ليلي وسليم
المحتويات
جسدا بلا روح ورعشة قلبها الحزين على فلذة كبدها ترجلت بخطوات مرتعشة وهي تخطو بين حشود الصحفيين الذين يقفون بالخارج ليعرفون ماذا أصاب رجل الأعمال سليم البنداري
وصلت حيث غرفته ي ها راكان بين ذراعيه واسعد الذي ي خالد أخيه وهو يتمتم إبني انت فين يابني
دلفت للغرفة التي يوضع بها سليم كان نوح وحمزة بالخارج مع الطبيب الذي أوصى به راكان لفحص أخيه
.. ة بآهة عالية خرجت من جوف حسرتها يتبعها نحيبها الذي بدأ يعلو لأول مرة في الأرجاء
ياحبيبي يابني ياحبيبي ياسليم كدا ياحبيبي هانت عليك امك كدا عايز تسيب امك ياسليم
آآه يابني ت بها زينب ع ا فقدت السيطرة وچثت بجانب فراشه رفعت الغطاء على وجه وصرخاتها صمت الآذان وهي ت بكفيها المرتعش نزلت تطبع قبلة على جبينه
اللهم مااعتراض الصبر من عندك يارب
قالتها زينب ع ا شعرت بضعف جسدها وسقطت كمن تلقى ة موجعة مغشيا عليها
بعد عدة ساعات توقف الجميع أمام المقاپر بيتك الأخير أيها الفاني فياإنسان يامن كنت تجري هنا وهناك تمشي على الأرض
او تسبح في الماء او تركب الفلك أو تطير في الهواء ولك من المال والأولاد والزوجة الحسناء سيأتيك في يوم من الأيام لهذا المكان لا ملك يفر ولا انسان
فأصابتكم مصېبة ال
وهاهنا نجد فقيد الشباب يقف حوله الاهل والأحبة ينظرون لتلك ال الذي يقومون عليها بالدعاء هل هذا الذي ملأ الدنيا ضجيج وصړاخ أهذا الذي منذ قليل كان يتحرك هنا وهناك أين هو الآن هو الآن أصبح هامدة بها لقد تقلصت الشفتان وشخصت العينين وبردت القدمان وتوقف اللسان وتحرك الأهل والأحباب ولم يكن سوى عملك فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة
كانت تقف بعيدا وعبراتها تنسدل بقوة على خديها بجوار اختها تبكي وتردف..أنا السبب انا اللي ته ربنا ينتقم منكم..قالتها سلمى بنحيب
طالب الشيخ بمسامحة الفقيد رفع راكان نظره إلى ليلى التي تمكث ب والدتها واختها وتبكي بصمت أتجه إليها أمام الجميع بعدما أنهى الشيخ الدعاء وسحبها من كفيها حتى وصل إلى أخيه
شعرت بالدوران يجتاحها وهمست له
مسامحه ياراكان قالتها وغمامة سوداء تسيطر عليها فهوت ساقطة بين ذراع نوح الذي تحرك خلفهما ووقف على بعدا من خطوة
بعد فترة انتهى الفقيد وقف أمام ه ينظر بجمود كجمود عيناه التي توقفت عن البكاء فلقد رحل أخيه والظلام ه من أعدائه وال ات تهاوت لقلبه وكأن القدر ي ه دون رحمةكان يقف بنظارته السوداء التي غطت حزن عيناه ولكن كيف للعين ان تحزن دون حزن القلب فالقلب أصبح دامي
هتفضل واقف كتير هنا قالها حمزة الذي يقف خلفه..ظل ينظر لقبر أخيه
عايزك ورا قاسم الشربيني متسبهوش غير وهو على حبل المشنقة
اقترب حمزة قاطبا حاجبه
عمل إيه تاني! ظل كما هو ولم يجيب ثم استدار متحركا بشخص آخر إلى أن وصل لسيارته
ال ة مدبرة وسليم كان بيتعاطى حاجة هو اللي عمل فيه كدا عايزك انت وجاسر تجبهولي من غير غلطة
قالها واستقل سيارته بطريقه للمشفى
بعد مرور أسبوعين دلفت ليلى إليه المكتب بساقين هاوية بملامح مرتجفة وعينين تهتز من ثقل العبرات وقلب فتته الۏجع اتجهت تقف أمامه كان جالسا مغمض العينين شاحب الوجه رسمت ملامحه بۏجع رغم مافعله بها في تلك الأيام المنصرمة إلا أنها أشفقت عليه كثيرا
تمتمت بصوتا مت
راكان ممكن نتكلم شوية فتح عيناه التي تشبه قرص الشمس ولكنها يغشوها الحزن والۏجع
اعتدل
متابعة القراءة