكلم بعدين ...توقفت تستمع إلى كل ه القاسېة يونس إنت زعلان علشان روحت مع سليم شرم ...ماهو راكان اللي شرط بكدا 

تجهمت ملامحه من صوتها الرقيق الذي أ قلبه ورغم ذلك صاح پ 
سيلين أنا بقولك مش فاضي مبتفهميش 
أغروقت مقلتيها بالدموع والحزن ..وأردفت بصوتا مكتوما باكي 
آسفة ...قالتها ثم أغلقت الهاتف دون حديث آخر ..توقف يونس بالسيارة على جانب الطريق وبدأ ي على قيادة السيارة ويصيح پ 
ليه عملتوا معايا كدا ...ليه ضحكتوا عليا مسح على وجهه پ وحاول أن يهدأ..عقد العزم على أ اعها من قلبه ..لحظات وهو يحاول السيطرة على أنفعالاته ..ثم أدار السيارة مرة أخرى متجها إلى المزرعة 
عند سيلين 
جلست تنظر حولها بتشتت تحاول أن تفهم لما بعد عنها في تلك الفترة ..فهو منذ شهر وحالته متغيرة ..آهات ملتاعة مصاحبة بنبرة مرتعشة من تغيره المفاجئ ..انسدلت عبراتها



تغسل وجنتيها 
ياترى أيه اللي مغيرك يايونس ! ودا وعدك ليا إنك هتتحدى الدنيا كلها علشاني 
شعرت بدوار ي رأسها من فكرة أقترابه من سارة في فترة غيابها
قاطع حديثها مع نفسها وصول سليم 
سيلي قاعدة كدا ليه في المطر انت م ة قومي هدومك اتبلت كلها 
ظلت كماهي وكأنها لم تستمع إليه ..جلس بجوارها ي ا ل ه 
حبيبتي مالك قاعدة ليه كدا من وقت ماارجعنا من شرم وانت كدا ..مش هتغيري 
أزالت عبراتها دون أن يلاحظ وأردفت بصوت جعلته متزنا ..حيث خبأت آهاتها ال ة وخيباتها وأجابته بقلب مفطور 
كنت مستنية آبيه راكان وحشني قوي 
شعر بلهيبا ب ه كلما تذكر حديث يونس الغاضب قبل سفرهم بيوم واحدا..فاتجه إليها يمسد على خصلاتها و ا ل ه 
قومي ياقلبي علشان خديش برد ..وراكان أكيد لو عرف إنك رجعتي هيطلعلك على طول هو عنده كام سيلي بس ...أو برأسها ثم توقفت متجهة للداخل ..كان يراقب دلوفها وهي تتحرك بروح مسلوبه من جسدها ...أطبق على جفنيه حزنا عليها فهمس لنفسه 
ياترى عملت إيه يايونس مخليها كدا ...زفر غاضبا من حالة أخته وظل جالسا كما هو ..إلى أن أتت فرح وجلست بجواره 
عامل إيه حمدلله على السلامة ..استدار ينظر إليها وابتسم لها 
الله يسلمك اوعي تكوني انت كمان بتحبي المطر ..أيه اللي منزلك في المطر ..دنت من جلوسه متعمدة إثارة قربها ثم ضمت ذراعه 
يمكن علشان ني وجاية أسلم عليك 
أنزل يدها بهدوء وأجابها 
فرح إنت زيك زي سيلين ..اخذ نفسا ثم زفره وأكمل مستطردا 
وإنسي كلام جدو لأني مرتبط ..وخلال يومين هعلن إرتباطي بيها ..قالها ثم نهض متجها لمنزله 
كسا الوجوم ملامحها وهي تجز على أسنانها 
والله طيب هشوف كلام مين اللي هيمشي ياسليم ...قال مرتبط ..قالتها پ دفين 
عند راكان ونوح ..بعد ذهاب أسما ولميا 
جلس وبدأ يتجرع بعض من أنواع الكحول 
جذب نوح الكوب من يديه وصاح به پ 
أكيد اټجننت ياراكان ..إيه الهبل دا من إمتى وانت بتشرب كدا 
رجع بجسده وهو يتكأ بظهره على المقعد وبدأ ينفث تبغه حتى أخفى جسده خلف غبارها 
بنت خالتك دي خرجت عن المألوف صدقني أنا اللي مصبرني عليها القرابة اللي بينكم ...بتصل بيها مبتردش دنى نوح بجسده منه وتسائل 
ليه الدنجوان كان ناوي يعمل إيه لو ليلى مش قريبتي !
نفث دخان سېجاره وهو يطالع نوح بهدوء م 
كنت خطڤتها !! ة تجلت على ملامح نوح فأردف 
لا أكيد اټجننت مش كدا ..من إمتى وإنت كدا ...ظل ينفث تبغه بشراسة ثم توقف ينظر من خلف زجاج النافذة 
ولو قولتلك أنا مبقتش عارف نفسي ..اتجه بأنظاره إلى نوح وأكمل 
من يوم قضية باباها وأنا بقرب منها أو تقدر تقول بقربها مني ...عارف أنك هتت وعارف هتقول وصلت لمرحلة ضعف ..اتجه بخطواته ونظر إلي نوح الذي ظهر على ملامح وجهه الڠضب 
ڠصب عني
 

 

تم نسخ الرابط