ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


..ظلت لحظات تحاول أن تتنفس ع ا أحست بإنسحاب الهواء من المكان بالكامل ...خطوات ضعيفة واهمة بجسد مأنون بجميع خلاياها إلى أن وصلت مكتبها ..جلست بجسد مرتعش وقلب يأن ۏجعا حتى شعرت پألم ي ها ..انسدلت دموعها كالشلال ..شهقات مرتفعة خرجت من فمها وهي تضع يديها تكتمها
شوف ياقلبي وصلتنا لفين ..شوف وحس بالۏجع علشان متديش نفسك أعذار له 

دلف سليم بتلك الأثناء تسمر بوقوفه من حالتها التي ظهرت عليها لحظات فقط ثم أسرع إليه وجثى على ركبتيه أمامها 
ليلى حبيبتي مالك وليه الدموع دي ! 
شهقت شهقات مرتفعة ع ا لم تعد تسيطر على آلامها ..ضم وجهها يزيل عبراتها بأنامله 
حبيبتي إهدي مالك إيه اللي حصل ! 
لأول مرة تشعر بالضعف لأول مرة تحتاج لمن ترمي عليه آلامها دون عتاب ولكن لمن تخبر بما يعتليه ها من آلام قلبها ..اطبقت على جفنيها تحاول السيطرة على بكائها ..فتحدثت من بين شهقاتها 
سليم عايزة أروح ممكن تروحني !!أمسكت كفيه ونظرته بدموعها الحاړقة لوجنتيها وتحدثت بصوت باكي 
سليم أنا ب روحني لو سمحت 
أومأ رأسه سريعا وهو يجذبها من ذراعيها ..حاولت أن تسير بجواره ولكنها لم تقو أختل توازنها وكادت أن تسقط لولا ذراعيه التي ها بها .. ا من خصرها متجها للخارج 
عند راكان شعر بتأنيب الضمير ع ا تذكر نظرة الألم في عينيها ولكن لماذا تفعل بهما ذلك 
توقف يدور حول نفسه بالغرفة كأسد جائع ثم تحرك



للخارج ينوي المغادرة من ذلك المكان الذي أصبح يطبق على عنقه 
سارت ليلى بجوار سليم بجسد مؤلم مرهق لا تشعر بما يدور حولها ثقلت رأسها ولم تشعر إلا وهي تضعها على كتف سليم الذي ي ها بتملك ...رآهما من بعيد ..يد سليم التي تضم خصرها ورأسها التي وجدها ب ه 
لم يكن يعلم أن رؤيتهما بتلك الحالة حقيقة موجعة ..تنفس بتثاقل وكأن جمرا يطبق على ه ..ظل يراقب تحركهما بقلب ي ع بأنين من ضلوعه ..حاول أن يتحرك خلفهما وكأنه لم يراهما ..ظل يسير بخطوات ظاهريا ثابته ولكنها ضعيفة هشة لمن يقترب منه 
وصل إليهما ولم يفصل بينهما سوى خطوة عند دلوفهما للمصعد ..أمسك هاتفه الذي أعلن رنينه وأجاب 
ايوة ياحمزة لا هسافر على طيارة بكرة بالليل نظر لساعة يديه واجابه 
تمام نص ساعة وأعدي عليك قبل الجلسة ولكنه تسمر بمكانه ودقات ة ع ا استمع لصيحات سليم بأسمها حين هوت من بين يديه كورقة شجر بالخريف ...أغلق الهاتف سريعا واتجه إليهما والخۏف يتفشى بأوردته حينما وجدها بتلك الحالة هو لم يعلم بتعبها تخيل ا له كضمة حبيب 
جثى سليم يرفع رأسها وي بخفة على وجهه
ليلى حبيبتي فوقي إيه اللي حصل جلس راكان بمقابلته ودقاته ال ة ب ه كحلبة مصارعة رفع بصره إلى سليم وسأله بصوتا مت 
إيه اللي حصل مالها ! قالها بلهفة محب وهو يفترسها بنظراته يود لو يحملها وي ا ل ه 
قام سليم برفعها بين ذراعيه وتحدث 
شغل الاسانسير هوديها للدكتور دي مابتفوقش أبدا ..قالها وهو ي ا ل ه ويطالعها پخوف ...أشار راكان إليه بيده 
إهدى هناخدها ...قالها وهو يضغط على زر المصعد الذي هبط للأسفل 
فتح باب المصعد سريعا ..والتقطها من يدي سليم الذي شحب وجهه كال ى ..و بإسمه 
سليم فوق ممكن يكون أرق مفهاش حاجة ..هات العربية بسرعة قالها بصوتا مرتفع حتى يفيقه من حالة اللاوعي الذي أصبح عليها 
تحرك أمامه سريعا متجها لسيارته ..أما الذي وقف يطالعها بنظراته ويهمس بأسمها وقلبه ې من الألم من حالتها 
ليلى فوقي ...أنا آسف مكنش قصدي وصل سليم بالسيارة وترجل سريعا للخلف ي ا بين ذراعيه ..واتجه راكان لمحل القيادة ..وصل المشفى خلال دقائق ..ترجلا سريعا مطالبين بالفراش النقال 
وضعها سليم بحذر كأم تخشى أن يصيب وليدها بأذى ..أمسك كفيها الذي أصبح باردا و بين راحتيه وهو يتحدث إليها 
ليلى حبيبتي..افتحي عيونك طمنيني عليك ..قالها وهو يسرع بجوار الفراش الذي ادخلوه المسعفين لغرفة الكشف 

في مزرعة يحيى الكومي 
كانت تقوم بقص بعض الشجيرات أمام الملحق الذي
 

 

تم نسخ الرابط