ليلي وسليم
المحتويات
قاد السيارة سريعا حتى ت إطارتها الأرضية فافتعلت صوتا مرتفع
خرجت زينب تنظر لخروجه بقلب منشطر
وصل إلى مكان خالي لا يعلم كيف أتى إلى هنا تمنى لو لم يصل ابدا لأي مكان على المقود پ حتى كاد أن يكسر معصمه كأنه يعاقب يديه التي ها طوال الليل ويهمس لها بعشقه
ة مدوية حتى جعلته فاقد للنطق أخرج تبغه بعدما استند برأسه على المقود
استمع إلى رنين هاتفه..رمقه بنظرة وجده والدته نظر للأتجاه الأخر وكأنه لم يستمع لشيئا مرة واخرى حتى رفع الهاتف اخيرا
فيه إيه ياماما مردتش اعرفي اني مشغول
ليلى ياراكان ليلى...قالتها بلسان ثقيل
ظل يستمع إليها بملامح جامدة حتى انتهت من حديثها
شعر بغصة تمنع تنفسه ولكنه تجاهلها وهو ينهي الحديث
انا مشغول مش عايز إزعاج
عند ليلى قبل قليل
دلفت زينب وهي تصطحب الطفل الذي بكى بصوت مرتفع يصيح بصوت امه
ليلى حبيبتي انت في الحمام..جلست زينب تحاول تهدئته ولكن الطفل لم يصمت تحرك بخطواته يبحث عنها يخطو خطوة ويسقط الأخرى إلى أن وصل إلى مرحاضها
ماما هتخرج ياحبيب نانا توقفت بعدما وجدت خروج المياه من تحت الباب..طرقت على باب المرحاض پ وهي تصيح
ليلى انت جوا حبيبتي. لم تستمع لصوتها ف ت حتى وصلت سيلين والخدم إليها
امسكي ابن اخوكي لما أشوف ليلى مبتردش ليه ..فتحت الباب ودلفت تبحث عنها
اغلقت المياه وقامت بتسربيها اتجهت بنظرها إلى سيلين التي تقف على أعتاب الغرفة
تعالي ساعديني نقومها ونلبسها.. تصنم جسد سيلين وعبراتها تنزلق فهمست
ماما هي عايشة ولا ...جذبتها زينب وهي تربت على ظهرها
وشها ماوصلوش مية بس تلاقيها اغمى عليها من السهر والأرهاق
اتصلي براكان ياماما خليه يجي ياخدها للدكتور ..حاولت الوصول إليه وهاتفته بالفعل بعد إنهاء اتصالها أيقنت زينب بحدوث شيئا معهما
حاولوا إفاقتها واخيرا استجابت وفتحت عيناها الذابلتين من كثرة البكاء تذكرت ماذا صار فانسدلت عبرة غادرة عبر وجنتيها قائلة بت
مفيش شكلك اغمى عليكي..اتجهت بنظرها إلى سيلين تسأل بعينيها عنه
تها سيلين وساعدتها بإرتداء ثيابها خرجت بعد قليل مستندة عليها وهي تشعر بالأعياء وصلت لفراشها..جذبت زينب منامة واسعة ووضعتها أمامها
اساعدك حبيبتي تلبسيها..تسائلت بلسان ثقيل
راكان خرج ..قالتها ليلى!مسدت زينب على خصلاتها ثم طبعت قبلة عليها
آه عنده شغل كتير النهاردة
عصرا بعد قضاء يومها بالنوم هروبا من حياتها الميؤسة اغلقت هاتفها تماما ع ا شعرت بعدم قدرتها على الحديث
نزلت بساقيها المرتعشة متجهة للشرفة علها تستنشق رائحة بعض زهور الربيع التي بدأت تنتشر بالجو..
تسمرت بمكانها بنظرات ثابتة بعدما وجدت غرفة نومه أمام بوابة القصر والعمال يقومون بحمل اثاث الغرفة للخارج
خرجت بجسد واهن واقدام حافية كأنها تخطو على أشواك تخربش وتشحذ طبقات جلد أقدامها
وصلت إلى الدرج وداهمها غمامة ساحقة كادت أن تسقط من أعلى الدرج..هوت جالسة بأول درج..وصلت نعيمة العاملة إليها تصيح بإسمها
ست ليلى اسم الله عليكي قاعدة كدا ليه
هزت رأسها ع ا فقدت النطق وصل راكان وهو يصيح على نعيمة
نعيمة...وصلت إليه سريعا
نعم ياباشا..وقف راكان يعطيها اوامره
عايز عشا النهاردة في الجنينة يليق بخطيبة راكان البنداري مش عايز غلطة سمعتي انت المسؤلة قدامي
استمعت لحديثه الذي شطر قلبها وأدماه..حاولت النهوض ولكن لم تقو..صعد درجات السلم سريعا بخفة دون أن يراها توقف بخطواته امامها
اووووه مدام ليلى لسة عايشة أهو اومال سمعت الصبح إنك كنت بټموتي
بلعت غصة أحزانها وأردفت بنبرة مبطنة بالبكاء لازم نتكلم..نظر حوله ثم امال بجسده عليها ونظر إلى مقلتيها
بلاش تخليني اكرهك أكتر من كرهي ليك دلوقتي ياريت تحافظي على كرامتك وتعملي زي ماقولتلك مش عايز أشوف وشك..
خطى بعض
متابعة القراءة